بين الحل والتصعيد… هل فقد اليمن فعلاً قدرة الرد؟

9998566953.jpg
التحالف الذي بدأ غاراته على اليمن يستعد لتصعيد تدخله العسكري متجاهلاً دعوات التعقل والحوار… لكن رد المرشد الأعلى قد يكون تحذيراً من العواقب… التفاصيل في التقرير التالي.
التحالف يظن أن اليمن يفتقد قدرة الرد بعد الحصار الجوي والبحري والبري
قناة الميادين:
بتغطية عربية ودولية استسهل التحالف السعودي تدمير البنى التحتية في اليمن، كما تشير بيانات الناطق العسكري اليومية، لكنه ربما تراءت له سهولة وضع اليد على اليمن، واختيار الحكم الذي يشاؤه، على ما يقول الكاتب الباكستاني المرموق خالد محمود في صحيفة لاهور “ذي نيشين”.
ظاهر المناخ السياسي العربي والدولي تبدو بوادره الأولية مشجعة في هذا المنحى، سواء في الجامعة العربية، أم في الحروب الأميركية بالوكالة.
بينما ظلت أولوية الجيش وأنصار الله منع التحالف من إرساء موطىء قدم لتدخل بري، ولم يردوا على قصف الأراضي بقصف أراضي السعودية أو بغارات عبر الحدود. على الأرجح ظنّ التحالف أن اليمن يفتقد قدرة الرد، كما يتضح من تعليقات بعض خبراء الخليج، أو أنه مقطوع من شجرة، بحسب بعض دراسات تقدير الموقف المحابية التي تتباهى بما تسميه حصاراً محكماً في الجو والبحر والبر.
المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية ربما أشار في حديثه عن حكام شبان، إلى هذا التبسيط الذي يأخذ طابع الحرب بالنظارات، كما يطلق على بعض الألعاب النارية. المرشد الذي دعا إلى وقف الهجمات من أجل حل الأزمة أثناء استقبال رجب طيب أردوغان، ربما لم يلحظ قلقاً كافياً من أهوال الحرب في الدول التي جالت عليها الدبلوماسية الإيرانية، من أجل حل سياسي في اليمن.
لعله في وضع بعض النقاط على الحروف يشير إلى السعودية وإلى واشنطن في المقام الأول، إلى أن الأساطيل تجرّ الأساطيل إذا لم يجنحا إلى السلم.
لكنه ربما ينبه باقي دول التحالف التي تجمع حسابات الربح في معركة من جانب واحد، بأن عليها أن تطرح حسابات الخسارة في خطأ استراتيجي.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.