رأي الموقع: قراءات في تدوينات رياض الأسعد

websiteopinion-assaad-saker

موقع إنباء الإخباري ـ
محمود ريا

التدقيق في الكلمات القليلة التي وردت في تغريدة رياض الأسعد التاريخية يُفضي إلى اكتشاف حقائق مذهلة، الوقوف عندها قادر على رسم مسارات وتبني سياسات عامة.
رياض الأسعد يقول بكل صراحة أن عقاب صقر لم يكن يورّد البطانيات والحليب للشعب السوري ـ كما ادعى الأفاق الأفاك صقر ـ وإنما كان في صفوف “الثورة السورية”.
هذا الكشف مهم ومهم جداً، ويلقم حجراً لكل أصحاب الأبواق في لبنان، الذين “يعوهرون” في حديثهم عن تدخل حزب الله في سوريا.. تفضلوا.. هذا تيار المستقبل كان منذ البداية مشاركاً في “الثورة”، وقبل تدخل حزب الله بكثير.
إلا أن هذا الاعتراف على أهميته ليس شيئاً أمام الحقيقة الخطيرة التي كشفها الأسعد عندما قال إن صقر “استلم غرفة غرفة عمليات الثورة”.
ماذا يعني هذا؟
إنه يعني ببساطة أن صقر ليس مجرد مشارك في “الثورة” وإنما هو “مستلم” أي قائد وآمر غرفة عملياتها.. أي إنه الآمر والناهي، وكل شيء يمر عبره، أي أن كل “الثورة” عنده، بكل ما يعنيه ذلك من مسؤولية عن الجرائم الكبرى التي ارتكبها “الثوار” بحق أبناء الشعب السوري في مختلف المناطق.
بوضوح أكثر: تيار المستقبل هو المسؤول عن كل عمليات القتل والذبح والهدم والهرم والتدمير والتجزير التي ارتُكبت بحق أبناء الشعب السوري، لأن ممثل رئيس التيار سعد الحريري، الذي هو النائب عقاب صقر هو الذي “استلم غرفة عمليات الثورة”.
إن هذه الحقيقة ترتّب على أبناء الشعب السوري، وعلى قيادته أيضاً، القيام بأوسع حملة إعلامية لعرض هذه الحقيقة على الرأي العام المحلي والعربي والدولي، فمن يقتل الشعب السوري يأتمر بأوامر ممثل السيد سعد الحريري.
مهلاً، فهذا ليس كل شيء.
هناك شيء آخر، شيء أخطر بكثير.
الفتنة في صفوف “الثورة السورية” حصلت بعد استلام عقاب صقر لغرفة عمليات الثورة.
هذا يعني أن “الثورة” أسيرة لفريق يزرع الفتنة في صفوفها ويقودها في غير الطريق الذي كان يمكن أن يؤدي إلى توافق مع الدولة السورية لحل الأزمة بأهون السبل، وذلك خدمةً لمشاريع خارجية لا تخدم مصلحة الشعب السوري.
ويعني شيئاً آخر: أينما وُجد تيار المستقبل، وُجد الفساد والفتنة والخراب..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.