حركة مشاورات مكثفة حول الشأن الإنتخابي.. وترقب للقاءات على هامش إفطار قصر بعبدا

 

تطويقاً للأجواء التشاؤمية التي شاعت خلال اليومين الماضيين على الصعيد الإنتخابي تكثفت حركة المشاورات والإتصالات بين الأطراف السياسية سعياً لضبط الأمور ومنع اتساع رقعة الخلافات، واشارت الصحف الصادرة اليوم الى مشاورات يتوقع أن تتوج بلقاءات ثنائية وثلاثية تجمع الرؤساء الثلاثة على هامش الإفطار الرمضاني المرتقب في قصر بعبدا يوم غد الخميس.

وفي السياق، ذكرت صحيفة “الاخبار” ان حركة المشاورات، لا سيّما بين التيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المستقبل، ستُفعل وستُعقد خلوات عدّة بين المعنيين لإنهاء مسودة أولية للاتفاق على القانون الانتخابي الجديد قبل الإفطار في بعبدا يوم الخميس.

واشارت الصحيفة انه إذا نجحت المفاوضات بين القوى المعنية في منح كلّ فريق الضمانات التي يُطالب بها،فإنّ رئيس الجمهورية سيزفّ البشارة إلى اللبنانيين في كلمته خلال الإفطار،مُنقذاً بذلك عهده من السقوط في فخ الستين،والبلاد من الوقوع في الفراغ.

وقالت مصادر مطلعة لـ “الجمهورية” انّ أمسِ شهد اتصالات كثيفة اتّسَمت بطابع إيجابي، أدّت إلى احتواء التصعيد الذي حصل امس الأول بين قصر بعبدا وعين التينة،على اثر المواقف التي اعلنَها بري في مؤتمره الصحافي أمس الاوّل.

وحسب وسطاء شارَكوا في الاتصالات فإنّ طرفَي النزاع أبديَا ليونةً ورغبة في عدم التصعيد،لأنّهما يتفقان على اساس واحد،وهو ضرورة أكلِ العنب وليس قتل الناطور،والعنب هنا هو قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات،احتراماً للاستحقاقات الدستورية والنظام الديموقراطي، وتلبيةً لإلحاح المجتمع الدولي الذي يكاد يكون ساخطاً على نوعية الوضعِ السياسي الداخلي في لبنان.

الى ذلك، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري،أمام زواره أمس تكرار رفضه نقل المقاعد من دائرة إلى أخرى،مُعتبراً أنّ ذلك أشبه بالتقسيم الذي لا يُمكن القبول به على الإطلاق.

وأكّد الرئيس بري أنه لا يزال ينتظر الصيغة النهائية لمشروع قانون الـ 15 دائرة من النائب جورج عدوان مشيرا إلى أنّه إذا لم تنعقد الجلسة النيابية المقررة في 5 حزيران فإنه سيدعو إلى جلسة أخرى.

وقالت مصادر واسعة الاطّلاع لصحيفة “الجمهورية” إنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعا إلى الإفطار الذي يقيمه في قصر بعبدا غدا الخميس جميعَ المسؤولين، وفي مقدّمهم رئيسا مجلس النواب والحكومة نبيه بري وسعد الحريري، والمرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية، والرؤساء السابقون للجمهورية والحكومة، والوزراء والنواب والقيادات العسكرية والأمنية،والفاعليات الاقتصادية والاجتماعية،وشخصيات من قطاعات مختلفة.

وفي المعلومات أنه سيكون لرئيس الجمهورية كلمة تُحاكي التطورات التي تشهدها البلاد على كل المستويات،خصوصاً على مستوى قانون الانتخاب والظروف التي تُرافق المناقشات الجارية، كذلك بالنسبة إلى التطورات في المنطقة.

وحسب هؤلاء الوسطاء،سيَحصل لقاء ثلاثي بين عون وبري والحريري،يُنتظر ان يكون بمثابة غسلِ للقلوب وإعادة موضوع قانون الانتخاب على سِكّته الطبيعية.

الى ذلك، أكّدت مصادر كنَسيّة للجمهورية أنّ كلّ ما يحصل من تطوّرات انتخابية يحظى بدعم البطريركية المارونية،لكنّ القلق هو من تصاعدِ السجالات الجانبية وتهديدها الأجواءَ الإيجابية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.