دمشق عرضت على باريس لائحة بإرهابيين وفالس رفض التعاون

رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق برنارد سكوارسيني يكشف أن دمشق عرضت على باريس قبل عامين لائحة الجهاديين الفرنسيين في سوريا لكن الحكومة الفرنسية رفضت التعاون. يأتي ذلك فيما مددت الجمعية الوطنية الفرنسية حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر.
طالب فالس بالتفكير في اعتماد القائمة الأوروبية لركاب الرحلات الجوية (أ ف ب)
طالب فالس بالتفكير في اعتماد القائمة الأوروبية لركاب الرحلات الجوية (أ ف ب)
كشف رئيس المخابرات الفرنسية السابق برنارد سكوارسيني أن الاستخبارات السورية عرضت على فرنسا قبل عامين لائحة المقاتلين الفرنسيين في سوريا لكن الحكومة الفرنسية رفضت التعاون معها.

وأوضح سكوارسيني في مقابلة مع مجلة “فالور اكتوييل” وفق ما نقل عنه رئيس تحريرها إيف دو كيردريل أن الاستخبارات السورية عرضت من خلاله قبل عامين على الحكومة الفرنسية لائحة بأسماء كل الجهاديين الفرنسيين في سوريا فجاء رد رئيس الحكومة مانويل فالس بأن الأمر غير قابل للنقاش رافضاً التعاون مع الاستخبارات السورية في هذا المجال.
وبحسب دي كيردريل الذي أجرى المقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، فإن ما يكشفه سكوارسيني في مقابلته من شأنه أن يتسبب بإزاحة عدد من الأشخاص من مناصبهم في فرنسا.

يأتي كلام سكوارسيني فيما لا تزال فرنسا تعيش على وقع الهجمات الإرهابية التي ضربتها الأسبوع الماضي. وقد مددت الجمعية الوطنية الفرنسية حالة الطوارىء لثلاثة أشهر اعتباراً من 26 الجاري. وتشمل حالة الطوارىء، وفق فرانس برس، توسيع نظام الإقامة الجبرية وحلّ مجموعات وجمعيات متطرفة “تشارك في أعمال تشكل مساساً خطيراً بالأمن العام وتسهلها أو تحرض عليها”. ويأتي ذلك فيما صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، بأنه من غير المستبعد أن تتم اعتداءات باستخدام أسلحة كيمائية أو بيولوجية في فرنسا، مضيفاً أن بلاده في “حالة حرب جديدة”. وطالب فالس في كلمة أمام الجمعية الوطنية بالتفكير في اعتماد “القائمة الأوروبية لركاب الرحلات الجوية”. وسبق تصريحات فالس تحرك أمني واسع أمس الأربعاء، حيث نفذت شرطة مكافحة الإرهاب هجوماً ضد شقة في سان دوني بشمال باريس، قتل خلالها العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد أباعود، بحسب ما قال مدعي باريس فرنسوا مولانس. وعلى الصعيد الخارجي تتواصل الضربات الفرنسية ضد تنظيم داعش في سوريا، حيث أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن وصول حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إلى شرق المتوسط في نهاية الأسبوع سيزيد قدرات الطيران الفرنسي بثلاث مرات حيث سيكون لديه 38 طائرة في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.