بوادر أزمة خليجية جديدة بين الإمارات وسلطنة عمان

قناة نبأ الفضائية ـ
تقرير هبة العبدالله:

الحياد الذي اختارته سلطنة عمان والكويت في الأزمة الخليجية يفهمه جيرانهما في المملكة السعودية والإمارات المتحدة خروجا عن صفيهما. إصرار الكويت على التمسك بدور الوسيط لا الطرف في الخلاف الخليجي مع قطر وتمسك عمان بالوساطة الكويتية، وضع الكويت ومسقط خارج حملة العقوبات وقطع العلاقات الديبلوماسية مع قطر، متبنين موقفا غير مؤيد للمحور الذي تقوده السعودية.

يقلق السعوديون والإماراتيون من انفراد مسقط بدور الوسيط في الخلافات العربية، وكأن سلطنة عمان تسعى لتشكيل تحالفات جديدة بعيدة عن القوى المهيمنة على مجلس التعاون الخليجي. في داخل المجلس أيضا تصدت عمان في أكثر من مرة لمحاولات السعودية السيطرة على القرارات الخليجية.

يؤكد تقرير لمجلة “الإيكونومست” البريطانية، أن عمان التزمت بالحياد في صراعين خليجيين متزامنين أحدهما عسكري، والآخر دبلوماسي واقتصادي. قد يكون أكبر من قدرتها على تحمّله على المدى الطويل.

ويوضح التقرير أنه: “نظرًا لوضع عُمان الاقتصادي الضعيف، يمكن للسعودية والإمارات محاولة تأمين دعمهما في حصار قطر من خلال التهديد بفرض العزلة الاقتصادية من جانبهما على عمان، أما عدم حدوث هذا حتى الآن، فيدعم التصورات العمانية بأنه قد يتم انتقاد حيادها علنًا، ولكنه لا يزال ذا قيمة خاصة كقناة أساسية للتراجع”.

وفي تصعيد للموقف العماني من دول الحصار، قال مسؤول عماني رفيع المستوى، إنه يمكن لسلطنة عمان ودول الخليج الأخرى أن تنشئ تحالفات بديلة إذا استمرت السعودية والإمارات العربية المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتباع ما وصفها بـ”سياسات غبية تزعزع استقرار المنطقة”، بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

وقال المسؤول العماني، إن مسقط قد تضطر إلى البحث عن حماية بديلة، حال استمرار المحور السعودي الإماراتي في انتهاج خطط للخروج من مجلس التعاون الخليجي مضيفا أن الخيارات يمكن أن تشمل إيران المنافس الإقليمي للمملكة والهند التى لها علاقات تجارية قوية مع دول الخليج.

الكلام الخارج من عمان المعروفة بالدبلوماسية الهادئة والبقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف في السياسة الخليجية يأتي بعد معلومات عن حملة تحريض سرية يقودها السفير الإماراتي في واشنطن ضد سلطنة عمان بحجة دعمها للحوثيين وهو ما قد يكون الشرارة الأولى للأزمة الخليجية الثانية بعد قطر.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.