خاص بـ “إنباء” وقبل التوقيع: فلسطين وفنزويلا تمثّلان بعضهما بعضاً

mhamad-tweimi-palestine-venezeula

موقع إنباء الإخباري ـ
عمان ـ الشيخ محمد التويمي:
بعد غدٍ الاحد، سيتم توقيع اتفاقية هامة جداً بين حكومتي دولة فلسطين الواقعة تحت الاحتلال، وجمهورية فنزويلا البوليفارية المستقلة، تنص على وجوب التمثيل الدبلوماسي المتبادل للدولتين في مختلف بلدان العالم، التي توجد فيها سفارات للبلدين، بحيث يتم تبادل الحِراك الدبلوماسي بينهما، ورعاية مصالحهما على نحو أكمل وأشمل في مختلف القارات.
ويأتي هذا الاتفاق الفلسطيني الفنزويلي، الذي لم يكشف النقاب عنه سوى لكاتب هذه السطور، ومن خلال موقع إنباء الإخباري، ليتم التكامل الواقعي و “على الارض” بين الطرفين، وتنفيذاً لرغبةٍ في تناغهما على صعيد العالم، سيّما وان الاعتراف بالعاصمتين في دول العالم، وبخاصة الغربية منها، ليس كاملاً، وهو للآن غير نهائي، برغم من أن ذلك الإعتراف كبير وشبه شامل على صعيد العالمي.
هذه المعلومات الهامة كشفتها لكاتب هذه السطور، سفيرة فلسطين لدى كاراكاس، السيدة ليندا صبح، على هامش مؤتمر صحفي عقدته مع أعضاء لجنة مكلفة باختيار طلبة فلسطينيين بمقر السفارة الفنزويلية في عمّان، الخميس الماضي، للدراسة العليا في فنزويلا وعلى نفقتها، وأشارت السفيرة لكاتب هذه السطور، الى إن الامر سيشهد تطوراً هامة على الساحة الدولية بالنسبة للدولتين.
ويُذكر، أن200 طالب فلسطيني قد اختيروا لدراسة الطب في فنزويلا هذا العام، وتم اختيار100 طالب العام الماضي، حيث غادروا عبر الأردن، وسيتم في الأعوام القليلة المقبلة، اختيار بقية الطلبة، إذ سيتم إيصال عدد الطلبة الذين سيمنحون أُذونات سفر ألف طالب فلسطيني، وسيتوجهون لفنزويلا للدراسة العليا. وقد كشفت السيدة صبح عن أن من أهم شروط المنحة هي عودة الطلبة بعد إكمال دراساتهم الجامعية الى بلادهم، فلسطين أو بلدان الشتات، بهدف خدمتها وخدمة شعبها الفلسطيني والبلدان التي يعيشون فيها، بينما حذّرت من أن أي طالب لا يرغب بالعودة الى وطنه، لن يتخرج ولن يتم تصديق شهادته الجامعية، كما أنه سوف يُمنع من التقدم بطلب للتجنيس في فنزويلا، وأكدت بأن سلطات فنزويلا الصديقة لفلسطين والحليفة لها “لا تريد إخلاء فلسطين من شعبها”.
في العلاقات الفلسطينية الفنزويلية، تطورات مهمة يوماً بعد آخر، وهي لافتة لأن فنزويلا تتضامن مع فلسطين وقضية فلسطين، وتتحرك بإتجاه مؤازرتها ومساندتها، لذا، ستستمر كركاس في نهجها التضامني مع فلسطين بصورة أعمق في إطار الاتفاقية المزمع توقيعها، واتوقع ان يشمل التعاون بين العاصمتين كاركاس والقدس، مزيداً من القضايا الاقليمية والدولية ذات الصِلة، ومضاعفة دعم فلسطين سياسياً واقتصادياً في فنزويلا والدول التي تعترف بها، وتقيم علاقات دبلوماسية وسياسية معها، وهو مكسب فلسطيني هائل، نشكر فنزويلا عليه رئيساً وقيادةً ودولةً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.