خاطرة “أبو المجد” (الحلقة الإحدى والثمانون)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

 
الحلقة الإحدى والثمانون:
[ وَكَيْفَ أَهْرُبُ منه، إنّه قَدَرِي             هل يملك النَّهْرُ، تَغْيِيراً لِمَجْرَاهُ؟! ]

-1-

[ الثورة السورية غير المسبوقة!!!!]

كان لها (عنوان) و(مضمون).

وأمّا العنوان فهو:

(الحرية) و(الديمقراطية)

وأمّا المضمون فهو “وبالتسلسل”:

(1)- تنحّي الرئيس الأسد.

(2)- إسقاط “النظام السوري”.

(3)- تفكيك الجيش السوري.

(4)- تفتيت الشعب السوري.

(5)- إشعال حرب أهلية في مختلف المناطق السورية، تمتدّ إلى مختلف بلدان الشرق العربي وبلاد الرافدين، وتدوم لمدّة ما بين عشر سنوات وربع قرن.

(6)- تقسيم بلاد الشام والعراق، إلى عشرات الكيانات المتحاربة، والتي سينبت على أطرافها مئات الإمارات “الطالبانيّة” الظلاميّة التكفيرية، الكفيلة بتفريغ المنطقة من “المسيحية المشرقية”، وبالإجهاز على هذه المنطقة، لمئات السنين القادمة، عَبْر تأليب مختلف دول العالم عليها، بعد ظهورها بمظهر ما قَبـْل التاريخ، وتحميل “الإسلام” مسؤولية ذلك.

(7)- توجيه ضَرَبات تدميرية صاعقة، خلال السنوات العشرين القادمة، قد تصل إلى درجة استخدام عشرات القنابل النووية، والقيام بعمليّات استئصال بشري، لِمَا تبقّى من حياة بشرية في هذا الشرق، بذريعة تخليص البشريّة، من “الإرهاب الإسلامي المتوحّش” غير المسبوق في تاريخ البشرية، مع تمرير وتبرير ذلك، بل وقوننته وشرعنته، بأنّه دفاع عن الحضارة البشرية!!!!!!!!.

·  وقد يقول قائل: ما هذا الكلام الذي لا يقبله عقل؟ والجواب: العقل القاصر فقط، هو الذي لا يقبله.. فَمَنْ كان يصدَّق منذ مئة عام، بأنّ فلسطين، سوف تتحوّل إلى “إسرائيل” وأنّ القدس بجميع مقدّساتها، سوف تصبح تحت سيطرة “اليهود”؟؟؟؟؟.

·  وهذا المخطط، مرسومٌ في الدوائر الصهيو – أميركية، ويجري العمل لتنفيذه، كلّما كانت الظروف ملائمةً لهم.. لأنّ هؤلاء يمتلكون قناعةً مطلقة، بأنّ الصراع العربي – الإسرائيلي، هو صراعٌ وجوديٌ مصيريٌ، فإمّا العرب، وإمّا الإسرائيليون، مهما استخذى بعض العرب لهم، ومهما قامت بعض الأنظمة الرسمية العربية، بالاستتباع للمشروع الصهيوني، ومهما تسابَقَ الأعراب الأذناب في محميّات الغاز والكاز، لتصفية القضية الفلسطينية، ومها اختزل هؤلاء الأذناب، وقزَّموا الصراع العربي الإسرائيلي، إلى خلافاتٍ حدوديّة.

·  ولأنّ الدولة الوطنية السورية، شعباً وجيشاً، بقيادة أسد بلاد الشام، جعلوا من أنفسهم، سَداً منيعاً، وقفَ ويقف في وجه هذا المخطط، فإنّ صانع القرار الصهيو- أميركي، اضطرّ للتراجع عنه، مؤقتاً، لينتظر الفرصة السانحة له، في المستقبل.

·  وما لم تَقُمْ جميع القوى الحيّة، في بلاد الشام والعراق، بالعمل الجادّ والحثيث، لإسقاط هذا المخطط الرهيب، مرّةً واحدة وإلى الأبد، عَبْرَ القيام بوحدة أو اتّحاد، لبلاد الشام والرافدين، للدفاع عن النفس، في مواجهة جميع القوى المعادية، فإنّ مصير هذا الشرق العربي، لن يكون بأفضل مما جرى لفلسطين حتى الآن. وهذه مسؤولية كبرى، سوف يلعن التاريخ والمستقبل، كلّ من يتخلّف ويُقَصّر عن القيام بهذه المهمّة المقدّسة.

·  وأمّا “حمير الثورة السوريّة” غير المسبوقة، فَهُمْ كـ “الحمار يحمل أسفاراً”، جعلوا من أنفسهم، أدواتٍ قذرةً، يتلطّى وراءها، أصحاب هذا المشروع الاستعماري التدميري الرهيب، للعرب وللإسلام.

-2-

[ مَن الذي يجب أن يُحاسَب؟! ]

·  ما من شَكّ أنّ السوريّين الشرفاء – وهم أكثريّة الشعب السوري – يُكِنّون كامل الاحترام والتقدير، لجميع القوى والرموز والشخصيات العربية، القومية والوطنيّة، التي لم تُضَيّعْ السّمت ولم تَفْقُدْ الاتّجاه، في مواقفها تجاه الحرب العدوانيّة الإرهابيّة، الأطلسيّة والصهيونية والأردوغانيّة والأعرابيّة، ضدّ الشعب السوري والجيش السوري والدولة السورية.

·  ولكن حبّذا، لو تتواضَع بعض هذه الشخصيّات، وتُقَلِّل من إعطاء الدروس السياسية، ومن تقديم النصائح، بمناسبة وبدون مناسبة، ومن إصدار الأحكام القَيَمِيّة، على مواقف القيادة السورية، حتى وَصَلَ الأمر ببعض هذه الشخصيّات، إلى المطالبة بـ” محاسَبة القيادة السورية!!!!”.

·       فعلى ماذا يريد هؤلاء “المناضلون العرب!!!” محاسبة القيادة السورية؟:

–  هل يجب أن تحُاسَب على إجهاضها للمخطط الصهيو- أميركي، وَمَنْعِهِ من تفتيت الشرق العربي ومن تقسيمه؟!.

–  أم هل يجب أن تُحاسَب على صمودها الأسطوري، في مواجهة أعتى حرب في تاريخ العرب، الحديث والمعاصر؟!.

–       أم هل بجب أن تُحاسَب على عدم هروبها من مواجهة العدوان الدولي والإقليمي على وطنها؟!.

–  أم هل بجب أن تُحاسَب على شموخها وعنفوانها واستبسالها في التشبّث بحقوق شعبها وأمّتها، وفي التمسّك بسيادتها وبكرامتها وباستقلالها في اتخاذ القرارات التي تعبّر عن مصالح شعبها وطموحات أمّتها؟!.

–  أم هل بجب أن تُحاسَب على رفضها، اتفاقات “السلام” الاستسلامية مع “إسرائيل” ورفضها الانخراط في مشروع الشرق الأوسط الإسرائيلي الجديد؟!.

–  أم يجب أن تُحاسَب على عدم تهاونها في مواجهة العصابات الإرهابية ولُمامَات المرتزقة المستورَدين من مختلف بقاع العالم؟!.

–  أم يجب أن تُحاسَب، لأنّها أدركت، منذ البداية، أنّ المسألة، لا علاقة لها بـ “الإصلاح” ولا بـ “الحرية” ولا بـ “الديمقراطية”، بل هي مخطط استعماري جديد، يجري تنفيذه تحت عناوين بَرّاقة خادعة، من أجل نَشْرِ ستارةٍ من الدخان والضباب والغبار، على مشروع تقسيم الوطن العربي، ثانيةً، تحت مُسَمّى “الربيع العربي” تماماً كما جرى منذ مئة عام، تقسيم “سايكس بيكو” وتمرير “وعد بلفور” تحت عنوان “الثورة العربية الكبرى!!!!!!”.

·  ومع ذلك، ورغم ذلك، قامت القيادة السورية، منذ البداية، بحُزْمة كبيرة من الإصلاحات، لم يسبِقْها إليها، أيّ بلد عربي، ورغم ذلك، جرى ويجري التعتيم الكامل على ذلك، من قِبَل الإعلام الدولي والأعرابي، واعتبارِهِ كأنّه لم يكن، لأنّ المطلوب، دولياً وأعرابياً، ليس “الإصلاح”، بل المطلوب هو جَعْلُ سورية – كغيرها من المشيخات النفطية والغازية والمحميّات الوظيفية – جِرْماً دائراً في فلك “إسرائيل” وبيدقاً صغيراً في خدمة المشروع الصهيو- أميركي.

·  لو كانت هذه الشخصيات العربية، تمتلك القَدْرَ الكافي من الموضوعية، لَقَاموا بانتقاد أنفسهم، وَلَرَاجَعوا مواقفهم التي كانت خاطئة، بل حَوْلاء، في مقاربة الحرب الكونية على سورية، عندما رأوا، أو توهموا، في البداية، أنّها تتعلق بـ”إصلاح” أو بـ”حرية”.. وليس من العيب أن يعترف هؤلاء بأخطائهم هذه، لا بل يبرهنون، حينئذ، أنّ أخطاءهم تلك، لم تكن نتيجة لانخراطهم في مخطط خارجي، بل كانت نتيجة تَشَوُّشً في الرؤية لديهم، ونتيجة عجز عن التمييز بين النور والنار، وبين الحقيقة والسراب.

·       والشجاع وحده، هو من يمتلك قدرة الاعتراف بالخطأ، لأنّ الإصرار عليه، يُحَوِّلُهُ إلى خطيئة لا تُغـْتَفَر.

-3-

[ هل تعلم أن (جهاد النكاح)

هو أحد خصائص ونتائج وثمَرات و”إنجازات” ( الربيع العربي!!!) ]

– لقد جعلوا من مفهوم (الجهاد) (نِكاحاً) لكي يسفّهوا و”يشرْشِحوا” و” يُبَهْدِلوا” مفهوم (الجهاد في الإسلام) فكان لهم ما أرادوه. ولم يكتفوا بتحويل مفهوم (الجهاد) إلى (إرهاب دموي) فظيع لا مثيل له في الإجرام، قَتَلَ من المسلمين ومن العرب، مئات بل آلاف أضعاف ما قَتَلَه من غيرِهِمْ، وكأنّ (الجهاد) جاء في الإسلام، لكي يذبح المسلمون، بعضهم بعضاً.. بل أصرّوا على زيادة الإساءة إلى هذا المفهوم، بِجَعْلِ (النكاح) المجرّد من جميع عوامل القيم والأخلاق والقوانين والأعراف، جَعْلِهِ (جهاداً)!!!!!!!!.

– هل هناك إساءةٌ في التاريخ، أفظع وأشنع من تحويل (الجهاد) إلى (عُهْر) موصوف، وإلى حفلات (بورْنو) و(سيكس) جَمَاعي، دوري، يتناوب فيها المئات من (المجاهدين!!!!!!) على (مجاهِدة أو مجاهِدات نكاح !!!!!!!).

– لقد عَهَّرَ نواطير الغاز والكاز، كلّ ما يمكنهم تعهيره من قِيَمٍ دينية ومفاهيم أخلاقية، ونفّذوا المهمّة المناطة بهم، من المحور الصهيو-أميركي، لتحويل مفهوم (الإسلام الحنيف) في أوساط الرأي العام العالمي، إلى إرهاب ونكاح واغتيال وتفجير واغتصاب وشذوذ وقطع رؤوس وأكْل أكباد ومناظر مقزّزة وسلوكيّات متوحّشة.

– وكان لسفهاء مهلكة آل سعود ولفقهاء “الوهّابية” التلمودية لديهم، الدور الأكبر والأساسي في ذلك.. وكأنَّ سفهاء آل سعود لم يَكْفِهِمْ احتلال الأراضي المقدسة وتحويلها إلى مزرعة سعودية، سَمِّوها (مملكةً) ونَسَبُوها إلى جَدِّهم (سعود) ، ولم يكتفوا بأنّهم ليسوا نظاماً ولا سلطةً، بل هم مجموعة عصابات مافيوزية، تنهب ثروات الجزيرة العربية، وتستعبد أبناءها، وتجعل منهم رعايا وأتباعاً في خدمة العائلة السعودية، منذ مئة عام حتى الآن، وفي خدمة أعداء العرب والإسلام.

بل فوق ذلك، رَهَن سفهاء مهلكة آل سعود، قرارَهم ، ورَهَنوا أرض الجزيرة العربية، ورهَنوا ثرواتها وأرصدتها ومقدّراتها وأرضها وسماءها وبحرها، رَهَنوا كلّ ذلك، لحامِيهِم و”حَرَامِيهِم” العم سام الإمريكي، الحاضن الأكبر والحليف والشريك والصديق الأول لـ “إسرائيل” على وجه الأرض.

– ويكفي معرفة أنّ مراكز البحث الإسرائيلية وتقارير مراكز القرار الإسرائيلية، تحدّثت بأنّ (الربيع العربي) حقّق لـ “إسرائيل” الأمن المطلوب، لمدّة عشر سنوات قادمة، وضَمِنَ لها عدم الحاجة إلى شنّ حرب، خلال السنوات العشر القادمة، على الأقلّ، كما تقول.

ثم يأتيكَ، بعد ذلك، مَن يتحدث عن (الانتفاضة !!!!!!) وعن (الثورة !!!!!!) وعن (الربيع العربي!!!!!).. وبالمناسبة، فإنّ هذه المراكز والتقارير الإسرائيلية، تؤكّد أنّ الخطر الأوّل (والوحيد) المتبقّي على “إسرائيل” خلال العقد القادم، هو (حزب الله)، فهل عرفتم الآن، لماذا عاداه ويُعَادِيهِ جميع أطراف (الربيع) و(الثورات) العربية، غير المسبوقة!!!!!، وهل عرفتم لماذا بدأوا يسمّونه (حزب اللاّت) و(حزب الشيطان)!!!!!.

– لقد صار واضحاً، وضوح الشمس، أنّ (الربيع العربي) هو شتاء نووي صهيوني، حَلّ في الديار العربية، وأنّ المدافعين عن هذا (الربيع العربي) هم دُمى وزواحف ورخويّات، تسترزق وتتعيّش من فَضَلات و”حَسَناتً” وً”شَرْهات” نواطير الغاز والكاز، من المستحاثّات والمومياءات والماموثات النفطية والغازية، التي تشكّل الفئة الأكثر تخلّفاً على وجه الأرض، والأكثر فساداً واستبداداً وسفاهةً وجهلاً وفسقاً وحماقةً وعاراً وعمالةً وخيانةً، على وجه الأرض، ويَأْتُون، بعد ذلك كلّه، هُمْ ولاعِقُو أحذيتهم من إعلاميّي المارينز الأعرابي المتصهين، لكي يُعـْطُوا دروساً في الحرية والديمقراطية والثورة والانتفاضة!!!!!!!!!.

-4-

[ لا يمكن الفصل بين القلب والرأس والجسد ]

صحيح أنّ (الجندي العربي السوري) هو الذي دافع عن (سورية) بدمه وروحه.

ولكن هل يوجد جنود في العالم، يخوضون معركة ظافرة، بدون قيادة متمرسة ومتمكنة ومحكمة؟ تجارب التاريخ، تؤكّد لنا بأنه لا يوجد شيء من ذلك.

نتمنى لبعض الوطنيين السوريين، أن لا ينزلقوا إلى مطبات، يضعون فيها أنفسهم في مواقف لا يحسدون عليها، لا بل يبدون في مواقع تتناقض مع نضالهم وتاريخهم الوطني.

وأيّ محاولة للفصل ببن أغلبية الشعب السوري، والجيش السوري، وأسد بلاد الشام، تشبه محاولات الفصل بين الجسد والرأس والقلب. ومثل هذه المحاولات الفاشلة، ناتجة إمّا عن جهل مطبق، أو انخراط في حسابات مشبوهة، أو – في أحسن الأحوال- ناتجة عن رومانسية حالمة مفرطة، بعيدة كلياً عن واقع الحياة، المعقدة والمركبة.

وأمّا عمليات التصيّد لأخطاء حقيقية حاصلة، والبناء عليها للنيل من الدولة الوطنية السورية، فلا يمكن تفسيره، بحسن النية – حتى لو كانت نوايا هؤلاء المتصيدين، حسنة – ،ﻷنّهم، بمواقفهم هذه، يخلطون، عن وعي أو عن جهل، ببن القضايا الكبرى.. واﻷمور الصغرى، وبين التحديات الإستراتيجية.. والأخطاء الإجرائية، وبين العوامل الرئيسية.. والتفاصيل الثانوية، بحيث تصبح مواقفهم هذه عبئاً على الوطن في ساعات التحديات الكبرى، بدلاً من أن تكون عوناً للوطن، حتى لو كانوا لا يقصدون ذلك.

-5-

[ ضَرْب الحبيب (الصهيوني) لنواطير الخليج: زْبِيب ]

–  السلاح النووي الإسرائيلي (أكثر من “250 قنبلة”) صارَ بَرْداً وسلاماً على قلوب نواطير الغاز والكاز في الخليج الذي كان عربياً وجَعَلَهُ هؤلاء، النواطير (أمريكياً وأطلسياً وإسرائيلياً).

–       وأمّا القدرة النوويَّة الإيرانية السلمية، فهي (خطر فادِح!!!) على هؤلاء النواطير.

–  وَلْنَفْتَرِضْ أنَّ (إيران) امتلكت قنابل نوويّة.. فما الذي يزعجكم فيها يا نواطير الغاز والكاز، طالما أنّ (250) قنبلة نووية إسرائيلية، لا تزعجكم؟!.

–  الحقيقة، أنّها تزعجكم، فقط لأنّها تزعج وتخيف “إسرائيل”، وأنتم تعتبرون وجودكم، مرتبطاً بوجود “إسرائيل” ولذلك هَرَعْتم إليها، عندما اضطرّ الأمريكي للاعتراف بموازين القوى القائمة.

-6-

[ درهم مال، يحتاج إلى قنطار عقل ]

– مهلكة سفهاء آل سعود، تمتلك المال الكثير، والعقل القليل، والغريزة المخصّصة للتهديم والتخريب.

– الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تمتلك عقلاً كبيراً، وحجماً عادياً من المال.

– والجمهورية العربية السورية، تمتلك الكثير من العقل، والقليل من المال.

– والمال يمكن استخدامه للتهديم، ويمكن استخدامه للبناء، وأمّا الغريزة، فيجري استخدامها للهَدْم، وهذا ما يفعله سفهاء آل سعود، عندما يستخدمون كلاً من المال والغريزة للهدم.

– وعَبْر التاريخ، كان العقل، هو الذي ينتصر في النهاية، على كلّ ما عداه.

-7-

[معسكر أعداء سورية: الذي أطلق على نفسه، تسمية “أصدقاء سورية”!!!!]

سواء دول اﻻستعمار القديم والجديد، أو أذنابها النفطية والغازية والكيانات الوظيفية، وزواحفها اﻹعلامية، لم تكتف بتجييش كل ما استطاعت تجييشه من عتاد وسلاح ومال وإعلام وإرهابيين، وتهريبهم إلى سورية، لقتل أبناء شعبها وتدمير مقدّراتها ومحاربة جيشها… بل أضافت إلى ذلك، تهافتها واستماتتها، لتشجيع واشنطن من أجل شنّ حرب طاحنة على سورية.. وهؤلاء أنفسهم اﻵن، يتباكون على السلاح الكيماوي السوري، وعلى “تفريط النظام السوري، باﻷمن الوطني في سورية!!!!!”.

قبّحكم الله وقبّح وجوهكم وأرواحكم، يا أجلاف أعراب النفط والغاز، بأكثر مما هي قبيحة ومشينة، لقد نَسِيتُمْ بأنّ لكلّ أَجَلٍ كتاباً، وأنه في النهاية لا يَصِحّ إلّا الصحيح، وأنّ عواقبكم سوف تكون أوخم من وخيمة.

-8-

[ صَدْمة نواطير الغاز والكاز ]

حالة بعض نواطير الغاز والكاز، تشبه حالة العاهرة التي كانت تمارس العهر، سراً، وتدّعي العفة علناً، لا بل تسوّق نفسها، بأنّها أم العروبة وأبوها.

وعندما انكشف التلاقح السفاحي بين هؤلاء النواطير وبين “إسرائيل”، قاموا بتكثيف تعاونهم مع الدولة الصهيونية، لأنّ بقاء عروشهم، مرتبط بالمشروع الصهيوني للمنطقة.

وهنا، لم تجد “إسرائيل” حرجاً في كشف “الطابق المستور” بينها وبين هؤلاء النواطير، فأوعزت لبعض وسائل إعلامها، بنشر أخبار اللقاءات والاجتماعات السرية التي تجري بين هؤلاء النواطير وبين مسؤولين إسرائيليين، ليس بغرض فضحهم، بل بغرض إجبارهم على الانتقال بهذا التلاقح السفاحي بينهما، من السر إلى العلن، وجعل التطبيع بينهما، أمراً معروفاً ومكشوفاً، من أجل الانتقال إلى تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” وجعله أمراً طبيعياً وعادياً.

-9-

[ مَنْ هو المنفصل عن الواقع.. يا هيثم منّاع؟! ]

المعارض السوري الحالم “هيثم منّاع” الذي عاش ثلاثة أرباع عمره في فرنسا، كتب مقالاً، يقول فيه، بأنّ أحد الأصدقاء التقى مؤخراً بالرئيس بشّار الأسد، قال له – أي قال لـ “منّاع” – بأنّ الرئيس الأسد “منفصل عن الواقع”!!!!!!!.

نعم، الرئيس الأسد “منفصل عن الواقع” بل وسيبقى منفصلاً عن الواقع.. ولكن عن أيّ واقع؟؟: عن الواقع الذي أرادوا دَفْعَهُ إليه، بالقوة، وبمختلف السبل المتاحة لديهم.. الواقع الذي يٓقضي بالتسليم بـ “الواقعية السياسية” التي يفهمونها، على أنّها استسلام وتسليم، بما تريده الولايات المتحدة الأمريكية، ويقولون لك: إذا كانت دول الاتحاد الأوربي بكاملها، لا تجرؤ على قول “لا” للولايات المتحدة الأمريكية، فكيف يجرؤ الرئيس السوري، على ما لا تجرؤ عليه عشرات الدول الأوربية، الغنية والقوية؟؟ ثم يقولون لك: إذا كانت جميع الدول العربية، لا تجرؤ على ذلك، فكيف تخرج سورية، عن هذا “الإجماع العربي!!!” وتنفرد بذلك؟؟ ثم يقولون لك: إذا كانت دول الخليج العربي التي تمتلك آلاف مليارات الدولارات، تريد رضا الولايات المتحدة الأمريكية، فلماذا تريد سورية وحدها، إغضاب الولايات المتحدة الأمريكية؟؟.

لأنّ هؤلاء لا يعرفون معنى الكرامة ولا معنى التشبث بالحق، ولا معنى العنفوان، ولا معنى الشموخ، ولا معنى الإباء، ولا معنى الاستعداد اللا محدود للتضحية، دفاعاً عن الوطن والشعب والأمة، ولذلك يستغربون ويستهجنون، كيف يمكن لدولة “صغيرة الحجم” كسورية، أن “تركب رأسها” وأن “تكابر” و”تعاند” وأن “تحمل السلّم بالعرض” وأن “تضع رأسها برأس الولايات المتحدة الأمريكية”؟؟؟؟!!!!!.

سورية، لا “تضع رأسها برأس أحد” ولكنها لا تحني رأسها لأحد في هذا الكون، ولا تنحني إلّا لله عزّ وجلّ.. وإذا كان هؤلاء المستهجنون، يرون الصلابة السورية، والمبدئية السورية، والإصرار السوري على التمسك بحقوق سورية وسيادتها وحريتها واستقلاليتها، إذا كانوا يرون ذلك، عناداً ومكابرة، فهذا شأنهم.

وبالعودة إلى المعارض الحالم “هيثم منّاع” المنفصل كلياً عن سورية، منذ حوالي أربعين عاماً – اللهم إلّا بالنظّارات والتنظيرات القادمة من على بُعْد آلاف الكيلومترات” – فإنّنا نتمنى له، بأن لا يضيّع وقته بانتظار تسليم الرئيس بشّار الأسد، بـ “الواقع” الذي حاول المحور الصهيو-أميركي، وأتباعه الأوربيون، وأذنابه النفطيون والأردوغانيون، وأدواتهم الإرهابية ومرتزقتهم الإجرامية، فٓرْضه عليه، بدون جدوى، عبر أكثر من ثلاثين شهراً.. وإذا كانوا يعتبرون عدم التسليم بهذا الواقع المرفوض من قِبَل أكثر من ثلاثة أرباع الشعب السوري، يعتبرونه “انفصالاً عن الواقع” فإنّنا نطمئنه بأنّ الأغلبية الكبرى للشعب السوري، تريد، بل تطالب الرئيس الأسد بالاستمرار في “الانفصال عن هذا الواقع”.

-10-

[ هذا هو الفرق بين الأسياد.. والعبيد ]

– الرئيس اﻹيراني “روحاني” يرفض اللقاء بالرئيس “باراك حسين أوباما” لأنّ الوقت لم يحن بعد لمثل هذا اللقاء، الذي يحتاج لمزيد من التحضير -حسب قوله- ويكتفي بتلقّي اتصال هاتفي من “أوباما” وهو في طريق العودة إلى بلاده.

– والرئيس اﻷسطورة “حافظ اﻷسد” يرفض الذهاب إلى الولايات المتحدة اﻷمريكية، طيلة ثلاثين عاماً من حكمه، فيضطر رئيسان أمريكيان إلى زيارته في عرينه، ويضطر رئيسان أمريكيان آخران، إلى ملاقاته في منتصف الطريق في “جنيف”.

– وأمّا نواطير الغاز والكاز، ومخاتير المحميّات الوظيفية، فهم يتلقون اﻷوامر والتوجيهات، من السفارات اﻷمريكية في بلدانهم.

– فهل عرفتم اﻵن، الفرق الهائل بين محور “المقاومة والممانعة” وبين محور “الاستسلام واﻹذعان والخنوع”؟!.

-11-

[ كم هي قُلُوبُهم رقيقة؟!!! ]

أعداء الدولة الوطنية السورية من أردوغانيين ووهّابيين وخُوّان مسلمين، ومعهم مرتزقتهم المتثاقفة، ومساميرهم الصدئة اﻹعلامية “متألمون!!!!” جداً جداً، لتخلّي سورية عن سلاحها الكيماوي، ولكنهم مرتاحون جداً جداً، ومطمئنون جداً جداً، لتخليهم، هم، عن كامل فلسطين.. ففلسطين ليست مهمة، بالنسبة لهم، ولكنهم – يا حرام – لا ينامون الليل، من فرط قلقهم على السلاح الكيماوي السوري.. ﻻ بل يساعدون “إسرائيل” بكل ما يستطيعون، للاحتفاظ بفلسطين، ولتحقيق اﻷمن الإسرائيلي العنصري الاستيطاني، ويساعدون، في الوقت ذاته، كل حثالات اﻷرض، لتخريب اﻷمن الوطني السوري، ولتهديم وتدمير سورية.

-12-

[ إنّي أرى رؤوساً قد أينعت، وحان قطافها ]

إنّها “لعنة سورية” طالت وتطول وستطول جميع أعدائها، في الخارج والداخل.

فكلّ مَن عادى الدولة الوطنية السورية – بشعبها وجيشها وأسد بلاد الشام فيها- سوف يتهاوى من على كرسيه، كما تهاوى “حمد الصغير” و”حمد الأصغر” و”محمد مرسي العيّاط” و”ساركوزي” والحبل على الجرار، لحمقى السلاجقة الجدد، ولبعض السفهاء من نواطير الكاز والغاز، الذين أخذتهم العزة بالإثم، وصدّقوا أوهامهم، بأنّهم يمكن أن يكونوا أكثر من بيادق مأفونة يستخدمها المحور الصهيو- أميركي في تنفيذ مخططاته الاستعمارية.

وأمّا العملاء والخونة المحليون، من الخارجين على الوطن، بدءاً من العصابات الإرهابية والإجرامية المسلّحة، وصولاً إلى قطعان المعارضات الملتحقة بأعداء سورية، والمراهنة على سقوط أو ضعف الدولة الوطنية السورية، فهؤلاء سوف يرتدّ كيدهم إلى نحرهم، وسوف يذهبون “فرق عملة”.

أمّا عشرات آلاف إرهابيّي “القاعدة” ومفرزاتها وفراخها وصيصانها، فهؤلاء سوف تكون مقبرتهم في سورية، إلّا مَن استطاع منهم أن ينفد بجلده، ويعود من حيث أتى، أو يهرب خارج سورية.

نعم “إنّي أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها”.

-13-

لم نكن نتمنى للإعلامي العربي البارز “سامي كليب” أن يخرج على المشاهدين، بحلقة ضعيفة جداً، من برنامجه “لعبة الأمم” لهذا اليوم الأربعاء “2-10- 2013″، حيث أنّ المشاركين الثلاثة “السعودي والإيراني والأمريكي” لا يتمتعون بالحد الأدنى من سوية الحوار المطلوبة، بحيث ظهروا مملين وهزيلين، ووحده الدكتور “أحمد الطيبي” تفوق عليهم، وإن كانت السوية الحوارية المتواضعة في هذه الحلقة، انسحبت عليه أيضاً.. وأمّا الملاحظة التي لابدّ منها، هي أنه في حالة عدم وجود محاور سوري، كان من المفترض بمدير الحوار، إسكات هذا المعتوه السعودي الذي جسّد تماماً، الجهل والضغائنية السعودية، ضد الدولة الوطنية السورية، والذي عبّر عن الحقد الوهّابي الدفين ضد قلب العروبة النابض، وأظهر المرارة المسمومة الناجمة عن فشل مهلكة آل سعود في تنفيذ المهمة المكلّفة بها من المحور الصهيو-الأميركي، في إسقاط سورية، في الحضن الصهيو-أميركي. ورغم الرد المختصر الذي قام به الأستاذ “سامي كليب” على البيدق السعودي المذكور، كان من المفترض به، إمّا أن يوقفه عند حده، بسبب عدم وجود محاور سوري في الحلقة، أو أنه كان من المفترض أن يقوم بالاتصال الهاتفي مع محاور من “دمشق” لكي يرد على هذا المخلوق السعودي الغبي.

-14-

[ المستعرب التلمودي:

عزمي كوهين بشارة ]

صار كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال، ظناً منها أنّ الآخرين، لن يروها، طالما هي قد أخفت رأسها.

وهو، رغم انكشافه وتعريته الكاملة، كبيدق موسادي متفسخ، تملؤه الضغينة والحقد والمرارة، على جميع الأيادي التي امتدت له بالخير، والغدر بجميع مَن حملوه على أكتافهم، إلى أن صنعوا منه “مفكراً عربياً!!!!!” قبل أن يتبين أنه “مفكر عبري” بامتياز، وأنه أضاف إلى خيانة قومه، عمالته لأعداء العرب، وانخراطه في خدمة أكثر نظام خادم للصهيونية في العالم، بعد نظام مهلكة آل سعود.

نقول، رغم ذلك، لا يجد هذا المستعرب التلمودي، غضاضة في التحدّث عن اختياره الدفاع عن حقوق المواطن!!!!، وليس عن الظلم، وعن الحرية!!!!، وليس عن الاستبداد، وعن الإنسان!!!!، وليس عن الأصنام العقائدية، وعن الشعب!!!!، وليس عن الديكتاتور، واختياره أن يكون إنساناً!!!!، وليس مجرد أداة في هدف غير إنساني!!!!!!!!!.

لو كان لدى هذا المخلوق المعاق، قومياً ووطنياً وإنسانياً وأخلاقياً وروحياً، ذرّة واحدة من الإحساس بالكرامة، لقام بما قام به “معلمه: مناحيم بيغن” عندما فشل في تحقيق الأهداف المنشودة من غزوه لـ “لبنان”، فصمت واعتكف، إلى أن مات.. هذا أقل ما يمكن أن يقوم به هذا الكائن المشوّه المدعو “عزمي بشارة”.

(صحيح اللي استحوا، ماتوا)

-15-

[ الْحَقْ الْبُومْ، بِيدلَّك عال خراب ]

تذكّرْتُ هذا المثل، الذي ينطبق على المرتزق الجاسوس الموسادي: “عزمي كوهين بشارة” الذي لا يزال “مْفَكِّرْ حَالُو”: مفكّر عربي) مع أنّه صار رمزاً قذراً لكلّ عَمالاتِ وسَفالاتِ هذا العالَم.

فهو لم يكتفِ بتضليل مَنْ انخدعوا به، بل لا زال مُصِرّاً على توريطهم والسَّيْرِ بِهِم، إلى أعمق أعماق الهاوية، بعد أنْ لم يَتَبَقَّ لديه، هو، ما يخسره، ولن تُعَوِّضَهُ ملايين دولارات الغاز والكاز القطري، عن ذرّة مَجْدٍ واحدة، ممّا صنَعه له “النظام السياسي الوطني في سورية” والذي يقوم هذا الجاسوس الموسادي “بشارة” بِرَدّ الجميل له!!!!!.

-16-

[ ذاب الثلج.. وبَانَ المرج ]

عندما يلتقي (صادق جلال العظم) و(عدنان العرعور).

وعندما يلتقي (طيب تزيني) و(فاروق طيفور).

وعندما يلتقي (ميشيل كيلو) و(القرضاوي).

وعندما يلتقي(جورج صبرا) و( سكرتير: سعود الهزّاز)

وعندما يلتقي (حسن إسماعيل عبد العظيم) و( حمد القَطَري الصغير)

فَمَنْ هو، برأيِكُمْ، الذي أذْعَنَ للآخر؟

وطبعاً، المقصود باللقاءات، هو التلاقي الكامل على الوقوف ضد الدولة الوطنية السورية.

لقد بَرْهَنَ العظم وتيزيني وكيلو وصبرا وعبد العظيم، والعشرات من أشباههم، أنّهم ليسوا مثقفين ولا مفكّرين ولا حتى سياسيين، بل هم أشباه مثقفين وكاريكاتير مثقفين ومسوخ مثقفين، ارتضوا أن يكونوا بيادق ودمى، في خدمة، ليس الاستعمار الجديد فقط، بل في خدمة أحطّ وأقذر وأكثر فئة تخلّفاً على وجه الأرض، هي فئة نواطير الغاز والكاز.

ثم لا يجدون غضاضة، بعد ذلك، بالتحدّث عن “الحرية والديمقراطية والثورة وحقوق الإنسان والشعوب”.. وكأنّ الناس عميان البصيرة مثلهم!!!!!!.

وهؤلاء وأضْرَابَهُمْ، كانوا (وجه السحّارة) في ما كان يُظَنّ أنّه “نخبة ثقافية” وسياسية، تقوم بتوعية الناس، انكشفوا على حقيقتهم، عندما صاروا “طليعة الثورة المضادة” في سورية، وَتَعَرَّوا حتى من ثيابهم الداخلية.

-17-

[ إنّها حرب عدوانية على سورية، وليست حرباً بين الدولة والشعب ]

– معتوه أو مأجور أو مرتزق أو خائن، كل مَن لا زال، حتى الآن، يسمّي ما يجري في سورية، بأنه (صراع بين النظام والشعب)، وما يجري في سورية، هو:

حرب طاحنة يشنّها محور الاستعمار، القديم والجديد، وأذناب هذا الاستعمار، على الشعب السوري، وعلى الجيش السوري، وعلى الدولة السورية.

– وهذا المحور يتكوّن من:

الولايات المتحدة الأمريكية

بريطانيا

فرنسا

تركيا

(إسرائيل)

مهلكة آل سعود

مشيخة الغاز القطري

– وأيّ اصطفاف لأيّ دولة في العالم، أو تنظيم، أو أفراد، لا مكان وَسَطاً له، فإمّا في الخندق السوري – شعباً ودولةً وأسداً -، وإمّا في خندق الاستعمار وأذنابه.

-18-

[ إنه تحالف (صهيوني-وهّابي) وليس تحالفاً (سنيّاً-إسرائيلياً) ]

لا يكتفي سفهاء مهلكة آل سعود، بالتحالف العميق – مُعـْلَناً كانَ أم مُضْمَراً – مع “إسرائيل” في مواجهة جميع قوى التحرر العربية، أينما كانت وحيثما كانت، منذ قيام “مهلكة آل سعود عام 1932″، وتحالفوا مع “الصهيونية” قبل قيام “إسرائيل” عام “1948”، بل وصل بهم العهر السياسي واللا أخلاقي، لدرجة، يطلقون فيها، عبر حلفائهم الإسرائيليين، تسمية:

“التحالف السنّي- الإسرائيلي”

على

“التحالف الوهّابي – الصهيوني”

وكأنّ “الوهّابيّة التلمودية” هي الممثّل الشرعي الوحيد، لأمّة الإسلام، ولأكثريّة المسلمين، الذين هُم “المسلمون السنّة”، مع أنّ “الوهّابيّين، هُم أقلّيّة الأقلّيّة بين المسلمين، و لا تُعَادِلُ نِسـْبَتُهُمْ بين المسلمين في العالم، نسبة “2” اثنين بالمئة.

-19-

[ النّاصِريّ لا يلتحق بأعداء جمال عبد الناصر ]

“النّاصِرِيّ” الذي يتهافت للتعاون مع نواطير الغاز والكاز، أو يقول بأنّه يُشَرِّفُهُ أن يزور محميّات النفط والغاز – التي قَضَى نَواطِيرُها حياتَهم، وهم يتآمرون على جمال عبد الناصر -، ماذا يتبقّى من ناصِريّته؟ وما هي الصّلة التي يَمُتُّ بها إلى عبد الناصر؟!.

إنّها صِلَة التلطِّي وراء جمال عبد الناصر، للاتفاق مع أعداء عبد الناصر، تمهيداً للوصول إلى السلطة، ومن ثم الانقلاب على كلّ ما يَمُتّ للناصريّة، بِصِلَة، تماماً كما فَعَلَ أنور السادات، الذي انحنى في البداية، أمام صورة جمال عبد الناصر، وتَمَسْكَنَ حتى تَمَكّن، ثم كَشّرَ عن أنيابِهِ، كَأَعْدى أعداء الناصريّة.

-20-

[ يقول المثل (خُذْ أسرارَهُم من صِغَارِهِمْ) ]

فأحد صِغَارِ أبواق سفهاء آل سعود، ممّن كان ولا زال يعمل في خدمة “عبد الأيباك”: “بندر بن أبيه”: الصحفي المتصهين “جمال خاشقجي” يقول لصحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية:

(إنّ أسوأ سيناريو، بالنسبة لنا في السعوديّة، هو السماح لـ “بشّار الأسد” بالبقاء على قيد الحياة)!!!!!!!!!!.

ياوَيْحَهُم، لقد قُلْنا لهم، منذ البداية:

(سَتَرْحَلونَ جميعاً، وسيبقى الأسد، شَوْكَةً في عيونِهِم، وسيفاً في عيون أسيادِهِمْ.)

-21-

يقول الشيخ التائب “نبيل نعيم” مؤسس حركة “الجهاد” المصرية، والذي كان قريباً من “بن لادن” ثم اكتشف حقيقة ارتباط “القاعدة” الكامل بالأجنحة الأمريكية، فتبرّأَ منها، وبدأ بفضحها، يقول بأنّ مَن أتى إلى سورية، هم أضعاف من ذهبوا إلى أفغانستان، وأنّ المخطط الأمريكي، كان يقضي بقتل الرئيس “بشّار الأسد” من أجل انتشار الحرب الأهلية في مختلف أنحاء سورية، ولكي تستمر لمدّة عشر سنوات، ولكن عَجْزَهُمْ عن قتله، أجهض المخطط.

-22-

رئيس الكيان الإسرائيلي “شمعون بيريز” يقول – حسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت – في احتفال بـ “ذكرى الجنود الذين سقطوا في حرب 73”:

(إنّ سورية تتعرض للعقاب اليوم جَرّاء رفضها المصالحة “السلام” مع إسرائيل.. وهذا الرفض قد جلب لسورية، الدمار والمصائب.)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.