سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة والسابعة والتسعون “197”)

bahjat-soleiman1

موقع إنباء الإخباري ـ
د . بهجت سليمان:
30/7/2016 –

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ صباحُ الخيرِ ، مِنْ أرْضِ الشّآمِ

صباحُ الفَجْرِ ، من بَدْرِ التّمامِ

صباحُ النَّصْرِ ، مِنْ أَسَدٍ تَهادَى

لِيخْدِمَ شَعْبَهُ ، وَسْطَ الزِّحامِ [

-1-

* تقتدي سورية الأسد بما قام به الرسول الأعظم عند دخوله مكة ، و قال لمن حاربوه وأرادوا قَتْلَهُ عشرات المرّات : ” إذهبوا فأنتم الطلقاء ” ..

* وقد اقتدى ” حزب الله ” بالرسول الأعظم ، في تعامله مع اللبنانيين الذين وقفوا مع الإسرائيليين و حاربوه في الجنوب اللبناني ، ومع ذلك أطلق سبيلهم عام ” 2000 ” ، عندما فَرَّ حُماتُهُم الإسرائيليون كالجرذان من الجنوب ..

* وهذا هو ما تفعله سورية الأسد الآن في حلب . .

* وطبعاً لايشمل العفو ، مَنْ هم من غير السوريين .

** وقد علق أحد الأصدقاء قائلا : ” نتمنى من سيادة الرئيس أن يشمل المعتقلين بسبب ظروف الأزمة ، وبذلك تعم المسامحة على الجميع ” .

-2-

[ الرئيس بشّار الأسد : الجنديُّ الأوّل ، وقائدُ الجيشِ العربي السوري ]

• ليس مِنْ حَقِّ أحدٍ ، داخلَ سورية أو خارِجَها، أنْ يتناسَى أنّ الجنديّ اﻷوّل في مواجهةِ الحَرْبِ الكونية – اﻹرهابية – الصهيو – وهّابيّة ، على سورية : هو الرئيس بشّار اﻷسد، وأنّ القائدَ العامّ للجيش العربي السوري ، هو الرئيس بشّار اﻷسد .

• وأيّ محاولةٍ لِلْفَصْلِ بَيْنَ الجيش العربي السوري، وقائِدِهِ العامّ :

هي محاولةٌ فاشلةٌ وغيرُ موفّقة ، أولاً…

وثانياً ، هي كمحاولة الفصل بين الروح والجسد…

وثالثاً، أولئك الذين لا يُحِيطُونَ بالمسائل العسكرية ، لا يدركونَ بأنّ قوّةَ وقدْرةَ وصلابَةَ ومناعَةَ الجيش ، اﻷساسية – أيّ جيش – تتجلّى بالدّرجة اﻷولى ، بقوّة القائد وقدرته وصلابته ومنعته .
-3-

( هي قُوّاتُ الجيش العربي السوري ، وليست قوات قادة قطعات الجيش )

– تحتاج بعض المنابر الإعلامية الصديقة ، إلى التوقف عن تسمية بعض تشكيلات أو قطعات الجيش العربي السوري ، بأسماء قادتها .. فهذه ظاهرة مرفوضة لدى السوريين وممجوجة عندهم ودخيلة عليهم ..

وكذلك بعض القوات الأخرى الرديفة الملحقة بالجيش ، والتي هي – في أحسن الأحوال – ليست أكثر من بَحْصَة تَسْنُد جَرَّة .

– فقادةُ التشكيلات والقطعات يأتون ويذهبون ، والحيش وحده هو الباقي ..

وَمَنْ لا يرى ذلك ، عليه أن يذهب إلى أقرب طبيب عينية لفحص الحَوَلِ في عينيه ، أوإلى أقرب طبيب نفسي لفحص الخلل في تركيبه السيكولوجي . .

– إنه الجيش العربي السوري ، وقائده العام أسد بلاد الشام ..

والباقي مرؤوسون أو مُلْحَقون ، ينفِّذون المهامَّ المُسْنَدَة إليهم .

-4-

[ المُسْتَهْدَف من الحرب الصهيو- أطلسيّة – الوهّابية – الإخونجية، على سورية ” الشعب والجيش والقيادة ” هو ]:

– الموقف السوري و

– الموقع السوري و

– الدور السوري و

– العنفوان السوري و

– الاستقلال السوري و

– التاريخ السوري و

– الحاضر السوري و

– المستقبل السوري

– ولذلك جرى استهداف أسد بلاد الشام : الرئيس بشّار الأسد ، لِأنّه الرّمْز لِجميع هذه العناصِر ، ولذلك كان أوّلَ المُسْتَهْدَفين، ليس لِشَخْصِهِ بِشَكْلٍ مُجَرّد ، وإنّما لِتَجْسيدِهِ مجموع هذه القِيَم في شَخْصِه.

– والباقي تفاصيل .

-5-

( لِكَيْلا يكونَ العلاجُ ناقِصاً ، والمَرْدودُ ضَعيفاً )

المواجَهَةُ الناجعة والفاعلة للحرب العدوانية الصهيو/ أطلسية – الأعرابية / الوهابية – العثمانية / الإخونجية .. على الجمهورية العربية السورية ، والتي يُشَكِّلُ الإرهابُ التكفيري الدموي المتأسلم ، رَأْسَ حَرْبَتِها .. تقتضي علاجاتٍ متكاملة :

* عسكرية و

* أمنية و

* سياسية و

* اقتصادية و

* دبلوماسية و

* إدارية و

* مالية و

* ثقافية و

* فكرية و

* اجتماعية و

* تربوية و

* إعلامية ..

وإهمالُ أيِّ جانبٍ من هذه الجوانب ، يعني أنّ العلاجَ سوف يكون ناقصاً ، وأنَّ مردودَهُ سوف يكون ضعيفاً.

-6-

( بين الحِكْمَة والحُنْكَة الأسديّة … و الإرتجالِيَّة و قِصَرِ النَّظَرِ الصَّدّامي )

– اختلافُ الوضعِ في ” سورية الأسد ” عن ” عراق صَدّام ” ، بين الحكمة والحنكة الأسدية ، وبين الارتجالية وقِصَرِ النَّظَر الإستراتيجي الصَّدّامي . .

– إضافةً إلى اختلاف الظرف ، والسياق ، والوضع الدولي ، والمهارة الأسدية في نَسْجِ التحالفات …

– كُلُّ ذلك أدّى إلى الغزو العسكري الأمريكي المباشر للعراق ، و إلى تَهَيُّبِ واشنطن وامْتِناعِها عن تكرار التجربة نفسها في سورية .. رغم أنّ البلدين مستهدفانِ تقليدياً وبقوّة من المحور الصهيو – أطلسي ..

– ولذلك قام الغربُ الإستعماري الجديد ، بالتعاون مع أذنابه النفطية والغازية والأردوغانية ، لِشَنِّ حربٍ بديلةٍ على سورية ، هي الحرب الإرهابية الظلامية التكفيرية .

-7-

( انقلابيات تركية أردوغانية )

( بقلم : د . بهجت سليمان )

-1-

( ما هي علاقة واشنطن بالانقلاب العسكري الفاشل في تركيا ؟ )

– من المرجّح، عدم مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الانقلاب العسكري التركي.. رغم معرفتها بوجود نوايا انقلابية داخل الجيش.. ولكنها لم تقم بإعلام أردوغان أو حكومته أو مخابراته بذلك ..

– والغاية من غض النظر الأمريكي، هو انتظار نتيجة الانقلاب، فإذا نجح، ستؤيده واشنطن ..

وإذا فشل، فواشنطن ليست طرفاً فيه، وتستنكر وقوعه وتعلن تأييدها للشرعية، كما حدث فعلاً..

– وأمّا معرفة وعلم الأميركي به.. فمن غير المنطقي، أن تجري استعدادات وترتيبات للانقلاب، بهذا الحجم داخل الجيش التركي، والأمريكان لم يكتشفوا شيئاً عنه..

ومن غير القابل للتصديق، أنّ المخابرات الأمريكية المتغلغلة في تركيا وفي الجيش التركي، منذ سبعين عاماً، لا تعرف عنه شيئاً.

-2-

ما هو الفرق بين الحكومات الأتاتوركية العسكرية وغير العسكرية، السابقة..

وبين حكومة ” العدالة والتنمية ” الأردوغانية الحالية ؟

الجواب :

الحكومات التركية السابقة كانت حليفة لـ ” إسرائيل ” ولحلف الناتو، بمواجهة القضايا العربية .

والحكومة الحالية، كانت ولا زالت حليفةً لـ ” إسرائيل ” ولحلف الناتو، في مواجهة القضايا العربية ..

وأضافت إلى ذلك، القيام بمحاولات مستميتة لخلق فتنة في سورية والعراق وليبيا وتونس ومصر، تمهيداً لوضع يدها عليها وتحويلها إلى ولايات تدور في فلك السلطنة العثمانية الجديدة ..

وجعلت من الأراضي التركية، قاعدة لضخ عشرات آلاف الإرهابيين المتأسلمين الظلاميين إلى دول هذا الشرق العربي …

وتفوقت خطورتها على الوطن العربي، بدرجات كبيرة، وبما لا يقاس، قياساً إلى الحكومات التركية السابقة .
-3-

( هل الانقلاب العسكري التركي، مَسـرَحِيّة، أم ماذا ؟. )

– مع أنّ من المُبّكّر الجَزْم، حول حقيقة الانقلاب العسكري التركي وأسباب فشله..

ومع أنّه من حَقّ الكثيرين أن يكونوا واسِعي الخيال، ويتصوّروا أنّها مسرحية أردوغانية للتخلّص من أعدائه وخصومه ولتنصيب نفسه سلطاناً مُطْلَقَ الصلاحية..

– ومع ذلك أُجازِفُ بالقول بِأنّ ما جرى لم يكن مسرحيّة، بل محاولة انقلاب جدّيّة قام بها قسمٌ من الجيش التركي، يُعَبّر عمّا بجيش في صدور أغلبية كوادر وقادة هذَا الجيش، من رَفْضِ للمصير الذي يأخذهم أردوغان وسياسَتُهُ إليه، ويأخذ فيه تركيا إلى الهاوية ..

– ولكنّ الأخطاء التي ارتكبها قادةُ الانقلاب في الإعداد والتحضير والتنفيذ، ترَكَتْ ثُغُراتٍ جوهريّة عديدة، أدّت إلى فشل الانقلاب، ناهيك عن أنّ هذَا الانقلاب لا يشبه الانقلابات السابقة الناجحة، من حَيْثُ أنّ الانقلابات السابقة كانت تجري بقراٍر من قيادة الجيش التركي، لا بل كانت انقلاباتُهُم السابقة مُشَرْعَنَةً بموجب الدستور التركي ..

– ومن هنا وُجِدَت الثغرة التي تتجلَّى بالانضباطيّة الموجودة في الجيوش العسكرية والتي يلتزم فيها المرؤوسون بِقَرَارِ رُؤَسائِهِم، ولذلك انْقَسَمَ الجيشُ التركي على نَفْسِهِ ، وفشل الانقلاب ..

– وسيبقى هذا هو رَأْيِي، إلى أنْ تأتي مُعْطَيَاتٌ أكيدة، تدفعني لتغيير هذا الرأي، أو للتّأكُّد بأنّه رَأْيٌ سليم . .

– وَأَمَّا ” رجب أردوغان ” ، فلن يكون سلطاناً مُتَوَّجاً، بل سوف يغرق في مواجهة المشاكل الداخلية، مهما حاول وحاوَرَ وداوَرَ وناوَر وسَرَّحَ وبَدّلَ وغَيَّرَ وتَكَلَّمَ وخَطَب وهدَّدَ وأرْغَى وأزْبَدْ .

-4-

( صِبْيَانُ ” أردوغان ” )

– أطنانٌ من وصماتِ العار، تلك التي تَلحق ببعض السوريين خاصّةً، وببعض العرب عامّةً، ممن يتباهون ويشيدون ويفتخرون بـ ” رجب أردوغان ” بدون حياء ولا خجل .

– إنّ هؤلاء يستمرئون العبودية والدونيّة، ويشيدون بأردوغان، متجاهلين أنّ بلاده استعمرت بلادنا 400 عام ، ومتجاهلين أنّ دولته الحالية هي سبب ثلاثة أرباع الخراب والدمار والهلاك والموت والنزوح الذي أصاب سورية خلال السنوات الخمس الماضية .

مثل هذه المخلوقات :

* إمّا أنها مريضةٌ تحتاج لعلاج نفسي مكثف ، أو

* أنها ممتلئةٌ بالعُقَدِ والحِقْدِ ومُشْبَعَةُ بالكيدية والضغينة على وطنها الأصلي وعلى أبناء وطنها ، وغير قابِلةٍ للعلاج ، أو

* أنها خائنةٌ لوطنها وعميلةٌ لأعداء وطنها .

– ولذلك يعمل هؤلاء على التبرقع برداء الفضيلة والوطنية والإيمان والشرف، لكي يُخفوا مباذلهم وخيانتهم وانعدام وجود ذرة شرف أو وطنية لديهم .

وأمثال هؤلاء، لا يُقْنِعون إلاّ أنفسهم ، أومَنْ كان شبيهاً بهم .
-5-

( السِّباقُ بين ” نهاية أردوغان والأردوغانية ” و ” نهاية تركيا الحالية ” )

– يؤكّد الانقلابُ العسكري التركي الفاشل، أنَّ تَدْجينَ أردوغان وحزبِهِ لقيادة لجيش التركي الأتاتوركي، لا يعني مطلقاً قدرتَهُمْ على تدجين الجيش كمؤسسة..

– بل يعني أنّ النار تحت الرماد، وأنَّ ما ظهَرَ من تلك النار في المحاولة الانقلابية الفاشلة ، ليس إلاّ الموجة الأولى ..

– وأنّ ردودَ الفعل الأردوغانية الثأرية والانتقامية في مواجهة الجيش والقضاء، بِحُجَّة تطهيرهما من ” الإرهابيين والخونة “، سوف تؤدي إلى زيادة وتسريع تراكم الاحتقان والغضب، داخل الجيش وداخل الشرائح الشعبية والنخبوية التركية الواسعة التي تحترم الجيش وتنظر له بإعجاب وإكبار ..

– وهذا ما سيؤدي، في قادم السنوات، إلى نهاية أردوغان والأردوغانية، أو نهاية تركيا الحالية .

-6-

( الانقلابُ التركي… والتفاسيرُ الجيمسبونديّة )

– عندما يَروجُ سوقُ التفسيرات الجيمسبوندية، سواءٌ للانقلاب العسكري الذي قام في تركيا، أو لفشل ذلك الانقلاب …

– تلك التفسيرات الجيمسبوندية التي تهرب بِنَا إلي إعمال الخيال بشكلٍ واسعٍ وفضفاضٍ ، بعيداً عن إعمال العقل بما يتناسب مع المنطق والتفكير السليم …

– والسبب في ذلك، هو مَيْلُ الكثيرين مِنَّا، إلى التفاسير الخارجة عن المألوف وإلى التفسيرات الرغبوية التي تُريح عقولنا من التفكير المنطقي السديد، والاقتصار علي تفسيرات تآمرية مُشْبَعَةٍ بالأوهام والشّطحات التي لا تَمُتّ إلى الوقائع والحقائق بِصِلَة ..

– حِينَئِذٍ لا بُدّ لك أن تتأكّدَ بأنّ العقول المتخلّفة، تفكّر لاعقلانياً ورغبوياً وهروبياً ووقوعيا..

وبأنّ العقول المتطوّرة، تفكّر تفكيراً عقلانياً ومنطقياً وواقعياً لا وُقوعِياً، بل وإبْداعياً وسديداً .

-7-

( لكي يصبح ” رجب أردوغان ” سلطاناً … ولكي يبقى ” آل سعود ” ) :

لا مانع أن تعادي الدولة التركية جميع جيرانها . .

ولا مانع من الاعتداء عليهم ..

ولا مانع من التعاون مع جميع العصابات الإرهابية المتأسلمة، مع ادِّعاء العكس. .

ولا مانع من سحب الثقة من ثلث النواب الأتراك .

ولا مانع من زَجّ عشرات آلاف العسكريين والصحفيين والقضاة الأتراك بالسجون..

ولا مانع من خنق أيّ صوت تركي مُعارض ..

ولا مانع من تعميق التحالف مع ” إسرائيل ” ..

ولا مانع من البقاء بـ ” حلف الناتو ” .

ولا مانع من فرض نسبة ” 10 ” بالمئة، على جميع النشاطات الاقتصادية بالدولة ؛ لصالح أبناء أردوغان ..

ولا مانع من وضع تركيا على طريق الحرب الأهلية ..

– فالمُهِمّ ، هو أن يصبح ” أردوغان ” كسليم الأول وكسليمان القانوني : سلطاناً وخليفةً للمسلمين ” رغماً عنهم ” وعلى مئات الآلاف من جثثهم .. وكل ذلك بإسم ” الإسلام ” و ” الديمقراطية ” و ” الشعب ” ….

– تماما كحال ” حلفائه المضاربين ” آل سعود، المستعدين والمولجين بتمزيق الأمة العربية،

وباستمرار تجزئتها وتخلفها ،

وبالعمل على تقسيمها بسايكس بيكو ثانية ،

وباستتباعها لقوى الاستعمار الجديد ،

وبإلحاقها بـ ” إسرائيل ” ،

وبتدمير العراق وسورية ولبنان واليمن ،

وبوضع تريليونات النفط بخدمة واشنطن وحلفائها ،

وبرعاية ونشر الإرهاب الوهابي التلمودي المتأسلم في العالم ..

مقابل بقاء العائلة السعودية في الحكم ، مع أنها لا تبلغ نسبة ” 1 ” واحد بالألف من تعداد سكان أرض الحجاز ونجد المغتصبة من قبل هذه العائلة السفيهة .

-8-

( شَبِّيحَةُ أردوغان )

– هل تعلم بِأنَّ ما يُسَمَّى ” شَبِّيحَةُ أردوغان ” يبلغ تعدادهم ” 60 ” سِتّينَ ألفاً، وتضم الآلاف من ” الزعران ” والمرتزقة والمهرّبين، من داخل تركيا ومن خارجها..

وقد جرى إعدادُهُم منذ عام 2012 -2013، وهم مُرْتَبِطون مُباشرةً بِأردوغان وبِمَكْتَبِهِ ويَتَلَقَّون الأوامرَ والتعليمات منه ..

– ولا علاقة لقيادة الجيش التركي بهم، وَإِنْ كانوا مُرَتَبِطين إدارياً، بوزير الداخلية..

وهم الذين قاموا بإلقاء القبض على العسكريين الذين شاركوا بالانقلاب، وظَهَرَ بَعْضُهُمْ، باللّباس المدني، أمام عدسات التلفزيون، وهم يقومون بعملياتِ سَوْقِ العسكريين مُكَبَّلين بالقيود .

– ولِـ ” شَبِّيحَةِ أردوغان ” هؤلاء، سجونٌ خاصّةً بهم، ومراكز أمنية، ومقرّات تحقيق واعتقال وتوقيف وتعذيب . .

وقد لِعِبوا دوراً أساسياً في إفشال الانقلاب الأخير.. حتى أنّهم باتوا يُشَكِّلون فِعْلاً، كياناً مُوازياً في الدولة التركية ..

– وقد سمى ” أردوغان ” شبيحته هؤلاء : ” قوات الشرطة الخاصة ” رغم وجود قوة داخل الجيش التركي تحمل الاسم نفسه . . ولكن الاسم الشائع لهم في تركيا، هو ” شبيحة أردوغان ” .

-9-

( تركيا : بين ” الانقلاب العسكري ” و ” الانقلاب السياسي “. )

– قامَ في تركيا خلال الخمسة أيام الماضية ، من 15 – 20 تموز 2016 ، انقلابان اثْنان ، وليس انقلاباً واحداً ..

– الانقلاب الأوّل هو الانقلاب العسكري الفاشل، في ليلة الجمعة / السبت : 15 تموز ..

– والانقلاب الثاني: هو الانقلاب السياسي الذي يقوم به ” أردوغان و رَهْطُهُ “..

وهذا الانقلاب ، مُعَرَّضٌ للفشل أو للنّجاح ، في آنٍ واحد ..

– ومن السابق لِأوانه، الحُكْم القطعي على انقلاب أردوغان السياسي ، بالنجاح أو بالفشل .

-10-

( بين تركيا ” الأتاتوركية ” …. و تركيا ” الأردوغانية ” )

– عندما تمكن ” مصطفى كمال أتاتورك ” عام 1923 من إبقاء الجمهورية التركية ، بعد أن كانت في مهب الرياح ..

– وقفت الثورة السوفيتية الوليدة وعلى رأسها ” فلاديمير أيليتش لينين ” إلى جانبه، وقام هو وخليفته ” جوزيف ستالين ” في روسيا، بتقديم مختلف أنواع الدعم الممكنة للجمهورية التركية الجديدة …

فماذا كانت النتيجة ؟

– عندما تمكنت الدولة التركية الأتاتوركية على الأرض وترسخت وتجذرت، قلبت ظهر المجن للاتحاد السوفياتي، ووقفت مع الحلف الأطلسي في عام 1949، وتحولت إلى رأس حربة في خاصرة الاتحاد السوفيتي ؟.

– والسؤال المشروع الآن: هل يكرر التاريخ نفسه مع تركيا ” الأردوغانية ” ؟!.

-11-

* * شارَكَ بالانقلاب العسكري التركي الفاشل :

* نصف الجيش التركي ،

* بـ عِلْم أميركي و بِغَضّ نَظَر و

* بـ وعد بـ دعم خليجي ” إماراتي – سعودي ” و

* عَلِمَ به أردوغان قَبْلَ تنفيذه بـ 3 ساعات .

-12-

( سوف يذكر التاريخ القادم، أنه كان هناك بلد هام وفاعل

في هذه المنطقة ، إسمه ” تركيا ” ..

جاءها رجل أحمق ، إسمه ” رجب أردوغان ” ، فقادها إلى

الخراب وأدى بها إلى التفسخ والتفتت ، حتى خرجت من

متن التاريخ إلى هامشه . )

-13-

( إذا كان الانقلاب العسكري التركي يطيح – كما يقال – بـ ” الديمقراطية ” …

فالانقلاب السياسي الذي يقوم به، حالياً، أردوغان ورهطه؛ يطيح بالديمقراطية وبالعلمانية في آن واحد . )

-14-

( أكثر أنواع التشبيهات خطأ، هي تشبيه ” أردوغان ” التركي بـ ” بوتين ” الروسي…

بوتين انتشل روسيا من الهاوية، مستنداً إلى الجيش الروسي العريق ..

وأردوغان يأخذ تركيا إلى الهاوية، على أشلاء الجيش التركي الأتاتوركي العتيق.)

-15-

( الجيش التركي الأتاتوركي، هو الذي حافظ على تركيا، منذ عام 1923 حتى اليوم ..

وبتفكيكه وتفتيته، حفاظاً على مقام السلطان الجديد.. ستصبح الطريق سالكة لتفكك وتفتت تركيا . )

-16-

( الانقلابُ العسكري التركي، لم يكن مسرحيةً أردوغانية ..

والانقلاباتُ العسكريةُ الدموية ، سواءٌ نجحت أو فشلت ، لا

تكون مسرحيةً بل حقيقية ..

ولكننا نحن الشرقيين ، نهوى التفسيرات المسرحية كثيراً . )

-17-

( لا علاقة لـ ” الديمقراطية ” بما يجري في تركيا ..

بل هو صراع مستمر بين من يريد تركيا ” نظام عسكري ” ..

ومن يريد تركيا ” نظام بوليسي ” تحت راية الديمقراطية. )

-18-

( من الذي أفْشَلَ الانقلابَ العسكري التركي ؟ )

( هل تعلم أنّ ” الكيان الموازي ” الحقيقي في تركيا ، وهو ” شَبِّيحَة أردوغان ” المسمى بـ ” قوى الشرطة الخاصة ” هو الذي أفشلَ الانقلابَ العسكري، هو وأنصاره الذين ظهروا على شاشات التلفزيون بأنّهم ” الشعب التركي، الذي منع

الانقلاب !!! ” )

-19-

( لكي يبقى أردوغان، يجري العمل على تقويض تركيا: مجتمعاً وجيشاً ودولةً، تمهيداً لتحويلها إلى سلطنة أردوغانية، بعد الفشل في استعادة أمجاد السلطنة البائدة. )

-20-

( قلناها سابقاً، ونقولها حالياً، وسنقولها، بل سَنَراها لاحقاً :

رجب أردوغان، سيقود تركيا إلى نهايتها، أو نهايته، أو النهايتين مَعاً . )

-21-

( الشعب السوري لا يعنيه من يحكم تركيا، بل يعنيه أن لا

يتدخل من يحكم تركيا، بشؤون سورية . )

-8-

( لا تَنْسوا مَنْ يُسَمّونه ” شهيد القدس !!! ” لأنّه أرادَ الصّلاةَ في القدس المُحَرَّرَة ، و” البَطَل !!! ” الذي قطع النفط عن أوربا وأمريكا عام 1973 !!!!! : الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود )

( الوثيقة الصادرة عن مجلس الوزراء السعودي برقم 342 تاريخ 27 – 12 – 1966 ، والمُوَجَّهة من الملك السعودي ” فيصل بن عبدالعزيز ” إلى الرئيس الأمريكي ” ليندون جونسون ” يطالبه فيها بالضغط على إسرائيل ، للقيام بضربات عسكرية ساحقة ، ضد النظام المصري الناصري والنظام السوري البعثي ، بالشّكل الذي يضمن إسقاطهما ، ومن ثم القيام باحتلال أراضٍ مصرية وسورية ، يجري استخدامها ، كورقة ضاغطة على الأنظمة التي ستحلّ محلّ الأنظمة الساقطة ..

ويختم الملك السعودي رسالته قائلاً :

” فيما عدا ذلك ، وَإِنْ لم يَحْدُثْ ما طَلَبْناه ، فَلَسَوْفٓ يأتي عام 1970 ، ولن تجدوا حُلَفاءَكُم آل سعود ، مُتٓرَبِّعين على العرش السعودي ” . )

-9-

( يُطَبِّعونَ مع ” إسرائيل ” خدمةً لفلسطين !!!! )

– زَحْفطونِيِّو العرب ، وأعرابُ الكاز والغاز ، يُطَبِّعونَ مع ” إسرائيل ” خدمةً لفلسطين والقضية الفلسطينية فقط !!!

– لا يكفي أنّ أولئك المطبِّعين ، سِرّاً أو عَلانِيةً ، هم عملاءُ ومأجورون ومرتزقة ، ولكنهم فوق ذلك دَجَّالون ومُراؤون ومُنافقون وجُبَناءُ ورَعادِيد ..

– بحيث لا يجرؤون على الإعتراف بأنهم ينفّذون ما يريده منهم ، أسيادُهُمْ ومُعَلِّموهُمْ في بلاد ” العم سام ” الأمريكي ، الذي يرى أنّ الطّريقَ إلى قلب واشنطن ، يَمُرُّ عَبْرَ الإلتحاق ب ” إسرائيل ” …

– والباقي تفاصيل .

-10-

(واجِبُنا الوطني والأخلاقي ، في الحروب والأزمات ، و مهما كان الجَوُّ مكفهِراً ومُغْبَراً ومسموماً ومذموماً ) :

أن نَشْحَذَ الهِمَمَ ،

ونرفع المعنويات ،

ونَشّدَّ الأَزْر ،

ونَعْجِمَ العِيدان ،

ونبثّ الثقة العارمة بالنفوس ،

وأن لا نسكت عن الخطأ ،

وأن لا نخلط بين السمت الإستراتيجي والعثرات التكتيكة .

-11-

( هل يخطر ببال عاقل أن الشعب السوري و ممثليه الحقيقيين ، يمكن أن يسمحوا لممثلي ” 2 ” اثنين بالمئة ، مرتبطين بأوردتهم وشرايينهم مع الخارج المعادي ، ممن يدعون أنهم يمثلون ” 10 ” بالمئة من الشعب السوري ، وأنهم يسيطرون على ” 30 ” بالمئة من الأرض السورية !!!!

هل يمكن أن يسمح لهؤلاء بتقسيم سورية في شمالها ، تحت عناوين كونفدرالية أو فيدرالية !!!

هذا أمر دونه خرط القتاد،مهما كانت التضحيات المطلوبة لمنع حصوله. )
-12-

( المحاربون بِ ” النَّظّارات ” مِنْ بَعِيد )

هناك أولويّات ، وهناك سُلَّمُ أولويّات .. وأيّ خلط أو تشويش في استخدام سُلَّم الأولويات ، سواءٌ عن عَمْدٍ ، أو عن جهل ، أو عن مبالغة بالحرص ، أو عن خبث ، أو عن حَوَلٍ في الرؤية ، أو عن تأثُّرٍ بالغبار الإعلامي المسموم …

يؤدّي حكماً إلى واقع جديد ، هو أسوأ بكثير من الواقع الذي يطالب الكثيرون بتغييره ..

تماماً ، كمن يِعمل على صُعُود السُّلّم مِنْ وسَطِهِ أو من نهايَتِهِ ، فَيَقَعُ أرْضاً ، ويَنْكَسِر أو تتحطّم عِظامُهُ .

-13-

( تُجْهِدُ الحكوماتُ الأوروبية نفسِها ، ومعها ” العم سام ” لكي تُثبت أنّ من يقومون بالعمليات الإرهابية على أراضيها ، ليسوا إرهابيين ، بل هم أفرادٌ شاردون ، لديهم ” اختلالات عقلية ” !!!!!

والسبب ، هو محاولة هذه الحكومات تبرئة نفسها من المسؤولية الكبرى عن إطلاق غول الإرهاب التكفيري المتأسلم ، بعد أن بدأ يرتَدُّ عليها وينشط في عقر دارها . )

-14-

( ” الظواهري ” يقوم بتعبيد الطريق أمام تنظيم ” النصرة ” الإرهابي ، ليصبح ” معارضة معتدلة !!! ” )

– زعيم تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي ” أيمن الظواهري ” : يسمح ل ” جبهة النصرة ” بالتحلل من تبعيتها التظيمية ل ” القاعدة ” ..

– وذلك لإفساح المجال أمام الأمريكان ، كي يضموا ” النصرة ” إلى حظيرة ” المعارضة السورية المعتدلة !!!! ” ..

– وهذا أمر لن يقبل به الشعب السوري ، مهما كانت التحديات والتضحيات .

-15-

( عندما تكون الخياراتُ المتاحةُ أمامك ، هي الإختيار بين السيّء والأسوأ .. فمن الطبيعي والبديهي والمنطقي – إذا كُنْتَ عاقِلاً – أن تختار الأقلّ سوءاً ، رغم أنه سيّء . . ثمّ تَعْمَل على الإنتقال إلى ماهو أقَل منهّ سوءاً .. وصولاً إلى تخليقِ خيارٍ جَيِّد . )

-16-

( سوريّة هي مركَزُ إستقرارِ هذا العالَم .. وَمَنْ

يَعْبَثُ بهذا المركَز ، يَعْبَثُ بإستقرارِ العالَم كُلِّه )

– القائد الخالد حافظ الأسد : عام 1983 –
-17-

* الكثير من الشيء الجيد ، ليس جيداً دائماً ..

* والكثير من الشيء السيء ، ليس سيئاً دائماً .

* ف رُبَّ ضارَّةٍ نافعة .. و رب نافعة ضارة .

-18-

( أي نظام سياسي في العالم ، يعمل على تهشيم وتهميش الجيش الوطني في بلده ..

سيكون مصيره ، التهميش والتهشيم . )

-19-

( لن نسمح للنزعة الإنفصالية المكتومة المسمومة ، أن تمر

تحت غطاء فيدرالي أو كونفيدرالي . )

-20-

( أسوأ أنواع الحكم ، هو الحكم الثيوقراطي الديكتاتوري الفردي ، المتبرقع برداء ” الديمقراطية ” ..

تركيا الأردوغانية مثال حي على ذلك . )

-21-

( مسرحيّة ” غوّار الطّوشة ” بتغيير طربوش المختار )

( ” الجولاني ” يعلن فك الارتباط بتنظيم القاعدة وإلغاء العمل بإسم ميليشيا “جبهة النصرة” وتشكيل تنظيم جديد باسم “جبهة فتح الشام” . )

-22-

( كَـمَـا تَـكُـونُـوا يُـوَلَّى عَـلَـيْـكُـم )

– إنْ لم يَكُنْ دائماً ، فَغالِباً –

-23-

( عندما تصبح ” الشرعية ” سبيلاً للقضاء على الديمقراطية وعلى العلمانية..

تكون في ” جمهورية أردوغان العثمانية الجديدة ” . )

-24-

( رسالة تصلح لجميع المراحل ، في السلطنة العثمانية ، القديمة والجديدة ) :

( وِسامٌ للحمار )

رائعة الكاتب التركي المبدع ( عزيز نيسين )

جاءت بقرة الي باب قصر السلطان راكضةً ، وقالت لرئيس البوابين : أخبروا السلطان بأن بقرة تريد مقابلته.

أرادوا صرفها، فبدأت تخور، لا أخطو خطوة واحدة من أمام الباب قبل أن أواجه السلطان.

أرسل رئيس البوابين للسلطان يقول: مولانا، بقرة من رعيتكم تسأل المثول أمامكم.

أجاب السلطان: لتأتِ لنرى بأية حال هي هذه البقرة.

قالت البقرة: مولاي، سمعت بأنك توزع أوسمة، أريد وساماً.

فصرخ السلطان: بأي حق؟ و ماذا قدمت؟ ما نفعك للوطن حتى نعطيك وساماً؟

قالت البقرة: إذا لم أعط أنا وساماً فمن يعطى؟!،

تأكلون لحمي، و تشربون حليبي، و تلبسون جلدي، حتى روثي لا تتركونه، بل تستعملونه، فمن أجل وسام من التنك ماذا عليّ أن أعمل أيضا؟!

وجد السلطان الحق في طلب البقرة، فأعطاها وساماً من المرتبة الثانية.

علقت البقرة الوسام في رقبتها، و بينما هي عائدة من القصر، ترقص فرحاً التقت البغل، و دار بينهما الحديث:

مرحباً يا أختي البقرة.

مرحبا يا أخي البغل.

ما كل هذا الإنشراح؟ من أين أنت قادمة؟

شرحت البقرة كل شيء بالتفصيل، و عندما قالت أنها أخذت وساماُ من السلطان، هاج البغل، و بهياجه و بنعاله الأربعة، ذهب إلى قصر السلطان.

وأخذ يصرُخ عند باب القصر: سأواجه مولانا السلطان.

ممنوع.

إلا أنه و بعناده الموروث عن أبيه، حرن و تعاطى على قائميه الخلفيين، أبى التراجع عن باب القصر، نقلوا الصورة إلى السلطان.

فقال السلطان : البغل أيضاً من رعيتي، فليأتِ و نرى؟

مَثُل البغل بين يدي السلطان، ألقى سلاماً بغلياً، قبّل اليد و الثوب، ثم قال بأنه يريد وساماً،

فسأله السلطان:

ما الذي قدمته حتى تحصل على وسام؟

فقال البغل : يا مولاي، و من قدم أكثر مما قدمت؟!!!

ألست من يحمل مدافعكم و بنادقكم على ظهره أيام الحرب؟

ألست من يركب أطفالكم و عيالكم ظهره أيام السلم؟

لولاي ما استطعتم فعل شيء.

فأصدر السلطان قراراً، إذ رأى البغل على حق، فقال السلطان: أعطوا مواطني البغل وساماً من المرتبة الأولى،

و بينما كان البغل عائداً من القصر بنعاله الأربعة و هو في حالة فرح قصوى، التقى بالحمار.

قال الحمار: مرحباً يا ابن الأخ.

قال البغل: مرحباً أيها العم، من أين أنت قادم و إلى أين أنت ذاهب؟

حكى له البغل حكايته،

حينها قال الحمار : ما دام الأمر هكذا سأذهب أنا أيضاً إلى سلطاننا وآخذ وساماً ، و ركض بنعاله الأربعة إلى القصر،

صاح حراس القصر فيه ، لكنهم لم يستطيعوا صده بشكل من الأشكال ، فذهبوا إلى السلطان و قالوا له: مواطنكم الحمار يريد المثول بين أيديكم، هلا تفضلتم بقبوله أيها السلطان؟

قال السلطان : ماذا تريد يا مواطننا الحمار؟

فأخبر الحمار السلطان رغبته ، فقال السلطان وقد وصلت روحه إلى أنفه : البقرة تنفع الوطن و الرعية بلحمها و حليبها و جلدها و روثها ،

وإذا قلت البغل، فإنه يحمل الأحمال على ظهره في الحرب و السلم ، وبالتالي فإنه ينفع وطنه ،

ماذا قدمت أنت حتى تأتي بحمرنتك و تمثل أمامي دون حياء و تطلب وساماً؟

ما هذا الخلط الذي تخلطه؟

فقال الحمار و هو يتصدر مسروراً:

رحماك يا مولاي السلطان ، إن أعظم الخدمات هي تلك التي تُقدم إليكم من مستشاريكم الحمير، فلو لم يكن الألوف من الحمير مثلي في مكتبكم ، أفكنتم تستطيعون الجلوس على العرش؟!

هل كانت سلطتكم تستمر لولا الحمير؟!

و كذلك لو لم تكن رعيتكم من الحمير ، لما بقيتَ في الحكم يوماً واحداً .

عندها أيقن السلطان أن الحمار الذي أمامه على حق، ولن يستحق وساماً من التنك كغيره ، وإنما نفتح له خزائن الاسطبل ، ليغرف منها كما يغرف غيره من الحمير…!!!

– من روائع الكاتب التركي / ” عزيز نيسين ” –

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.