تغيير النظام الغذائي في العيد يربك الجهاز الهضمي

etli.jpg

ينصح خبراء التغذية بمحاولة عدم إحداث تغييرات كبيرة مفاجئة على النظام الغذائي في أول أيام عيد الفطر المبارك ذلك أن المعدة وباقي أجهزة الجسم تكون قد اعتادت على نظام معين طوال شهر رمضان.

فمع انتهاء شهر رمضان يكون الصائم قد اعتاد على نمط تغذية يتناسب مع الشهر الكريم، ومن ثم تأقلم الجهاز الهضمي وبقية أجهزة الجسم الحيوية مع هذا النمط. ويعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار ما يجعله في حالة راحة نهاراً، في حين يفرز العصارة الهاضمة قبيل أذان المغرب لهضم وجبة الإفطار.
والكثير منا لا يكترث لذلك محدثا تغييرا مفاجئا في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول مع أول أيام العيد، وهو ما يتسبب في معاناة الكثيرين من العوارض الصحية الناجمة عن العبء الكبير الذي يتحمله الجهاز الهضمي دون سابق إنذار. ويكثر عدد المصابين بحالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد، فضلا عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بالتسمم الغذائي في أول أيام العيد.
ولكي تدوم فرحة العيد وتكتمل بلا معاناة صحية أو مشاكل في التغذية ناجمة عن التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب تناول الطعام، يجب الأخذ في الاعتبار العديد من النصائح الخاصة بالتغذية التي يؤدي تطبيقها إلى تجنب حدوث هذه المشاكل.

ويقول خبراء التغذية إن الغالبية العظمى يحتفلون بأول أيام العيد بأصناف متعددة من الأطعمة من حلويات وأرز ولحوم، وتعتبر هذه الأصناف عالية في محتواها من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية، وتشكل خطراً على صحة الكثيرين ممن لا يعيرون اهتماماً بصحة جسمهم خاصة أنها مرحلة انتقالية من الصيام إلى الإفطار“.
ويحذر الخبراء من أن التغيير المفاجئ الذي يشهده النظام الغذائي في أول أيام العيد سواء في مواعيد الوجبات أو نوعية الطعام يجعل الكثيرين يعانون من الإصابات في الجهاز الهضمي، والتي من أبرزها خلال العيد التلبك المعوي وآلام في المعدة وانتفاخ أو إسهال، بالإضافة إلى حالات تسمم غذائي.
ولتجنب الإصابة بهذا الحالات خلال أيام عيد الفطر ينبغي اتباع الآتي:

     يفضل أن نبدأ إفطارنا في أول أيام العيد بتناول كمية قليلة من الطعام، تزداد هذه الكمية تدريجيا أثناء فترات اليوم، وأن نأكل ببطء مع المضغ الجيد، وألا نشرب كمية كبيرة من الماء والسوائل أثناء تناول الوجبات“.
الإقلال من تناول الأطعمة التي تهيج المعدة وتزيد من حموضتها مثل الأطعمة المقلية والمعجنات وتلك التي تحتوي على بهارات وتوابل، وكذلك الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
– الابتعاد عن الإفراط في تناول الحلويات الغنية بالسمن والسكر والدهون والتي تؤدي إلى إرباك في الجهاز الهضمي وحدوث إسهال وتلبكات معوية.
تناول حبة فاكهة أو كوب من عصير الفاكهة بدلا عن تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية، مع الاعتدال في تناول الحلوى والشيكولاته وكعك العيد لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية وزيادة في الوزن.
عدم الإفراط  في تناول الشاي أو القهوة أو التدخين على معدة خاوية، لأن ذلك يؤدي إلى اضطراب والتهاب المرئ والمعدة، كما يؤدي إلى فقد الشهية وازدياد حموضة المعدة وزيادة ضربات القلب.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.