حزب الله، مزارع شبعا والجولان

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

عودَنا معارضو خيار المقاومة في لبنان على تصريحاتهم المطالبة بنزع سلاح المقاومة وتسليمه إلى الجيش اللبناني المخوّل وحده حماية الأراضي اللبنانية من الاعتداءات الخارجية عليها.

حتى أن هؤلاء لجأوا إلى كل وسيلة توفرت لهم لمهاجمة المقاومة وسلاحها، بحجة أن الأراضي اللبنانية تحررت في العام ألفين ولا داعي لبقاء أي سلاح غير “السلاح الشرعي”، قاصدين سلاح الجيش اللبناني.

هؤلاء كانوا يستنفرون كلما تحدث مسؤول من حزب الله عن أن هناك أرضاً لبنانية ما تزال محتلة في منطقة شبعا، ويجب تحريرها من احتلال العدو. وذهب بعضهم إلى تأكيد أن هذه المنطقة – أي مزارع شبعا – ليست لبنانية وإنما هي سورية، وبالتالي فلبنان غير معنيّ بتحريرها، مطالبين حزب الله بالحصول على مستندات سورية تؤكد أو تنفي ملكية لبنان لهذه المزارع.

اليوم، وبعد إعلان السيد نصر الله استعداد المقاومة الإسلامية المساعدة في فتح جبهة الجولان السوري المحتل للمقاومين، انبرى معارضو المقاومة إلى تذكير حزب الله بأن هناك أراضيَ لبنانية محتلة في منطقة شبعا وأنها أولى بتحريرها من تحرير الجولان، فمزارع شبعا لبنانية في حين أن الجولان سوري والسوريون أولى من حزب الله بتحرير أرضهم.

وهكذا ولأجل غايات في نفس يعقوب، تتغير أفكار هؤلاء – ولو ظاهرياً وإعلامياً – وتصبح مزارع شبعا لبنانية في نظرهم، ويصبح حق المقاومة بتحريرها حقاً قانونياً وواجباً، لكن رجاءً يا حزب الله لا تتحدث عن المقاومة في الجولان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.