حلفاء سوريا: ملتزمون ما تقرره القيادة السورية حول الهدنة

syrian-army

القائد الميداني لعمليات حلفاء الجيش السوري يعلن التزامهم بما تقرره القيادة السورية فيما يخص الهدنة المعلنة والتي تم الاتفاق عليها بين الروس والأميركيين، ويشدد في الوقت ذاته على مواصلة حربهم المفتوحة ضد الإرهاب التكفيري، داعش والنصرة.

أصدر القائد الميداني لعمليات حلفاء الجيش السوري بياناً
أوضح فيه موقف الحلفاء من الهدنة المعلنة بعد الاتفاق الروسي الأميركي، وقال فيه إن
“حلفاء سوريا يلتزمون بشكل كاملٍ ودقيق بما تقرره القيادة السورية والحكومة والمرجعيات
الأمنية والسياسية في موضوع الهدنة واحترام قراراتها وتنفيذها بالصورة المطلوبة”.
وأكد القائد الميداني أن “حلفاء سوريا مع وقف إطلاق
النار وإعطاء فرصة للهدنة، ويشجعون على ذلك، حقناً لدماء السوريين وإفساحاً في المجال
لعودة الهدوء والاستقرار والأمن إلى سوريا، وإعادة فتح المسارات السياسية لحل الأزمة
السورية”.
ولكن البيان شدد على أن الجيش السوري وحلفاءه سيواصلون
“حربهم المفتوحة وبلا هوادة ضد الاٍرهاب التكفيري داعش والنصرة (جبهة فتح الشام)
لعدم شمولهم باتفاقيات الهدنة”.
كما اعتبر البيان أن “الهدنة فرصة أمام الجميع لتحقيق
شيئ ما لسوريا”، داعياً الجميع لاقتناصها “لمصلحة الشعب السوري الحبيب الذي
عانى الكثير ويستحق أن يعيش بسلام في ظل عودة الأمن والاستقرار وإعادة إعمار سوريا”.
وفي الوقت الذي اعتبر البيان فيه أن من يتحمل مسؤولية
التزام الأطراف بالهدنة هو الراعي الروسي والأميركي حسب الاتفاق، إلا أنه أكد أنه
سيتم الرد بقوة علي أي خروقات قد تحصل من الجماعات الإرهابية، وعلى التهديدات المباشرة
لقوات الجيش السوري والحلفاء، وقال “سندافع عن المواطنين السوريين والأراضي السورية
التي سيتم الاعتداء عليها بالرد المناسب”.
وحثّ بيان قائد عمليات حلفاء الجيش السوري المعارضة
المسلحة على إعادة النظر بحساباتها السياسية ورهاناتها العسكرية، وقال “يجب أن
تفك (المعارضة) ارتباطها بالذين يديرون هذه المعركة والواقفين خلفهم من الصهيونية العالمية،
التي جعلت من الإرهابيين محاربين بالوكالة عنها، ضد الشعب السوري ودولته، وإلا فما
الذي يفسر سر التعاون بين الإسرائيليين والمعارضة المتطرفة”.
واعتبر أيضاً أن “التوافق الروسي الأميركي والتركي
الإيراني، سيقضي بالكامل على آمال الإرهابيين ومستقبلهم نتيجة الاتفاق بشكل كامل ونهائي
على إغلاق الحدود التركية السورية أمام الإرهابيين، ما يدل على وحدة تفكير وانسجام
في النظرة والاقتراب من وجهة نظر الدولة السورية وحلفائها، وهذا ما يعني أن مستقبل
الإرهابيين بات محسوماً نتيجة الاتفاق على غرفة عمليات مشتركة لضرب داعش والنصرة”.
وشدد البيان على أن معركة حلب “شكلت ضربة قاسمة
للمجموعات الإرهابية التي قادتها جبهة النصرة، وقادتهم إلى حتوفهم وقتل كوادرهم، وتكبيدهم
خسائر فادحة”، وتابع “لقد أصبح واضحاً وبالاتفاق أن حلب خط أحمر وليس للمسلحين
الإرهابيين أي متر فيها وهو موضوع غير قابل للتفاوض، إنما حلب لأهلها وللدولة السورية”،
وأضاف “لقد بات واضحاً أن لا أحد يستطيع حل مشكلة حلب إلا أهالي حلب أنفسهم، عن
طريق طردهم للمسلحين من أحيائهم وبيوتهم”.
كما قال البيان إن “حلفاء الجيش السوري يشجعون أي
تحالف دولي لضرب الإرهابيين وقتالهم لأن ذلك تعبير عن الإقتناع بوجهة نظرنا في محاربة
الاٍرهاب، ولأن مبرر وجودنا منذ البداية كان هو لمحاربة الإرهاب والوقوف إلى جانب الشعب
السوري”.

المصدر: الميادين نت

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.