تشيكيا تكسر الحصار الأوروبي على سوريا: طائرة محملة بمساعدات إنسانية تحط في مطار دمشق

 



في سابقة من نوعها، وفي خطوة تعبر عن استقلالية القرار التشيكي، حطَّت أول طائرة اوروبية تشيكية مساء امس في مطار دمشق الدولي محمَّلةً بمساعدات مقدّمة من الصليب الأحمر التشيكي إلى منظمة الهلال الأحمر السوري، لتكسر تشيكيا الحصار الأوروبي المفروض على الشعب السوري منذ اندلاع الحرب الكونية على سوريا عام 2011.

وفي تصريح لرئيس منظمة الصليب الأحمر التشيكي مارك يوكل، أكد أن “الطائرة هي الجزء الأول من المساعدات الإنسانية ولها أهمية كبيرة كون محتوياتها تنطلق من متطلبات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي نثمن عملها ودورها”.

وفيما أشار يوكل إلى أنَّ “الصَّليب الأحمر التشيكي أراد مساعدة منظمة الهلال الأحمر، ولو بشكل رمزي في أداء مهمتها”، أضاف أن “للصليب الأحمر التشيكي شرفا كبيرا في تقديم المساعدات الإنسانية للهلال العربي السوري”، لافتاً إلى “أن طائرة مساعدات ثانية ستتوجه قريباً”.

كما أوضح يوكل أن “الطائرة تحتوي على مطابخ ميدانية وموادٍ طبية، تم تجهيزها بناءً على طلب الهلال الأحمر العربي السوري”، مؤكدًا أن “الصليب الأحمر التشيكي لديه الثقة بامتلاكه القدرة للحصول على مساهمة أكبر لتقديم مساعدات لاحقة، وذلك بالتعاون مع الحكومة التشيكية”.

الطائرة التشيكية

طائرة عسكرية تشيكية محملة بمساعدات إنسانية تهبط فى مطار دمشق الدولي

بدوره، شكر رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار الشعب التشيكي وحكومته والصليب الأحمر التشيكي على هذه المبادرة، وأعرب عن أمله بأن تشهد العلاقات تطورًا أكبر، لافتًا إلى أن “المبادرة تعبر عن استقلالية القرار التشيكي”، كما أوضح “أنه سيتم توزيع المساعدات على جميع المحافظات السورية لدعمها لوجستيًا وصحياً وإنسانيًا”.

كذلك أشار العطار إلى “أنّ منظمة الهلال الأحمر السوري تلقت مساعدات عن طريق الاتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن عدد من الدول الأوروبية، بينما لم تتلق أية مساعدة من الدول العربية”.

طائرة تشيكية محملة بالمساعدات الى سوريا

شبان يحملون المساعدات الطبية من الطائرة لتوزيعها

وتجدر الإشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي مدّد في 27 أيار/ مايو الماضي العقوبات المفروضة على سوريا حتى 1 حزيران/ يونيو من العام 2017، ما أثار حفيظة المراقبين والسياسيين السوريين الذي رأوا في الخطوة تعقيدًا للعملية السياسية ومساهمةً في مأساة الشعب السوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.