تنسيق عالي المستوى بين البيشمركة والحشد الشعبي لاستكمال تحرير كركوك

 

يعكف قادة قوات البيشمركة في محور كركوك مع قادة الحشد
الشعبي على البحث في الخطط العسكرية لتحرير ما بقي من أراض يسيطر عليها داعش في المدينة.
البشير محاصرة بالكامل ومثلها الحويجة الملاصقة لنينوى من جنوبها إلى شرقها. والقوات
المشتركة تحبط محاولات تسلل المتشددين إلى مناطقها.

يتحدث أبو ثائر آمر لواء 16 في الحشد الشعبي عن وجود اتصال مباشر مع غرفة العمليات
المشتركة في بغداد، مشيراً إلى تلقيهم الأوامر من بغداد لتحرير البشير.

بدوره يصف محمد حاج محمود قائد قوات البيشمركة في محور كركوك أن “داعش في حالة
انكسار بعد تحرير تكريت وتل الورد وإسماعيل” مؤكداً “قدرة البيشمركة والحشد
الشعبي على تحرير أي منطقة لدينا تنسيق عالي مع الحشد الشعبي وطيران الجيش العراقي”.

وفيما يستهدف القصف الجوي تحركات داعش في تلك المناطق، يؤكد مقاتلو الحشد الشعبي حاجتهم
لساعات فقط لتحرير هذه المناطق إذا ما وصلت الأوامر بذلك.

أحد مقاتلي الحشد محمد معروف يروي كيف “تسللوا
ليلاً وقتلوا عدداً من داعش وأخذوا أسلحتهم” معلناً الجهوزية لتحرير البشير الآن
لكنهم بانتظار الأوامر بذلك.

عبد الله هاشم مقاتل آخر من الحشد يلفت إلى وجود قناصين
لدى داعش، مضيفاً أن زرع داعش للعبوات الناسفة في كل مكان يجعلهم يتحركون بحذر
وليس بشكل عشوائي.  البيشمركة التي تنشد تنسيقا
أكبر مع القوات العراقية، لم تخف الأثر الواضح للحشد الشعبي في تحرير مناطق داقوقوق
ومنها السعدة ووحدة وخالد، فيما الرهان الأكبر في الحسم العسكري على أفواج الحشد الشعبي
المنتشرة في سلسلة جبال حمرين والرشاد حيث المحاور الجنوبية والشرقية لكركوك.

ويرى مراقبون أن التنسيق العالي المستوى في الميدان بين الحشد الشعبي والبيشمركة سيمثل
مدخلاً لتحرير ما بقي من مناطق يقطنها خليط من العرب والكرد.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.