رسالة إلى الدكتور فتحي الشقاقي

موقع إنباء الإخباري ـ
جعفر سليم*:

حضرة الدكتور الجراح فتحي الشقاقي

لمناسبة ذكرى استشهادك قبل 22 عاما احاول ان اكتب لك رسالة اختصر فيها شؤوننا وشجوننا وهمومنا اليومية وما اكثرها ويشترك فيها كل من احبك وسار معك وعلى نهجك وانت القائل ” فلسطين عقيدة تجمع الجميع” وايضا “فلسطين هي الحل لازمات المنطقة ”

حضرة الاخ ابو ابراهيم، ما كان من ازمات المنطقة قبل استشهادك لا يساوي شيئا اليوم، فقبل سبع سنوات، اطلقوا علينا ما سمي “الربيع العربي” فازهر دما ودماراً وخراباً من تونس الخضراء الى ارض الكنانة في سيناء الى ليبيا حيث سالت الدماء لتملأ شاطئ سرت الى اليمن اللاسعيد بعدوان العرب عليه منذ ثلاث سنوات استخدموا فيه المليارات من الدولارات لشراء احدث الاسلحة لقتل الابرياء،

إلى بلاد الشام الحبيبة حيث ترقد منذ بعد استشهادك في 26 تشرين الاول من العام 1995 .

حضرة الاخ عبد العزيز، لمناسبة ذكرى استشهادك حاولت مرارا وتكرارا التسلل لزيارة ضريحك في روضة شهداء فلسطين في مخيم اليرموك، تارة من شارع لوبيا وتارة اخرى من شارع فلسطين ومرارا من حي المغاربة ولكني فشلت،  هل تعلم لماذا؟ لان هناك فرقة ظلامية حاقدة عليك وعلى نهجك الفلسطيني عاثت فسادا في بلاد الشام وفي مخيم اليرموك الذي احببت بعد ابعادك عن فلسطين المحتلة في العام 1988 .

حضرة الاخ عز الدين: امتدت يد الغدر الصهيوني لقتلك في مالطا حيث المحطة الالزامية لعودتك من ليبيا الى سوريا، وهناك قتلت غدرا بعدة رصاصات امام احد الفنادق، اما اليوم، فالشعب الفلسطيني ومن معه من الاحرار والشرفاء يقتلون بالاف الرصاصات الغادرة المدفوعة الثمن من نفط العرب لحماية الكيان الصهيوني بعد اعتداءاته الفاشلة على المقاومة في لبنان وفلسطين، حيث كنت لاجئا في قطاع غزة بعد احتلال مدينتك يافا في العام 1948.

حضرة الدكتور الفارس، اخبرتنا عن جلسات النقاش الطويلة مع الكثير من الاسماء البارزة في العالم الاسلامي، لتعزز فينا حب فلسطين، ورسمت لنا معالم طريق جديدة لم تعجبهم، وبدأوا بث الاكاذيب لينالوا منك ومن بوصلتك التي دائما تشير نحو تحرير فلسطين من البحر الى النهر وفشلوا، وذهبوا بعيدا للقتال في افغانستان، الا ان غرابيبهم السود مدوا اياديهم الى قبرك ونبشوه كرها وحقدا على نهجك وعلى من معك وانت القائل “ان السنة والشيعة ضجة مفتعلة والوحدة الاسلامية مفتاح العودة” .

حضرة الدكتور المجاهد دماؤك اثمرت عشرات لا بل المئات لا بل الآلاف من المجاهدين السائرين على نهجك في سبيل تحرير فلسطين .

يرونه بعيدا ونراه قريبا.

*عضو اتحاد كتاب وصحافيي فلسطين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.