’بلاك ووتر’ للإرهابيين في سوريا

كشف صحفيون غربيون عن نشاطات شركة صغيرة ناشطة في سوريا تسمى “ملحمة”، يقوم أفرادها بتدريب الإرهابيين في سوريا، وقد شبهها الصحفيون بشركة “Blackwater” الأميركية.

في سياق مختلف، أشارت سفيرة أميركية سابقة إلى الفشل السعودي في العدوان على اليمن، واصفة سلوك الرياض في عدوانها بـ”الغطرسة”، ومشيرةً إلى ضرورة التدخل الدولي الإنساني في اليمن، وضرورة تعاون السعودية مع هذا التدخل.

كتب محرر الشؤون الدبلوماسية والدفاعية في صحيفة “الإندبندنت البريطانية” “Kim Sengupata” مقالة سلط فيها الضوء على شركة تسمى “ملحمة”، وهي عبارة عن شركة أمنية خاصَّة تقوم بتدريب الإرهابيين في سوريا، بحسب ما قال الكاتب.

ووصف الكاتب الشركة بشركة “Blackwater”-الجهاديين” (قاصدًا بذلك الإرهابيين في سوريا)، لافتًا إلى أنها صغيرة الحجم، وتضم حوالي 12 مقاتلاً أغلبهم من منطقة آسيا الوسطى، كما اشار الى ان زعيم ومؤسس “ملحمة” هو مواطن أوزباكستاني معروف باسم “أبو رفيق” يزعم أنه خدم في الجيش الروسي، وفق قول سينغوباتا.

وتابع الكاتب بالقول أن “”أبا رفيق” أولى اهتماماً للعنصر الديني في نشاطه، على قاعدة أن شركة “ملحمة” ملتزمة بمساعدة من يصفهم “بالمضطهدين السنة””، وفق المزاعم التي نقلها الكاتب عن “أبي رفيق”. كما ذكر الكاتب أن “”ملحمة” تنشط في الصين، وميانمار، والجمهوريات السوفياتية السابقة وأيضًا روسيا نفسها“.

ولفت الكاتب الى ان “وجود شركة “ملحمة” في الصين يعني انها تقوم بتدريب الانفصاليين الاوغاريين من الحزب الاسلامي التركستاني، والى ان مقاتلين من هذا الحزب متواجدون بأعداد كبيرة في سوريا والعراق”، مشيرًا إلى أنه “تم استهداف “أبي رفيق” بغارة جوية في إدلب الشهر الفائت، ما ادى الى مقتل زوجته وابنه، دون ان يُعرف ما اذا قتل هو ايضاً“.

وأضاف الكاتب أن “كلًّا من السعودية وقطر ودول خليجية أخرى قامت بإرسال السلاح إلى خصوم النظام السوري”، وأن “”أبا رفيق” بحسب المعلومات المتوافرة، زار سوريا لأول مرة عام 2013، وبدأ بعدها بجلب مقاتلين ذوي خبرة من منطقة القوقاز قبل أن يؤسس شركة “ملحمة” أوائل عام 2016″. وتابع سينغوباتا بالقول أن “”ملحمة” تعمل مع “جبهة النصرة” ومع “احرار الشام” التي لفت الكاتب الى انها مدعومة من تركيا والسعودية” على حد تعبيره.

سفيرة أميركية سابقة تصف العدوان السعودي على اليمن بـ”الغطرسة

أجرى مجلس العلاقات الخارجية الأميركي مقابلة مع السفيرة الأميركية السابقة لدى اليمن “Barbara Bodine”، وصفت خلالها اسلوب أميركا في استخدام الطائرات من دون طيار لضرب تنظيم “القاعدة” في اليمن بانه أداة وليس استراتيجية، مشيرةً إلى تزايد عدد عناصر التنظيم الإرهابي، على الرغم من استخدام الطائرات الأميركية من دون طيار، وإلى ان الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم قد توسعت كذلك.

وحول العدوان السعودي على اليمن، قالت “Bodine” أنه “ليس لدى السعودية خطة واضحة أبعد من اعادة عبد ربه منصور هادي الى الحكم”، واصفةً السلوك السعودي بشن الحرب بـ”الغطرسة، اذ اعتقد السعوديون انهم سيحققون نصراً سريعاً، وهو ما لم يحصل” وفق تعبيرها.

كذلك أضافت “Bodine” أنَّ “ما يقوي حركة “أنصار الله” هو أنهم يقاتلون في أرضهم ضد حملة قصف جوي تشنها قوة خارجية”، لافتة الى ان ذلك “يعطيهم المزيد من الدعم في الداخل، كونهم يدافعون عن عدو خارجي”، بحسب تعبير السفيرة السابقة.

وتابعت “Bodine” بالقول أن “الكثير من القتال الذي دار، حصل في المناطق الشمالية مروراً بالمناطق والمدن الواقعة على الحدود مع السعودية مثل عدن، بينما المناطق الشرقية لا تشهد الكثير من القتال، ما يعني أن أحدًا لا يطلق النار على تنظيم “القاعدة”، وتوجهت السفيرة إلى الإدارة الأميركية في واشنطن بالقول أن “عليها محاولة تخفيف حدة الكارثة في اليمن، وعلى المجتمع الدولي ان ينظر بكيفية القيام بتدخل انساني من اجل إحباط الكارثة” بحسب قولها.

وشددت “Bodine” على “ضرورة تعاون السعودية مع مثل هذه المساعي”، مؤكدة على عدم وجود حلٍّ عسكري للأزمة، مبدية رغبتها بتجديد واشنطن مساعيها للتوصل إلى حل سلمي، بحسب السفيرة الاميركية.

مطالبات بزيادة عديد القوات الاميركية في افغانستان

كتب السيناتوران الاميركيان جون ماكاين وليندسي غراهام مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، تناولا فيها تصريح قائد القوات الأميركية وقوات ما يسمى بـ”التحالف” في افغانستان الجنرال جون نيكولسن، الذي قال أمام لجنة القوات المسلحة لمجلس الشيوخ الأميركي بأن “الحرب في أفغانستان هي في حالة شلل“.

وعليه رأى الكاتبان أنَّ “على الرئيس دونالد ترامب وإدارته التعاطي مع الوضع في افغانستان بـ”السرعة” نفسها التي يتم التعاطي بها مع المعركة ضد “داعش”، وحذر الكاتبان من أن “عدم القيام بذلك قد يؤدي الى فشل استراتيجي“.

إلى ذلك، تطرق الكاتبان إلى التفجيرين الانتحاريين المتزامنين اللذين نفذتهما حركة “طالبان” في كابول وأدّيا الى وقوع 16 قتيلاً على الاقل واصابة ما يزيد عن 40 آخرين.كما لفتا الى ان نيكولسن أكد المعلومات التي افادت بان الحكومة الافغانية تسيطر فقط على 57 % من المناطق في البلاد، مقارنة مع 72 % قبل أكثر من عام.

كذلك نبَّه الكاتبان من ان “تنظيم “القاعدة” وشبكة “حقاني” لا يزالان يشكلان تهديدًا للمصالح الأميركية داخل افغانستان وخارجها، ومن ان “تنظيم “داعش” يحاول ايجاد ملاذ له في افغانستان، يمكِّنُهُ من تخطيط وتنفيذ الهجمات انطلاقاً منه” بحسب الكاتبين.

وتابع كل من ماكاين وغراهام بالقول أن “أمام ترامب فرصة لطيِّ الصفحة واخذ المبادرة، وخوض المعركة ضد الاعداء الارهابيين”، وأوضحا أنه “وبناءً على تقييهما بعد مناقشة الموضوع مع القادة العسكريين على الارض، فان الاستراتيجية الناجحة في افغانستان تتطلب المزيد من القوات الاميركية وقوات ما يسمى بـ “التحالف”، كما تحتاج إلى مزيد من المرونة في السلطات التي تمنح للقادة العسكريين“.

وأضاف الكاتبان أن “الاستراتيجية الناجحة تقتضي مواصلة دعم القوات الافغانية وتقديم الدعم الجوي لها من اجل فك حالة الشلل” وفق تعبيرهما، كما شددا على “ضرورة إتمام المهمة بنجاح، لأن الأمن القومي الأميركي مرتبطٌ بالنجاح في أفغانستان” على حد تعبير الكاتبين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.