سفير الشهداء

mostafa-masri-abadi

موقع إنباء الإخباري ـ
مصطفى المصري:
إنه الحق الذي أباد الظلم، والغضنفر الهمام الذي نال الشهادة بين الركن والآباد، سفير الموقف والمقاومة والشهادة.. سفير الولي القائد الخامنئي، كسفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل، فالموقف واحد. ولكن يا عزيزي مكة لبست قميص الكوفة، وعبيد الله ابن زياد مر بمواكبه في أزقة منى.
إنه زمن المؤامرت والصفقات، زمن أصبح يقتل فيه الآلاف في فريضة من فرائض الله، وكأن قنبلة هيروشيما ضربت في منى وانقطع بث الكلام. والمضحك المبكي أن المجرم رمى الإتهام على الضحية، ودقيقة الصمت تحولت عند بعض الدول إلى سنين من الصمت، مع أن مواطنيها من عداد القتلى والجرحى، و كل ذلك لأجل أموال البترودولار التي اشترت ضمائرهم ودم مواطنيهم، إلا إيران الدولة التي تحترم مواطنيها، لم تسكت عن المجزرة التي ارتكبها نظام آل سعود بحق الحجاج.

فثياب الإحرام تحوّلت إلى كفن، والمفقودون طاروا بأجنحة الملائكة من ساحة الجريمة، وكأن زلزالاً حصل في المكان، أو مباني دمرت لكي يوجد مفقودين، و الحق يقال إن المفقود الوحيد في هذه الجريمة هو نظام آل سعود.

فمتى يا عربان ستعود شعائر الحج بيد المسلمين، وهي التي أصبحت لمن مات إليها سبيلا، وخِتم القنصل يحدد صكوك الغفران، ومواكب الأمراء وأموالهم أهم من حجاج بيت الله الحرام. متى ستعود مكة إلى أهلها، فأهل مكة أدرى بشعابها.. وعندها يعين غضنفر ركن أبادي سفيراً للشهداء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.