جلوبال بوست: الغضب يتصاعد ضد أمريكا بسبب عمليات التجسس

american-spying

سلطت صحيفة /جلوبال بوست/ الأمريكية ، اليوم ، الضوء على حالة الغضب المتصاعدة في المكسيك وفرنسا ضد الولايات المتحدة الأمريكية ، بسبب عمليات التجسس التي قامت بها واشنطن في كلا البلدين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية ، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني ، ان الكشف عن هذه العمليات وضع واشنطن في موقف حرج للغاية مع حلفائها الذين تتعاون معهم في كل شيء من إجراءات تحقيقات حول الإرهاب إلى الحرب على المخدرات.
وقالت الصحيفة ان المكسيك ستجري تحقيقا حول عمليات تصنت قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية على البريد الإلكتروني للرئيس المكسيكي السابق /فيلبي كالديرون/ ، ما يعد أحدث مشاحنة دبلوماسية ناتجة عن جهود واشنطن حيال جمع المعلومات الاستخباراتية.
يشار إلى ان حالة الخلاف الحالية ، تأتي في أعقاب تسريبات المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية /إدوارد سنودن/ وتتزامن مع تقرير بثته صحيفة /دايلي لوموند/ الفرنسية والتي أشارت إلى ان واشنطن تجسست على محادثات هاتفية لمواطنين في فرنسا.
وقالت /جلوبال بوست/ انه بالتزامن مع إبلاغ باريس واشنطن بوقف عمليات التجسس على مواطنيها ، وصف /جيمس كلابر/ مدير المخابرات الأمريكية تقارير الصحيفة الفرنسية بالخاطئة وغير الدقيقة.
ولفتت الصحيفة إلى قول وزير الخارجية المكسيكي /خوسيه انطونيو ميادي/، أمس الثلاثاء ، حيث أعلن انه سيستدعي السفير الأمريكي لدى المكسيك على اثر ما تكشف من عمليات تصنت اجرتها واشنطن على الرئيس السابق ، مشيرا إلى ان هذا النوع من التجسس غير مقبول وغير قانوني.
وأشارت الصحيفة إلى ان فرنسا تسعى إلى تجنب التصعيد ، موضحة ان وزير الخارجية الفرنسي /لوران فابيوس/ استغل اجتماعه مع نظيره الأمريكي جون كيري في باريس لطلب توضيح شامل لهذه المسألة.
ونقلت الصحيفة عن فابيوس قوله ، انه أكد لوزير الخارجية الأمريكي ان الرئيس الفرنسي /فرانسوا أولاند/ أبلغ نظيره الأمريكي باراك اوباما ان هذا النوع من التجسس غير مقبول.
وكان كلابر ، قد أصدر بيانا أمس ، قال خلاله ان المعلومات التي تحدثت عن ان وكالة الأمن القومي الأمريكية جمعت أكثر من 70 مليون تسجيل هاتفي لمواطنين فرنسيين خاطئة.
وأضاف كلابر ، الذي يترأس 16 وكالة مخابرات من بينها وكالة الأمن القومي الأمريكية “لن نذكر أي تفاصيل حول نشاطاتنا ولكن أمريكا تجمع عناصر استخباراتية من نفس النوع الذي تجمعه كل الدول.
وأشار المسئول الأمريكي إلى ان بلاده تجمع معلومات من أجل حماية مواطنيها ومصالحهم ومن أجل حماية حلفائها خاصة من التهديدات الإرهابية أو من انتشار أسلحة الدمار الشامل ، مؤكدا ان واشنطن تعير اهتماما كبيرا بصداقتها الطويلة مع فرنسا وستواصل التعاون معها في مجال الأمن والمخابرات.
وشن مدير المخابرات الأمريكية ، في وقت سابق ، هجوما على وسائل الإعلام بسبب ما وصفه بالتسريبات غير المسئولة عن برامج مراقبة الإتصالات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية. واتهم الإعلام بأنه لم ينشر الإطار العام لعمل هذه البرامج التي أكد أهميتها في الحفاظ على أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
وأشار كلابر ،حينذاك إلى ان البرنامج ليس سريا ولكنه بالأحرى نظام معلوماتي داخلي للحكومة يستعمل من أجل تسهيل جمع المعلومات المسموح بها في الخارج بإشراف القضاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.