سلام يعبر عن قلقه من تحول بلاده ممرا للإرهابيين

اعرب تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية عن مخاوفه من تحول بلاده ممرا للإرهابيين.. مؤكدا أن هناك اخطار كبيرة باتجاه بلاده في وقت تشهد فيها المنطقة الكثير من التطورات والحصة الكبيرة فيها للعنف.
وقال سلام في تصريحات صحفية اليوم إن المجتمع اللبناني لا يحتمل التطرف ولبنان ليس بيئة حاضنة للتطرف أو الإرهاب، لم يكن كذلك ولن يكون كذلك ولكن مع كل هذا هناك أزمة سياسية في لبنان لا تساعدنا كثيراً وبالتالي نأمل بأن يتم إدراك ذلك من كل القوى السياسية اللبنانية وليس فقط من دول العالم أو الدول الإقليمية، علينا نحن أن نساعد أنفسنا.
واعتبر سلام ردا على سؤال حول الخوف أن تؤدي عمليات التحالف في سوريا الى أن يتحول لبنان إلى ممر للداعشيين ، قال إن الخوف قائم في كل وقت من كثير من التطورات التي تتم اليوم في المنطقة والحصة الكبيرة فيها للعنف، لافتا الى أن مشروع الإرهابيين أطاح دولاً ومجتمعات وهجّر شعوباً ولا ينبغي على أحد أن يكابر في ذلك.
وحول خشيته أن يتحول لبنان إلى ممر للإرهابيين، اجاب نعم هناك أخطار كبيرة باتجاه لبنان وأعود وأقول إن وحدتنا الداخلية في لبنان هي ما ينأى بنا عن كل هذه الأخطار. .
وعن خشيته لوجود معبر آخر وهو منطقة جبل الشيخ وحاصبيا وشبعا لا سيما بعد إخلاء الجولان من القوات الدولية…قال نعم هناك أخطار تتمثل في مناطق حدودية أخرى حتى ربما هناك أخطار تتمثل في بعض الداخل ،حيث وجود كثيف للنازحين السوريين. لأن مستلزمات النازحين والعيش ومشاطرتهم ومشاركتهم اللبنانيين في كثير من الأمور، لا بد أن تخلق في مكان ما حساسية ولكن يجب أن نكون مستعدين لمعالجتها.
وقال إن لبنان كدولة متضررة من الإرهاب والإرهابيين علينا أن لا نقصر في التعاون مع أي جهة تضع حداً لهذا الإرهاب ولكن من الواضح أن الائتلاف الذي عقد أول اجتماعاته في جدة وفي باريس ذهب الى خطوات وإجراءات تنفيذية في مواجهة هذا الإرهاب وخصوصاً منها الإجراءات الهجومية المباشرة على داعش و النصرة أو على الدولة الإسلامية ، ونحن من جهتنا ليس عندنا قدرات لأن نذهب الى هذا البعد بل قدراتنا تسمح لنا بمجاراتهم دفاعياً وندافع بقدرات متواضعة لبنانية ضد أي هجوم قد يأتي علينا من هؤلاء الإرهابيين، وهذه حدود الأمر. ليس عندنا قدرات لمجاراة الدول الأخرى في البعد الهجومي.
وأوضح سلام ، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعد بالمساعدة في موضوع تحرير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى المسلحين السوريين .. معلنا انه مع مبدأ التفاوض لتحرير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة خلال الاحداث التي شهدتها بلدة عرسال الحدودية مع سوريا شهراغسطس الماضي .. داعياً الى إبقاء الأمر بعيداً من المنافسة أو المزايدة بين القوى السياسية في لبنان..
وحول اقامة مخيمات للنازحين السوريين عند معبر بين لبنان وسوريا، قال إن الأمر قيد البحث. ويتطلب الكثير من المستلزمات لتحقيقه وإلى الآن لم تتوافر كل مقومات نجاح مثل هذا العمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.