ترامب يقرّ بمقتل خاشقجي وينأى بنفسه عن بن سلمان.. وحملة مقاطعة السعودية مستمرة دولياً

 

بعد أن كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عدم تخليه عن السعودية، عاد ليتوعد المسؤولين السعوديين بعواقب وخيمة في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي غامزاً من قناة محمد بن سلمان،

الذي يبدو أن مصيره كوليّ للعهد بات مهدداً إذا صحّ ما ذكرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن اجتماع لهيئة البيعة السعودية بَحث في تعيين شقيقه خالد ولياً لولي العهد تمهيداً لإزاحته.

الرئيس الأميركي أقرّ في حديث لوكالة “رويترز” بمقتل خاشقجي، واعتبر أن ذلك “أمر محزن”، مشدّداً على أن “العواقب ستكون وخيمة للغاية إذا كان المسؤولون السعوديون ضالعين في مقتله”.

وأعرب ترامب في لقاء مع صحيفة “نيويورك تايمز” عن ثقته في التقارير الاستخباراتية التي تشير إلى دور سعودي عالي المستوى في اغتيال خاشقجي. وقال ترامب إن الاتهامات حول تورط بن سلمان في قتل خاشقجي تثير تساؤلات عميقة بشأن تحالف واشنطن مع الرياض.

“نيويورك تايمز” ذكرت أنّ الرئيس الأميركي بدأ ينأى بنفسه عن ولي العهد السعودي في محادثاته بقوله إنه “بالكاد يعرفه”. ولفتت الصحيفة إلى أنّ ترامب قلّل من أهمية العلاقة التي أنشأها صهره جاريد كوشنر مع بن سلمان، فيما يعمل الأخير على حثّ ترامب على مساندته. وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إي” باتت مقتنعة بنحو متزايد بأن بن سلمان مذنب في مقتل خاشقجي.

الى ذلك دعا أكثر من أربعين عضواً في الكونغرس الأميركي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إلى فرض عقوبات شديدة ضدّ السعودية على خلفية إختفاء خاشقجي. ولفت عضو المجلس لويد دوجيت إلى وجود أدلة متزايدة تُشير إلى أنّ السعودية دبرت اغتيال خاشقجي.

وفي السياق، أشارت شبكة “سي أن أن” الأميركية إلى أن المشتبة به الرئيسي في عملية القتل هو ضابط كبير في جهاز المخابرات العامة السعودية ومقرّب من الدائرة الداخلية لابن سلمان.

وفي حملة المقاطعة الدولية التي عقبت اختفاء الصحفي السعودي، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أنّه لن يشارك في المؤتمر الإستثماري في السعودية الأسبوع المقبل. كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا علقت الزيارات السياسية إلى السعودية بالتنسيق مع ألمانيا وبريطانيا وهولندا.

بدوره، حثّ رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تخفيض صادراتهم من الأسلحة إلى السعودية، خاصة فرنسا وبريطانيا، على خلفية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.