خواطر أبو المجد (الحلقة المئة والاثنتان والخمسون “152”)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
السفير الدكتور بهجت سليمان:

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .

[ إذا كُنْتَ ذا رأيٍ، فَكُنْ ذا عزيمةٍ فإنّ فسادَ الرأي، أن تتردَّدا ]

-1-

( مَنْ جَرَّبَ المُجَرَّبْ، يكونُ عَقْلُهُ مُخَرَّباً )
[ النظام السوري بِلا رئيسه!! ]
( النظام السوري بِلا رئيسه: هو العنوان الرئيس للحلّ المقبل. أمّا التفاصيل والأجندات الزمنية و” التخريجات ” فَمتروكة للمفاوضات والصفقات اللاحقة!!!! )
– هذا المخطط الصهيو / وهّابي، ليس جديداً، بل مضى عليه سنوات، وفي كُلِّ مَرّة ٍ يفشل فشلاً ذريعاً، يُسَلِّمُ أصحابُهُ بذلك لِفترة قصيرة، ثم يُعيدون السِّيرَةَ نَفْسَها، لعشرات المرّات.. وفي كُلِّ مَرّةٍ يُمْنَوْنَ بِفَشَلٍ يَفوقُ فَشَلَهم السابق.
– ومن يعملون على ذلك أو يقولون به أو يُسَوّقونه، لا يبحثون عن حلّ، بل ولا يريدون حلاً، وإنّما يريدون إنهاء ما لم يستطيعوا إنهاءه من سورية حتى الآن، ويريدون وضعَ يدِهِمْ على جميع المحافظات السورية، تمهيداً لِتفتيت سورية، وتنفيذ المشروع الصهيوني الأصلي في التخلّص وإلى الأبد، من الدولة الوطنية السورية، بشعبها وجيشها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها..
– وفقط، نُذّكر مَنْ لا يتذكّر، بما قاله رئيس المخابرات الأمريكية في جلسةٍ أمام الكونغرس الأميركي، خلال شهر ” نيسان ” عام ” 2013 ” حينما قال :
( لا وجود لشيء اسْمُهُ سوريّة، بَعْدَ الأسد، وسَتَنْقَسِمْ سوريّة بَعْدَهُ، أقساماً طائفيّة، جغرافيّة)
– وهؤلاء الحْمْقَى يجهلون حتى اليوم، ماهِيّةَ الشعب السوري العظيم، بأغلبيته الساحقة، التي تَعِي بِعُمْقٍ، خطورةَ هذا الطَّرْح، وتَعِي بِعُمْق، أنَّ المطلوبَ الأوّل والأخير، لدى أعداء سورية، هو رأس سورية، وأنّ رأسَ سورية لا يمكن الحصول عليه، إلاّ بعد الحصول على رأس الرئيس الأسد.
– ونقول لِأعداء سورية هؤلاء :
حتى لو تمكَّنْتُم من تكبيدِ السوريين، مزيداً من الخسائر والتضحيات والضحايا والخراب والدّمار، فَسَوْفَ تدفعونَ الثَّمَنَ غالياً جداً في نهايةِ المَطاف، ولَسَوْفَ تُقْطَفُ رؤوسُكم، رأساً إثْرَ رأس ..
– وسوف يبقى رأسُ أسدِ بلادِ الشام، شامِخاً كقاسيون ..
وسَيَأْتي أسْيادُ أسْيادِكُم ومُشَغّليكُم، راكعينَ على أبوابَ دمشق، يطلبون المغفرة عمّا جَرَى، وسوف يتنصّلون من جرائمهم ويُحَمّلون المسؤوليةَ لِأحمق بني عثمان ولبعضِ نواطير الكاز والغاز وللملك الجار الصّغير، مِمّن سوفَ تكونُ رُؤوسُهُم، هي الطريقُ إلى الحلّ الحقيقي في سورية وفي المنطقة.
– وباختصار :
” الأسد ” هو الرّأس، رأسُ سورية ..
وسورية هي رأسُ بلاد الشام ..
وبلادُ الشام هي رأسُ التاريخ والحاضر والمستقبل ..
وهل لِجِسْمٍ خَرَجَ التاريخُ من بيْنِ ضُلوعِهِ، أن يكون بِلا رأس ؟ .

-2-

( المطلوب صهيو / أمريكياً / أوربّياً، هو رَبْطُ الإرهاب بالمسلمين ” السُّنّة ” )
( تجري الحربُ على المسلمين ” السُّنّة ” ، بإسْم الدفاع عنهم )
على جميع المسلمين في العالم، بمختلف مَشارِبِهِم ومَنابِتِهِمْ، أنْ يَحْذَروا ويُحاذروا من الوقوع في هذا الفخّ، فَخّ رَبْط الإرهاب المتأسلم بِالمسلمين ” السُّنّة “، فَـ :
1 – ” السُّنّة ” ليسوا طائفة، بل هم أمّة الإسلام ..
2 – ويُشكّلون أكثر من ” 85 ” بالمئة من تعداد المسلمين في العالم ..
3 – والتّآمر القائم على المسلمين، يستهدف ” السُّنّة ” بالدرجة الأولى ..
4 – وفي هذا السّياق التّآمري على مئات ملايين المسلمين، جرى اختلاق واصطناع “إسلام !!!” جديد لَهُم ، هو “الوهّابية التلمودية السعودية” و”الإخونجية البريطانية اليهودية” والعمل على تعميمهما واعتمادهما، بَديلاً للدِّين الإسلامي الحنيف ..
5 – وحتى تصنيع منظمات الإرهاب من بين صفوف المسلمين” السّنّة ” كـ ( القاعدة ) و( داعش ) و( النصرة ) و( إسلام زهران علوش ) ومئات الجماعات الإرهابية الأخرى، غايتهُ وهَدَفُه الأساسيّ هو النيل من ” السُّنّة ” ..
6 – والمسلمون ” السُّنّة ” هم أكثرُ الخاسرين مما جرى ويجري ..
7 – وتجري الحرب، بالدّرجة الأولى، على المسلمين ” السُّنّة ” ، بإسْم الدّفاع عنهم .
8 – ومهما حاولوا تَلْبِيسَ هذه الحرب الشّعواء على الوطن العربي، لَبُوساً دينياً وطائفياً..
ومهما نجحوا في استثارة غرائز ملايين الجَهَلة والموتورين..
فَإنّ هذه الحرب، ليست حرباً دينيّةً ولا طائفيةً ولا مذهبيّة ..
بل هي حربٌ استعماريّة ٌجديدة، تُوَظِّفُ الطائفيّةَ والمذهبيّةَ وتستخدم الطائفيّينَ والمذهبيّينَ، أدواتٍ قذرةً لتحقيق أهدافها وغاياتها الاستعماريّة الهدّامة الجديدة ..
9 – ولِأنّ المسلمين ” السُّنّة ” هم الأكثر استهدافاً والأكثر تَضَرُّراً، من هذه الحرب الشعواء على الوطن العربي، فَإنّ الواجبَ الوطني والقومي والإنساني والأخلاقي، يقتضي من المسلمين ” السُّنّة ” أن يكونوا الطليعة المُدافِعَة عن الوطن وعن أنْفُسِهِم، في وجه هذه الهجمة المسمومة، وأنْ يكونوا رأس الحربة في الدفاع عن الوطن والأمّة ..
10 – ويبقى الأكثر إلحاحاً، هو التمييز الدّائم بين ” الإسلام السّنّي ” من جهة، وبين “الوهابية” و”الإخونجية” من جهة ثانية، وفَضْح هذين الدِّينَيْنِ التلمودِيَّيْنِ المتأسْلِمَيْنِ المعادِيَيْنِ للإسلام عامّةً وللإسلام “السُّنّي” خاصّةً.

-3-

( الذكرى الخامسة عشرة لرحيل القائد التاريخي ” حافظ الأسد ” )
– سبعون عاماً من الزمن، قَضَيْتَ منها يا سَيِّدي “أبو سُلَيْمان”، ثلاثين عاماً على سُدّةِ الحُكْم، حَوَّلْتَ فيها سورية مُنْ تابِعٍ إلى مَتْبوع، ومِنْ بَلَدٍ تتقاذَفُهُ أهواءُ دُوَلِ الجِوار، القريب والبعيد، إلى دولةٍ مركزيّةٍ يَهابُها ويَحـسُبُ حِسابَها، القريبُ والبعيدُ والشقيقُ والصديق والخَصْمُ والعدوّ ..
– وكُنْتَ أباً وأخاً ورفيقاً وصديقاً لملايين السوريين، وكُنْتَ نِبْراساً وعَلَماً تَهْفو نَحْوَهُ قلوبُ عشراتِ الملايين من العرب، وكُنْتَ جَبَلاً تَتوقُ لِلُقـْياهُ، كِبارُ زعاماتِ وقياداتِ العالم..
– وبَنَيْتَ بنيةً تحتيّةً وفوقيّةً، جعَلَتْ من سورية قلعةً من قِلاع الصمود والتّصدي والكرامة والتحدّي، وبَقِيتَ تُقاتِلُ حتّى الرَّمَقِ الأخير، لِرِفـْعَةِ شَأْنِها وتطويرِ مُقَدَّراتِها، وَجَعْلِها قُطْبَ الرّحَى في هذا الشرق وفي هذه المنطقة ..
– وعندما غادَرْتَ دُنْيانا هذه، واخْتَارَ الشعبُ السوريُّ مَنْ رأوا فيه ضَمانةً للنّهج الذي رَسَمْتَهُ ونَقَشْتَهُ في قلوبِ وعقولِ وضمائِرِ السوريين، وَوَقَعَ خِيارِهُم على الرُّمْح العربيّ الشامخ “الدكتور بشّار الأسد” الذي تَوَسَّموا فِيهِ مُسْتَقْبَلاً يَلِيقُ بِسوريّة وبِتاريخها وبِعَظَمَتِها..
– وعندما سارَ الرئيس بشّار الأسد بِسورية، خطواتٍ واسعةً وواثِقَةً نحو ذُرى المجد والعَظَمة، جُنَّ جُنونُ قوى الاستعمار القديم والجديد، وجُنَّ جُنونُ أجْلافِ البادية ..
لِأنّ هؤلاء كانوا يَظُنّونَ أن الرئيس “بشار الأسد” لن يمتلك الحنكةَ والصلابةَ والإيمانَ والإقدامَ والرّؤيةَ القادرةَ على الدخول بسورية عَصْرَ القرن الحادي والعشرين، ويُبْقِي عليها مِحْوَرَ المنطقة ورَقَمَها الصَّعْب ..
– وعندما خابَ أمَلُهُم، وأيقنوا أنّ أسدَ بلادِ الشام ” الرئيس بشار الأسد ” لا يُسْتَدْرَجُ ولا يُغْرَى ولا يتراجَع، ولا يَقِلُّ صلابةً ولا عنفواناً ولا نُزوعاً نحو الاستقلال وحُرّية ِ القرار، عن باني سورية الحديثة ..
حينئذٍ اتّخذوا قرارهم النّهائيّ بِشَنِّ الحرب العالمية الجديدة على “سورية الأسد” بإسْم “الربيع العربي”، للانتقال بها وبإسْمِ “الديمقراطية والثورة” عَبْرَ “هيئة انتقالية!!” من القرن الحادي والعشرين، إلى العصور الحجريّة..
– ومنذ أكثر من خمسين شهراً، والحَرْبُ سِجالٌ، ولَسَوْفَ ينتصِرُ الحَقُّ السوريّ، طالما أنّ لِلَّهِ وللوطن وللحَقِّ، رِجالاً إذا أرادوا فَعَلوا .
– رَحِمَكَ الله يا ” حافظ الأسد “، يا عظيماً لن تنساهُ الأجيال.
-4-

( مْنْ هُمْ خُيُولُ ” البيئة الحاضِنة ” للمشاريع الاستعمارية الجديدة ؟! )
– يَحْلُو لِمُعْظمِ المُعارَضات العرببة، وللنُّخَب الثقافية والفكرية والأكاديمية:
أنْ تَلْعَبَ دَوْرَ ” المسيح المصلوب ”
وأنْ تتنَصَّلَ مِنْ أيّ مسؤولية عن الواقع السلبي الذي تعيشُهُ بُلدانُهُم،
وأنْ تَرْمي بكامل المسؤولية عن السلبيات، على السلطة السياسية.
– والحقيقة أنّ هذه الحربَ الصهيو – أطلسية – الأعرابية – الوهاببة – الإخونجية، قد عَرَّتْ مُعـظَمَ هذه “النُّخَب” من ورقة التُّوت وأظْهَرَتْها على حقيقتها – مُعارَضاتٍ ونُخَباً ثقافيّةً وفكريةً وأكاديمية – ، بحيث ظَهَرَتْ كَحالاتٍ كاريكاتيرية :
/ معارضة كاريكاتورية،
/ مثقفون كاريكاتوريون،
/ مفكّرون كاريكاتوريون،
/ أكاديميّون كاريكاتوريون،
/ وحتّى رَسّامو الكاريكاتير، ظهروا كحالة كاريكاتورية..
وفوق ذلك، هُمْ مُشـبَعون بالانتهازية وبالنفاق وبالمزايدة وبِضِيق الأفق وبِقِصَر النَّظر وبِهشاسة الانتماء الوطني وبالقابليّة الشديدة للبيع والشراء والرَّهِن والإيجار..
بحيثُ باتوا خُيُولَ ” البيئة الحاضنة ” للمشاريع الاستعمارية الجديدة .

-5-

( المكاسِبُ الأهمّ لِـ ” إسرائيل ” والأطالسة من ” الربيع العربي )
– ” الإنجازات ” والمكاسبُ الأهَمّ والأخطر التي حَقَّقَها المحورُ الصهيو / أطلسي من “الربيع العربي!!! ” هي انتشارُ :
/ الفَلَتان والانحلال والانقسام والانهيار
والفوضى والتمزّق والتفكك والتّهتُّك
والتّفَتُّت والتَّفسُّخ
في صفوف القاعدة الشعبية في بلدان ” الربيع العربي !!! ” ..
/ تلطيخُ وتشويهُ سُمْعَةِ ” الإسلام ” عَبْرَ إطلاق تسمياتٍ إسلامية، على جميع قِطْعانِ الإرهاب وعصابات الإرتزاق، التي تحرق الأخضر واليابس، وتُهْلِكُ الزَّرْعَ والضَّرْع، وتقطعُ الرّؤوسَ بالفُؤوس، وتأكل الأكبادَ والقلوب ..
وكُلّ ذلك يجري بإسْم ” الإسلام ” وتحت راية ” لا إله إلا الله ” وعَبْرَ هُتاف “الله أكبر”!!!.
– وهذا ما نحتاج إلى أجْيالٍ عديدة لِترميمه وتقويمه وتَطْبِيبِه وَتصويبه .

-6-

( توقَّفوا عن الوقوع في فَخّ الأعداء )
– مَنْ يَتَباهَوْنَ بِأنّهُ لا يُوجَد في العراق ولا في سورية ولا في اليمن، جنديٌ إيرانيٌ واحد!!!
يقعون، من حيث لايَحْتَسِبون، في الفخّ الذي نَصَبَهُ المحورُ الصهيو / أطلسي وتابِعُهُ الأعرابي / الوهّابي / الإخونجي، الذي يُريدُ الإسْتِفْرادَ الدّائم بسوريّة، والاستمرار في شَنّ الحرب عليها من قِبَلِ الأوربيين والأمريكان والأتراك والأعراب والاسرائيليين، ويريد استجلاب عشرات آلاف الإرهابيين من المتأسلمين والمرتزقة من جميع بلدان العالم، وزَجِّهم في سورية، لِتَدْميرِها وذَبْحِ أبْنائها :
مِنْ غَيْرِ أنْ يقف معها أحدٌ
ومن غير أن يساعدها أحدٌ
ومن غير أنْ يُدافِعَ عنها أحدٌ …
– وكأنّ التحالفَ في الحروب واشتراكَ الأصدقاء في الدفاع المشترك عن بعضِهِمْ بعضٍ، مطلوبٌ ومرغوبٌ في جميع دول العالم وعَبْرَ جميع مراحِلِ التاريخ… إلّا في سورية، فيصبح حينئذٍ أمْراً مَرْفوضاً ومُداناً ومُسْتَهْجَناً !!! ..
لماذا ؟
– لِأنَّ المطلوبَ أنْ تبقى سورية وحدها، في مواجهة الحرب العالمية الصهيو – وهابية – الإخونجبة عليها، لكي يتمكّنوا من الاستفراد بها، وشَطـْبِها من التاريخ ومن الجغرافيا…
ولكنّهم خَسِئوا .

-7-

( لا تأسف على الماضي : Don,t cry on spilt milk )
– أعتقد أنَّ التّأسِّي على الماضي، والاستدراكات الكلامية النّادمة واللاّئِمة على عدم عمل كذا وكذا وكذا في ما مضى، والتأكيد الدائم على “أننا قلنا وقلنا مرّاتٍ عديدة.. وما حَدا رَدّ علينا” ..
– مِثْلُ هذا الكلام ” لا يْوَدِّي ولا يْچِيبْ ” ولا يُساوي الحبر الذي يُكْتَب به ..
– وما يُفيد هو الانطلاقُ من الواقع القائم، مهما كانت سلبيَّاتُهُ كثيرة، والبناءُ على الإيجابيات القائمة، واسْتِخْراجُ الإبجابيّات الكامنة وتخليقُها وتحويلُها إلى عوامل قوّة وصلابة ومناعة ومتانة ..
– فَالوطنُ وَطَنُنا والشعبُ شعبُنا والدولة دولتُنا، ويَكْفِينا إعْطاءُ دروسٍ لمن لا يحتاجون إلى دروسٍ، بل يحتاجون مِنّا جميعاً أنْ نَرْتَقِيَ بمواقفنا الحالية، ميدانياً وعملانيّاً، إلى مستوى القدرة الكفيلة بالدفاع عن الوطن وهزيمة الأعداء وتحقيق النّصر وتقديم كلّ التضحيات المطلوبة، وتطبيق الدّروس العمليّة بَدْءاً من النَّفْس، بَدَلاً من “الأسْتَذة” وإعْطاءِ الدٌروس النظرية.

-8-

( نِفاقُ ” المفكّرين ” و ” المثقّفاتيّين ” الأعراب )
– من طرائفِ أعراب و ” عَرَب ” هذا الزمان، هو إصْراِرُ ” المفكّرين ” و ” المثقّفاتيّين ” الذين كانوا في الماضي يساريين أو ماركسيين أو قوميّين، ثمّ انقلبوا على ماضِيهِم ونَكَصُوا على عَقِبَيْهِمْ، والتحقوا بِنَواطيرِ الكاز والغاز، أو ببيوتات المخابرات الغربية المتبرقعة بعناوين ” منظمات حقوق الإنسان والحيوان إلى آخِر الزّمان “، وأصـبَحوا بَيَادِقَ رخيصة تُدارُ بالرّيموت كونترول …
– ومع ذلك، بَقِيَ إصْرارُهُم على رَفْع رايةِ القومية والعروبة والاشتراكية، لِإخْفاءِ وطَمْسِ سُقوطِهِم المُريع في هاوية القذارة والشّناعة والعَمالة وَالارتهان بل والخيانة، بَعْدَ أنْ صاروا أعداءً للعرب وللعروبة ولِلوطنية ولليسار وللعدالة وللاستقلال وللمساواة، وخُدّاماً لأعدائها من نواطير الكاز، وعَبيداً لِمَنْ كانوا ولا زالوا يحاربونها ويحارِبونَ حامِلِيها . .
– كَمْ أنَّ هؤلاء دَجّالون ومُنافِقونَ و سَفَلَة .

-9-

( ” معارضات القاهرة ” الهامشية : حمار طروادة الجديد )
– أولئك الذين سموا أنفسهم ” معارضة سورية مجتمعة في القاهرة ” يشبهون “آل بوربون” تماماً، الذين برهنوا أنهم، خلال ربع قرن، لم ينسوا شيئاً ولم يتعلموا شيئاً.
– و”معارضات القاهرة” الهامشية والبائسة هذه، تتحمل مسؤولية الاستمرار في مراهنات المحور الصهيو – أطلسي – الأعرابي على تقويض الدولة الوطنية السورية.. عندما تحولت هذه ” المعارضات ” إلى حمير طروادة جديدة، يمتطيها أعداء سورية، للاستمرار في الحرب عليها..
ولا يكفي إضافة بعض العبارات التجميلية المخادعة على ديباجتهم، لإخفاء المهمة المناطة بهذه ” المعارضة ” والتي هي نسخة أخرى من مجالس استنبول، وقطر، وبندر…
– وما هو مؤكد، أنه لن يطول الزمن بـ ” معارضة القاهرة ” الهامشية هذه، حتى يكون مصيرها مشابها للمجالس البائسة التي سبقتها.

-10-

( دروسُ التّاريخ )
عَلَّمَتْنا تَجارِبُ التاريخ، بِأنَّ :
مَنْ يَسْتَرْضُونَ الخصومَ والأعداء، ويَسْتَخِفّونَ بالرِّفاقِ والأصدقاء،
ومَنْ يُقَرِّبونَ المُنافقين والدّجّالين، ويُبْعِدونَ الصادقين والجادّين،
ومَنْ يُكَرِّمونَ الجاحِدين والغادرين، ويُعاقبونَ المُخْلِصين والمُضَحّين،
وَمَنْ يعتمدونَ الضُّعَفاءَ والخانِعين، ويَسْتَبْعِدونَ الشّجعانَ والمُبادِرين ..
يَعَضُّونَ أصابِعَهُم نَدَماً، حينَ لا ينفع النّدم.

-11-

( النِّفاق، بل الغباء الفاقع )
– ما يدعو للسخرية المُرَّة، هو تَوَهُّمُ حاضني اﻹرهاب التكفيري المتأسلم وداعميه ومستخدميه من نواطير الكاز والغاز ومن بني عثمان ومن باقي أعراب “العم سام”، في الحرب على سورية…
– التَّوَهُّمُ والظَّنُّ والاعتقادُ، بأنه يكفيهم أن يتهموا الدولة السورية بـ ” التواطؤ مع داعش “، لكي يُبَرِّؤوا أنفسهم من التَّلَبُّس بجريمة ممارسة اﻹرهاب ضد الشعب السوري والأرض السورية، عَبْرَ اﻷدوات التكفيرية المتأسلمة، وعلى رأسها ” داعش “.
– وكأنَّ باقي تنظيماتهم الإرهابية التكفيرية الوهابية اﻹخونجية القاعدية التي لا يُخْفُونَ ارتباطها بهم وارتباطهم بها، تختلف كثيراً عن ” داعش ” !!!!!!.

-12-

( بِدايَةُ النِّهايَةِ لِلحماقة الأردوغانية والرّعونة السعودية )
– سوف يُسَجِّلُ التاريخ أنّه في السابع من حزيران من هذا العام ” 7 – 6 – 2015 ” بدأ المشروعُ الإرهابيُّ الدوليُّ الإخونجيُّ العثمانِيُّ الأردوغانيّ، رِحْلَتَهُ الأخيرة نحو هَاوِيَةٍ لا قَرَارَ لها.
– وسوفَ يُسَجِّلُ التاريخُ أيضاً، أنّ المشروعَ الوهّابِيَّ الاقليمي الإرهابي السعودي، بَدَأَ يَحْفِرُ قَبْرَهُ بِنَفْسِهِ، قَبْلَ ذلك بِشَهْرَيْن، عندما انْدَفَعَ جَهَلَةُ آل سعود في عدوانٍ همجيٍ وحشيِ غير مسبوق على الشعبِ اليمني العظيم..
– ومهما تَحَامَقَ حَمْقَى العثمانية الجديدة ..
ومهما تَغَابَى جَهَلَة ُ آل سعود..
فَسَوْفَ يدفعون ثمنَ حماقاتِهِم ورعونَتِهِم، حتى لو شَرِبوا مياهَ البَحـرَيْنِ الأبيض والأحْمَرْ.

-13-

( الأكثرُ انحطاطاً من ” ثُوّار الوهابية والإخونجبة “، هُمُ المُتناغمون معهم )
– أغْرَبُ الغَرائِب، عندما يُسَمِّي ” ثوّار الناتو والصهيونية والوهّابية والإخونجية ” احتلالهُم واغتصابَهُم لبعض المناطق السورية، والعودة بها أكْثَرَ مِنْ ألْفِ عامٍ إلى الوراء.. يُسَمُّونَ ذلك ” تحريراً ” !!!!.
– ولكنّ الأكثر انحطاطاً من هؤلاء، هو الذي يتناغم ويتعاطف معهم ويُسَوِّق لهم، ويعمل على تثبيطِ عزائم المواطنين وبَثّ الهلع والخوف واليأس في نفوسِهِم، تحت عناوين مُزَيَّفة ومُخادِعة تَدَّعي الحرص على الوطن.

-14-

( بين ” المعارضات الكاريكاتورية ” و ” المعارضات الفولكلورية ” )
– إذا كانت المعارضاتُ المعادية للدولة الوطنية السورية والملتحقة بالخارج، تتّهم المعارضات المتحالفة مع الدولة الوطنية السورية بِأنّها ” معارضة فولكلورية ” ..
فالحقيقة أنّ تلك المعارضات المرتهنة للخارج هي ” معارضات كاريكاتورية ” لا أكثر.
– ولكنّ المعارضات المتحالفة مع الدولة، تحت سقف الوطن، ومهما كان حجمها وفاعليتها.. فيكفيها شرفاً وفخراً أنّها لم تَمُدّ يَدَها للخارج، ولم تَبِعْ نفسها له .
– وأمّا ” المعارضات ” المعادية للدولة، والمرتبطة بالخارج أو المُراهِنة عليه، ومهما كان حجمها وفاعليتها.. فيكفيها عاراً و شناراً ، أنّها باعت نفسها للخارج أو تُراهن عليه .

-15-

( بدلاً من أنْ تكونَ “نُخَبُنا” هي “زرقاءُ اليَمامة”.. وإذا بها قوارِض وزَوَاحِف !! )
– لدى معظم شعوب العالم، تكون النّخَبُ هي الطليعة الني تُنِيرُ الطريقَ لشعوبها، إلاّ في أمّتنا العربية، فقد كانوا، بمعظمهم، هم “الطليعة” التي اسْتَخْدَمها الأعداء، والتي تَسابَقَتْ لتقديم أوراق اعتمادها لذلك العدوّ، كي تقف معه ضدّ الشعوب والدّول التي تنتمي إليها. وهذا ما يؤكّد أنّها نُّخَبٌ مزيّفة ومسمومة وملغومة، بمعظمها..
– وهؤلاء الذين مِنَ المُفْتَرَض بهم أن يكونوا هم “زرقاء اليمامة” التي تُحَذّر أهلَها من الأخطار القادمة…
إذا بهم يتحولون إلى زاحف و قوارض، لصالح العدو، ضد شعوبهم.

-16-

( القائدُ التاريخي الخالد ” حافظ الأسد ” )
– منذ خمسة عشر عاماً على الرحيل الجسدي للقائد التاريخي حافظ الأسد، وذِكْراهُ ودُروسُهُ مَحْفورةٌ في أعمقِ أعماقِ ملايين السوريين وعشراتِ ملايين العرب الشّرفاء ..
– ومع أنّ الخلودَ لِلّهِ وحده عزّ وجَلّ.. ولكنّ ” حافظ الأسد ” سوف يبقى خالداً في تاريخ العرب والإنسانية، إلى يَوْمَ يُبْعَثُون ..
ولن تستطيعَ قُوّةٌ على وجه الأرض، أنْ تُغَيِّرَ من خلودِهِ هذا، حتّى لو هَبَطَتِ السّماءُ على الأرض.
– هو مُؤسّس سورية الحديثة، و
قَيَمُهُ وأفكارُهُ خالِدَةٌ في نفوسِ وعقولِ ملايين السوريين، وعشراتِ الملايين من باقي العرب..
– ولذلك يبقى القائدُ الخالد حافظ الأسد، خالداً في ضَمائِرِ ووجداناتِ الشعب، دائماً وأبداً،
ويبقى القأئدُ المؤسّس حافظ الأسد، مُؤَسِّساً وبانِياً لسورية الحديثة.

-17-

( هاماتُ العرب العملاقة في القرن العشرين عَدِيدَة، ولكن أعْظَمها اثنانِ خالدان على مدى العصور والأزمان :
جمال عبد الناصر وحافظ الأسد
وقاماتُ العرب العملاقة في القرن الحادي والعشرين، قامَتان شامِختان، شموخَ قاسيون وجَبَل الشيخ:
الرّئيس بشّار الأسد والسيّد حسن نصر الله )

-18-

( هذه ” الفَشْوَرَة ” الفارغة )
– تلك المحميّات من الممالك والمشيخات والكيانات ” العربية ” التّابعة لِـ ” العمّ سام ” الأمريكي، تضحك على نفسها وتخدع مجتمعاتِها، عندما تتحدّث عن ” اتّفاقات عربية حول سورية ” ..
– أيّها ” السّادة ” العبيد، مُونُوا أوّلاً على أنفسكم وتَجَرّؤوا على التفكير – مُجَرّد التفكير – بِتَغـيير قادتكم العسكريين أومسؤوليكم الأمنيين بل وحتى معظم وزرائكم، قَبْلَ أنْ يَأْذَنَ لكم بذلك، سَيِّدُكُم وراعيكُم وحامِيكُم الأمريكي ..
– نعم، أنتم قادرون – كأيّ مجرم أو إرهابيّ في هذا العالم – على التخريب والتدمير..
ولكنّكم، كنتم وسَتَبْقَوْن، أعَجَزُ من أنْ تُعَيِّنوا آذِن مدرسة في الدولة السورية.

-19-

( ما هي مقوّمات ” الثورة السورية !!!! ” ؟
هي :
الانحلال
التفسّخ
الإجرام
النّفاق . )
-20-

( ” السويداء ” : مدرسةُ الوطنيّة )
– يشعر المرءُ بالأسى والحزن، عندما يظهر أنَّ مَنْ كان ينادي بِـ ” الكرامة ” : “طِلِعْ فِعْلاً : بَلْعُوصْ” …
و لكنّه ” وحيد ” تقريباً في جبل العرب.
– ولكنْ ما يُعَزِّي النّفس، أنَّ معظمَ أبناءِ معقلِ الأحرار المعروفيين في السويداء وفي كُلّ مكان، كانوا وسَيَبْقَوْنَ ألى أبدِ الآبِدين، مدرسةً في الوطنيّة والنِّضال والتّضحية.
-21-

( فاقدو البصر والبصيرة )
( كم هم فاقِدو البصر والبصيرة، أو مُرْتَهَنون.. أولئك الذين لا زالوا – بَعْدَ أن ذاب الثلجُ وبَانَ المَرْج – يُحَمّلون المُدافِعين عن وطَنِهِم والمُسـتَبْسِلينَ للحفاظ عليه، مسؤوليّةَ الدّمارِ والموت اللّٓذَيْنِ ألْحَقَهُما المُعْتَدون على سورية، مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وحَدْب في هذا العالم . )

-22-

( الشعبُ العظيم الذي لا يُهْزَم .. و أصـدِقاؤُهُ السَّبْعَة )
ليس للشعبِ اليمنيّ العظيم حلفاءُ، ولكن له سَبْعَةُ أصْدِقاء كِبار، هُم :
الدَّهْر والصّبر والفقر والشجاعة والكرامة والجِبال والقات ..
ولذلك لم يُهْزَم الشعبُ اليمنّيُّ في تاريخه، بل كانت الهزيمةُ مَصِيرَ جميعِ المُعْتَدِين عليه.

-23-

( ” الأسد ” هو الرّأس.. وهل لِجَسَدٍ حَيّ، أنْ يكونَ بِلا رأس!!!.
فَلْيَخْرَسْ مَنْ لا زالوا يُمَنُّونَ أنفسهم، بِأوهامٍ غبيّة . )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.