جبهة التحرير وحركة أمل: العدوان على سوريا يستهدف الأمة العربية

 

التقى وفد من “جبهة التحرير الفلسطينية” برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” محمد غزال، في حضور صدر الدين داوود وحسين معنى عضو قيادة اقليم جبل عامل، في مقر الاقليم في صور. ونقل الوفد “تضامن الجبهة مع حركة امل في الذكرى السنوية لغياب سماحة الامام موسى الصدر ورفيقيه”.

وعرض الجانبان، بحسب الوفد، “آخر المستجدات السياسية على الساحتين العربية والفلسطينية، وما تتعرض له المنطقة عموما بهدف زعزعة الاستقرار لشعوب المنطقة ودولها، ومصادرة إرادتها لا سيما التهديدات الامريكية الاستعمارية بشن عدوان على الشقيقة في سوريا وكذلك ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان والتطورات على الساحة اللبنانية”.

وأثنى الجمعة بعد اللقاء على “مواقف الرئيس نبيه بري في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر فيها المنطقة ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”. واعرب عن “تضامن الجبهة مع سوريا الشقيقة”، مؤكدا ان “العدوان الذي تعد له الادارة الاميركية وحلفاؤها لا يستهدف سوريا وحدها بل الأمة العربية كلها، وستكون له تداعياته الكارثية خصوصا على فلسطين ودول المنطقة، وهو يأتي خلافا لكل القوانين والشرائع الدولية والأخلاقية لامرار مخطط الشرق الأوسط الجديد بهدف ضمان أمن الكيان الصهيوني وحمايته، وهذا يستدعي من الشعوب العربية وقواها الحية، التحرك السريع والفاعل لمواجهة العدوان التي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها عبر النزول الى الشارع للتعبير عن رفضها للتدخل الخارجي والعدوان على سوريا الشقيقة”.

واكد “استياء الشعب الفلسطيني ورفضه وادانته لاعمال التفجير الارهابية التي تطول لبنان خصوصا ما حصل في الضاحية وطرابلس”. وعبر عن “تضامن الجبهة والشعب الفلسطيني مع لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته”. وشدد على “التزام الشعب الفلسطيني القوانين والانظمة اللبنانية والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي وعدم الدخول في التجاذبات الداخلية اللبنانية”.

من جهته، رحب غزال بوفد الجبهة، واكد “اننا نعيش مرحلة خطيرة”، واضاف: “ان القرار الذي اتخذته قيادة الحركة (حيال احياء ذكرى) جريمة اخفاء الامام السيد موسى الصدر كان حكيما في ظل الظروف التي يمر فيها لبنان وخصوصا ما يتعرض له من هجمة ادت الى قتل الابرياء في الضاحية وطرابلس وما تتعرض له المنطقة، ولان الامام الصدر كان يعيش في وجدان الشعوب المضطهدة والمحرومة وضميرها”.

ورأى ان “موقف دولة الرئيس بري حول المرارة التي ارادها بعض العرب بمواقفهم من العدوان على سوريا يؤكد موقف الحركة الثابت مما يجري”، متسائلا: “هل الربيع العربي يكون بالقتل، وهل يمكن الوصول الى الحرية والديموقراطية بالذبح والخطف وبالسيارات المفخخة وتشجيع العدوان على بلد عربي مقاوم”.

واضاف: “ان العدوان ما زال قائما على سوريا وهو يهدد المنطقة ولكن هنالك حسابات لدى الاميركي وحلفائه، وان هدف العدوان هو ايجاد توازن على الارض من اجل الذهاب الى “جنيف 2″، ونتمنى ان يبقى لبنان بمنأى عما يحصل من تجاذبات اقليمية ودولية”. وأكد “التمسك بالوحدة الوطنية”، داعيا الى “تشكيل حكومة جامعة لكل الاطياف السياسية، مستنكرا إنفجارت طرابلس والضاحية الجنوبية في الرويس، وقال: “ان الجرح واحد وان الجريمتين لا تخدمان الا إسرائيل التي تتربص شرا بوحدة لبنان”، مشيرا الى ان “هدف الارهاب هو زرع الرعب للتراجع عن الخط المقاوم”، واكد “الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.