بلاغ طوارئ للجيش الشعبي الكوري: قوات جنوب كوريا تقصف الشمال وتدّعي بأنه رد على قصف شمالي لها!

korea-north-kim-jon-on

خاص موقع إنباء الإخباري ـ
مروان سوداح – مراسل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية:   

عقدت الجنة العسكرية المركزية لحزب العمل الكوري اجتماع طوارئ موسّع ، في ليلة العشرين آب، خُصص لبحث الوضع الخطير الناشئ على خط الفصل العسكري بين الكوريتين الشمالية والجنوبية.
وجاء في بيان عن الاجتماع: إننا نتابع حالياً بيقظة حادة كيفية تعامل وزارة الدفاع العميلة في جنوب كوريا مع الانذار النهائي لهيئة الاركان العامة للجيش الشعبي الكوري، الذي حذر من أنه إذا لم تتوقف عن البث الاذاعي والحملة النفسية المعادية للشمال وتسحب كل وسائل تلك الحملة النفسية من كل المواقع خلال 48 ساعة، فسوف ينتقل الشمال “إلى التحركات العسكرية القوية”.
واستطرد البيان: أنه من المُحتّم أن يلاقي الجنون الاستفزازي المتهور قصاصاً ساحقاً، ولا بد لمهووسي الحروب للجيش العميل في جنوبي كوريا من ان يَعوا جيدا حماسة الانتقام لضباط وجنود تشكيلات الجبهة من جيشنا، الذين استشاطوا غضباً وحقداً، لكنهم للآن يتصرفون بصورة عقلانية.
كما وأصدرت هيئة القيادة العليا للجيش الشعبي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بلاغ طوارئ قالت فيه، ان منطقة غربي وسط الجبهة عند خط الفصل بين الكوريتين شهدت “مرة أخرى” بعد الظهر في يوم العشرين من آب الحالي، أحداثاً جسام وصفتها بإستفزازات عسكرية خطيرة من مهووسي الحروب للجيش العميل في جنوبي كوريا”.
وأضاف البلاغ، أن هذا الاستفزاز الجنوبي هو تعبير عن “تصرف طيش”، حيث أطلقت قوات الجنوب 36 قذيفة نحو مخافر الشرطة المدنية للجيش الشعبي الكوري”.   ونفى البلاغ أن يكون الجيش الشعبي الكوري قد “أطلق قذيفة واحدة نحو الطرف الجنوبي”.
وكشف البلاغ عن أن  6 قذائف جنوبية سقطت بالقرب من مخفري قوات الجيش الشعبي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ، ويحمل المخفران أرقام  542 و543، بينما سقطت 15 قذيفة جنوبية بجوار مخفري الجيش الشعبي وارقامهما 250 و251.
ونفى البلاغ أن يكون الجيش الشعبي الكوري قد بدأ بأي شكل من الاشكال بقصفٍ نحو الجنوب، كما وبيّن أن جيش جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية  “لم يتعرض لأي ضرر من إطلاق المدافع المعادية هذه المرة”. وتوعّد البلاغ بـ “أن إطلاق المدافع العشوائي على أراضينا المقدسة، ومخافر الدفاع عن وطننا يُعدُ استفزازاً عسكرياً خطيراً لا يمكن السماح به أبداً”.
وفي تقييمه للحادثة، نوّه البيان الى ان “خطورتها تكمن في ارتكاب الأوساط العسكرية العميلة دون تردّد لهذه الاستفزازات الحربية، ودون إثبات نقطة إطلاق المدفع لجيشنا، ونقطة إسقاط القذيفة، ودون تمييز نوع القذيفة التي يقولون إن جيشنا أطلقها نحوهم، أهي قذيفة مضادة للطائرات، أم رصاصة بندقية، أو أنها قذيفة صاروخية !”.
واستطرد البلاغ قائلاً: بالأمس عاودوا الى بث التخرّصات ضمن حملة للحرب النفسية ضد الشمال الكوري على طول خطوط الجبهة، بذريعة حادثة انفجار لغم مشكوك فيها، وأطلقوا اليوم الكثير من القذائف نحو منطقتنا، دون سبب وجيه.. وهذا ليس إلا جنوناً متهوراً للاستفزازات من جانب متعطشي الحروب في الجيش العميل”.
العشرون من آب عام 104 زوتشيه (2015 (
بيونغ يانغ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.