سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة والثانية والثمانون “182”)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ اللهُ أكْبَرُ، في ساحِ الوَغَى، أَسَدٌ….. تَبَارَكَ الحَقُّ والبَشّارُ، يا أُمَمُ ]

-1-

( الدفاع عن النّفس )

الدّفاعُ عن النّفس: واجِبٌ مُقَدّس وهو مشروعٌ قانوناً وعُرْفاً وأخلاقاً ..

ومن حيثُ العِلْم العسكري: هو ثلاثةُ أنواع :

الدفاع داخل حدود الوطن و

الدفاع الاستباقي و

الدفاع الوقائي

/ النَّوع الأوّل ” الدفاع داخل حدود الوطن ” : هو الدّفاعُ المشروع قانوناً وعُرْفاً وأخلاقاً.. وأمّا :

/ النّوع الثاني ” الدّفاعُ الاستباقي ” هو ” هجومٌ اسْتِباقي ” : وهو غَيْرُ مشروع قانوناً، ولكنّه سائدٌ عُرْفاً، ومَقْبولٌ أخلاقياً ..

ذلك أنّ ما يُسَمَّى ” الدفاع الاستباقي ” هو : التأكُّدُ المعلوماتي الحقيقي والمُوَثَّق بِأنّ العدوّ سوف يقوم بِهجومِ عدوانيٍ عليك، فَتقوم باسْتباقِ هجومِهِ لإجهاضه وإفشالِهِ من خلال هجوم مُضادّ يُسَمَّى ” دفاع استباقي ” .. وأمّا :

/ النّوع الثالث ” الدّفاع الوقائي ” : فهو غَيْرُ مَشْروع لا قانوناً ولا عُرْفاً ولا أخلاقاً .. بل هُوَ ” هُجومٌ عدوانيٌ ” يختبئ أصحابُهُ وراء مقولة ” الدفاع عن النفس ” ..

لِأنَّ ما يُسَمَّى ” الدفاع الوقائي ” هو هجومٌ عدوانيٌ يجري شَنُّه، بذريعة وجود نِيّة أو احتمال قيام الطَّرَف الآخر بالهجوم، أي يجري الهجوم بِناءً ليس على النّوايا الحقيقية للطرف الآخر، بل على افتراض وجود نِيّة بالهجوم لدى ذلك الطّرف.

-2-

( كم نحتاج، عندما نستيقظ صباحاً، ليس إلى رَسْمِ الابتسامة على شفاهنا فقط، بل إلى رَسْمِها في قلوبنا وأرواحنا، مهما كانت الْحَيَاةُ قاسيةً ومهما كانت التّحدّياتُ داهِمَةً ..

لأنّ البَسْمَةَ الحقيقيّة، تُضاعِفُ قدرَتَنا على مواجهة مصاعب الحياة . )

ورحم الله الشاعر الكبير ” إيليا أبو ماضي ” الذي قال :

قُلْتُ : ابْتَسْمْ، ما دامَ بَيْنَكَ والرَّدَى

شِبْرٌ، فإنَّكَ بَعْدُ، لنْ تَتَبَسَّما

ملاحظة :

سألني أحد الأصدقاء: لماذا أقْحَمْتَ “الرَّدَى” في الخاطرة، من خلال الاستشهاد ببيت شعر إيليا أبو ماضي؟.

فأجبته بما يلي :

( بيت شعر أبو ماضي مناسِبٌ للخاطرة … ولا يعني أنّ ” الرَّدَى ” داهِمٌ ، بل يعني أنه لو كان الردى قادماً بعد لحظات، فإنّ عليك أن تبتسم، لأنك لن تبتسم بعد ذلك..

فكيف عندما يكون الردى ليس داهماً؟ ..

حينئذ يجب على الإنسان أن لا تفارق البسمةُ قَلْبَهُ، لأن ذلك يمنحه قدرةً عاليةً على خوض الحياة، بقوة مضاعفة وبثقة عارمة بالنفس. )

-3-

( قُبَيْلَ نهاية معركة الحسم )

– في معارك الحسم وقبل نهاياتها، تظهر محطاتٌ ساخنة، يجري توظيفها واستخدامها لتخليص وانتزاع ما يمكن انتزاعه من مكاسب وأرباح..

فَإِنْ نجح الطرفُ الآخر بما يريده، كان به..

وَإِنْ فشل، لا يجد أمامه مناصاً من التسليم بما جرى رغماً عنه ..

– تلك هي حالة الأمريكي في الحرب التي أدارها ضد سورية خلال الأعوام الخمسة الماضية ..

ولكنّ تابِعَهُ السعودي وتوابِعَ تابِعِهِ من المعارضات المتعددة الجنسيات التي تنتحل صفة ” معارضة سورية “، عاجزون عن فهم تلك المعادلة، لأنّها تعني رَمْيَهُمْ في أقرب حاوية قمامة سياسية.

-4-

( كلما رأيتَ شخصاً منفعلاً، يُحَمِّلُ الدولةَ مسؤوليةَ جميع السلبيات …

فعليك أنْ تَعْلَم بأنّ هذا الشخص يعاني من :

* انعدام الاستقرار في داخله ؛

* ويَتَّصِف بشخصيةٍ قَلِقَة ،

* وينْزَعُ لتبرئَةِ نفسِهِ من تَبِعاتِ سلسلةِ إخفاقاتِه الشخصية وفشلِهِ العام ..

ولذلك يُبَرِّئ نفسه، ويقوم بترحيل المسؤولية وتحميلها على عاتق الدولة . .

تماماً كالولد الفاشل الذي يُحَمِّلُ أهلَهُ، مسؤوليةَ فَشلِهِ . )

ملاحظة : ليس في جميع الحالات؛ بل في معظمها.

-5-

( الهيئة التفاوضية السورية العليا!!!!!!.. أم الماخور السعودي المأفون؟! )

وقد سمّاها سفهاء آل سعود كذلك؛ تشبيها لها بـ ” هيئة الأمم المتحدة “!!!!!..

مع علم الجميع بأنّهم مجموعة من المرتزقة واللصوص والسماسرة والقوادين والفارين والمطلوبين للعدالة، الذين جعلوا من أنفسهم، مماسح لأحذية آل سعود…

وأمّا الموضوعون في مقدمة هذه “الهيئة السعودية” الكاريكاتيرية، فهم مجموعة من الأحذية البالية التي اهترأت منذ أن كانت تعمل في صفوف الدولة السورية.. وباتوا الآن صبيان ماخور آل سعود.

-6-

( دواعش آل سعود التّفاوضيّون الذين أطلقوا عليهم، اسم ” هيئة التفاوض ” يفكّرون بعدم التّفاوض !!! )

تعليق :

” لَهْ لَهْ لَهْ لَهْ لَهْ .. خسارة ” …

الاعتراض ليس على التفاوض أو عدم التفاوض ..

بل على كلمة ” يفكّرون ” ..

لو كان لدى تلك الزواحف والقوارض والأقنعة والسّتائر والمطايا والمارقين، ذَرَّة عقل تدفعهم للتفكير، لَما جعلوا من أنفسهم، مماسِحَ لِقَذارات آل سعود، ناهيك عن انعدام الكرامة لديهم.

-7-

( تداعيات وآثار عملية الحوار مع المعارضات الخارجية )

– تَقَبَّلَت أغلبيةُ الشعب السوري، ولو على مضض، موافقةَ الحكومة السورية على الحوار مع ما يسمى ” مُعارضات سورية ” في الخارج …

– ولكن ما يستصعبُ الشعبُ السوري قبولَهُ، بل ويرى فيه نَيْلاً من صموده وتضحياته وتفريطاً بدماء شهدائه ..

هو تقديم من خانوا الوطن والشعب والأرض والعرض، والتحقوا بالمعتدين على سورية من سعودي وقطري وأخونجي تركي وغيرهم ..

تقديمهم كممثِّلين لشرائح من الشعب السوري، واعتمادهم كوزراء في حكومة الوحدة الوطنية القادمة!!!.

– وهذا ما يصيبُ الشعبَ السوري، بأغلبيته الساحقة، بخيبةِ أملٍ كبرى، وبمرارةٍ سوداء، وما يدفعه لاتّخاذِ موقفٍ سلبيٍ من تلك الحكومة المنشودة، مهما كانت الضغوطاتُ الإقليمية والدولية.

-8-

( كم هو مضْيَعَةٌ للوقت، بل مَسْخَرَةُ المَساخِر – التي يجب أنْ يوضَعَ حَدٌ لها – عندما تسمع حشرة دبلوماسية سابقة تُسَمّي نفسها ” معارضة القاهرة ” تريد أنْ تنوب عن الشعب السوري وتصوغ له نظاماً سياسياً كاملاً!!!! ..

وأتحفنا قبله أحد” البكوات ” الذي كان سفيراً في لحظة هاربة من الزمن، ليضع لسورية أيضا برنامج عمل كاملاً، عليها أن تأخذ به، تحت طائلة الاتهام بأنّها ترفض التطور مع الزمن..

كفى مَسْخَرةً وتَضْييعاً للوقت، مع لُمامات الْعُمَلاء والخَوَنة، من كُلِّ حَدْبٍ وصَوْب.)

-9-

( المفارقة التراجيكوميدية، عندما يكون الحوار في جنيف؛ بشكل أساسي هو:

بين ممثِّلي الدولة الوطنية السورية من جهة أولى ..

ومن جهة ثانية، مع مَن كانوا جزءاً منها حتى وقت قريب؛ سواءٌ منهم من جرى إبعاده والتحق بالخارج المعادي، أو من خرج على الدولة السورية لاحقاً، وباع الوطن والشعب!!!! . )

-10-

( متى سيتوقف مسؤولو أوربا عن تلك المسرحيات الممجوجة السقيمة المفضوحة، التي يتوهمون أنّها قادرة على إخفاء سلسلة جرائمهم؛ وتقديمها بمظهر إنساني!!!!.

فمعتوه فرنسا ” فرانسوا هولاند ” سوف يأخذ معه في طريق عودته من لبنان إلى فرنسا، عائلة سورية!!!.

كفاكم تمثيلاً ونفاقاً؛ أيّها الأطالسة.. وتوقفوا عن مسرحياتكم الفاشلة، التي باتت عاجزة عن إخفاء أي شيء من عريكم وعهركم؛ ضد شعوبنا وأوطاننا. )

-11-

( ” هولاند ” : أكبر مسخرة في تاريخ فرنسا )

– أكبر مسخرة في تاريخ فرنسا؛ أن يكون مخلوق معتوه اسمه ” فرانسوا هولاند ” رئيسا لفرنسا.

– ومع ذلك لا تخجل الحكومة الفرنسية من وصف ممارسة الاستحقاق الدستوري النيابي السوري، بأنه ” مسخرة ” !!!! .

– وكأنّ على الشعب السوري أن يحصل على شرعية ومشروعية انتخاباته النيابية:

من أحفاد سايكس بيكو ،

ومن نواطير الكاز والغاز ،

ومن أحمق بني عثمان الأردوغاني الجديد؟!!!

-12-

فرنسا :

( المعتوه الفرنسي ” فرانسوا هولاند ” : المفاوضات مع الأسد ضرورية، ولكن عليه في النهاية أن يرحل . )

** أنت من سيرحل يا وَصْمَةَ العار في تاريخ فرنسا..

وسيكون ” الأسدُ ” حينئذ، قائداً لهذا الشرق العربي، رغماً عنك، ورغماً عن أشباهك من نواطير الكاز والغاز، ورغماً عن أسيادك.

-13-

( الفرنسي المعتوه ” فرانسوا هولاند ” ؛ يتحرّك دائماً بالاتجاه الخطأ وفي المكان الخطأ وبالزمان الخطأ . . .

مِثال : زيارته الرّاهنة إلى لبنان . )

-14-

( عندما تكون الأقنعة: ورق تواليت )

– في الهمروجات التنكرية، يضعون الأقنعة التي يريدون على وجوههم، لكي يخفوا هوياتهم الحقيقية..

– وآخر تقليعة صهيو – وهّابية – سعودية، هي ارتداء عبيد آل سعود الذين يسموّون انفسهم ” أمراء ” أقنعة كانت تنتمي سابقاً إلى سورية ..

– ولكن تلك الأقنعة المعارضاتية، تحوّلت إلى ورق تواليت، يضعه سفهاءُ آل سعود على وجوههم، بحيث صاروا مثَارَ سخرية، في محاولتهم التنكُّر بوجوهٍ مصنوعة من ورق تواليت، يجري استخدامها وقذفها واستبدالها حسب الحاجة.

-15-

( العاقل الحصيف، لا يجترّ الماضي، وهو في ساحة الوَغَى )

– كم يُثيرُ الاستغراب والاستهجان، عندما تتحدّث عن تحدّيات الحاضر..

فيخرج لك البعض لكي يندبوا ما حدثَ في الماضي.. وكأنّ جَلْدَ الذات والتّأسّي على الماضي، يمكن أن يُفيدَنا شيئاً!!!..

– نحن الآن نخوض حرباً ضروساً، وأيّ التفاتة للماضي، تعني التفاتة للخلف، يقتنصها الأعداءُ للإمعان في عدوانهم علينا..

– وعندما تضع الحربُ أوزارَها، حِينَئِذٍ سيجري أخذ الدروس المستفادة من أخطاء وخطايا الماضي القريب والأقرب، بدلاً من اجترار الماضي، ونحن في ساحة الوغى.

-16-

( ما هو ” الانتفال السياسي في سورية ” ؟ )

– كُلّ مَنْ لا يرون أنّ جوهر ما يسمُّونه ” الانتقال السياسي في سورية ” هو :

* حكومة وطنية جديدة، و

* دستور سوري وطني جديد

وأنَّ الأَمْرَيْنِ سيكونان بقيادة الرئيس بشار الأسد ..

– كُلّ مَنْ لا يرون ذلك، سوف يُصابون عاجلاً أم آجلاً، بخيبة أمل كبرى ..

لا بل إنّ بعض من لا يرون ذلك، سوف يكونون ضحايا لرؤيتهم الحَوْلاء. .

– وَأَمَّا زعيق الزاعقين ونعيق الناعقين بغير ذلك، فلا يُساوي زَعيقُهُمْ ونَعِيقُهُمْ، قُلامَةَ ظِفْر.

-17-

( الأسدُ باقٍ باقٍ باقٍ.. وأعداؤه هم الراحلون )

– المشاركة الواسعة للشعب السوري في الانتخابات النيابية؛ أثارت حفيظة “أوباما ” ..

فعاد إلى الأسطوانة المشروخة ” لا مكان للأسد “، وأضاف إلى ذلك قوله بأنّ مستقبل سورية ؛ سوف يُناقَش في القمة الخليجية القادمة!!!!

– وهل القمة الخليجية هي صاحبة الحق، في تقرير مستقبل سورية، يا ” مستر أوباما” !!!.

وهل قام الشعب السوري بالتنازل عن سيادته وتسليمها لِعَبِيدِكُم من نواطير الكاز والغاز، يا ” مستر أوباما ” !!!!.

– سورية باقيةٌ كما يريدها شعبُها، رغماً عن أنْفِكَ يا ” مستر أوباما ” ورغم أنْفِ من يريد أو لا يريد في هذا العالم ..

– والأسدُ باقٍ باقٍ باقٍ، رغماً عنكم جميعاً، لِأنّ الشعبَ السوري مَعَه.. وأعداؤه هم الراحلون. )

-18-

( استمهال الحل العسكري في البداية )

– مقولة ” استمهال الحل العسكري في البداية ” التي اعتمدتها الدولة الوطنية السورية بمواجهة الحرب عليها عام 2011، مقولة شائعة لدى الكثيرين؛ لكنها مغلوطة ..

– لأنّ المخطط كان هو سقوط الدولة السورية من خلال الهجمة الإعلامية الهائلة عليها.. وكانت العصابات الإرهابية قليلة..

– وحتى لو جرى القضاء عليها حينئذ بالقوة، لم يكن ذلك ليغير شيئاً، لأنّ عشرات آلاف الإرهابيين المُعدّين للدخول إلى سورية وللتعاون مع عشرات آلاف الخارجين على القانون والفارين والمجرمين بالداخل.. لم يكونوا قد دخلوا إلى سورية، بل دخلوا إليها بعدئذ على دفعات وضمن خطة صهيو- أطلسية ممنهجة.

-19-

( الجِسْرُ الذّهبي )

– جرت العادة في الحروب، أن يترك المنتصرُ، في كثيرٍ من الأحيان، لِعَدُوّه المهزوم، نافذةً أو مَمَراً يستطيع الهروبَ عَبْرَهُ، وجرى الاصطلاح على تسمية تلك النافذة أو المَمَرّ بِـ ” الجسر الذّهبي ” ..

– ومِنْ بابٍ أَوْلى أنْ يتركَ الصّديقُ الصّدوق والمُحِبُّ الصادق، لصديقِهِ أو وَلِيفِهِ، جسراً ذهبياً حقيقياً، لا لكي يهرب منه، بل لكي يعود إليه، وهو أكثرُ صفاءً ونقاءً ورِقّةً ودِقّةً وتَشَبِّثاً به وحِفاظاً عليه، بدلاً من حَشْرِهِ في الزاوية أو تكبيله بمختلف القيود والموانع ..

– حتى الأطفالُ الصّغار، عندما يُكَبِّلُهُم آباؤهم أو أمّهاتُهُم، تصبح شخصيّاتُهُم غير قويمة ..

وأمّا عندما يمنحونهم ثِقَة وحريّةً مسؤولة، تنمو شخصيّاتُهُم نمواً سليماً مُعافَى، لا بل ويلتصقون بِأهـلِهِم وذوِيهِم أكثر بكثير، ممن جرى تقييدُهم والحدّ من نشاطِهِم.

-20-

( خلاف ” العم سام ” مع أدواته، هو على الوسائل، لا على الهدف )

– هل تأكدتم الآن، أنّ أمريكا، هي وراء الحرب العدوانية على سورية ؟

– وأنّ التركي والسعودي والقطري، ليسوا أكثر من أدواتٍ في تلك الحرب القذرة على الشعب السوري ؟

– وأنّ الخلافات بين أمريكا وبين أدواتها هذه، لا علاقة لها بالهدف المتجسد بتدمير سورية ووضع اليد عليها لتقسيمها وإلحاقها بالإسرائيلي، بل يتجلى الخلافُ حولَ الأسلوب الكفيل بتحقيق ذلك !!!.

-21-

( انتحال صِفة ” مُعارَضَة سوريّة ” )

* لو كان هناك عَدَالة وإنصاف في هذا العالَم.. لا بل لو كان هُناك الحدّ الأدنى منهما..

لَجَرَت مُحاكَماتٌ جِنائيّة للمعارضات المتعدّدة الجنسيات، الأميركية والفرنسية والبريطانية والإسرائيلية والسعودية والتركية والقَطَريّة والمصريّة وووووووووو ..

** بِتُهْمة ” انتحال صفة مُعارَضَة سورية “، خاصّةً وأنّ الرابط الوحيد الذي يربط تلك الزُّمَر والزّواحف والعَلَقات والقوارض، بِسوريّة، هو العِداء الشديد لها، شعباً وأرضاً وجيشاً ودولةً ..

*** وبتهمة ” التخابر مع أعداء الوطن ” في أوقات الحرب، و”العمالة لأعداء الشعب في الخارج”.

-22-

( تلاميذُ وجنودُ المدرسة الأسدية؛ يؤمنون بأنّ :

الصمودَ والثّبات ،

والاستعداد للتضحية ،

والإيمان المطلق بالنصر..

يُغَيِّرُ جميعَ الموازين.

ويُسْقِطُ جميعَ المخططات الدولية المشبوهة،

ويُحَقِّق النصرَ المؤكَّد ..

مهما كانت التحدياتُ قاسيةً،

ومهما كانت التضحياتُ هائلةً. )

-23-

( ” ديمقراطية ” وسائط ووسائل الإعلام )

– يأتيكَ دَيُّوثٌ أو قَوَّادٌ أو بِدائِيٌ من قِطْعانِ ” الإعلاميين ” والمُحَلِّلين “المُجَحِّشين”، القادمين من عصور ما قَبـلَ التاريخ ..

– لكي يتكلّموا عن ” الثورة السورية !!!! “، ويتجاهلونَ جَزَّارِي العصر من “الثُّوّار!!!!!!” المجلوبين من مجاهيل الكرة الأرضيّة، وبِأموالٍ أعرابيّة كازيّة وغازيّة، إلى أراضي الجمهورية العربية السورية، لِيَذْبَحوا عشراتِ الآلاف من أبنائها ..

– ثمّ تقومُ وسائِطُ إعْلامٍ مُعَيَّنةٍ بِفَتْحِ شاشاتِها لِهذه الحُثالات، وتُسَمِّي ذلك موقفاً موضوعياً وحيادياً ودفاعاً عن الحرية والديمقراطية !!!!!! .

-24-

( سبب إحجام ” المعارضات ” عن المشاركة بانتخابات مجلس الشعب )

– تذكرنا بعض أحزاب المعارضة الداخلية، التي تسحب مرشحيها لمجلس الشعب.. والبعض الآخر الذي لم يرشح أحداً بالأصل، لانتخابات مجلس الشعب..

وخاصة عندما يتذرع هؤلاء بأنّهم قاموا بذلك، لعدم توافر شروط وظروف ديمقراطية في الانتخابات..

– تذكرنا المعارضات الخارجية المتعددة الجنسيات والتابعة لأعداء سورية بالخارج، التي تقول كلاماً مشابهاً؛ وتضيف إليه “عدم اعترافها بشرعية الانتخابات”..

لأنّ المطلوب كي تعترف بشرعيتها، أن تكون الانتخابات مجازة من آل سعود ومن آل ثاني ومن آل أردوغان – أوغلو …

– والحقيقة أنّ سبب إحجام هؤلاء جميعاً عن المشاركة، هو قناعتهم الأكيدة بأنّهم لا يمثلون شيئاً لدى الشعب السوري، وأنّ الشعب السوري يحتقرهم ويمقتهم ويزدريهم، وأنّهم يمثلون فقط بعض القطعان الخارجة على الشعب السوري وعلى إرادته وقيمه.

-25-

عندما أقول بأنّ :

( الحل الوحيد للأزمة في سورية، هو الحل العسكري )

فذلك يعني أنّ جميع الاتفاقات الناظمة بين السوريين في إطار حل سياسي، لن تجد ترجمتها الفعلية على الأرض، إلاّ إذا جرى القضاء على عشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة، الذين جرى استجلابهم واستيرادهم من أكثر من مئة دولة في العالم، والذين جرى استنباتهم واستزراعهم في الأرض السورية، من خلال صرف عشرات مليارات الدولارات النفطية والغازية . .

وهؤلاء الإرهابيون ليسوا أهل سياسة ولا من أنصار الحل السياسي.. والتحدّي الأكبر هو بمواجهتهم ..

ولذلك كنت ولا زلت وسأبقى مقتنعاً، بأنّ الحلّ الوحيد للشعب السوري وللمنطقة وللعالم هو على مرحلتين :

أولاً : ” الحل العسكري ” الكفيل باستئصال الإرهاب الذي زرعوه في الأرض السورية.. وذلك الحل العسكري هو المقدمة الطبيعية والتمهيد السليم والصحيح، لـ :

ثانياً : ” الحل السياسي” الذي ينشده الشعبُ السوري وأصدقاؤه وحلفاؤه ومعهم شرفاء العرب والعالم..

ولا بُدّ أن يتذكر الجميع أن أسد بلاد الشام الرئيس بشّار الأسد هو أوّل مَن طالب بمسار سياسي يضع حدّاً للحرب في سورية منذ عام 2011 و 2012 ، لا بل عرض رؤيةً سياسية كاملة، لو جرى الأخذ بها، لانتهت الحرب منذ سنوات..

ولذلك كنت مقتنعاً بأنّه لا حلّ سياسي قبل الحل العسكري .

-26-

[ على مَن يقرأ مزاميره ” عزّت الدوري؟! ” ]

* طالما أنّ الأمريكان هم الذين غزوا العراق واحتلوه، عام 2003.

* وطالما أنّ نواطير الكاز والغاز هم الذين موّلوا وشاركوا في تلك الحرب على العراق .

* وطالما أنّ محمية شرق الأردن هي من أكثر مَن ساعد وسهّل دخول قوات الغزو الأمريكي للعراق ..

* فعلى مَن يقرأ مزاميره ” عزت الدوري ” الحقيقي أو المزيف، عندما يطلب من هذه الجهات التي اعتدت على العراق، القتال ضد إيران، التي لم تهاجم العراق ولم تمر القوات الأمريكية عبرها لغزو العراق ..

ولكنها حصدت نتائج ذلك الغزو، بسبب غطرسة الأمريكي، وحماقة وتبعيّة نواطير الكاز، ودهاء الإيراني نفسه..

* فهل يلام الإيراني لأنه يدافع عن مصالحه بذكاء، ولا يلام الأعرابي لأنه يفرّط بمصالح شعوبه بغباء ؟

-27-

( مهلكة آل سعود.. عاشت وتعيش على الاغتصاب )

اغتصاب آل سعود لأراضي البلدان العربية المجاورة، بالقوّة أو بالابتزاز أو بالإغراء، ليس جديداً. .

* فهم اغتصبوا نجران وجيزان وعسير من ” اليمن ” ..

* واغتصبوا واحة البريمي وشريط العديد وحقل الشيبة من الإمارات العربية المتحدة ..

* واغتصبوا المنطقة المحايدة من ” الكويت ” ..

* واغتصبوا حقل السعفة من ” البحرين ” . .

* واغتصبوا مخفر الخفوس من ” قطر ” ..

ولم يكتفوا باغتصاب بلاد الحجاز ونجد واستملاك مكة والمدينة المنورة والكعبة الشريفة؛ وتسميتها بإسم جدهم ” سعود “، بل قاموا بتحويلها إلى ممتلكات شخصية لآل سعود .

-28-

( ما بين آل سعود و” إسرائيل ” سِراً، أقوى من جميع الاتفاقيات المُعْلَنة )

– عندما تكون ” إسرائيل ” أكثرَ اطمئناناً وراحة بال، تجاه انتقال السيادة على جزيرتي ” تيران ” و” صنافير ” من ” مصر ” إلى ” السعودية ..

– فهذا برهانٌ قاطع، على أنّ ما يربط ” إسرائيل ” مع السعودية، هو رِباطٌ أقوى من اتفاقية ” كامب ديفيد ” بين مصر و” إسرائيل “، ودليلٌ دامغٌ على أنّ ما بين آل سعود والإسرائيليين، في السِّرّ، هو أقوى بكثير، من أيّ اتفاقية علنيّة أو مُعْلَنَة.

-29-

( ” القومية الوهابية !!! ” الجديدة )

النهج الصهيو- سعودي الجديد هو اعتماد “القومية الوهابية !!!” بمواجهة “القومية العربية ” من خلال أمرين :

* إطلاق تسمية ” القومية السِّنّيّة ” على ” القومية الوهابية ” ، و :

* السطو على مقولة ” القومية العربية ” وادّعاء الدفاع عنها في وجه أعداء المحور الصهيو- أطلسي – الوهابي – الأعرابي – الإخونجي .

-30-

( جسر آل سعود الموعود فوق البحر الأحمر؛ ليس

جسراً بين مصر والمهلكة السعودية؛ بل هو جسرٌ

بين المهلكة السعودية و” إسرائيل ” أولاً وثانياً..

ومع مصر ثالثاً وأخيراً . )

-31-

( الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه )

– الوزير الأميركي : جون كيري –

( لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية )

– الرئيس الأميركي : باراك أوباما –

** هل هناك تناقض أكبر، من هذا التناقض في رأس الهرم الأميركي ؟؟!!

** إذا كان الشعب السوري هو صاحب القرار في تقرير مصيره.. فكيف يسمح السيد ” أوباما ” لنفسه بمصادرة إرادة الشعب السوري، والتصريح بأنّه لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية ؟!!!!.

-32-

( بين التوصيف، والتشريح، والتشخيص، ووصف العلاج، وتناول الدواء )

لا يكفي القيام بالتوصيف.. بل القيام بالتشريح أولاً، والتشخيص ثانياً، ووصف الدواء الذي يعتقد المختصون أنه ناجع ثالثاً..

والمشكلة، أنه لا يمكن إجبار المريض على تناول الدواء، طالما بقي غير راغب أو غير مهتم بتناول الدواء.

-33-

( الشعور الزائد بالثقة بالنفس المبني على قناعة – صحيحة كانت أم خاطئة – بوجود فائض القوة ..

لا يقل خطراً عن ضعف الثقة بالنفس المبني على الشعور بالعجز المؤدي إلى الاستسلام ..

فكلاهما يقود أصحابه إلى الهاوية، في نهاية الأمر . )

-34-

( عندما تتوقف الكلابُ المسعورة عن النباح عَلَيَّك ..

فذلك يعني أنّك لم تَعُدْ ُتوجِعُ أسيادَهُم ومُشَغِّليهِم. .

وكلما ارتفع صوتُ نُباحِهِم ضدّك، فهذا يعني أنّ

الألمَ الذي تُسَبِّبُهُ لأسيادهِم ومُمَوِّليهِم، وصَلَ إلى نُخاعِ عَظْمِهِم ) .

-35-

( صَدَّقْ أو لا تُصَدِّقْ )

* ديمقراطية ” أردوغان ” النموذجية

( بعد عشرة أيام فقط؛ أي في 22 نيسان 2016 سوف تجري محاكمة ” 2012 ” ألفين وأثني عشر أستاذاً جامعياً”، أمام المحكمة الجزائية في استانبول، لمجرد توقيعهم على وثيقة يطالبون فيها الحكومة التركية، بوقف الحرب في جنوب شرق تركيا، ذي الأكثرية الكردية. )

-36-

( القلق النفسي، نوعان :

* قلق هَدّام و

* قلق خَلاّق ..

القلق الهَدٌام يهدم كُلّ بنيان، و

القلق الخَلّاق ؛ يُعَمِّرُ كل خراب . )

-37-

( التعَصُّب والتَّزَمُّت السعودي.. للوهّابية ،

يشبه التعصب والتزمت الإسرائيلي.. للصهيونية ..

مع فارق الذكاء والخبث للإسرائيلي.. والغباء والحماقة للسعودي..

علماً أنّ الصهيونية والوهابية والإخونجية ، هم

صناعة مطبخ واحد، هو المطبخ الاستعماري البريطاني . )

-38-

( انفلات الغرائز الدونية الحيوانية، وانفلاش المكبوتات التقليدية المتراكمة.. في مناخ التعبئة والتأجيج الوهابي التكفيري والإخونجية التدميرية، أدّى ويؤدي إلى الواقع العربي الحالي المزري المتهاوي الهدام …

هذا الواقع البائس المخزي، جرى تسميته “ربيع عربي” و “ثورة” و “انتفاضة”. )

-39-

( لا زال الإرهاب والمجاميع الإرهابية وفي طليعتها ” داعش والنصرة “، هما فرس الرهان لدى صانع القرار الأميركي، لإعادة تشكيل منطقتنا، وخاصة في الشرق العربي، بما يجعل منها أجراما تدور في الفلك الأمريكي وتأتمر أوتوماتيكيا بكل ما يريده ” العم سام ” ويصبو إليه . )

-40-

( عندما يصبح ” المرتزقة ” : ” قوة ناعمة ” ؟!!!! )

هل تعلم ؟ بأنّ الأمريكي ” جوزيف ناي ” هو صاحب مقولة ” القوة الناعمة ” في السيطرة والهيمنة الأمريكية على العالم، ومن أدوات تلك ” القوة الناعمة ” :

المرتزقة – الإعلام – الاستخبارات – التجارة .

-41-

( كل مَن لا زال يتحدث عن ” رحيل الأسد “.. إمّا معتوه، أو بهيمة.. ولا يوجد احتمال ثالث )

-42-

( يستطيعُ الحُبُّ الصَّادِق، أنْ يُحَوِّلَ إعْصاراً شِتائياً هادِراً، إلى نَسْمَةٍ ربيعيّةٍ رقيقة. )

-43-

( الأسدُ يَزْأَر، وأعداؤهُ يَجْعَرون )

-44-

طغى زمنُ الخلاعةِ والرِّياءِ

وباتَ الطُّهْرُ في قَعْرِ الإناء

ولكنّ الحقيقةَ سوف تطْغَى

لِتَخْلَعَ رَقْبَةَ النَّاسِ الغُثاءِ

بِفَضْلِ شبابِنا في كل فَجٍ

يصونونَ الكرامةَ، بالدِّماءِ

لِيُعْطُوا بيرقاً، يختالُ مجداً

إلى وطني، رفيقِ الكبرياء

ويبنوا دولةً، ترتاح مِمَّنْ

أضاعوا السَّمـْتَ في أرضِ الإباءِ

ويأتي قادمُ الأزمانِ، نوراً

مليئاً بالشهامةِ والإخاء

لِأنَّ الشامَ، أرضُ اللَّهِ دَوْماً

جنائِنُ نازِلاتُ، من السَّمَاء

– د . بهجت سليمان –

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.