"بيزنس إنسايدر": أمام روسيا فرصة للتحكم بـ 73% من النفط العالمي

ذكر موقع “بيزنس إنسايدر” أن روسيا تلعب دورا هاما في أزمة النفط الحالية من خلال اتخاذ زمام المبادرة في تشكيل تحالف جديد للمنتجين لمواجهة هبوط أسعار الخام في الأسواق.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اللقاء بين روسيا وقطر والمملكة العربية السعودية وفنزويلا في الـ 16 من فبراير/شباط الماضي كان الخطوة الأولى. وخلال الاجتماع القادم الذي قد ينعقد في روسيا ما بين 20 مارس/ آذار الجاري و1 أبريل/نيسان المقبل وسيضم مجموعة أكبر من منتجي النفط العالمين، إذا نجحت روسيا في بناء توافق في الآراء مهما كانت صغيرة، فإنه سيتم تعزيز موقعها الريادي.

وأضافت الصحيفة أنه بعد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، نتيجة للاتفاق النووي مع إيران والتي انتهت في شهر يناير/كانون الثاني برفع العقوبات الدولية عن طهران بدأت السعودية بالبحث عن حليف جديد لحماية مصالحها في الخليج، وعلى الرغم من تباين المواقف بين موسكو والرياض بشأن الأزمة السورية، يبدو أن هبوط أسعار النفط قد فتح الأبواب لتحالف بين روسيا والسعودية.

وترى الصحيفة أن ظهور كارتل جديد (تحالف جديد) باسم روبك” (روسيا ودول “أوبك”) قد يؤدي إلى تغيير موازين القوى على الخارطة الجيوسياسية.

ولفت “بيزنس إنسايدر” إلى أنه في حال تمكنت روسيا من التوصل إلى اتفاق مع بلدان الخليج الأخرى، والعراق، فسوف تتزعم روسيا دول العالم النفطية الرئيسة التي تسيطر على 73% من إمدادات النفط للعالم.

ويلقى الاتفاق ترحيبا من بعض منتجي النفط، كالكويت وسلطنة عمان والإمارات، بينما دعمته إيران، دون إبداء استعدادها للانضمام إليه.

ويرى خبراء في أسواق النفط أن إيران، التي تسعى لزيادة صادراتها النفطية بعد رفع العقوبات عنها، تقف عائقا أمام أي اتفاق بين المنتجين لكبح تخمة في المعروض دفعت أسعار النفط للهبوط بنحو 70%، منذ منتصف العام 2014.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بهذا الصدد: “حقا إن لإيران وضعا خاصا، لأنها عند أدنى مستوياتها الإنتاجية. لذا ينبغي في رأيي التعامل معها على انفراد وبقرار منفصل”.

بالإضافة إلى ذلك فإن روسيا تروج لفكرة التخلي عن الدولار في التعاملات النفطية حيث تقوم موسكو بالاتفاق مع مختلف الدول لسداد عقود النفط بالعملات المحلية، وفي حال تشكيل كارتل جديد يضم كبرى منتجي النفط العالميين بقيادة روسيا فإن احتمال الابتعاد عن العملة الأمريكية في النفط سيزيد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.