تباً لكم.. يا أمة ضحكت من سخفها الامم!!

برلماني سوري: الغرب يدعم الارهابيين بالمال والسلاح

موقع قناة العالم ـ

علاء الرضائي:

على مدى الاشهر الاخيرة، اصبح خبر التفجيرات بين المدنيين في العراق جزءا من المشهد الخبري ومادة اساسية في نشرات الاخبار المحلية والعالمية، حتى اضحى الانسان ليستغرب اذا مر يوم او يومان ولم تحقق ارقام الضحايا معدلات العشرات!!

هذه الحالة لايمكن ان نعتبرها طبيعية بمختلف الملاكات والمعايير الامنية والعسكرية والانسانية، بل هي تعبير عن مرضية قطاعات واسعة من الامة عقديا وفكريا ونفسيا واخلاقيا، فضلا عن عاهات هذه الامة السابقات على مستوى الحكم والسياسة والاقتصاد…

ففي حين تسجل الامم الاخرى يوميا اجازا على صعيد التكنولوجيا والطب والآداب والرياضة وغيرها، نقترب نحن المسلمين “خير الامم والامة الوسط والامة الشاهدة” اكثر من عمق الغابة! اذ تحول البعض منا في زمن البداوة والتعرب بعد الهجرة الى قاطعي رؤوس وآكلي اكباد وحارقي جثث وممثلين بالاجساد، ضاربين بعرض الحائط قول ربنا”وما ارسلناك الا رحمة للعالمين” وقول نبينا صاحب الخلق العظيم: أياكم والمثلة حتى بالكلب العقور..

متى كان المسلم يقتل اطفال المشركين؟ ومتى اجهز المسلم على جريح؟ ومتى ذبح المسلمون شيخا طاعنا او امرأة عجوز، لا لشيء سوى ان قبيلتهم شاركت في حرب ضد المسلمين؟

اذا كانت سيرة النبي (ص) حجة.. رجاءا دلونا على رواية صريحة صحيحة متفق عليها في ذلك ـ والعياذ بالله ـ؟

نعم.. أكل الاكباد، ونبش قبور الموتى، وسبي نساء واطفال المسلمين، والزواج بدون عدة(على غرار جهاد النكاح!!) ووضع الرؤوس تحت القدور، حصلت في خير القرون!! لكنها سيرة بعض من اسلم كرها او طمعاً ولا يعتد بصحبته لا عند الشيعة ولا عند كبار علماء السنة.. فهل قتل ابو بكر او عمر اوعثمان او علي (رض) طفلا او مثلوا بجسد او شقوا صدر ميت؟؟!!

ان ما يجري اليوم في العراق وفي الشام اوالذي نرى بداياته في مصر ـ وقاها الله من شر المجرمين ـ وقبل ذلك في افغانستان وباكستان… هو مرض فتاك اصاب عقول ونفوس المتأسلمين من قطعان الوهابية، ولابد ان يوضع له حد.. فلا يمكن للازهر وغيره من مرجعيات دينية ينظر العالم كله الى قراراتها ويحسب لفتاواها، السكوت عن ذلك.. لابد ان تجرم الانظمة التي تنتج هذه الجرثومات الفكرية والعقدية وتحارب كما تحارب انظمة يشك في استخدامها غاز السارين..!!

اننا اليوم امام جراثيم وفيروسات وعاهات فتاكة لابد من محاصرتها وابادتها وليس مجرد مناصحتها كما تدعي بعض الانظمة كذباً، ثم توجهها نحو بلد آمن مطلوب منها العبث بأمنه وناسه ومقدراته.. هذه الحشرات الناقلة تحتاج الى مبيد من نوع ” دي دي تي” في الفتوى والملاحقة…

وعذرا يا خير الامم!! اذا هاج صدري واخذتني حمية الدين والانسانية، فقد كثرت السفاهات فيك.. ولولا الخيرين من ابناءك لقت انك أشر الامم واسوءها، بل انك أسوء ما خلق الله في البرية.. صرتي تعبدين عجلا وهابيا بعد ان هداك الله الى الحق والايمان، صارت مهنتك اليوم قتل الابرياء والاطفال بتهمة الانحراف في العقيدة .. تباً لعقيدة الرعاع.. اي دين ذلك الذي يخضب ذوائب طفلة صغيرة تحمل حقيبتها المدرسية بالدم.. اي دين يرضى “بنحر” صبي لجريرة لم يرتكبها؟؟!

تباً لمن يقوم بذلك ولمن يسكت عنه.. اخاف القول ـ وعذراً يا امة صاحب الخلق العظيم ـ ان المعتوه في الحواضر يشافى ويعالج وفي بعض مجتمعاتنا اصبح اميرا ورئيسا وداعية للذبح.. فيا اصحاب العاهات تباً لكم.. ويا ايها المشوهون تباً لكم… ترجمون شياطين الغيب في الحج وتلهون عن شياطينكم.. ان الشيطان قد عشعش في رؤوس اولئك المطاوعة الفاسدين واسيادهم..

ارجموهم.. فما الاسلام ـ ورب العزة ـ الا ولاء وبراء.. وان لم تفعلوا فتباً لكم…!!!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.