ريف حمص الشمالي يُقفلُ ملف الإرهاب إلى غير رجعة

موقع العهد الإخباري ـ
علي حسن:

دخلت قوى الأمن الداخلي السوري إلى عدد كبير من قرى ريف حمص الشمالي يوم أمس بعد الانتهاء من خروج الإرهابيين وعائلاتهم. بلدتا الرستن وتلبيسة الإستراتيجيتان واللتان عانتا الكثير من بطش الإرهابيين أغلقتا ملف السلاح إلى غير رجعة في حينٍ تُستكمل عمليات إخلاء الإرهابيين من باقي مناطق ريف حمص الشمالي لتكون مدينة حمص على موعدٍ قريب جدًا من إعلانها خاليةً من الإرهابيين.

انتهت عمليات إخراج الإرهابيين من مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي وبسط الجيش السوري سيطرته عليهما بشكل كامل، ودخلت قوات حفظ النظام السورية عبر معبر العمري الواقع على طريق تلبيسة – حمص وانتشرت في قرى تلبيسة والرستن و حميمة وعز الدين وأبو حمامة وعدوان وعدد من القرى الصغيرة المحيطة بهم.

مصدرٌ من محافظة مدينة حمص قال لموقع “العهد” الإخباري إنّ “قوات الأمن الداخلي باشرت عملها فور دخولها إلى مناطق ريف حمص الشمالي لخدمة المواطنين واستكمال تأمين عملية التسوية الخاصة بمن تبقى من المسلحين الذين رفضوا الخروج إلى ادلب حيث ستتولى قوات الشرطة هذه العملية لتتمها بأسرع وقت ممكن”، وأضاف إنّ “القرى التي دخلتها قوات الأمن الداخلي يوم أمس بعد انتهاء وحدات الهندسة من تفكيك الألغام التي خلّفها المسلحون في الطرقات والشوارع ما تزال مليئةً بالسكان المدنيين، إذ هناك كثافة سكانية كبيرة بمعنى أن من خرج من المنطقة هم المسلحون و عوائلهم فقط”.

وأشار المصدر إلى أنّ “وجود هذه الكثافة السكانية سيساعد على عودة الحياة الطبيعية بشكل أسرع من المتوقع و خاصة أن البنية التحتية للمنطقة غير متضررة أبدًا إذ لم تشهد عمليات عسكرية كبيرة بسبب اتفاق خفض التصعيد الذي كان مبرمًا وهذا الأمر سهّل دخول قوات الجيش والشرطة وسرّع من عمليات تفكيك الألغام و العبوات الناسفة التي قامت بها وحدات الهندسة في الطرق الرئيسية لتأمين عبور المدنيين على هذه الطرقات و ستستكمل عمليات تمشيط المناطق الزراعية خلال وقت قريب جداً بالتعاون مع الأهالي”.

طبيعة عمل قوى الأمن الداخلي السورية التي انتشرت في المنطقة ستكون تطبيق القوانين والنظام العام وتسيير دوريات حفظ نظام تسرّع من عودة الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه قبل دخول الجماعات الإرهابية التي كانت تتحكم بالحال الاجتماعي و الاقتصادي للناس بحسب حديث المصدر السوري ذاته الذي أكد لـ”العهد” أنّ ” عمليات إخراج الإرهابيين من تلبيسة و الرستن و محيطهما قد تمت، بينما لا تزال عمليات إخراجهم من منطقة الحولة مستمرة وعلى وشك الانتهاء، إذ لا تزال الإجراءات اللوجستية متواصلة ولم تنتهِ حتى اليوم بشكل كامل وبالتالي ستعلن منطقة الحولة خالية من الإرهابيين، وبذلك ستعلن كامل محافظة حمص آمنة خلال وقت قريب جدًا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.