روحاني: لن نعتدي على أحد وقواتنا المسلحة عامل استقرار في منطقة الشرق الاوسط المضطربة

iran-army

قال الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني إن “قواتنا المسلحة أثبتت إبان حقبة الدفاع المقدس بأنها لن تسمح لأي قوة كبرى بتنفيذ المؤمرات والمخططات ضد البلاد”، معتبرا إياها “عامل ثبات واستقرار لمنطقة الشرق الاوسط المضطربة”.

واوضح الرئيس روحاني في كلمة له في الاستعراض العسكري الذي انطلق في العاصمة طهران صباح اليوم الجمعة بمناسبة ذكرى يوم الجيش، بأن الامام الخميني(رض) وفي اعقاب انتصار الثورة الاسلامية اعتبر الجيش أمل الشعب ولذلك اوصى بتسمية الـ18 من ابريل/ نيسان يوم الجيش بعد ما تعالت الاصوات آنذاك لحله.
وأشاد الرئيس روحاني بجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا: إن “منتسبي الجيش ابناء هذا الوطن وأن المؤسسة العسكرية تدافع عن الوطن بكل احترافية ومهنية دون النظر للتوجهات السياسية والحزبية والفئوية، حيث ان الجيش يأخذ بالاعتبار فقط الذود عن اراضي البلاد ونظامها الشعبوي”.
وأوضح بأنه وفي اعقاب انتصار الثورة الاسلامية في ايران لم يتخل الجيش عن واجباته وأن القوة البرية والجوية والمروحيات التابعة للجيش دافعت عن المناطق التي تعرضت للاضطرابات التي حركتها القوى الاجنبية آنذاك”.
واعتبر الرئيس روحاني أن الجيش يمثل رمزا لحب الاسلام والوطن والديمقراطية ويرابط في الصف الامامي في جبهة الدفاع عن البلاد ونظام الجمهورية الاسلامية وقيادة الثورة الاسلامية على مدى 35 عاما في شتى المراحل والظروف.
واشار الرئيس روحاني الى تضحيات الجيش إبان الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا: “لقد دافع الجيش ببسالة وشرف وكرامة عن الوطن وقدمت وحداته التضحيات الجسام بجانب الحرس الثوري”، منوها الى أن الجيش قد حقق الاستقلالية والاكتفاء الذاتي في مجال التصنيع العسكري وبات يمتلك التقنيات الحديثة بهذا المجال فضلا عن كونه جيشا مبدئيا وولائيا بامتياز.
ولفت الرئيس روحاني الى المفاوضات مع الدول الغربية قائلا: إن “الدبلوماسيين وقادة السلام في ميادين المعركة السياسية المنطقية مع القوى العالمية يدافعون بجدارة عن المصالح الوطنية، وذلك بدعم ومساندة الشعب وإرشادات قائد الثورة الاسلامية والقوات المسلحة بما فيه الجيش الايراني”.
واضاف: “لقد اثبتنا للعالم بأسره عبر المفاوضات بأننا لسنا أهلا للاعتداء وشن الحروب، بل أهل للمنطق والحوار”، مؤكدا بالقول: “لن نعتدي على أي بلد ولكننا سنتصدى بحزم لأي اعتداء ضد بلادنا”.
وأكد الرئيس روحاني أن اقتدار القوات المسلحة والدعم الشعبي يدفعان المفاوضين الايرانيين الى الدفاع عن المصالح الوطنية بكل بسالة، فضلا عن أن الجيش عمل بوصية الامام الراحل (رض) ولم يتدخل بالسياسية اطلاقا، رغم مواكبته ومعرفته للقضايا السياسية، إلا أنه لن يتدخل في التصنيفات السياسية كما انه لم يطلب من الشعب وحكومته المنتخبة أن يكون شريكا في الحياة السياسية وادارة البلاد ونذر نفسه للدفاع عن الوطن والثورة الاسلامية”.
واعتبر الرئيس الايراني، الجيش والقوات المسلحة عامل استقرار، وقاعدة لثبات منطقة الشرق الاوسط التي تسودها الاضطرابات، وقال: “يتعين على دول الجوار معرفة أن قواتنا المسلحة تدعم استقرار المنطقة وأنه صار بإمكان الدول التي تعمد للتحرك باستقلالية الاعتماد على قواتنا المسلحة”.
ولفت الرئيس روحاني الى أن الجيش لطالما واكب مسيرة الشعب وتطلعاته قائلا: إن “جيشنا ليس مثل بعض جيوش الدول التي تتدخل في الحراكات الشعبية والثورية التي تحدث فيها وتفرض نفسها وتفكر بالوصول الى السلطة، حيث أننا وعلى عكس بعض دول المنطقة لم نشهد حكومة عسكرية ودائما ما يتم تداول السلطة عبر الآليات والاعراف الديمقراطية بمعزل عن العنف والقوة”.
وأشار الرئيس روحاني الى أن ايران لم تعتد على أحد منذ 200 عام، ولكن شعبها لطالما تصدى للاعتداءات بشجاعة، منوها الى أن القوات المسلحة أثبتت إبان الدفاع المقدس بأنها لن تسمح لأي قوة عالمية بتنفيذ مخططاتها ضد البلاد.
واضاف، أن الوحدة بين القوات المسلحة، والقيادة الموحدة كمحور لهذه القوات، تمكنت من وضع قوة رادعة امام اطماع الآخرين، ولاشك بأن ايران بأبنائها الشجعان، لن تسمح بوقوع أي عدوان على البلاد.
ولفت رئيس الجمهورية الى بطولات جيش الجمهورية الاسلامية إبان فترة الدفاع المقدس، وقال: “ان قواتنا المسلحة نبهت العدو في فترة الدفاع المقدس، بأن هذه الديار، ديار الأسود وأنها لن تسمح لأي قوة بتنفيذ أي مؤامرة ضد البلاد.
وصرح: لاشك ان الوحدة الموجودة اليوم بين الشعب والقوات المسلحة، تجسد تلك الصلة الذهبية التي جمعتنا اليوم لنحتفل بهذه المناسبة. وأكد ان يوم الجيش يعني يوم قوة الشعب الايراني، لافتا الى ان يوم الجيش يعني استناد الشعب الى قوة مسلحة شعبية اسلامية مضحية، ويعني يوم الجيش يوم النشاط والفاعلية لجميع القوات المسلحة وفي الحقيقة هو بمعنى مزيد من الوحدة والاتحاد بين الصفوف المتراصة للقوات المسلحة.
وأكد روحاني على اهمية مقولة الامن للبلاد، وبيّن ان الامن في البلاد مدين لوجود القوات المسلحة الى جانب قيادة تتحلى بالعلم والفقه وتصون الروح المعنوية للقوات المسلحة، معربا عن امله بانتصار الشعب الايراني بما فيه قواته المسلحة في جميع الميادين وخاصة في ميداني الثقافة والاقتصاد.
واشار الى تسمية العام الايراني الحالي (بدأ في 21 آذار/مارس 2014) بعام الثقافة والاقتصاد بعزم وطني وإدارة جهادية، داعيا جميع افراد الشعب والقوات المسلحة الى منح فرصة لازمة للحكومة لترميم الاقتصاد وتحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية، والمشاركة في جميع الميادين، لنشهد هذا العام تنفيذ الخطوط العامة للاقتصاد المقاوم والمزيد من الفاعليات على الاصعدة الاقتصادية والثقافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.