دراسة: الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يمكن أن تغير بنية الدماغ لدى الأطفال

ذكرت دراسة جديدة وقائمة أن الأطفال الذين يقضون أكثر من سبع ساعات يوميا أمام شاشات مثل الهواتف الذكية وألعاب الفيديو يواجهون “ترققا مبكرا في قشرة الدماغ”.
وبتمويل من المعهد الوطني الأمريكي للصحة، تخطط الدراسة لمتابعة أكثر من 11 ألف مراهق لمدة عشر سنوات لمعرفة كيف تؤثر خبرات الطفولة على الدماغ.
وتم بالفعل إتاحة النتائج الأولى من الدراسة. ومن خلال مسح أدمغة 4500 مشارك، وجد الباحثون أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو أكثر من سبع ساعات في اليوم أظهروا ترققا مبكرا في قشرة الدماغ.
وقالت غايا داولينغ، وهي طبيبة في المعهد الوطني للصحة من العاملين على المشروع، عندما أجرت شبكة ((سي بي إس)) الإخبارية مقابلة معها، إن “ذلك عادة ما يُعتقد بأنه عملية نضجية. لذا، فإن ما يمكن أن نتوقع رؤيته لاحقا يحدث في وقت أبكر قليلا”.
ولفتت داولينغ إلى أنه ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان التغيير ناتجا عن مدة المكوث أمام الشاشة، وما إذا كان أمرا سيئا أم لا، قائلة “لن يتم ذلك إلا بعد أن نتابعهم مع مرور الوقت بحيث نرى ما إذا كانت هناك نتائج ترتبط بفوارق نراها ضمن هذه اللقطة الواحدة”.
وأظهرت نتائج مبكرة من الدراسة أيضا أن قضاء وقت لا يتجاوز ساعتين من الزمن أمام الشاشة يوميا يمكن أن يؤثر سلبا على الأطفال: وأولئك الذين يقضون أكثر من ساعتين من الزمن أمام الشاشة يوميا يحصلون على درجات أقل في الاختبارات التي تركز على التفكير والمهارات اللغوية.
وبحسب ما أشارت داولينغ، فإن الصورة الكاملة لتأثيرات المكوث أمام الشاشة لن تكون ممكنة حتى سنوات قادمة، عندما تكتمل الدراسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.