تخوف أمريكي من التجسس “الإسرائيلي”

israel-bengorion-airport

في الوقت الذي أعلنت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جاين ساكي، أن “رفض الولايات المتحدة إعفاء الإسرائيليين من استصدار تأشيرة سفر لزيارة الولايات المتحدة، بسبب المعاملة التي يلقاها الأميركيون العرب والفلسطينيون، عند دخولهم للحدود الإسرائيلية لزيارة الأراضي المحتلة”، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تقف وراء رفض الطلب الإسرائيلي المذكور.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن “الولايات المتحدة، وهي أقرب حليف لإسرائيل، تخشى من دخول جواسيس إسرائيليين الى أراضيها”. ونقلت الصحيفة عن موقع أميركي مختص في شؤون التشريعات الأميركية، أن مشرّعين أميركيين يخشون من أن يؤدي ضمّ إسرائيل إلى برنامج الدول المعفية من طلب تأشيرات دخول للولايات المتحدة، من شأنه أن يزيد من إمكانيات دخول جواسيس إسرائيليين إلى الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه إذا كان السبب الرئيسي لغاية الآن، الذي حال دون انضمام إسرائيل إلى هذه الدول، هو التمييز الذي يلقاه الأميركيون من أصول عربية عند دخولهم إسرائيل عبر مطار اللد، (بن غوريون)، فقد انضم الآن سبب جديد غير مريح، وهو مخاوف أجهزة الاستخبارات الأميركية من أن يزيد ضم إسرائيل إلى هذه الدول، من سهولة إرسال جواسيس إسرائيليين إلى الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية عدة أن “مسؤولين كباراً في أجهزة الاستخبارات الأميركية، ووزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي، أعربوا أخيراً عن هذه المخاوف، خلال جلسة مغلقة للجنة العدل، في الكونغرس خُصصت لهذا الموضوع”.

وجاء هذا التطور بعد أن نقلت الصحف الأمريكية، نهاية الأسبوع الماضي، نبأ إصدار وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، توجيهات لفحص إمكانية ضم إسرائيل إلى الدول المعفية من استصدار تأشيرة دخول للولايات المتحدة، وأن يجري هذا الفحص بسرعة وبدقة.

وكانت إسرائيل قد طرحت هذا الموضوع في الفترة الأخيرة أكثر من مرة، في حين أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن “النسبة العالية لرفض منح إسرائيليين تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة، والتي بلغت في عام 2013 نحو 32 في المائة، مردها تورط عدد كبير من الشبان الإسرائيليين، الذين يحصلون على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة، في مخالفة شروط التأشيرة، وانخراطهم في العمل في الولايات المتحدة، خلافاً للقانون، كما أنهم يبقون في البلاد حتى بعد انتهاء مدة الزيارة المسموحة وفق التأشيرة الخاصة بهم”.

وكشفت الرسالة عن أنه تم تشكيل لجنة مشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل تعمل على تسهيل انضمام إسرائيل لمجموعة الدول التي يعفى مواطنوها من شرط الحصول على تأشيرة خاصة “فيزا” لزيارة الولايات المتحدة.

وكان موضوع التجسس الإسرائيلي في الولايات المتحدة قد طرح أكثر من مرة على بساط بحث العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وطفا إلى السطح بشكل بارز مع طرح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، جوناثان بولارد، مقابل موافقة حكومة نتنياهو على إتمام الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، ومن ضمنهم أسرى الداخل، فيما قالت مصادر أميركية إن “الولايات المتحدة أبدت استعداداً للإفراج عن بولارد، مقابل تنازلات إسرائيلية جوهرية في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.