سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والرابعة والخمسون “254”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان..

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ ومَنْ يَكُ عِشْقُهُ، الوطن المُفَدّى…… يظلُّ العُمْرَ، مرتاحَ الضميرِ
ولو كان الزمانُ عليه صَعْباً ….. وأمضى العمر، في جَمْرٍ سَعيرِ]

-1-
[ ما هو سبب تبجيل الرموز الوطنيّة؟ ]
– من البديهي أن يتساءل البعض، لماذا هذا الاصرار على تبجيل الرموز الوطنية القومية النضالية.. ومن واجبنا أن نبيّن :
( 1 ) : في بلدان العالم الثالث ، تشكّل الرموز الوطنية والقومية والنضالية، جامعاً مشتركاً أعظم ، تتوحَّدُ حوله الناس ، وتلتفُّ وتتماسك ، لتزداد قوتها وقدرتها، على مواجهة التحدّيات ، أضعافاً مضاعفة..
وأمّا في البلدان المتطورة ، فقد تجاوزت تلك المرحلة ، وأصبح وجود أو غياب مثل هذه الرموز في حياتها ، لا يشكّل فارقاً كبيراً.
( 2 ) : وكذلك في اﻷزمات الكبرى والحروب ، يصبح وجود الرموز الوطنية والقومية ، حاجة مضاعفة ، ﻷنّ الوجدان الشعبي العام ، يتماهى مع ” القائد” الذي يصبح وجوده ، عاملاً حيوياً ، يؤدي إلى شحن الهمم وشحذ العزائم وتعبئة النفوس ، واستخراج واستيلاد أجمل وأنبل ما في هذه النفوس ، من طاقات كامنة قادرة على صنع المستحيل.
( 3 ) : وﻷنّ سدنة الاستعمار الجديد ، يدركون ذلك جيدا ً، فإنّهم لا يَكلّون ولا يمَلّون من التركيز على الرموز الوطنية والقومية والنضالية ، والعمل على تدنيسها وتسويدها وشيطنتها وأبلستها ، والاستمرار في تهشيمها وتسفيهها وتكسيرها وتدميرها ، من أجل هز وضرب الجامع المشترك اﻷعظم ، للشعب الذي يُراد السيطرة عليه وللدولة التي يراد استتباعها.
( 4 ) : ويساعد الاستعمار ، في تحقيق هذه المهمة القذرة ، بعض المثقفين الفوضويين ، وبعض الرموز المحلية المزايدة ، التي تعتبر تمسك الشعوب ، برموزها الوطنية والقومية والنضالية ، نوعاً من الشخصنة غير المناسبة ، وسبباً من أسباب التخلف..
دون أن يتوقف هؤلاء ” المتفذلكون ” لحظة واحدة ، عند حقيقة أنّ الذي يقوم بعملية الشخصنة ، هم أعداء الشعوب ، ولكن بطريقة معاكسة ، عندما يستميتون للنيل من تلك الرموز…
– ونوجّه سؤلاً واحداً لهؤلاء ” المتفذلكين ” نطلب منهم فيه ، أن يذكروا لنا بلداً واحداً أو دولةً واحدةً ، بما فيها دول الاستعمار الجديد ، لم تكن شعوبها مجتمعةً ، حول رمزٍ وطنيٍ ، في الأزمات والحروب ، بدءاً من جورج واشنطن وصولاً إلى شارل ديغول؟.

-2-
– A –
( أخْطَرُ أعداءِ المسؤول )
1 – أخْطَرُ أعْداءِ المسؤول ، هم المتحلِّقون حوله ، ممّن يُزيّنون له الأخطاءَ الفادحة ويجعلونَ منها إنجازاتٍ باهرة ..
2 – والأكْثر خطراً وخطيئةً منهم ، هم المُتَحَلّقون الذين يجعلون من المسؤول نِصْفَ إلَه وأحـْياناً إلهاً معصوماً من الخطأ ومن الخطيئة ..
3 – وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر العربي ” ابن هانئ الأندلسي ” الذي خاطبَ ” المُعِزّ لدين الله الفاطمي ” بالقول :
ما شِئْتَ ، لا ما شاءَتِ الأقْدارُ
فَاحْكُمْ ، فَأنْتَ الواحِدُ القهّارُ !!
فَكَأنَّما ، أنْتَ النّبِيُّ مُحَمَّدٌ
و كَأنَّما أنْصارُكَ ، الأنْصارُ !!!
4 – و يتناسَى أولئك المُراؤون المُنافقون ، أنّ الخطأ من طبيعة البشر ، وأنَّ كُلّ ابْنِ آدم خَطّاء ، و صحيحٌ أنّ مَنْ لا يعمل ، هو وَحْدَهُ مَنْ لا يُخْطِىء ، ولكنّه يرتكب الخطيئة الكبرى التي هي الإحجام عن العمل ..
وأنّه حتى الأنبياء يُخْطئون ، إلاّ في ما أنْزَل الله .
5 – والمسؤول ، في هذا العصر ، لا يحتاج لمن يقولون له رأيه ، فرأيه يعرفه أكثر من الآخرين بكثير ..
ولكنه يحتاج إلى من ينقلون له آراءهم المستمدة من معاناة الناس ، والمبنية على وجداناتهم وحاجاتهم ومصالحهم التي يمكن تحقيقها في إطار ما هو قائم وما هو ممكن.
ـ B ـ
( السياسيُ الحصيف ) :
1 – لا يُسْتَدْرَجْ 2 – و لا يُسْتَفَزّ و
3 – لا يُدَغْدَغْ 4 – و لا يَغْفَلْ و
5 – لا يَحْقِدْ 6 – و لا يَنْسَى و
7 – لا يُداهِنْ 8 – و لا يَظْلِمْ و
9 – لا يُفَرِّطْ 10 – و لا يَتَهاوَنْ و
11- لا يَبْتَعِدْ 12 – و لا يَلْتَصِقْ بِأحَد .

ـ C ـ
( بين المُجامَلة و المُداهَنَة )
– ( المجاملة ) : خَصْلة إيجابية ، وهي فنّ الإطراء من خلال وصف الإيجابيات والمبالغة فيها ، بِغَرَض دَفْع صاحبهاأو أصحابِها إلى تنميتها ورعايتها وسقايتها والوصول بها إلى أعلى درجة ممكنة ( وهذه ليست من مهامّ السياسي الحصيف فقط ، بل من مهامّ كلّ إنسان حصيف ) . .
و ” المُجاملة ” مظهر من مظاهر احترام الآخَرين .
– وأمّا ( المُداهَنَة ) فهي خَصْلة سلبيّة ، لأنّها فنّ النفاق من خلال توصيف المرء أو الآخَرين بصفاتٍ إيجابية ، ليست غير موجودة عنده أو عندهم فقط ، بل يتّصف أو يتّصفون بِعَكْسها تماماً ..
وهذا مايدفع المرءَ أو الآخَرين إلى الإمعان في سلوكهم السلبي …
وذلك على عكس ” المجاملة ” التي تدفع الآخَر إلى تقويم سلوكه السلبي وتعميق سلوكه الإيجابي .
و” المُداهنة ” هي مظهر من مظاهر خِداع الآخَرين والاستخفاف بهم ، تحت مظهر مُزَيَّف من مظاهر الاحترام الكاذب .

-3-
[ كيف نحصّن القلعة من الداخل ]
1- القلاعُ الحصينة ، لا تسقط من الخارج ، إلاّ بعد أن تسقط من الداخل ..
2 – وطالما بقيت حصينةَ الداخل ، تبقى عصيةً على الخارج . .
3 – وعلينا أن نساهم بتحصين القلعة من الداخل ، وهي تتعرض لأقصى وأقسى أنواع الحروب الشعواء ، عبر التاريخ ..
4 – وألف باء التحصين لا يكون بـ ” السَّقّ والنَّقّ ” ولا بتقريع الماضي واستحضاره بأثر رجعي ، بل بالمشاركة الحقيقية الميدانية ، لجميع الشرفاء ، في وضع لبنة تمنع العدو من تحقيق غاياته وأهدافه ..
5 – والتوقف عن احتكار الفهم وبُعْدِ النظر وسلامة الرؤية والحكمة والحنكة ، والاقتناع بأن هناك الكثيرين غيرنا ، يمتلكون هذه الخصائص والمواصفات ، مثلنا أو أكثر بكثير ..
6 – ومراجعة النفس، مساء أو صبيحة كل يوم، لنعرف أخطاءنا ونقوم بإصلاحها، ولنعرف ما أُصبنا به ؛ ونقوم بتعزيزه وترسيخه.
7 – وتخفيف جرعة الأنانية وتكثيف جرعة الغيرية ، والقيام بعمل واحد على الأقل ، يومياً.. يكون لصالح الغير على حساب النفس ..
8 – وأن ندرك جيداً وعميقاً ، بأنّ ظروف الحرب مختلفة جذرياً عن ظروف السلم ، وأنّ لكل منهما مرتسماته وشروطه وطرق التعامل معه والتكيف مع قوانينه..
9 – وأن نعمل يومياً على تَعَلُّمِ مالا نعلمه ، وأن لا يتوهَّمَ أحدٌ مِنَّا بأنه خَتَمَ العلمَ ، أو أنه لم يبق عليه إلاّ إعطاء الدروس ..
10 – وأن نثق بأنفسنا وبشعبنا وبِرُبّانِ سفينتنا ، وأن نترجم هذه الثقة ، أملاً بالمستقبل ، وعملاً دائباً ومخلصاً ، في جميع المجالات والميادين ، القادرين على الخوض فيها.

-4-
[ كُلّ مَنْ لا يتصهين ، ويقبل بالشروط الأمريكية – الصهيونية ، سوف يواجه ” الإرهاب ” إلى الأبد ]
1 – وهذا الكلام، لا نقوله جزافاً، بل نقوله، استنادا إلى قول سابق، لعرّاب “الثورة السورية!!!!” غير المسبوقة، ومرشدها الروحي، وقائدها العام ، وصديق معظم قيادات ” المعارضة ” : السفير الأمريكي الصهيوني السابق في سورية ” روبرت فورد ” الذي قال سابقا بالحرف :
( إذا لم يقبل النظام السوري، بشروطنا، فسوف يواجه تنظيم “القاعدة” إلى الأبد).
2 – وبعد أن اخترع الأمريكان تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي المتأسلم ، وبعد أن قام أذنابهم النفطيون ، بتمويله ورفده ، بالعناصر البشرية المطلوبة ، لمواجهة أعداء الأمريكان والصهاينة ، وبعد أن قامت بعض أطراف هذا التنظيم الإرهابي الرهيب، بالارتداد على الأمريكان وأذنابهم النفطية..
3 – حينئذ قام صانعُ القرار الصهيو- أميركي، بإعادة تنظيم هذا التنظيم الإرهابي، غير المسبوق في تاريخ البشرية ، وتكليفه بأخذ الدور المناط به ، لترويض كل مَن يرفض الالتحاق بالمشروع الصهيو- أميركي ، تحت عباءة الإسلام وباسم الإسلام ، بحيث يرتبط الإسلام ، في العقل الجمعي بالإرهاب ، واستيلاد سلسلة لا متناهية من التنظيمات الأرهابية المتأسلمة ، في مقدمتها ” داعش ” و ” النصرة ” .
4 – وخاصّةً بعد أن قامت” أمريكا ” ، بالوصل ، بين صنيعَتَيْها المتأسلمتين ” الوهّابية ” و” الإخونجية ” ، مع الحفاظ على التناقض القائم بينهما ، وتوظيف هذا التناقض ، بغرض توزيع الأدوار ، وتكاملها ، بما يحقق الغرض المنشود من وجودهما ، وبما يؤمّن الأهداف المنشودة والأغراض المأمولة ، للمشروع الصهيو – أميركي، في المنطقة والعالم..
5 – ورأس الحربة في ذلك ، هو تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي التلمودي الوهّابي السعودي ومُفْرَزاتُهُ ، ومعه : التنظيم السياسي البريطاني المتأسلم “جماعة خُوّان المسلمين “، وهذان الذراعان الدمويان الإرهابيان المتأسلمان ، هما ” جيوش!!!! ” الاستعمار الصهيوني- الأميركي الجديد ، الذي يقوم وسيقوم بما كانت تقوم به الجيوش الاستعمارية القديمة والجديدة، في غزو بلداننا وشعوبنا ، وبدون أن يتكلّف الاستعمار الجديد، قرشاً واحداً من جيبه، وبدون أن يخسر جندياً واحداً من جنوده.
6 – فهل شاهدتم عبر التاريخ ، دوراً أقذر وأحَطَّ من الدور الذي قامت وتقوم وستقوم به ” الوهّابية ” و” الإخونجية ” و” أعراب النفط والغاز ” في خدمة أعداء العرب والإسلام ، وبِإِسْمِ العرب والإسلام!!!!!.

-5-
(1)
( الحب يعني التضحية )
1 – أنْ تُحِبَّ الآخرين .. يعني أنْ تُحِبّهم ، كما هم ، بِعُجَرِهِمْ و بُجَرِهِمْ ، وليس كما تريدهم أن يكونوا ..
وأن تعمل في الوقت نفسه ، على تغييرهم بالاتجاه الذي ترغبه وتتمناه لهم ..
2 – فإذا نجحتَ في تغييرهم بالاتجاه الذي تريده ، كان خيراً..
3 – وأمّا إذا لم تنجح في ذلك ، فهذا لا يعني الابتعاد عنهم – طالما أنك تحبهم فعلاً – بل يعني زيادة جرعة الحب والحنان تجاههم.
(2)
( بين مخزون الحب … ومخزون الحقد )
4 – في داخل كُلّ إنسان مخزونٌ للحب ، يختلف حجمه وطاقته وسعته بين شخصٍ وآخر….
5 – فإمَّا أنْ يكون المرءُ قادراً على استخدامه ، فيستخدمه بل ويفجّره ويحوّله إلى نبعٍ من العطاء لا ينضب …
6 – وإمَّا أن يكون عاجزاً عن استخدامه ، فيتركه وينتقل إلى استخدام مخزون الحقد ، بدلاً من استخدام مخزون الحب ، ليقوم بتفجيره وتحويله إلى إعصار من الدمار والخراب .
7 – وهناك مخلوقاتٌ بشرية لا تشعر بالراحة والمتعة ، إلاّ بإيذاء الآخرين والإساءة إليهم … وكلما ازداد حجمُ أذاهُمْ للآخرين ، يشعرون بأنهم حققوا ذاتَهُمْ أكثر .
8 – وهناك أناسٌ يشعرون بسعادةٍ غامرة ، عندما يقومون بالعطاء الذي هو جزءٌ من الحب..

-6-
( لا تُصَدِّقوا حرفاً واحداً، ممّا يقوله أتباع آل سعود من ” مُسْتَأْبليِّي ” لبنان )
1 – لا تُصَدِّقوا حرفاً واحداً ممّا يقوله التيّار الصهيو – وهّابي – السعودي ” اللبناني ” المُسَمَّى ” تيّار المستقبل ” ..
فأفْعالُهُم عَكْسُ أقْوالِهِم، وأَيُّ كلمةٍ يقولونها ، تهدفُ فقط إلى اسْتِرْضاء السعودية ، للحصول على المال أو على السلطة أو على الاثنين معاً ، حتّى لو أدَّتْ مواقِفُهُم إلى سحقِ الأمّة العربية وإلى زَوالِ لبنان ذاتِه .
2 – ويكفي هؤلاء ” المستأبليّين ” عاراً ، أنّ السعودية عندهم هي مرجع الإسلام ومرجع العروبة ، مع أنّ الجميع في هذا العالم ، يعرفون تمام المعرفة ، بِأنّ الوهابية السعودية المتصهينة :
* هي السّببُ الأكبر وراء كُلّ ما تعانيه الأمة العربية والعالم الإسلامي ..
* وهي السبب الأكبر وراء ليس فقط الاغتصاب الاسرائيلي لفلسطين ، بل وراء احتلالها لباقي الاراضي العربية المحيطة بفلسطين ..
* وهي التي حاربت وتحارب كُلَّ مَنْ يحارب ” اسرائيل ” ..
* وهي التي دعمت وتدعم كُلّ من يخضع لِـ ” اسرائيل ” .
3 – فَكَفاكُمْ عاراً وشَناراً يا أذنابَ آل سعود ، في لبنان وفي كل مكان ، وكفاكم تَحَدُّثاً بإسْم العروبة والإسلام ، بعد أنْ ساهمتم مع أسْيادكم السعوديين في ذَبْحِ العروبة والإسلام ، من الوريد إلى الوريد .

-7-
( عصارة تجارب الزمن )
1 – التاريخ يُكْبِرُ الشجعان ويُخَلِّدُهُم ، ويحتقرُ الجُبَنَاءَ ويَلْعَنُهُم .
2 – تُعاشُ الحياةُ مَرَّةً واحِدَة ، إنّها فُرْصَتُك الوحيدة لكي تُضَحِّي فيها من أجل الآخرين .
3 – الشهادةُ في سبيل الوطن والأهل والأحِبّة، أرْقَى أنواع الحياة في هذا العالم.
4 – طالتِ الحياةُ أمْ قَصُرَتْ ، فلا قيمةَ لها ، إذا لم يَعِشْ صاحِبُها من أجْلِ قضيّةٍ كبرى.
5 – أنْ تكونَ نَبْعاً يَسْقِي الآخرينَ ويَرْوي ظَمَأهُمْ ، خَيْرٌ من أنْ تكونَ مُسْتَنْقعاً يحتفظ بالماءِ لِنَفـسِه ، ولا يروي ظمَأ أحد .
6 – كلّما زادت قدرتكُ على العطاء المادّي والروحي ، كلّما ازدادت واجباتُك في خدمةِ الآخرين .
7 – أنْ تكونَ قادراً على العطاء وخدمةِ الآخرين ، ثم تتهافَتُ على الأخذ وإيذاءِ الآخرين ، فَمَوْتُكَ حينئذٍ أفْضَلُ من حياتِك .
8 – لا تتَشاوَف ولا تَغْتَرّ ، مهما ارْتَقَيْتَ في سُلَّمِ السلطة والشُّهْرة ، لِأنّ أولئك الذين تَتَشاوف عليهم ، هم أصحابُ الفضل في ما أنت فيه وعليه .
9 – لا تُمَنِّنْ وطَنَكَ بالتضحية في سبيله ، فَلَوْلاهُ لَمَا كُنْتَ على وجه الأرض .
10 – المال والسلطةُ ، أصغرُ بما لا يُقاس ، من الشّرف والكرامة .

-8-
( بين ” التبعية والذيلية “… و” الكرامة والاستقلال ” )
1 – تنبع أهمية ” الدول ” الخليجية ، أولاً وأخيراً ، من وجود الثروة النفطية أو الغازية التي تتمتع بها ، والتي ستَنْضُبُ مُسْتَقْبَلاً .
2 – وأمّا أهمية سورية ، فتنبع :
أولاً – بالإضافة إلى حيويّة شعبها – من الموقع الجيو / استراتيجي الذي تتمتع به ، والذي سيبقى ما بقي الكون …
وثانياً – عندما يُقَيَّض لسورية قيادة حصيفة ومُحَنَّكة وجريئة ومبادِرة ، كما هو عليه الحال مع ” سورية الأسد “، أثناء رئاسة الأسدين الرئيسين ” حافظ الأسد ” و” بشار الأسد”..
حينئذ تصبح دمشق قطب الرحى ومركز الحدث وحاضرة السياسة وعاصمة القرار ، في السلم وفي الحرب…
3 – والدليل ، هو أن جميع الحكومات السورية منذ الاستقلال وحتى مجيء البعث – ما عدا فترة سنوات الوحدة الثلاث ونصف مع مصر – كانت جميعها بيادق تابعة إمّا لعراق ” نوري السعيد ” البريطاني التبعية.. وإما لمهلكة آل سعود الأمريكية التبعية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
4 – وتلك هي بالضبط ، المرحلة أو المراحل التي كانوا يسمونها “ديمقراطية”…
وتلك هي بالضبط ، ما يُراد لسورية أن تعود إليها ، أي إلى مرحلة التبعية الذيلية ، تحت عناوين ” الإصلاح والديمقراطية ” ..
5 – ولأن ” سورية الأسد ” رفضت وترفض ذلك ، جرى شَنُّ الحرب الإرهابية الكونية عليها…
تلك الحرب التي ” نجحت نجاحاً باهراً ” بتدمير سورية ، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً في وضع اليد عليها وفي تحويلها إلى جِرْمٍ صغير يدور في الفلك الإسرائيلي ، كما هو عليه الحال لدى الأنظمة التابعة ، في محميات النفط والغاز وفي باقي الملكيات و” الجمهوريات ” التابعة ..
6 – وما جرى دماره في سورية ، سوف يُعادُ بناؤه.. وأمّا عندما تذهب الكرامة والاستقلال ، تذهب سورية التي نعرفها إلى غير رجعة.
ومن يتوهمون أن سورية التي نعرفها ذهبت إلى غير رجعة ، ننصحهم بالذهاب إلى أقرب مصح عقلي.

-9-
( مَن هو الداعشي ؟ )
1 – الداعشي ليس هو المتأسلم الإرهابي التكفيري الدموي فقط، بل هو أيضاً:
2 – كل متعصب ومتزمت ومتطرف، بعيداً عن إعمال العقل، والداعشيون هم:
3- كل مَن يرون أنفسهم بأنّهم وحدهم الفرقة الناجية، وأنّ كل الآخرين مارِقون وكفّار ، وهم :
4 – مَن يعيشون في الماضي السحيق، بعقولهم وقلوبهم وعواطفهم وغرائزهم ، ولا يرون الحاضر ولا المستقبل إلّاّ بعيون الماضي الغابر ، وهم :
5 – مَن يلوون عنق الحقائق، ويعملون على تطويع الوقائع التاريخية والراهنة ويعيدون صياغتها ، لتتناسب وتتوافق مع أوهامهم وموروثاتهم وتهيؤاتهم، وهم:
6 – مَن يتعصبون لدينهم ومذهبهم بعيداً عن العقل ، ويرون فيه الحقيقة المطلقة ، ويرون في من يختلف معهم ولو على صغائر الصغائر ، بأنّهم خارجون عن الدين والملة ، وهم :
7 – مَن يقومون بأعمال ويتخذون مواقف، تخدم الداعشيين والداعشية، وتصبّ في طاحونة أعداء الوطن ، وهم :
8 – مَن يتوهمون أنّ قناعاتهم الموروثة المتكلّسة، هي عين الصواب والحقيقة ، ويعلنون الحرب على كل مَن يحاول تفتيح أبصارهم وبصائرهم ، على وجود عالم فسيح لا يمت لقناعاتهم الصدئة، بصلة ، وهم :
9 – مَن يحتكرون الحقيقة ويظنون أنّ الله خلق العالم من أجلهم فقط ، وأنّهم وحدهم المولجون بمعرفة الحقيقة ، وأنّ الله اختارهم دون العالمين، ليكونوا أوصياء على الحقيقة ، وهم :
10 – مَن يرفعون عقيرَتهم في وجه كل مَن لا ينساقون مع قناعاتهم البدائية المتخلفة المتهالكة المتهافتة ، ويتهمونهم بالزندقة والمروق.

-10-
( لِيَتَأكَّدْ الجميع )
1 – ليتأكد الجميع، أنّه لا إملاء على سورية، وأنه لا قرار في سورية إلّا قرار القيادة الوطنية السورية ..
2 – وليتأكد الجميع، أنّ مستقبل سورية، يصنعه السوريون فقط ..
3 – وليتأكّدْ الجميع، أنّ أصدقاء سورية وحلفاء سورية، صادقون معها ومخلصون لها.
4 – وليتأكد الجميع، أنّ أعداء سورية في المحور الصهيو – أطلسي، سوف يبقون أعداءها حتى يوم الدين ..
5 – وليتأكد الجميع، أنّ نواطير الكاز والغاز، قد استنفدوا كل ما يمكنهم القيام به ضد سورية، ولم يعد بيدهم إلّا المزيد من الشيء نفسه الذي بدأ يرتدّ عليهم..
6 – وليتأكد الجميع، أنّ مشروع العثمانية الجديدة الإخونجية الأردوغانية، بات سيفاً مصلتاً على المجتمع التركي، قبل غيره..
وأنّ عدم وضع حَدّ سريع له، سوف يعني نهاية تركيا الحالية ..
7- وليتأكد الجميع، أنّ كل الأراضي التي سطت عليها عصابات الإرهاب ومجاميع الارتزاق ، سوف تتحول إلى مقبرة لهؤلاء ..
8 – وليتأكد الجميع، أنّ الجمهورية العربية السورية، ستبقى موحدةً، بأرضها وشعبها ، شاء من شاء وأبى من أبى . .
9 – وليتأكد الجميع أنّ سورية، رغم الخسائر الهائلة في الأرواح والممتلكات، سوف تعود بأفضل مما كانت .
10 – وأخيراً، ليتأكد الجميع، أنّ سورية الأسد هي سورية الحاضر والمستقبل.. رغم أنف نواطير الكاز والغاز ، ورغم أنف أسيادهم وراء البحار .

-11-
[ التشخيص الصحيح ، نصف العلاج ]
1 – مَنْ يحترِمْ نَفْسَهُ ، يحترم الآخرين .. ومن يتشاوف على الآخرين ، جديرٌ بالاحتقار.
2 – الابتعاد عن الحمقى والمغرورين ، لا علاقة له بالـغرور .. فـهناك فرقٌ كبير بين ” التكبّر ” و ” الترفّع ” .
3 – المسائل السياسية الدقيقة ، لا تُعالَجُ بأسلوبٍ أدبيٍ بلاغيٍ ، ولا بأسلوب عاطفي أو غرائزي .. بل بأسلوبٍ فكريٍ منظوميٍ ، يأخذ بالحسبان ، مختلفَ العواملِ الموضوعية والذاتية .
4 – التشخيص الصحيح ، نصف العلاج .. ويبقى العلاج الصحيح ، هو النصف المُكَمِّل .
5 – مهما كان تشخيصُ المرض سليماً وصحيحاً ودقيقاً . . يبقى لا قيمةَ له ، إذا لم يَتْبَعْهُ العلاجُ الناجع والنافع .
6 – يتضايق البعضُ كثيراً من سماع الحقيقة ، ويريدون سماعَ النِّفاق الذي يَطْرَبونَ له.
7 – الغضبُ ليس حِقْداً .. فَبَعْضُ الغضبِ ، نبيلٌ … وأما الحقدُ ، فَمَرْذولٌ وسَيِّءٌ وهَدَّامٌ دائماً.
8 – بين العبقرية والجنون ، شعرة .. المجانين يقطعونها .. والعباقرة يحافظون عليها .
9 – النفاق هو عكس الاحترام الكبير .. ذلك أنّ النفاق يعبّر عن ضحالة صاحبه ، وعن اقتناعه بعكس ما يقول .
10 – وأمّا الاحترام الكبير : فيعني الجرأة في قول الحق ، على أن يُقال بمنتهى الأدب والحرص والدِّقّة والرِّقّة .

-12-
[ سورية الأسد : قُطْبُ الرّْحى ومركز الكون ]
1 • ضخامةُ التّضْحياتِ الأسطوريّة ، والخسائر الهائلة ، التي تكّبَدَتْها وتَتَكَبّدُها ، الجمهورية العربية السورية، نتيجةَ الحرب الكونية العدوانية الإرهابية ، الصهيو- أمريكية – الوهّابية – الإخونجية ، على شَعْبِها وعلى أرْضِها وعلى جيـشِها ، وعلى كُلّ ما هو حيٌ وجميلٌ فيها..
ليستْ دليلاً على ضَعْفِ سورية وعلى خُرُوجِها من المعادلة الإقليمية والدولية – كما يقول ويأمل ويُرْجِفُ أعداؤها -..
بل هي بُرْهانٌ ساطِعٌ على قوة سورية الأسد ، وعلى صلابَتِها وعنفوانها ، ودلِيلٌ دامِغٌ على أنّها ، ستكونُ قطْبَ الرَّحَى ومَركَزَ صناعة القرار ، في المنطقة والعالم ، خلال السنوات القادمة.
2 • فالمنتصِرون ، دائماً ، هُمُ الذين يَصْنعون التاريخَ والمستقبل …
وقد يتساءل الخُبثاء : وأين هو هذا الانتصار الذي دَمّرَ سورية؟
والجواب :
لقدْ دُمِّرَتْ ألافُ المدن والبلدات الروسية والبريطانية ، في الحرب العالمية الثانية ، ودفعوا ملايين الضحايا ، ومع ذلك حصدوا النّصـرَ المُؤَزَّر…
3 • والنّصْرُ في المعركة الدفاعية المقدّسة ، التي خاضَتْها وتخوضُها سورية الأسد ، في مواجهة الحرب الهجومية العدوانية الدولية الإقليمية الأعرابية عليها:
4 – يتجسّدُ بِالصّمودِ الأسطوري ، أوّلاً .
5 – وبِإسْقاطِ المخطّط المرسوم لها ، ثانياً .
6 – وبِالحفاظ على بنية الدولة الوطنية وعلى نهجها المبدئي والقومي والنضالي المقاوِم والمُمَانِع ، ثالثاً .
7 – وبِأخْذِ الدّروسِ المستفادَة ، من أخطاءِ وعثراتِ وفجواتِ الماضي ، رابعاً .
8 – وأخيراً ، لا آخِراً : بالإصْرارِ على صناعة مُسْتِقْبَلٍ مُشَرِّفٍ ، يصنعه ملايين الشرفاء من السوريين ، بِكامِلِ حريتهم وكرامتهم واستقلالهم ، دون وصايةٍ مِنْ أحَدٍ في هذا الكون ، قريباً كان أمْ بعيداً.

-13-
[ الحبّ الحقيقي ، هو سرّ انتصار الشعوب ]
هل تعلمون أيّها الأصدقاء والصديقات الغالين ، ما هو سرّ انتصار الشعوب والدول والطلائع والنخب والأفراد ، في المعارك غير المتكافئة من حيث القوّة ، بين الأطراف المتحاربة؟
إنّه ( الحب ) نعم ، الحب ، فلا تستغربوا ..
و الحب لا يتجزأ ،
فالحب تضحية بدون تفكير بالعواقب ،
و الحب استعداد للبذل والعطاء والجود بالروح والنفس والجسد والمال والولد ، في سبيل مَن تحب..
و أعلى وأغلى وأسمى وأبهى وأحلى وأنقى ما يمكن أن يحب الإنسان ، هو (الوطن) ..
وتأكّدوا أنّ مَن يحب وطنه بصدق وإخلاص وغيرية وتجرّد ، يحب أمه وأبيه وزوجته وبنيه وأصدقاءه وخِلّانه وذويه ، حباً أسطورياً ، لا حدود له .
والحب أقوى من القنبلة الذرية ، ومفعولُهُ أكبر منها بكثير ، ولذلك سوف ننتصر على أعداء سورية وخصومها ، انتصاراً ساحقاً ماحقاً ، لا تقوم لهم قائمة بعدها ، رغم الأثمان الخرافية التي دفعناها وندفعها ..
و لكن المهم أنّ سورية لفظت من بين جوانحها ، وبصقت من أحشائها ، معظم المخلوقات التي لا تعرف الحب ، والمشبعة بالحقد والضغينة والكره ، ورمت بهم ، بل وأعادتهم إلى أماكنهم الحقيقية التي يستحقونها فعلاً ، وهي تحت أحذية أعداء الشعوب ونواطير الغاز والكاز.

-14-
( الشام … و حافظ الأسد )
– منذ نصف قرن فقط ، أي في ستينيات القرن الماضي ، كانت أقدمُ حاضرةٍ مأهولةٍ بالتاريخ – التي هي دمشق – قريةً كبيرةً من الناحية العمرانية ، حيث كانت نهايتها ” المزة القديمة ” وبدايتها ” حي المزرعة ” ، و ما بعد ذلك ، كان ، بمعظمه ، بساتينَ وكُرُوماً..
وكان ” نوري السعيد ” في العراق ، و” حسين بن طلال ” في الأردن ، وكلاءَ الانقلابات الأمريكية والبريطانية المتلاحقة في سورية ، قبل مجيء ” حافظ الأسد”.
– و وحده ” حافظ الأسد ” أنهى عصر الانقلابات ، و أعاد ل ” الشام ” ألَقَها ودورها التاريخي الذي غاب منذ سقوط الدولة الأمويّة ..
وحَوَّلَها – كما قال ” باتريك سيل ” – من لعبة إلى لاعب ، بل إلى اللاعب الأهم في المنطقة ..
وباتت دمشقُ حاضرةً يَحُجُّ إليها رؤساءُ العالم ، بمن فيهم رئيسان أمريكيان ” ريتشارد نيكسون ” – زار دمشق عام 1974 – و ” بيل كلنتون ” – زار دمشق عام 1994 – .
وأما ” حافظ الأسد ” فلم تطأ قدماهُ الأرضَ الأمريكية .
– و” حافظ الأسد ” حمى لبنان من التقسيم والتلاشي ، وكما قال سيد المقاومة الأول في هذا العصر ” السيد حسن نصرالله ” في خطابه في بيروت بتاريخ 8 آذار 2005 :
( بيروت ، هدمها شارون .. وحماها حافظ الأسد ).

-15-
( العثمانيون مَرُّوا من هنا … كُلُّ شَيْءٍ خَراب )
– فكتور هيغو –
– سلاطين بني عثمان ” الخلافة الإسلامية !!!!! ” ، هم أعدى أعداء الإسلام والعروبة ، حتى لو تعلقوا بأستار الكعبة ..
– ولم يكن هناك (خلافة إسلامية).. إلّا بما يحقق للعثمانيين الأتراك، الضحك على ذقون العرب والمسلمين واستعبادهم ونهب ثرواتهم واستعمارهم، بإسم “الإسلام”.
– بل كانت هناك ( سلطنة عثمانية ) من أسوأ ما مر في التاريخ .
– ولم يقم أي سلطان عثماني خلال 400 سنة – ممن يسمون أنفسهم : ” خليفة المسلمين ” – بأداء فريضة الحج .. ما عدا واحد منهم هو ” سليمان القانوني ” : – ” بتوع حريم السلطان ” ..
و قد قام بالحج لأنه تصادف خوضه إحدى الحروب ، بالقرب من الحجاز ، أثناء موسم الحج.
– وكان بنو عثمان ، يحرقون الزرع والضرع ، وينهبون البلاد والعباد والأرض وما فوقها وما تحتها ..
ولم يبنوا معلما حضاريا واحدا خلال 400 عام ، في أي بلد قاموا باستعماره .
– حتى صدق فيهم قول الأديب الفرنسي الشهير ” فكتور هيغو ” : ( العثمانيون مروا من هنا … كل شيء خراب . )

-16-
( ثلاثي الاستبداد : الديني – الاجتماعي – السياسي )
– هل تعلم أنّ أسوأ أنواع الاستبداد في التاريخ ، هو :
1 – الاستبداد الديني : لأنه استبدادٌ بشريٌ يجري بإسْم ” الله ” ، و يليه :
2 – الاستبداد الاجتماعي : الذي يجعل من العادات والتقاليد الموروثة والمحشوة بطبقات هائلة من السموم والميكروبات، حاكمةً ومُتَحَكِّمَةً في معظم مناحي السلوك البشري ، ويليهما :
3 – الاستبداد السياسي : الذي يأتي ، غالباً ، حصيلةً و ترجمةً و نتيجةً لوجود الاستبدادَيْنِ السابقين.
– و أمّا في المجتمعات والدول التي سلكت طريق العلمانية، فقد قضت بشكل أو بآخر على الاستبداد الديني ..
– والقضاء على الاستبداد الديني ، هو المقدمة الأولى والأهم لمواجهة الاستبداد الاجتماعي وتطويقه وتحجيمه، وصولاً لتهميشه مع الزمن ، في صياغة نمط حياة المجتمع والدولة..
– وعندما يوضع حَدٌ لِذَيْنِكَ الاستبدادَيْنِ ” الديني والاجتماعي ” ، تصبح الطّريقُ مُمَهَّدَةً للقضاء على الاستبداد السياسي ..
– و كُلّ ما عدا ذلك، أو لا يَمُرُّ بهذا التسلسل، هو ضحكٌ على العقول وعلى الذقون .

-17-
[ كانَ المطلوب صهيو – أطلسياً ]
1 ــ إعياء الشعب السوري ..
2 ــ وإرهاق الدولة السورية ..
3 ــ وإنهاك الجيش السوري ..
4 ــ وتدمير معظم عناصر الحياة والبقاء ..
5 ــ وإلهاء ما تبقى من هذه المُقَوِّمات السورية بما تعانيه ، لعقودٍ عديدة قادمة..
إلى أن تتمكن ” اسرائيل ” من :
6 ــ التطبيع مع جميع الدول العربية ..
7 ــ والهيمنة على المقدرات العربية ..
8 ــ وتكريس ” يهودية اسرائيل ” ..
9 ــ والتصفية النهائية للقضية الفلسطينية ..
10 ــ وشطب العرب من التاريخ، والإبقاء على الأعراب فقط، خدَماً و حَشَماً لهم.
ولكنهم خسئوا ، و قُلْنَا لهم ما قاله ” الجواهري ” :
دمشقُ ، صبراً على البَلْوَى ، فَكَمْ صُهِرَتْ
سبائكُ الذهبِ الغالي ، فما احْتَرَقا

-18-
[ سوريّة… والاستقلالُ الثّاني ]
1 • لقد طَرَدَ آباؤنا وأجْدادُنا ، مُسْتَعْمِراً واحداً ، هو المُسْتَعْمِرُ الفرنسيُّ منذ أكْثَرَ من سبعين عاماً..
2 • والآن يقومُ الشعبُ السوريُّ ، بِطَرْدِ ما لا يَقِلُّ عَنْ ” 100 ” مِئةِ مُسـتَعْمِرٍ، في مُقَدِّمَتِهِمْ : المستعمرُ الفرنسيُّ نَفْسُهُ ثانيةً ، والأمريكيُ والبريطانيُ والإسرائيليُ والسعوديُ والتّركيّ والقطريُ والشيشانيُ والليبيُ والمغربيُ والباكستانيُ والأفغانيُ والأستراليُ الخ الخ الخ الخ ..
3 • والثّمنُ الغالي والتّضْحِياتُ الجُلَّى التي قَدّمَها ويُقَدِّمُها الشعبُ السوري ، هذه المرّة ، هي أكبرُ بكثير مِمّا قَدَّمَهُ في مواجَهَةِ الاستعمار الفرنسي ..
4 • وكما في المَرّة السابقة ، كانَ عُمَلاءُ وأدواتُ وأذْنابُ ومُرْتَزِقةُ وبيادقُ الاستعمارِ مِنَ الدّاخِل ، أكْثَرَ قذارةً وانحطاطاً مِنْهُ..
ولكنّهم في هذه المرّة ، ضَرَبُوا الرّقمَ القياسيّ في السّفالة والنّذالة والانحطاط والسقوط والخيانة ، والتحقوا بالاستعمار الجديد الذي يهيمنُ على الشعوب ويَسْعَى لاسْتِعْبَادِها مِنْ جَدِيد ، باسْمِ ” الحرية ” و” الديمقراطية ” و” حقوق الإنسان “.. وسَمَّى هؤلاءِ الخَوَنَةُ أنْفُسَهُمْ ( معارضة) ..
5 • ولذلك سوف يكونُ الاحتفالُ بالاستقلال الثاني لِسوريّة ، بدءاً مِنْ العام القادم ، وما بَعْدَ العام القادم ، هو اليومُ الذي سيحتفِلُ فِيهِ السوريّونَ ومعهم شُرَفاءُ العربِ والعالَمْ.

-19-
[ المدرسة الأسَدِيّة ]
1 – هل أيقنوا الآن ، أنهم هُمْ المنفصلون عن الواقع ، وهُمْ الرغبويون ، وهُمْ الجهلة ، بل وهُمْ الأغبياء ؟…
2 – هل أدركوا أنّ ” المدرسة الأسدية ” تعني :
الوطنية والقومية ،
والعلمانية والمدنية ،
والعنفوان والاستقلال ،
والمقاومة والممانعة ،
والحضارة والكرامة ؟..
3 – وهل أدركوا أنّ ” المدرسة الأسدية ” نَهْجٌ مُتَجَذِّرٌ في أعمق أعماق الأرض السورية ، وأنّ أغصانَهُ ممتدَّةٌ على امتداد الأرض العربية والإقليمية والدولية ؟..
4 – وهل أدركوا الآن ، أنّ أسد بلاد الشام ؛ الرئيس بشار الأسد ، هو راعي هذه المدرسة وقائد هذا النهج وفارسه ودرعه وسيفه ورمحه ؟..
و أنَّ مَنْ يكون هكذا ، هو المنتصر ، حكماً وحتماً ؟.
5 – و” هُمْ ” هنا ، تعني أعداء سورية وأصدقاء ” اسرائيل ” الذين يحاربون سورية الأسد ، منذ سبعة أعوام وحتى اليوم .

-20-
[ المقاوِم مغامِر .. والمستسلِم عاقِل!! ]
1 • ( كُلّ مَن يقاوم ” إسرائيل” .. مغامر )
2 • و ( كل مَن يقول : ” لا ” ﻷميركا .. مجنون )
3 • و ( كل مَن يقول بـ ” المقاومة والممانعة ” .. مزايد ، أو لغته خشبية ، أو منفصل عن الواقع )
4 • و ( كل مَن لا يستسلم أمام اﻹغراءات البترودولارية ويطرب لرنينها .. هو ناقص العقل والدين )
5 • و ( كل مَن يدافع عن وطنه ويؤمن بأمته ، ويرفض خيانتهما ، ويرفض المساومة على الحق .. يكون أحمق وأرعن ) :
هذا في عُرْفِ ومنطق و” عقل ” الخونة والمستسلمين والمهزومين والتابعين والزحفطونيين ” .
وأما في عُرْفِنا ، فـ :
6 • مرتزق أو بيدق أو طرطور أو ناطور أو لاعق أحذية أو متسكّع أو متسوّل أو فاشل أو مارق أو خائن ، باع نفسه للشيطان الموسادي – الوهّابي :
كُلُّ مَنْ جَعَلَ من هؤلاء ، من نفسه واعظاً أو ناصحاً أو كاتباً أو محلّلاً أو شتّاماً أو ردّاحاً أو مفتياً أو ” مفكّراً ” ..
ثمّ بات يوزع شهادات حسن السلوك أو سوء السلوك ، يميناً ويساراً وفي كل الاتجاهات ، إلى درجة يصدّق فيها نفسه ، وينسى أنه مثار سخرية الشرفاء واستهزائهم واحتقارهم له ولكلّ من هو على شاكلته.

-21-
( ما هو جوهر الحب ؟ )
1 – الحُبُّ عَطاءٌ وليس أخْذا ، وهو عطاءٌ أوّلاً ، قَبْلَ أنْ يكونَ أخْذاً ..
2 – الحُبُّ تضحيةٌ وليس اسْتِئْثاراً، و غَيْرِيّةٌ لا أنانيّة ..
3 – الحُبُّ هو أنْ تَهَبَ روحَكَ لمن تُحِبّ ، دونَ أنْ تنتظرَ جَزاءً ولا شَكورا .
4 – الحُبُّ هو مُحَرِّكُ الحياة ، وترياقُها وبَلْسَمُها ودواؤها .
5 – الحُبُّ هو أنْ تُحِبَّ الآخَرْ، لا أنْ تُحِبَّ نَفْسَكَ من خلال الآخر، ولا أنْ تُحِبَّ الآخَرَ من خلال نفسك .. بل أنْ تُحِبَّ الآخَرْ كَنَفْسِك، إنْ لم يَكُنْ أكثر..
6 – الحُبُّ هو التَّحَلِّي بِقِيَمِ الحقّ والخير والجمال .. والتّخَلِّي عمّا يقود إلى الباطلِ والشَّرِّ والقباحة ..
7 – الحُبُّ هو تَماهٍ بِالآخر ، بحيث يَسْتَحيلُ الفَصْلُ بين الحَبيبَيْن، حتّى بالموت.
8 – الحُبُّ سلوكٌ إنسانيٌ خالدٌ عظيم ، وهو إنسانيٌ وروحيٌ ، قَبْلَ أنْ يكونَ مادّياً وجسدياً ..
9 – الحُبُّ في الحرب، هو أكثرُ إلحاحاً وضرورةً منه في السِّلْم ..
وحْدَهُم مَنْ يُحِبُّونَ وطنَهُم بجميع جوارحهمْ ، هُمُ الذين يُضَحُّونَ بأرواحهم في سبيله ..
10 – ونحن هنا، لا نتحدّث عن ” الحُبّ ” بمفهومه الشَّائع المُبْتَذَل، بل بمفهومِهِ الحقيقي الإنساني الشامل والعميق .

-22-
( مواجهة الطّلائع والمفارز الصهيونية )
1 – صار واضحاً ، كالشّمس في رابعة النهار ، – طبعاً ، إلاّ لعميان الأبصار والبصائر وخونة الأوطان والضّمائر – بِأنّ المجاميع الإرهابية المسلحة والعصابات التكفيرية المتأسلمة، التي تعيث خراباً ودماراً ودماً وموتاً على الأرض السورية ، هي قوّات الطليعة الإسرائيلية في الحرب الدولية العدوانية الإرهابية القائمة على سورية ..
2 – ومن البديهي ، بل من أبجديّات العلوم العسكرية ، أنّ المواجهة الكبرى مع قواتّ العدو الرئيسية ، تمرّ حُكْماً بِتدمير طلاٍئِعِه ومَفارِزِه المتقدّمة..
وأنّ مَنْ لا يعرف ذلك ، يحتاج لمعرفة ألف باء العلم العسكري ، قَبْلَ أن يجعل من نفسه ” مفكّراً استراتيجياً ” لا يُشَقُّ له غُبار!!!.
3 – وهذه الطلائع والمفارز الصهيو – وهّابية – الإخونجية المتقدّمة هي الآن ، مئات العصابات المتأسلمة التي تسحقها الدولة الوطنية السورية وحلفاؤها ، على الأرض السورية.

-23-
( صاحِبُ الحَقّ ، المُدافِعُ عَنْهُ … سيمتطي جوادَ النصر )
– لو وقفَ العالَمُ كُلُّهُ مَعَك ، وأنتَ عاجِزٌ عن الوقوف مع نفسك ، فلن يفيدوك بشيء..
– ولو وقفَ العالمُ كلُّهُ ضِدَّك ، وأنتَ مُصَمِّمٌ على انتصار الحق ، ومستعدٌ للتضحية في سبيله .. فَستنتصر..
– فكيفَ إذا كُنْتَ على حَقٍ ، وتدافِعُ عنه ، وتُضَحّي لِنُصْرَتِه ، ومعك حلفاءُ وأصدقاءُ يضعون يَدَهُمْ بِيَدِك؟!.
حينئذ ، سوف تمتطي جوادَ النصر ….
وسيتجرّعُ أعداؤك مرارةَ كأس الهزيمة .

-24-
قالت الشّمْطاء عندما رأتْ صورتها في المرآة : ( قَبَّحَ الله صانِعي المرايا، فقد بدؤوا يغشّونها).
هكذا هو حال بعضُ وُزَرائنا ومسؤولينا.

-25-
موروثنا السلبي، رضعه الصغار في بيوتهم منذ مئات السنين. وكان تجار الدين وسماسرة الوطن ، حرّاساً و نواطير لذلك الموروث السلبي الهدام .

-26-
الأسماء التي يقال، فيسبوكياً، بأنها مطروحة سعودياً، لرئاسة حكومة سورية!!
ليست فقط نكتة الموسم، بل هي هرطقة وشعوذة ومثار سخرية السوريين.

-27-
عندما تتوقف الدولة لدينا عن تعليم التربية الدينية، سوف تقوم الوهابيةُ والإخونجيةُ ومُفْرزاتُهُما، بذلك.

-28-
إلغاء التربية الدينية – بدل تقديمها بشكل معاصر وحضاري وشامل للأديان-خدمة مجانية للتيار الظلامي التكفيري وإفساح المجال له للانفراد بالساحة.

-29-
نعم يجب أن يكون درس الديانة مشتركاً..
وأن تشمل مادة ( التربية الدينية ) :
الإسلام والمسيحية واليهودية + فصل عن الأخلاق.

-30-
إنّ زحزحة القناعات الخاطئة للبعض ..
هي أصعب عليهم من استئصال عضو من أعضاء جسدهم..

-31-
لا تستغربوا دعوات بعض المغرقين في الطائفية، إلى إلغاء مادة التربية الدينية!!!

-32-
أكثر ما كان يَهُمّ حركة ” خُوّان المسلمين” في الأردن، عَبْرَ السنوات الطويلة الماضية، هو السيطرة على وزارة التربية.. وحققت هدفها.

-33-
إنّ التهوين من خطيئة المناهج التربوية، عملية خداع للنفس، وإمعان في ارتكاب الخطيئة.

-34-
أن تقول كلمة الحق، ولا تجد صدى..
لا يعني أن تُحْبَط.. بل أن تقولها دائماً وتكون مستعداً لدفع ضريبتها.

-35-
يقول صندوق النقد الدولي، بأن سورية تحتاج إلى20عاماً، منذ وقف الحرب، حتى يعود اقتصادها كما كان قبل الحرب.. ونحن نقول يحتاج إلى10أعوام، ليتضاعف.

-36-
مَنْ يرونَ بِأنّ ” الفيسبوك خرَبَ البلد ” يعيشون في عصر أهل الكهف، ويجهلون أن الخراب في عقولهم.

-37-
الفيسبوكيون ليسوا : رُعاعاً ولا غوغاءَ ولا سُوقَة..
بل باتوا – بعُجَرِهِمْ وبُجَرِهِمْ – ضميرَ الشعبِ ووجدانَهُ وعينَهُ ولسانَه.

-38-
الحُثالة والدَّهْماء والغوغاء والرُّعاع والسُّوقَة والمتسلّقون والمزايدون، في خندق ..
والشرفاء والمُضَحّون والغيريّون، في الخندق المقابل.

-39-
للأسف ، حتى أكثر الناس علمانيةً أو إلحاداً ، تنتابهم أحياناً ،حالاتٌ من التلوّث الطائفي والمذهبي ، الموروث والكامن في لا وَعْيهم .

-40-
المبالغة في الإحساس بالمظلومية – صحيحة كانت أم خاطئة -، تؤدي بأصحابها إلى الشوفينية.

-41-
الأتراك لم يصنعوا عبر 400 عام من استعمارهم لنا، سوى الخراب.
وسرقوا المطبخ الشامي والحلبي، وسموه ” تركي ” وسرقوا القهوة العربية وسموها ” تركية “.

-42-
أعداء سورية وداعمو الإرهاب ضدها، لا يخجلون من الحديث عن المشاركة في ” إعمار سورية ” ..
وكأنهم يجهلون بأنّ الشعب السوري ” حيضربهم بالچِزَمْ ”

-43-
انتهى عصر المعجزات ..
وهناك معجزة واحدة لن تتكرر..
هي انتصار سورية الأسد على 100 دولة.

-44-
خطاب ترامب في الأمم المتحدة، يؤكد أن الأمريكان – ك آل بوربون – لم ينسوا شيئا ولم ولن يتعلموا شيئا ، إلا بالقوة.

-45-
يخلط الناس بين الحرب الهجومية العدوانية، والحرب الدفاعية المشروعة.
احتمال حرب أمريكية على كوريا : 1%”.
واحتمال حرب إسرائيلية : 2%”.

-46-
عندما تشق سورية الأسد طريق الانتصار على ” 200 ” ألف إرهابي خارجي و “300” ألف محلي، و” 100″ دولة..
فلا يَهُمّ بعدئذ ما تقوله ” نيكي هالي” وأشباهها.

-47-
تتراوح المطالبة بإلغاء التربية الدينية، بين :
الجهل،
والخبث،
والمزايدة، والنفاق

-48-
هناكَ مِزَاجُ الجماهير..
وهناك وِجْدانُ الجماهير.
المزاج حالة موسميّة متبدّلة ..
والوِجْدان حالة راسخة مُتَجَذّرة.

-49-
باتت وسائلُ التّواصل الاجتماعي ..
هي الرّقيبُ الشعبي الإعلامي الأكثر فاعليّةً.. وفضائحيّةً..
والأكثر تعبيراً عن مزاج الناس .

-50-
هل انتقلت عدوى العطوفة و المعالي والدولة والفخامة، إلى ديارنا!!
طالما أنّ رئيس الجمهورية العربية السورية يقال له عندنا : السيد الرئيس فقط.

-51-
لا مكان للقوى التقسيمية الكردية، في دير الزور ولا في الرقة..
ولا مكان لأحد، إلّا في كنف الدولة الوطنية السورية الواحدة الموحدة.

-52-
أحياناً، تكون ضريبة الإخلاص والصدق ..
أعلى بكثير من ضريبة النأي بالنفس ..
بل أعلى من ضريبة الغدر والخيانة.

-53-
الصادقون المخلصون المضحون، لا ينتظرون مقابلاً أو معادلاً لتضحياتهم.. ومع ذلك؛ غالباً ما يدفعون أثماناً باهظة..
لكن أكثر ما يؤلمهم في الكون، عندما يدفعون الضريبة، ليس على يد الأعداء فقط، بل على يد الجهات التي جرت التضحيات، كرمى لها وفي سبيلها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.