زعيم ’المستقبل’ يتدخّل لفضّ خلاف السنيورة – الحريري

1442827628_bayihasanioura.jpg

موقع العهد الإخباري:

 

بعد تفجّر الخلاف بين النائبين فؤاد السنيورة وبهية الحريري حول ملفات سياسية ومالية وصراع نفوذ على قيادة كتلة “المستقبل”، دخل الرئيس سعد الحريري على خطّ المعالجة، رأب الصدع الحاصل ولا سيّما بعد انعكاس ذلك على القاعدة الشعبية لآل الحريري، وللغاية جرى الاتفاق على جمع السنيورة وبهية الحريري في قصر رئيس “التيار الأزرق” في السعودية خلال أيام عيد الاضحى.

تجدر الاشارة إلى أن الخلاف بدأ بين بهية والسنيورة عندما عمد الأخير خلال السنوات الثلاث الماضية إلى شراء عدة عقارات في منطقة صيدا يملكها آل الحريري عبر شريكه أحد رجال الاعمال الصيداويين وسماسرة عقارات، ما أغضب بهية الحريري التي باتت تردّد أمام عدد من الشخصيات المقربة من آل الحريري وقيادة تيار “المستقبل” أن السنيورة اصبح أغنى من آل الحريري، متسائلةً “كيف يصبح موظف أغنى من معلمه؟”.

مصادر صيداوية قالت لموقع “العهد الاخباري” إن السنيورة استغلّ الخلاف بين أبناء الرئيس رفيق الحريري بعد توزيع تركته من العقارات، فاشترى عقارات عدّة يملكونها، متوقّعة استمرار الخلاف بينهما رغم مساعي الرئيس سعد الحريري.

وفي سياق أزمات “المستقبل” في صيدا، حُرم مئات الموظفين اللبنانيين التابعين لآل الحريري في السعودية ولبنان من تمضية عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم بسبب عدم توفر الاموال، فهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر، وأكثر لم تعد شركة “سعودي أوجي” تغطّي ثمن تذاكر السفر، إضافة الى انتهاء بطاقات الإقامة والعمل لدى العشرات منهم وعدم تجديدها من قبل إدارة الشركة ما سيمنعهم من العودة الى السعودية.

هذا والتقى أهالي الموظفين الصيداوين التابعين لشركات “المستقبل” مؤخرًا النائب بهية الحريري، طالبين منها التدخل لحل مشكلة رواتب أبنائهم، غير أنهم لم يسمعوا ما يشير الى حلول قريبة.

التشنّج الحاصل في علاقة السنيورة – الحريري تناوته صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم، فذكرت أن “تجذر الخلافات بين الطرفين ليس حديث العهد، ولعل سببه الأساس أحقيّة هوية الوريث السياسيّ للرئيس الشهيد رفيق الحريري بغياب الرئيس سعد الحريري”.

وحسب “السفير”، يتوقف البعض عند مشهد اللقاءات والاستقبالات الدوريّة للنائبة الحريري في “بيت الوسط”، على غرار استقبال الوفود الشعبيّة والأهلية والتربويّة والذي تقوم به في صيدا منذ سنوات.

وعليه، فإن تحديد الحريري ليوم أو أكثر للقاءات في “بيت الوسط”، يحمل في طيّاته رسائل سياسيّة واضحة وموجّهة من الحريريين إلى “من يهمهم الأمر”.

وتشير مصادر متابعة، وفق “السفير”، إلى أنّ الخلافات بين السنيورة والحريري بدأت في صيدا بسبب انتقال الملكية العقارية لبعض عقارات آل الحريري وورثة الرئيس الحريري، إلى يد السنيورة وشركائه وبعض المقرّبين منه. بالإضافة إلى التشكيك بدور رئيس كتلة «المستقبل» في المعركة القائمة حول معمل النفايات في المدينة، لجهة التصويب على قدرته على الفرز والمعالجة وعدم أهليته واتهام السنيورة ومن خلفه أحد رجال الاعمال في صيدا بأنهما يسعيان الى امتلاك المعمل.

وقد دخلت دار الافتاء في المدينة في هذه المعركة ببيان نسبه مصدره إلى مفتي صيدا سليم سوسان يشير إلى دور السنيورة التحريضي ضدّ معمل النفايات ووقوفه في صفّ المحرّضين كرئيس “التنظيم الشعبي الناصري” أسامة سعد وعدد من رجال الأعمال ووجهاء المدينة.

وسارع سوسان، أمس، إلى إصدار بيان نفى فيه كل ما نسب إليه واستنكر “ما وُزّع عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من كلام منسوب إلينا في موضوع النفايات ويمسّ بعض الشخصيات التي يربطنا بها الاحترام والتقدير”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.