سجن حلب المركزي يصد أعتى هجمات “جبهة النصرة”

 

ذكرت “الوطن” السورية ان “عناصر حماية سجن حلب المركزي (20 كيلو متراً شمال شرق المدينة) ألحقوا خسائر كبيرة في أرواح وعتاد مقاتلي “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة والكتائب المسلحة المتحالفة معها التي شنت هجومين متتالين فشلا خلالهما باقتحام السجن خلال ثلاثة أيام، وهما يعدان الأعنف من نوعهما خلال ستة أشهر من عمر الحصار الجائر الذي يفرض على السجن”.

وعلمت “الوطن” أن “المهاجمين اضطروا أمس للانسحاب إلى الجهة الشرقية من السجن تحت وطأة المقاومة الباسلة التي أبدتها وحدات حماية السجن من الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي وبفعل الضربات الموجعة لسلاحي الطيران والمدفعية في الجيش والخسائر الباهظة التي مني بها المسلحون”.

وأكدت مصادر أهلية لـ”الوطن” أن “الفصائل المسلحة برئاسة “النصرة” ما زالت تحشد من جديد وبأعداد غفيرة لمعاودة الهجمات على السجن بعد أن تمكنت من فتح ثغرة تسلل في السور القريب من الهيكل البيتوني الجديد بعملية انتحارية بعربة “بي إم بي”.

وأوضح خبير عسكري لـ”الوطن” أن “الهدف من تكثيف الهجمات على سجن حلب المركزي السيطرة عليه على الرغم من عدم أهميته من الناحية العسكرية، وذلك لتحقيق هدف معنوي في ظل الخسائر المتوالية الكبيرة للمعارضة المسلحة جنوب وشرق حلب في خناصر ومحيطها وقرب السفيرة، وهو ما دفع بالسعودية إلى مد جبهة النصرة والمسلحين بأموال ضخمة ليتمكنوا من بسط نفوذهم على السجن”.

ويضم السجن نحو 4500 نزيل من الموقوفين والمحكومين بقضايا جنائية ويسعى المسلحون إلى الإفراج عن أقاربهم المحتجزين بغض النظر عن التهمة أو الجناية المرتكبة.

ولقي أكثر من 300 نزيل من السجناء حتفهم بهجمات المسلحين المتواصلة خصوصاً التي تستخدم فيها المدفعية وقذائف الهاون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.