بلدتا نبّل والزهراء: الحصار مستمر.. والصمود كذلك

nobbol-children

شبكة أخبار نبّل والزهراء على فايسبوك ـ
علي الأبرص:
تعاني بلدتا نبل والزهراء المحاصرتان في ريف حلب الشمالي من حصار خانق تفرضه العصابات الأرهابية المسلحة ‘جبهة نصرة ، الجيش الحر’.
بدأ الحصار منذ اكثر من عام ونصف حيث تمنع العصابات المسلحة أهالي البلدتين البالغ عددهم 60 ألف شخص من الخروج خارج حدود البلدتين وكل من يخرج مصيره المحتم القتل أو قطع الرأس والتنكيل بجثته.
وما زاد الطين بلّة منع المسلحين إدخال أي مادة غذائية إلى البلدتين حيث تشهد البلدتان نقصاً حاداً في جميع السلع الغذائية.
ويعتمد السكان على ما يستطيعون تهريبه من القرى الكردية المجاورة. فمثلاً يبلغ سعر جرة الغاز في مدينة حلب 1500ل.س وفي داخل البلدتين 9000ل.س  ـ إن وجدت ـ وكيلو الرز 150 ل.س وفي داخل البلدتين 700 ل.س ـ إن وجد ـ وعلبة حليب الأطفال 350 ل.س وفي البلدتين  2200ل.س ـ إن وجدت.
وفوق الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية، تتعرض البلدتان لقصف بالقذائف الصاروخية بشكل شبه يومي، مصدره العصابات الإرهابية المتمركزة في القرى التي تحد البلدتين، ما يخلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، فضلاً عن الدمار الهائل الذي يلحق بمنازل المواطنين.
وقد بلغ عدد شهداء البلدتين أكثر من 400 شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
ويشهد الوضع الصحي تدهوراً خطيراً، فهنالك شح كبير في معظم الأدوية الضرورية وأكثر من مريض لقى حتفه نتيجة عدم وجود الأدوية اللازمة لعلاج مرضه.
ومن مخلفات الحصار توقف أهالي البلدتين عن ممارسة أعمالهم ووظائفهم، ما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي وأصبح أغلب السكان يعتمدون على ما تقدمه الجمعيات الخيرية من مساعدات يصفها أحد السكان بـ “الخجولة”.
ويستمر الحصار وسط سكوت دولي، وتبقى العبارة التي يرددها الأهالي دوما :”نأكل التراب ولا نبيع وطننا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.