بلا سياسة: صبي ضايع…

bila-siyasa-logo1

موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
صبي ضايع، كلمة لبنانية ساخرة بتنقال بأكتر من مناسبة، وتعودنا نسمعها لما شي حدا بيحكي كلمة كبيرة ما معروفة نتائجها فبتكون هيدي العبارة هي وصف للتنكر من الكلمة أو الموقف يلي صدر عن أو من أو كذا إلخٍ إلخ…
والحمدلله إنو بلبنان وما أدراك ما لبنان في أكتر من صبي ضايع، هلأ في صبي بيضيع لحالو وهيدا شي طبيعي، وفي أكتر من سبب يخلي يضيع، مثلاً بيكون متقل السهرة أو ضارب شي مغشوش،أو أو، وفي صبي بيضيع لإنو منسوب الغباء عندو بيكون مرتفع، فبيصير يشوف منامات مش بس بتضيعوا، إيه لا بتضيع يلي خلفو. وفي صبي ضايع، لإنو بيكون مضيع البوصلة، وبدو ناضور لحتى يفتش عليها، فبيضيع هو والناضور بحثاً عن البوصلة يلي بالأساس جدو مخبيها من أيام الصبا.
هلأ هيدول وضعن مش مستعصي وحالتهن بسيطة وعلاجن سهل، لإنو أد ما ضاعو بيكون في حدا بالمحيط تبعن قادر إنو يهدي البال شوي، ويدور الزوايا لما تقتضي الحاجة يلي إسمها وطن بالتراضي وحكومة نفاق عفواً وفاق وطني…
بس المصيبة هي بصبي ضايع…
لإن من بين هالحالات في صبي ضايع، من زمان ضايع، يعني فينا نقول من قبل أول طلعتو، إنو من وقت ما خلق وهو ضايع، والمصيبة إنو هالصبي مش ضايع لحالو وإلا كانت حالتو سهلة، بس صاحبنا ضايع ومضيع معو شريحة أساسية من شرائح المجتمع اللبناني المتماسك (يلي ولا مرة شفناه متماسك)، إيه صدقوني إنو هالصبي ضايع ومضيع معو جبل بحالو…
هلأ لو إنو ضايع بإتجاه واحد كان من السهل إنو نلاقي، أو عالقليلة بنعرف بأيا ميلة ضاع، بس صاحبنا كل يوم ضايع بمطرح، ساعة بيضيع بين العدو والصديق، وساعة بين الخصم والحليف، وساعة بين الدين والطايفة، يعني بتنام عأساس سوريا عدو شوي بتفيق إنو صارت دولة ممانعة، بترجع بتنام عأساس الزلمة رجع لربو وقرر يبني مساجد وع شوي رح يتحجب وإلا بتفيق عخبرية إنو جبهة النصرة مش منظمة إرهابية، بترجع بتنام عأساس إنو أكل الليمونة ومشي بالجنرال كمرشح جدي للرئاسة شوي بتفيق بتلاقيه عند المفكر المعرابي عم يتبادلوا الكتب، وهيدي قصة تبادل الكتب لحالها اذا بدنا نحكي عنها بدنا الف كتاب وما بنخلص،،، وليه منك إلو من أيمتن حضرتك وحضرتو كنتوا تمسكوا كتاب وتفلفشوا صفحاتوا متل يلي بيفهموا، ما طول عمرك إنت وياه تجار بلد وطوايف وملوك الدبح عالهوية، اللهم إلا إذا تبادلتوا كتاب (تعلم النطنطة من دون معلم) هيدا بحث تاني.
هلأ هيدي مصيبة كبيرة، إيه كبيرة كتير لإنو الصبي عمل قلق حتى للقاعدة الحزبية تبعو يلي ما بقى عارفة أيا وجهة رح تسلك لما تفيق من النوم، يعني مفكرين الشغلة سهلة إنو تفيق تدور سيارتك وتسحب صوب الضاحية شوي تلاقي حالك صرت بعكار، أو إنك تكون طالع عالرابية شوي تصير بمعراب، القصة فعلاً كبيرة، بس الأكبر إنو وين جماعة الجبل من هالخبرية، يا خيي ععيون العالم يطلعوا يحكوا شي كلمة، إنو مثلاً وئام وهاب يلي طول عمروا ماسك صرمايتو وداير فيها، وينو ما طالعلو حس، ولا لا تكون قصة الصرماية انتهت بما إنو الزلمة ما حدا قلو تعا نشكك بشي وزارة، طيب يا خيي بنفهم إنو الوهاب مشغول بالبحث عن كوكب أخر ينشر فيه الإديولوجية الفكرية تبعو، إنو معذور الزلمة، طيب بس المير وينو؟؟؟ ما عأساس إنو هو قصة كبيرة بالجبل وإنو ما حدا بيقدر ياخد الموحدين عمطرح تاني يشوه في تاريخن النضالي (يلي ما حدا بينكروا)، طيب وينو مش طالعلو لا حس ولا خبر، للصراحة من وقت ما زعل كرمال ما حدا تذكروا بوزارة من العيار التقيل ما عدت عرفت عنو شي، إنو إيه الزلمة بدو شي من العيار التقيل وما حدا أحسن من حدا…بس هلأ وينن ليش ساكتين، ما الساكت عن الحق شريك بالخبرية، لحتى ما قول شيطان أخرس، ما هو خلص بيكفي كل ما حدا عمل شغلة نحطها بضهر الشيطان.
ما هو حتى الشيطان شال إيدو منو للصبي الضايع، لإنو ما بتزبط يكون شيطان ضايع، يعني بدك الشيطان يضرب كل تاريخو كرمال صبي ضايع… لا أوعى من هيك وما بيعملها…
وحتى تزيد الطين بلة بهالبلد، وبدل ما نلاقي حل لقصة الصبيان الضايعة، بيطل علينا الرجل المنسي الشهير بأبو شربول العمشيتي، للصراحة أنا كنت نسيانو، إيه والله للصراحة، أصلاً كنت مفكرو انقرض، فكيف هل علينا ما حدا بيعرف، ولا حدا رح يعرف، ما هو ما حدا عارف شي من شي، والكل ماشي على عماها، والكل عم يقبض من الكل ووحدو المواطن هو يلي عم يدفع التمن، ووحدو البلد يلي كل ما حدا ضاع بيضيع معو…
وهون ما فينا إلا ما نتذكر المتل يلي بيقول: الباب يلي بيجي منو ريح… بيكون يلي ركبو غشيم…
ومن هون لحتى نلاقي الصبي ما فينا إلا نخلي الحكي بيناتنا .. بلا سياسة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.