سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة والسادسة والثمانون “186”)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ صباحُ الصّامدينَ مع الجنودِ …… صباحُ الرّابضينَ مع الأُسُودِ أاا]
-1-

( هل هناك خلاف مع روسيا، في الحرب على الإرهاب ؟ )
– تنظر منظومة المقاومة والممانعة ” بأركانها الثلاثة : سورية الأسد – إيران الثورة – حزب الله ” للحرب الإرهابية الصهيو – أطلسية على سورية، من منظور عربي وإقليمي..
– وتنظر إليه روسيا من منظور دولي عالمي إضافة إلى المنظور القومي الروسي، بحكم اشتعال الحرب في فضائها الجيو-استراتيجي . .
– وليس هناك تناقض في النظرة بينهما، مهما بدا الأمر كذلك …
– فروسيا تريد استنفاد مختلف العوامل والأوراق السياسية والوسائل والسبل الدبلوماسية، في الحرب على الإرهاب، قبل أن تزج بكل ثقلها في القضاء على الإرهاب والإرهابيين .
– وذلك لأنّها تريد القضاء على الإرهاب القائم، على عكس واشنطن؛ التي تريد الاحتفاظ بالإرهاب القائم، بعد ترويضه وتدجينه وإعادة تأهيله والسيطرة عليه، لتوظيفه وتشغيله في حربها الحالية وفي حروبها القادمة، بديلاً لجيوشها التقليدية..
– ومن هنا ينبع الخلاف الجوهري، ليس بين الرؤية الروسية ورؤية منظومة المقاومة والممانعة، بل بين الرؤية الروسية والرؤية الأميركية ..
والتي لا يمكن للروس أن يتهاونوا فيها، لأن التهاون فيها، سيكون على حساب مبدأ الحفاظ على الأمن القومي الروسي ..
– ولم يزج الروس بقواتهم الجوية على الأرض السورية، لكي يتراجعوا في منتصف الطريق، بل لكي يكملوا الطريق حتى نهايته في حربهم على الإرهاب..
وإن كانت الخطط الاستراتيجية الروسية تعتمد البرود البنيوي العضوي لديهم، بما يتعارض مع البنية العضوية لأصحاب الدم الحامي والرؤوس الحامية في هذا الشرق الساخن .

-2-

( ” الخلاف ” الروسي – السوري )
– سَيُصاب مَنْ يراهنون على وجود خلاف بين روسيا وسورية في مسألة الحرب الدائرة على سورية ، بِخَيْبَة أمل ..
– أمّا وجودُ تَبايُنات تكتيكيّة تتعلّق بالأولويّات التعبوية، فهو أمْرٌ موجودٌ دائماً في غرفة العمليّات الواحدة للدولة الواحدة، ويجري أَخْذٌ و وَرَدٌ حول ذلك داخل غرفة العمليات الواحدة، إلى أنْ يجري اعتماد الصّيغة النهائية للمعارك المطلوبة..
– ذلك أنّ روسيا قد تتَبايَن مع سورية حول الأولويّات التعبويّة – ونقول : ” قد ” وليس حُكْماً – ولكنها لا ولن تختلف معها حول الهدف النهائي المتجسّد بالقضاء على الإرهاب وبالتَّخَلُّص من الإرهابيين، وبالحفاظ على وحدة سورية وبِبَسـْطِ السيادة السورية على كامل الأراضي السورية ..
لماذا ؟
– لِأنّ روسيا تعرف أنّها – كدولة وكشعب – مُسْتَهـدَفة من الجماعات الإرهابية المتأسلمة التي تَعِيثُ خراباً وتقتيلاً وتدميراً في سورية ..
وليس من مصلحة روسيا، بقاء تلك المجاميع الإرهابية في سورية، تمهيداً لانتقالها في مرحلة لاحقة إلى الأراضي الروسية . .
– وكذلك، فَالدولة الروسية لديها من الحنكة والدهاء والخبرة والوعي والمعرفة الكافية، لكي تعرف مصلحتها الأمنية والاستراتيجية العليا، التي تقضي بالخَلاص من الإرهاب المتأسلم، وبالحفاظ على العلاقات التحالفية بين سورية وروسيا، حتى لو قال بعضُ الرّوس بِأنّ الرئيس الأسد ليس حليفاً لهم ..
– ومَنْ يقرؤون ما وراء السطور، يدركون أنّ الغاية مِنْ مِثْلِ تلك التّصريحات، هي إفْهام ” العمّ سام ” الأمريكي وزبانيته، بضرورة عَدَم المراهنة على الضغوط الرّوسيّة على الرّئيس الأسد، لكي يقوم بما لا يراه مُناسِباً للمصالح الاستراتيجية السورية، وذلك لِأنّ الرئيس الأسد يستمدّ شرعيّته من الداخل، من شعبه ووطنه ودولته، لا من الخارج، كما هو الحال مع ” حُلَفاء!!! ” الولايات المتحدة الأمريكية .

-3-

( ما هو تأثير استهداف القادة على القضية ؟ )
– لم تتعلم ” إسرائيل ” حتى الآن، أو أنّها ترفض أن تتعلم، ما هو جوهر فلسفة نهج المقاومة والممانعة، وأنّ استهداف رموز كبيرة وقيادات عظيمة من بنية المقاومة والممانعة.. لا يقضي على تلك البنية..
– لا بل أثبتت الوقائع الدامغة والحقائق الساطعة، أنّ مسلسل استهدافات قيادات المقاومة والممانعة، مهما كان مؤلماً ومؤثراً، يؤدي إلى شحن وشحذ الهمم والعزائم، واستنفار وتجييش الطاقات والقدرات، وتفعيل وتخليق الإمكانات الكامنة الهائلة في صفوف رجال وفرسان المقاومة والممانعة..
وذلك على عكس ما يجري في البنى المكونة للمشاريع التدميرية التكفيرية الظلامية، وتلك التابعة للمشاريع الاستعمارية العنصرية ..
– وكل قيادي شهيد يسقط في صفوف المقاومة والممانعة، يؤدي إلى حلول العشرات مكانه وبما يدفع ويرفع وتيرة الصمود والقدرة على المواجهة، إلى أعلى مستوياتها .

-4-

( الأسد باقٍ باقٍ باقٍ .. رغماً عن جميع أعداء سورية )
( لا شكّ بأنّ أوباما مستعد في نهاية ولايته لأن يهدي حلب لروسيا وحلفائها، لكنه يريد بالمقابل الأسد ثمناً ولو بعد حين!!!!. )
– الإعلامي البارز : سامي كليب –

* وهل حلب مِلْكٌ شخصيٌ لأوباما وَرِثَها عن أبِيهِ وجَدِّهِ ؟! لكي يقوم أو لا يقوم بإهدائها!!!!.
أم هي أقدم مدينة في التاريخ، ومنذ أكثر من ” 11 ” ألف سنة؟.
* وهل وجود ” الأسد ” وَقْفٌ على ما يريد أوباما أو ما لا يريد ؟!
وهل يجوز نسيان أنّ أوباما خَرَجَ منذ خمس سنوات، في منتصف عام 2011 ليطالب برحيل الأسد ؟! ..
وقد تصَوَّرَ حِينَئِذٍ، جميعُ المبهورين بالعمّ سام الأميركي، بأنّ ” أيام الأسد باتت معدودة ” ..
ولكن ما حدث حتى الآن، هو أنّ أوباما سيرحل، وأنّ الأسد باقٍ باقٍ باقٍ.
* قليلاً من القناعة بأنّ واشنطن، ليست إلهاً يقول للشيء ” كُنْ فيكون ” ..
بل هي الدولة العظمى الأولى، التي تنكمش ويتقلص دورُها شيئاً فشيئاً. .
* و كثيراً من القناعة، بأنّ ما يريده الشعبُ السوري والجيشُ السوري وأسدُ بلاد الشام، هو الذي سيكون حُكْماً و حَتْماً .

-5-

( محاولات إسقاط سورية.. سلسلة لانهائية من الحلقات )
هناك حلقاتٌ سابقة عديدة من حلقات الحرب على سورية…
وَأَمَّا الحلقة الأخيرة التي ظهرت عام 2011 فقد كانت الأكثرَ شراسةً وعنفاً ودمويةً وإرهاباً وغير مسبوقة بتاريخ سورية… ولكن الإعداد لهذه الحلقة الأخيرة من العدوان بدأ عام 2006 ..
* بعدما فشلوا بإسقاط سورية بعد غزو العراق عام 2003 ..
* وبعدما فشلوا بإسقاط سورية، عَبْرَ قَتْلِهِم لرفيق الحريري عام 2005 واتِّهام سورية بذلك..
* وبعدما فشلوا بإسقاط سورية ؛ عَبْرَ حَرْبِهِم على لبنان والمقاومة في تموز عام 2006.. والتي كان مُخَطَّطاً لها أن تكون تمهيداً ومقدِّمةً لإسقاط سورية..
* وبعدما فشلوا بِأخْذ سورية من الداخل، خلال خمس سنوات من محاولات الاحتواء والإغراءات، واسْتِدْراجها عَبْرَ تلالٍ كبيرة من الإغراءات، وقام :
أردوغان
وحمد بن جاسم
وساركوزي ..
بكل ما يستطيعونه في هذا الميدان ..
وحتّى الملك عبد الله السعودي جاء في هذا الإطار نفسه، إلى دمشق عام 2010 ، وسافر والرئيس الأسد بطائرةِ واحدة إلى بيروت ..
ومع ذلك فشلوا في زحزحة سورية الأسد، مِتْراً واحداً، عن خندقها المقاوم الممانع ..
وعندما فشلت كُلُّ حساباتِهِم بإسقاط سورية، بدؤوا بتنفيذ ما كانوا قد قاموا ، فور فشلهم في حرب تموز عام 2006 ، بإعداده وتحضيره لإسقاط سورية ، وكانت ساعة الصفر هي ” الربيع العبري ” الذي :
** يقوده : المحور الصهيو / أطلسي ،
** ويموِّلُهُ نواطير الكاز والغاز المتصهينون ،
** ويُنَظِّر له ” برنار هنري ليفي ” وباقي الأذناب الصهيونية ” المثقّفاتِيّة ” و “المفكَّراتِيَّة ” المأجورة والمرتهنة والمباعة للخارج المعادي .
** وينفّذه على الأرض السورية، عشرات آلاف المرتزقة والخارجون على القانون من الداخل، وعشرات آلاف الإرهابيين المستوردين من الخارج .

-6-

( فتوى آل سعود بتكفير عبد الناصر، هي ذاتها فتوى تكفير الأسد بشار )
– بعد نصف قرن من الزمن، يكرر عبيد آل سعود الوهابيين والذين يسمون أنفسهم ” أمراء !!!” .. مع أسد بلاد الشام الرئيس بشار الأسد، ما فعلوه مع زعيم الأمة الخالد ” جمال عبد الناصر ” حيث أفتوا ونشروا فتواهم في صحيفة “عكاظ” السعودية، بتاريخ ” 1962 – 5 – 23 ” بما يلي :
” جمال عبد الناصر كافر بالإجماع، والجهاد ضده، فرض على كل مسلم ومسلمة ” .
– وبعد نصف قرن، أوعزوا لخطيبهم في البيت الحرام، أن يفتي الفتوى ذاتها، بحق الرئيس بشار الأسد!!!!.
– ألا، شلت أيادي آل سعود .. كم أجرموا بحق العرب والإسلام ، في تاريخهم المخزي والمشين ؟؟؟ !!!.

-7-

( نسبة ” المعارضة المعتدلة ” والمعتدلة جداً )
– طالما أنّ ” داعش ” و ” النصرة ” الإرهابيين المحرم وغير المقبول، أيّ تواصل تفاوضي أو سياسي أو دبلوماسي معهما، يسيطران على أكثر من ” 90 ” بالمئة من الأراضي الواقعة خارج سيطرة الدولة الوطنية السورية ..
– فذلك يعني أنّ جميع ” المعارضات المعتدلة ” والمعتدلة جداً، يسيطرون ليس على 10 بالمئة من الأراضي السورية، بل على أقل من 10 بالمئة من الأراضي السورية الخارجة عن السيطرة الشرعية..
ماذا يعني هذا؟
– يعني أنه في حال تطبيق العدالة السياسية، فلا يجوز أن يجري تمثيل تلك “المعارضات المعتدلة ” والمعتدلة جداً، حتى بـ 10 بالمئة، في الحكومة الموسعة المنشودة، بل بـ 5 بالمئة فقط ..
– وأمّا إذا جرى تمثيلهم بالحكومة، وفقاً لتمثيلهم الشعبي، فمن المؤكد أنّهم لن يبلغوا واحد بالمئة.
-8-

( حذار ثم حذار.. من الانزلاق إلى فخ الأعداء )
– لا زال بعض الوطنيين الشرفاء ينزلقون إلى فخ تصديق وتسويق أن المطلوب من سورية، أمريكياً وأوربياً، هو تطبيق برامج إصلاحية، وأنه لو جرى تطبيقها، لما دخلنا في الكارثة !!!!
– الحقيقة هي على العكس من ذلك تماماً.. والبرامج الإصلاحية التي كانت مطلوبة من سورية، هي مشابهة تماماً لما قام به أنور السادات في مصر، عندما نقلها من خندقها العروبي المعادي لـ ” إسرائيل ” إلى خندق التبعية للأمريكان والتطبيع مع ” إسرائيل ” .. والباقي تفاصيل..
– والحقيقة التي يجب أن تقال، هي أنّ الحرب التي جرى شنّها على سورية، كانت مقررة ومحضرة ومعدة منذ عام 2006..
ولو كان الوضع الداخلي أكثر تحصيناً ومناعةً، لكانت الخسائر أقل بكثير مما حصل.

-9-

( قبح الله وجوهكم؛ يا أذناب نوطير الكاز والغاز )
– حالة الاستلاب النفسي التي يعيشها بعض الأتباع والعبيد من لاعقي أحذية نواطير الكاز والغاز، والمتعيشين على فضلاته – وخاصة في بلد ” الإستئليل والسييدة وال كيم أرزة العيجئين الكون – تدعو الرثاء والشفقة من جهة، وللاحتقار والاشمئناط من جهة ثانية..
– مع أنّنا نتفهم عجز هؤلاء عن المأمأة خارج القطيع، وعن النعيق خارج السرب ..
ولكننا لا نفهم عجزهم عن الحفاظ حتى على ورقة التوت التي قد تستر قليلاً من عريهم.
– فمئات الإعلاميين و” المثقفين ” يلغون عقولهم ويتخلون عن ألف باء الإنسانية، عندما يدافعون – مثلاً – عن آل سعود، ويحاولون تسويقهم بأنّهم عرب وقوميون وتحرريون ومتطورون وحضاريون وداعمون للشعوب والثورات والديمقراطية والحرية!!!!! .
– قبح الله وجوهكم، من إعلاميين و” مثقفين “.. لقد عهرتم الإعلام وسممتم الثقافة .
* ملاحظة : المأمأة : هي صوت النعاج.

-10-

( ” الحل السياسي والانتقال السياسي ” المستند إلى جنيف 1 وتفاهمات فيينا وقرارات مجلس الأمن رقم 2253 و 2254 و 2268 ، يعني : الانتقال من حالة الحرب إلى حالة السلم، وحق الشعب السوري وحده في اختيار شكل ومضمون النظام السياسي الذي يرتئيه..
هذا ما يفهمه الشعب السوري من الحل السياسي والانتقال السياسي ..
وكل فهم آخر مخالف لهذا الفهم ، لن تكتب له الحياة ، حتى لو جرى حقنه بمختلف الأمصال والحقن . )

-11-

* أنا مُتْعَبٌ من الضجيج ..
* ومُحْبَطٌ أمام العمل اللامتناهي الذي ينبغي مواصلته في هذه الحياة ..
* و مريضٌ من جنون العالم حولي .
– الفيلسوف والروائي الفرنسي : ( ألبير كامو ) –
تعليق :
* وَأَمَّا أنا، فلا أستطيع أن أسمح لنفسي بالتعب، مهما علا ضجيجُ الشارع وأزيزُ الطائرات والمدافع ..
* ولا بالإحباط، بل بزيادة الثقة بالنفس وبالنصر، وبمضاعفة العمل والجهد، كلما ازدادت المصاعبُ والتحدّيات وتزايدت الأعمال والمشكلات . .
* ولا حتى بالمرض من جنون العالم، لأننا جئنا إلى عالَمٍ لم نختره بإرادتنا، بل وجَدْنَا أنفسنا فيه رغما عنّا.. ولذلك علينا أن نُضاعف مناعتنا لا أن نُضْعِفَها ؛ لكي نبقى أصِحّاءَ أقوياء .
– د . بهجت سليمان –

-12-

( ” الخلاف ” الأمريكي مع آل سعود )
– يتجلى ” الخلاف ” الأمريكي مع آل سعود، في ما يخص سورية وإيران، هو اعتقاد آل سعود بأنّ على واشنطن، أن تشنّ حرباً تقليدية مباشرة على سورية وإيران ، شبيهة بحربها على العراق عام 2003 ..
– بينما ترى واشنطن أنّ مصلحتها باتت تقتضي منها أن تخوض حروبها بالآخرين، بما في ذلك استخدام بترو دولار آل سعود.. وتشغيل مجاميعهم الإرهابية المتأسلمة..
– وهذا ما يسميه آل سعود وزبانيتهم :
* تردد أمريكي ؛
* وضعف إدارة أوباما ،
* وخذلان أمريكي لـ ” حلفائها ” ولـ ” الثورة السورية !!! ” ..
– مع أنّ المسألة هي قرار أمريكي استراتيجي من النواة الصلبة الأمريكية التي تعبر عن المجمع الصناعي- العسكري – المالي – النفطي .)

-13-

( الرئيس الأمريكي .. بطة عرجاء !!!! )
يكذبون الكذبة، ثم يجعلون منها ” حقيقة ” لا بل أقوى من الحقيقة …
كل رئيس أميركي، يقال عنه في سنته الأخيرة ” بطة عرجاء ” لتبرير عدم اتخاذ القرارات التي يريد أو ينتظر اتخاذها كل طرف ..
فما الذي يمنع الرئيس الأميركي من اتخاذ أي قرار، هو بالأصل من صميم صلاحياته الدستورية، منذ اليوم الأول حتى اليوم الأخير من ولايته؟
يبررون ذلك بأنّه معني بمجيء خلف له من حزبه؟ وبأنه وبأنه …
كل هذه التبريرات متهافتة، بل ويستطيع الرئيس الأمريكي ممارسة صلاحياته الرئاسية المناطة به دستورياً، حتى آخر يوم في ولايته..
فلماذا سيتخلى عنها، طالما أنه قادر على ممارستها ؟!
ولكن هكذا هم الأمريكان.. يكذبون الكذبة ويصدقونها ..
ثم يقوم معظم العالم بالمزايدة عليهم في تصديقها وتسويقها على أنّها حقيقة مطلقة وبديهية رياضية !!!!.

-14-

أَتَى تَتَرٌ وعُثْمانٌ ورُومٌ
ويُونانٌ وإفْرَنْجٌ وهِنْدُ
أتَوا ومَضَوا، ونحنُ هُنَا، بَقِينا
نُقاوِمُ أو نُجَالِدُ أو نَصُدّ
فَجُنْدٌ قَبْلَنا، لِلْحَقِّ جاؤوا
ويَأْتِي بَعْدَنا، لِلْحَقِّ، جُنْدُ
( س ا رْ ك و ز ي )
– يبدو أنّ ” س ا ر ك و ز ي : ساركوزي ” لم يكتف بدوره القذر في العدوان على سورية، طيلة السنة الأخيرة من فترة رئاسته بين ” 2011 – 2012 ” ، ولا بِتَجْسيدِهِ العقلَ الاستعماريَ العنصري الأوربي تجاه الشرق العربي ..
بل يُطِلُّ علينا لِيُعْلِمَنا بِأنّ ” سورية مُسِحَت من الخريطة ” !!!
– يا هذا يا ” س ا ر ك و ز ي ” .. يبدو أنّكَ جاهِلٌ بالتاريخ ، لِأنّ سورية هي أصْلُ البشرية، ولن تُمْسح سورية، حتى لو مُسِحَ العالَمُ كُلُّه ..
– وإذا كُنتَ تقصد الدمارَ الوحشيّ الذي قمتم به، بِحَقّ سورية، كأوروبيين، بالتّعاوُن والتّكافُل والتّضامُن مع الأمريكي والتركي والسعودي والقطري والإسرائيلي، ومع قطعان العصابات الإرهابية التي أرسلتموها إلينا، ومع مجاميع المرتزقة المحلّيّين ..
– فإنّنا نقول لك بأنّ مُسْتَعْمِرينَ وغُزَاةً كثيرين قَبْلكم، جاؤوا إلى سورية، خلال آلاف السنين الماضية، واعتدوا عليها ودمّروا بنيانها، بما يشبه، إنْ لم يَزِدْ، عَمَّا قمتم حالياً به ..
فماذا كانت النتيجة ؟ : سوريّة بقيت… وهُمْ بادوا واندثروا..
– وهذا ما سيحصل معك ومع أشباهك يا ( س ا ر ك و ز ي )… ونقول لك:
أَتَى تَتَرٌ وعُثْمانٌ ورُومٌ
ويُونانٌ وإفْرَنْجٌ وهِنْدُ
أتَوا ومَضَوا، ونحنُ هُنَا، بَقِينا
نُقاوِمُ أو نُجَالِدُ أو نَصُدّ
فَجُنْدٌ قَبْلَنا، لِلْحَقِّ جاؤوا

-15-

( قَوْلُ نصف الحقيقة، ليس صحيحاً.. بل خطأ )
– عندما يُقال بأنّ الوضع في سورية صعبٌ ومُعَقّد.. عليهم – إذا أرادوا أن يكونوا موضوعيين وذي صدقية – أنْ لا يكتفوا بذلك، بل أن يحدّدوا سببَ الصعوبة وسبب التعقيد، وإلاّ فَهُمْ يُجافون الحقيقة ..
ولا يكفي أنْ يمتنعوا عن ترداد ما يقوله أعداءُ سورية، من حيثُ اعتبارُ ما يجري حرباً داخلية أو أهليةً أو ” ثورة ” أو ” انتفاضة ” أو أو …
– بل عليهم أن يضعوا النقاط على الحروف ، ويُعَرّوا المحورَ الصهيو-أطلسي وأذنابه السعودية والقطرية وباقي الإمَّعات الأعرابية والإرهابية المتأسلمة ، لكي يكون تشخيصُ الأزمة صحيحاً ، كخطوة أولى ..
– ولكي تبدأ الخطوة الثانية التي هي العلاج، والمتمثلة بوقف تعدِّي ذلك المحور العدواني على سورية، وصولاً إلى وضع حَدٍّ للحرب الدولية – الإقليمية – الأعرابية الإرهابية عليها ..
– ولكي يعود الشعبِ السوري، إلى مناخ الهدوء، وليتمكّنَ، كخطوة ثالثة، من تضميد جروحه وإعادة بناء ما تهدَّمَ من وطنه .

-16-

( هناك نَفَرٌ من مُدَّعِي الحِرْص المُزايِدين، لا هَمَّ لهم إلاّ :
* بَثّ الذُّعْر بينَ صُفوفِ المواطنين و
* تحميل الدولة مسؤولية المجازر و
* تبرئة العصابات الإرهابية المسلحة ، بذريعة تقصير السلطة ..
وهؤلاء هم بعض الخلايا النائمة في الداخل، من العاملين لصالح أعداء سورية.)
ملاحظة :
ما من شك أنّ بعضَ هؤلاء ليسوا مأجورين للخارج، ولكنهم يُسْقِطونَ مسيرةَ حياتِهِم الفاشلة ومراراتِهِم الشخصية السابقة، على الوقائع والأحداث الراهنة .. فيَصُبّون الماءَ في طاحونة الأعداء، من حيث لا يقصدون.

-17-

( هدنة :
غير محدّدة الأطراف و
غير محدّدة الأماكن
ولا سُبلُ تنفيذها
ولا الإجراءات الكفيلة بتحقيقها
ولا الإجراءات الرادعة والعقابية، لمن لا يلتزم بها..
لن تكون، إلّا كما نرى الآن على الأرض. )

-18-

( ” النظام السوري يتعمد مضايقة شرق الأردن والتحرش به !!! ” )
– لكي يغطي حكام محمية شرق الأردن الصهيو- أمريكية – السعودية ، عجزهم عن الاحتفاظ حتى بورقة التوت التي تستر انخراطهم الكامل في الحرب العدوانية الإرهابية على سورية..
– لم يجدوا ذريعة إلا أن ” إيران و سورية ضاعفتا عمليات تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود الأردنية في الأسابيع الأخيرة ، لزعزعة الاستقرار داخل الأردن ” !!!!
وأضافوا إلى ذلك قولهم بأن ” النظام السوري يتعمد مضايقة الأردن والتحرش به”!!!!
– ” فالج لا تعالج ” .. ولسوف تبقى محمية شرق الأردن الصهيو- أمريكية – السعودية ، هي الحارس الأمين ليس للحدود الإسرائيلية فقط ، بل لكل مقتضيات الأمن الإسرائيلي.

-19-

( تعليقٌ على احتمال مشاركة ” المعارضة المعتدلة ” والمعتدلة جداً، بالحكومة الوطنيّة المُوَسّعة )
1 – هناك ضَروراتُ الأنظمة السياسية، وهناك خياراتُ الشعوب .
2 – للضّرورات السياسية أحكام .
3 – وماذا تستطيع أقلية ” سياسية ” أن تفعل ؟
4 – وهل نسيتم، كم ظهر من نوّاب رئيس ورئيس وزارة ووزراء ممّن كانوا خلايا نائمة في الحكومات السابقة ؟
5 – أليس المكشوف أقلّ ضرراً من المستور ؟
6 – كُلّ هذه الأمور، لا تزال في طور الاحتمال لا الحقيقة .

-20-

( 400 فطيسة فقط في التقاتل بين ” جيش إسلام ” آل سعود وبين عصابة أخرى متأسلمة قطرية غازية، خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في غوطة دمشق وحدها ، بسبب الخلاف على السلطة والمغانم . .
ثم يقولون لك جميعهم ” والله ما خرجنا ، إلّا لنصرة هذا الدين ” !!!!!!!! . )

-21-

( مُقارباتُ قوارضِ وزواحِفِ وإمَّعاتِ آل سعود الإعلامية وكذلك باقي

أبواق نواطير الكاز والغاز، لما يجري في سورية.. تشبهُ مقاربةَ

أسيادِهِمْ أُمِّيِّي آل سعود، للرياضيّات الحديثة. )

-22-

( أصبح مصطلح ” الوقوف في وجه النفوذ والتَّمَدُّد الإيراني ” ..
بُرْقُعاً وستارةً للوقوف مع الإسرائيلي ومع حليفه الأميركي، بمواجهة الحقوق العربية عامّةً، وضد القضية الفلسطينية خاصّةً. )

-23-

( كم هُمْ مُغَفَّلون وغَافِلُون، أولئك الذي يحاولون إعْطاءَ الأوجاع والآلام، لَوْناً مُعَيَّناً ؟! )..
العثمانيون الجُدُد يُعيدونَ ارتكابَ المجازِرَ التي ارتكبها العثمانيون القُدَامى في حرب ” مرج دابق ” منذ خمسمئة عام . )

-24-

( الخلاف في ” غوطة دمشق ” بين العصابات الإرهابية، هو حول ” الخلافة ” – حسب قولهم !!!!! ”
يعني، ما شاء الله، مطلوب ” خليفة ” في كل بلدة ودسكرة وقرية، بمعنى ” كل مختار يمكن أن يكون خليفة ” !!!!
بئس ” الخلافة ” !!!! )

-25-

( عندما تتحول ” التهدئة ” إلى فرصة ومناسبة لإعادة تعبئة وتجميع وتسليح وتذخير المجاميع الإرهابية المسلحة، للقيام بهجومات عدوانية جديدة، ضد الدولة الوطنية السورية ..
تصبح المسألة بحاجة إلى مراجعة عميقة وشاملة . )

-26-

( ليس في الحرب خيار ثالث يقع بين النصر والهزيمة، أو خيار ” لا غالب ولا مغلوب “.. بل هناك خيار النصر وخيار الهزيمة.
وقد اتخذت سورية الأسد قرارها بالنصر على أعدائها من إرهابيي الخارج ومرتزقة الداخل، مهما كانت التضحيات والخسائر . )

-27-

( جنود الوطن الحقيقيون، هم من يعملون لخدمة الناس وإسعادهم، من غير أن ينتظروا جزاء ولا شكورا.
وعندما ينتظرون مكاسب سلطوية أو مادية، مقابل قيامهم بواجبهم الوطني والأخلاقي.. يصبحون تجاراً وسماسرة، وليس جنود الوطن. )

-28-

( هل تعلم أنَّ الثّمَنَ الأكبر للنصر في الحرب العالمية الثانية، دَفَعَه الاتحاد السوفيتي ؟.
حيث تجاوزت خسائرُهُ البشرية، نصفَ مجموع الخسائر التي دَفَعَها العالَمُ بكامِلِهِ في تلك الحرب ..
وبلَغَتَ تضحياتُهُ البشرية ” 25 ” بالمئة، من تعداد الاتحاد السوفيتي حِينَئِذٍ، أي رُبْعَ مُواطنيه وأبنائه. )

-29-

( يبدو أنّ النّديم ” قطيش ” : البيدق الإعلامي الصهيو/ سعودي / ” المستئبلي اللبنيني “، بات يُفَرّخ نُدَمَاءَ يُقَلّدونه ويشبهونه في السَّماجة والتفاهة والابتذال والسوقية..
وتلك المخلوقات، تُجْهِدُ نفسها عبثاً، لكي تُضْحِكَ النَّاسَ على ” خِفَّةِ دمها ” المصطنعة، فتكون النتيجة أنّ الناس تضحك عليها وتسخر منها وتحتقرها، بما لا يقلّ عن احتقارها وازدرائها للنّديم ” قطيش “. )

-30-

( مَن يعتقد أنّ سفهاءَ آل سعود الوهابيين وحمقى العثمانية الجديدة الإخونجيين، يمكن أنْ يرتدعوا عن غِيِّهِمْ وعدوانهم ، بالسياسة وبالدبلوماسية، يكون واهِماً واهماً واهماً . )
-31-

( الدبلوماسية الفرنسية تجاه سورية، غير قابلة للتعلم والاستفادة من دروس الفشل التي واجهتها، بل هي كالخنزير البري العاجز عن السير إلّا في اتجاه واحد . )

-32-

( أكثرُ الأمورِ مَدْعاةٌ لِلتَّقَزُّز والقَرَف، هو أن يخرجَ مرتزقٌ رخيص مأفون، أو ممتهِنَةُ بَغَاء سُوقيّة، لكي يوزّعوا شهاداتٍ بعدم الوطنية؛ على من أفنوا سحابةَ عُمْرِهِم، بالدِّفاع عن الوطن. )

-33-

( نعم .. صحيحٌ أنّ أسبابَ الحرب الدّائرة على وفي سورية ليست داخلية، بل هي خارجية دولياً وإقليمياً ..
ولكنّ الأدواتِ الداخلية فيها، موجودة بِكَثْرَة.. كما هو الحال في جميع بلدان العالم.)

-34-

( الحوار مع الشيطان، سُنَّةٌ إلهيّة ..
ولكنّ التطبيع معه والاستجابة لرغباته أو القبول بإملاءاته، سلوكٌ شيطاني. )

-35-

( لا يُنْتَخَب ولا يُعْتَمَد في الغرب الأمريكي والأوروبي، أيُّ مُواطِنٍ من أصلٍ عربيٍ أو إسلاميٍ أو إفريقيٍ، إلاّ بِتَوْصِيَةٍ صهيونية مؤكَّدَة، مبنيّة على عدائه لِمَنْبِتِهِ الأصلي. )

-36-

( ليس المُهِمّ، ما يُقال، بل ما يُفْعَل.. ولا تَنْظُرْ إلى ما تقوله ألْسِنَتُهُم، بل إلى ما تفعله أيْدِيهِم. )

-37-

( عندما تقول الحَقَّ، فأنتَ لا تُدافِعُ عنه ..
بِقَدْرِ ما تمنحُ الآخرين شمعةً تُنيرُ لهم دربَ الصواب ، بدلاً من انزلاقِهِم إلى هاويةِ التضليل والتزوير والتزييف والعَمَى . )

-38-

( هناك ” أسَفٌ وقلَقٌ وخَيْبَةُ أمل ” .. ولكن أين تُصْرَف هذه العُمْلة الكاسدة ؟!
وحتّى ” الإدانة ” تبقى نظريّة، إذا لم تُتَرْجَم إلى إجراءاتٍ عقابيّة . )

-39-

( هناك حقوق وواجبات للوطن على المواطن.. وحقوق وواجبات
للمواطن على الوطن.. وما عدا ذلك، هو هرطقة . )

-40-

( لن يقبل الشعب السوري بشرعنة الإرهاب، حتى لو هبطت السماء على الأرض.)

-41-

( نفي فكرة وجود ” مُؤامَرَة ” يعني ” التّخدير ” ..
والمبالغة في تفسير كُلّ شيء بِأنّه ” مؤامرة ” تعني ” التسليم ” . )

-42-

( عندما يتسرطن أحد أعضاء الجسم، لا بد من انتزاعه، حفاظاً على الجسم. )

-43-

( ليس لِجُرْحِنا لَوْنٌ ، إلاّ لونُ الدم السوري .. لونُ قوسِ قُزَح . )

-44-

( وتبقى ” زارةُ ” الدنيا مَنَاراً )
و هل في الكون إجرامٌ شبيهٌ
بإجْرَامِ السُّعُودِ المارِقِينا ؟
وأطفالٌ بِعُمْرِ الوَرْدِ ، ماتوا
بِأَمْرٍ من سُعُودِ الآبِقِينا
وكُلُّ ” مُعَارِضٍ ” يَمْشِي مَعَاهُمْ
حقيرٌ كالكلابِ الشّارِدِينا
بَنو عثمانَ، إجرامٌ فظيعٌ
بِحَقِّ الحَقِّ، مِنْ أَلْفٍ سِنِينا
سنَدْفَعُ رُوحَنا، حِفْظاً لِأَرْضٍ
دفاعاً عن ديارِ المؤمنينا
فإيمانٌ بأرضٍ أو بِحَقٍ
يدومُ لشعبِنا عُمْراً مَكِينا
وتبقى ” زارةُ ” الدنيا، مَنَاراً
لِكُلِّ مُقاتِلٍ يَبْغِي اليَقِينا

– د . بهجت سليمان –

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.