سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والستون “260”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ تَخلَّقَ بالشّجاعةِ، أرْيَحِيٌ …… فكانتْ سُلّماً للنّصْرِ، يَسْمو

إلى أنْ جاءهُ النَّبَأُ المُرَجَّى …… بِأنَّ النَّصْرَ يَنْبُتُ، ثمّ يَنْمو ]

-1-

( نعم … الرئيس ” بشار اﻷسد ” .. هو المشكلة والعقبة )

1 – لكي يبقى ” آل سعود ” في الحكم ، ويستمروا في احتلال نجد والحجاز ، وفي نهب ثروات الجزيرة العربية ، وفي استعباد رعاياها ، وفي الاستمرار ب خدمة المشروع الصهيوني …

يجب أن يحري تدمير سورية وتفكيك دولتها وتمزيق نسيجها الاجتماعي .

2 – ولكي يُحَقِّقَ ” أردوغان ” طموحاته وأطماعه وأوهامه العثمانية الجديدة ، ولكي يتمكن ” خُوّان المسلمين ” في طبعتهم الطورانية السلجوقية الجديدة ، من إعادة الهيمنة على ” المستعمرات العثمانية السابقة ” …

فالبوابة لتحقيق ذلك ، هي تدمير سورية ، وتفكيك دولتها ، وتمزيق نسيجها الاجتماعي ، وتقسيمها إلى كيانات عديدة .

3 – ولكي تتمكن ” إسرائيل ” من القضاء على أي وجود للمقاومة ضدها وضد مشروعها الاستعماري الاستيطاني العنصري الإلغائي ..

لا بُدّ لها من العمل ، لتفكيك سورية وتفتيت شعبها ، وإخراجها من التاريخ والجغرافيا ومن الماضي والحاضر والمستقبل.

4 – ومن البديهي، أن لا يعترف آل سعود وآل أردوغان وبنو ” إسرائيل ” ، بذلك ، بل يشخصنون اﻷمور، بحيث يصبح الرئيس ” بشار اﻷسد ” هو المشكلة الكبرى أمامهم ، ويُحَمِّلونه مسؤولية الخراب والموت الهائل في سورية ، ويحمّلونه مسؤولية ظهور اﻹرهاب المتأسلم في سورية ، ويحمّلونه مسؤولية جميع الفظائع التي كان سببها اﻷول واﻷخير ، عائلة آل سعود وزمرة أردوغان ، بدعم واحتضان إسرائيلي ظاهر أو مستتر .

5 – ولكن كلمة حق تقال ، هي أن الرئيس ” بشار اﻷسد ” ، كان فعلاً وسيبقى العقبة الكبرى ، أمام المشروع الصهيو- وهابي- اﻹخونجي الجديد ..

ولولا الرئيس اﻷسد، لكانت سورية اﻵن، أثراً بعد عين، ولكان هذا المشروع الاستعماري الجديد، قد حقق كامل أهدافه في سورية وفي مختلف أمصار المنطقة.

-2-

( ليس مُهِمّاً ، أنْ يتفاءلَ المرءُ أو يتشاءم ، بل أنْ يُفكّر بِشَكْلٍ موضوعي )

1 – المحور الصهيو – أميركي ونواطير الكاز والغاز لديه ، وأتباعُهُ وأذنابُهُ وغِلْمانُهُ وزواحِفُهُ، لا يكتفون فقط، بالقفز فوق الأسباب الحقيقية للأزمة في سورية..

بل يتجاهلون أدوارهم الجذرية في إيجاد هذه الأزمة ، وإصرارهم على استمرارها، واستخدام تداعياتِها ذريعةً ، لتحميل الضحيّة ، التي هي الدولة الوطنية السورية ، بشعبها وجيشها وقيادتها، تحميلها مسؤوليةَ ما اقترفَتْه الأيادي القذرة لهذا المحور ، والملطّخة بدماء عشرات آلاف السوريين .

2 – كلّ مَنْ يتحدّث عن أنّ عدم القيام ، في ما مضى ، بِ ” إصلاحات ” في سورية ، هو الذي أدّى إلى ” الأزمة ” الرّاهنة ، أو ساهم بقيامها !!! ..

مَنْ يقول بذلك ، يحتاج إلى ” ورشة إصلاح ” تقوم بتقويم وتجليس الاعوجاجات المسيطرة على عقله وتفكيره .

3 – عندما تُفَرّغ السياسة من مضامينها الاجتماعية والاقتصادية ، وتُحْشَى بمضامين طائفية ومذهبية وعرقية ، تتحوّل إلى ” تِياسة ” . .

* والتّياسة تعتمد الغرائز …

* أمّا السياسة فَتعتمد العقل ..

* وعندما تأخذ التّياسة مَداها وحَدّها ، تتحوّل إلى نجاسة ودِياثة .

4 – الديمقراطية الحقيقية هي حصيلة تجاذبات وتنافسات وصراعات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ..

وأمّا عندما تُبْنَى على صراعات طائفية ومذهبية وعرقية وإثنيّة ، فإنّ النتيجة، لن تكون إلاّ ديكتاتورية ، مهما جاءت عَبْرَ صناديق الاقتراع .

5 – تلك المعارضات الصهيو – وهّابية التي تبرقعت بعناوين مواجهة ” الفساد والاستبداد ” ، لم تغرق حتى رأسها بالفساد والاستبداد فقط ، بل جعلت منهما ، نهجاً راسخاً لها ..

وأضافت إليهما ” التبعية ” لأعداء الوطن ..

و أضافت أيضاً ” المحاصصة الطائفية والمذهبية ” ، وبما يضع الوطن على سكّة التقسيم، عاجلاً أم آجلاً ، لو وصلوا إلى الحكم .

6 – المطلوب صهيو – أمريكياً ، وبشكل دائم : إشعال صراعات طائفية ومذهبية مزمنة في الشرق العربي ، كي يتحقق الحفاظ على الأمن الاسرائيلي العنصري الاستيطاني ، وعلى الهيمنة الأمريكية الدائمة على المنطقة .

7 – كم يستحقّون الازدراء والاشمئناط ، أولئك الذين توهّموا أنّهم قادرون على الاستخفاف بعقول الناس وإقناعهم ، بِأنّهم سيجلبونه لهم المَنَّ والسّلوى والحرية والديمقراطية والاستقرار والبحبوحة ، عَبْرَ سفارات الاستعمار الجديد ، الأميركية والبريطانية والفرنسية وغيرها ، وعَبْر عواصم عصور الانحطاط في محميّات نواطير الغاز والكاز .

وأخيراً :

8 – ليس مُهِماً، أنْ يتفاءل المرءُ أو يتشاءم ..

* بل المُهِمّ أنْ يُفكّر بشكلٍ موضوعي ،

* وأن يعملَ بِشَكْلٍ حصيف ..

9 – وعندما يقوم بذلك، يَحِقّ له أنْ يتفاءل، مهما كانت العقبات والصعوبات..

10 – وعندما لا يكونُ المرءُ كذلك، من الطبيعي أنْ يتشاءم، إلاّ إذا رَكِبَهُ الوَهْم.

-3-

( الحرب التي جرت على سورية الأسد ، لا شبيه لها في العالم )

1 – رغم الأخطاء التي حدثت خلال السنوات الماضية ، فإنها كانت أقل بكثير مما كان يمكن أن تكون عليه ..

وأما المعالجة الإستراتيجية ، فلقد كانت في ذروة الحصافة والشجاعة والحذر في آن واحد . .

2 – وتبقى المقاربة التي قامت بها الدولة السورية في مواجهة الحرب الإرهابية الدولية الطاحنة على سورية ، خلال السنوات الماضية ، مقاربة ناجعة ، في خطوطها الإستراتيجية الكبرى ، وإن كانت قد انتابتها أخطاء تعبوية كثيرة أثناء التنفيذ …

3 – وأما الحديث عن الحسم منذ البداية ، فهذا النمط من الطرح ينسى أن عشرات آلاف الإرهابيين لم يكونوا قد دخلوا إلى سورية ، لكي يجري الحسم معهم ..

وكذلك لم يكن عشرات آلاف الخارجين على القانون من الداخل ، قد انتظموا وظهروا للعيان ، لكي يتم الحسم معهم ، بل ما كان قد ظهر هو طلائعهم وليس قواهم الأساسية التي جاءت وظهرت بالتتابع ..

4 – ويختلف التحرك العدواني ل ” خوان المسلمين ” بين 1982 – 1975 ” الذي كان داخليا بكامله ، ولو بدعم خارجي ..

عن التحرك ، بل عن الحرب العدوانية العالمية : الأمريكية/ الأوربية/ التركية / الأعرابية الحالية ، التي كانت ، ولا زالت ، تقاد وتدار وتمول وتوجه وتسلح وتذخر ويجري تحريكها ، خارجيا ، وبأدوات بعضها داخلي وأكثرها خارجي .

5 – وأما التشبيه بما جرى في ساحة ” تيان آن مين ” في الصين عام 1989 ، وحتى ما جرى في تونس و مصر وليبيا واليمن ، فقد كان مختلفا عما جرى في سورية ..

لأن ما جرى في سورية هو حرب عالمية عليها ، يشكل الجانب المحلي فيها جزءا من تلك الحرب ، لا بل الجزء الأقل خطورة وتحديا.

6 – وأما إخراج أو إبقاء بعض المجرمين في السجون في بداية الحرب على سورية ؛ عام 2011 .. فلم يكن ليغير كثيرا في مجريات الأمور ..

خاصة وقد تبين أن معظم القيادات الإرهابية ، جاءت من الخارج ، خلال الحرب ، بعد ذلك .

-4-

( الصراع عبر التاريخ ، كان وسيبقى صراع إرادات )

1 – كثيرا ما تختفي الأسباب وراء الذرائع ، بحيث يلتبس اﻷمر على البسطاء ، ف يرون الذرائع ولا يرون اﻷسباب ، ويتوهمون بأن الذرائع هي محرك اﻷحداث ، بينما هي في الحقيقة ، ليست أكثر من عود الثقاب الذي أشعل الهشيم التاريخي المتراكم.

2 – الصراع عبر التاريخ ، كان وسيبقى صراع إرادات ، ولكنه يبقى صراعا محكوما بموازين القوى ، وتضيف اﻹرادات إلى هذه الموازين ، أو تستهلك منها.

3 – القوة المادية ، ك قاعدة ، هي اﻷساس في حسم الصراع ..

ولكن القوة المعنوية تتقدم عليها أحيانا وتحسم الصراع ، عندما تتميز القيادة بعقل إبداعي محنك ، وتتميز الكوادر ب الوعي العميق وبروح التضحية.

4 – الكثير من المفردات أو المفاهيم أو المصطلحات السياسية والاجتماعية التي جاء بها العالم الغربي ، لها استخدامان : داخلي وخارجي ..

وتأخذ الازدواجية مداها في التعامل مع هذه المفردات ، بحيث تكون المفردة قريبة نسبيا من معناها ، على صعيد الاستخدام المحلي ..

و أما على الصعيد الخارجي ، فتأتي ، دائما ، متناقضة مع المعنى الذي تأخذه على أرض الواقع والتطبيق .

5 – تكبر بعض الشعوب والدول ب إرادتها ، وب ذكائها ، وب استعدادها للتضحية…

6 – وتصغر بعض الشعوب والدول – مهما كان تعداد سكانها كبيرا – ب خنوعها وضيق أفقها وميلها للانتحار..

7 – وهذا هو الفرق بين الشعوب الحية القادرة على صنع المعجزات ..

والشعوب البائدة التي تنحر نفسها بنفسها، وتقف مع عدوها، ضد نفسها.

-5-

( بين الرئيسي … والفرعي )

1 ـ طالما بقي الذئب الاستعماري الأطلسي – الأمريكي – الصهيوني، يُقدّم نفسه للعالم، على أنّه بيت الحكمة والإنسانية ومنبع الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.

2 ـ وطالما بقيت فئاتٌ واسعة وأفرادٌ كثيرون ، من بَنِي جِلْدَتنا ، تُسَوّق لذلك ، أو تصدّقه …

ـ وطالما بقيت ” الوهابية ” التلمودية السعودية ، و” الإخونجية ” البريطانية ، ومشتقّاتُهُما ومفرزاتهما ، هما المهيمنتان على الإسلام والمسلمين …

3 ـ وطالما بقيت الثروات العربية والمُقَدّرات العربية ، بيد سفهاء ونواطير وعبيد عصر الانحطاط الغازي والكازي …

4 ـ فإنّ هذا العالم ، وخاصّةً ، الوطن العربي ، سوف يسير من سيّءٍ إلى أسوأ، وصولاً إلى قاع الهاوية والدّرَك الأسفل …

5 ـ في ظروفٍ كهذه ، وفي زمنٍ تخوض فيه الدولة الوطنية السورية ” شعباً وجيشا وأسداً ” أشرسَ حربٍ في تاريخها ، دفاعاً عن كرامة السوريين والعرب والعالم …

6 – في مثل هذه الظروف ، يقوم الشرفاء والعقلاء ، بالوقوف بأرواحهم وأجسادهم ، وراء الدولة الوطنية السورية ، ويؤجّلون سلسلة انتقاداتهم وملاحظاتهم المحقّة على سياسة الدولة ، حتى نهاية هذا العدوان …

7 – لكيلا تتحوّل هذه الانتقادات إلى سلاحٍ إضافيٍ ، بيد أعداء سورية ، يوجّهونه إلى صدور الشعب السوري …

8 – وأمّا عدم القيام بذلك ، فهو دليلٌ أكيدٌ على ضعف البصيرة ، في حالة حُسْن النيّة ..

ودليلٌ دامغٌ على الارتهان لأعداء الوطن ، في حالة سوء النّيّة .

9 – وطبعا ، هذا لا يعني مطلقا ، السكوت على أخطاء وتقصير وقصور الحكومات والإدارات الرسمية ..

بل يعني ضرورة كشف تلك الأخطاء والتجاوزات ، والمطالبة الحثيثة بقويمها وتصويبها .

10 – وهنا يظهر الحس الوطني السليم والأصيل ، الذي يميز بين الرئيسي والفرعي ، وبين ما يجب قوله وما لا يجب قوله.

-6-

( الاقتصاد الأمريكي الراهن، أكبر من قوته الحقيقية، بـ ” 3 ” مرات )

1 – تعيش الولايات المتحدة الأمريكية على حساب دول وشعوب العالم الأخرى، ليس بسبب نهب ثرواته ومقدراته والهيمنة على أسواقه فقط ..

بل بسبب النظام العالمي الاقتصادي والمالي الجائر، والقائم بعد الحرب العالمية الثانية، سواء عبر :

* صندوق النقد الدولي ، أو عبر

* البنك الدولي ، أو عبر

* منظمة التجارة العالمية ..

2 – والأهم هو هيمنة الدولار في العالم، من خلال اعتماده :

* كوحدة التبادل النقدي العالمية الرئيسية .

* وكوحدة الاحتياطي النقدي العالمي .

* وكوحدة تسعير البترول في العالم ..

وخاصة بعد إلغاء ربط الدولار بالذهب في عام 1971، طبقا لاتفاقية ” بريتون وودز ” المعقودة عام 1944 والتي ربطت الدولار بالذهب ..

3 – وباتت الولايات المتحدة الأمريكية، منذئذ، في حل من تبديل عملتها بالذهب لمن يطلب ذلك ..

وباتت تطبع تريليونات الدولارات بدون أي تغطية، بحيث تكلفها طباعة ال 100 دولار، سنتا أو سنتين فقط والتي هي أجرة الطباعة ..

4 – ولذلك تحارب واشنطن بكل ما تستطيع للحفاظ على هذا النظام الاقتصادي والنقدي العالمي الجائر، والذي تقول بعض الدراسات الاقتصادية والمالية، بأنّ هذه الهيمنة الأمريكية العالمية على الاقتصاد والنقد، هي التي تجعل من الاقتصاد الأمريكي، يبدو أقوى بثلاث مرات من قوته الحقيقية ..

5 – أي أنّ الحجم الحقيقي للاقتصاد الأمريكي السنوي هو ” 6 ” ستة تريليون دولار ، وليس ” 18 ” تريليون دولار أو أكثر ، كما هو عليه حالياً..

6 – وعندما تتوقف هيمنة الدولار الأمريكي على العملات العالمية ؛ ولا يبقى وحدة التبادل النقدي الرئيسية، ولا وحدة الاحتياطي النقدي العالمية الأولى..

حينئذ، سيضمر حجم الاقتصاد الأمريكي كثيراً، ويعود إلى حجمه الحقيقي .

-7-

[ يتساءلُ البَعْضُ، لماذا تَصْطَرِعُ البُلْدانُ النّامِية، مع ذاتِها.. بينما لا يَحْدُثُ ذلك ، في البُلْدَانِ المتطوّرة؟ ]

والجواب :

( 1 ) : لِأنَّ مُجْتَمَعاتِ البُلْدَانِ النّامِية، لم تَسْتَكْمِلْ الانْدِماجَ الاجتماعيّ، ولا التكوَّنَ الوطنيّ، أو التَّبَلْوُرَ الحضارِيّ.. بل لا زالَتْ هذه العناصرُ في مَرْحَلةِ النُّمُوِّ..

ولذلك تكونُ هذه العناصِرُ عُرْضَةً لِـ “اللّعِبِ والتّلاعُبِ بها”، ولِلاهتزازِ والتّأرْجُحِ والعَوْدةِ إلى مُكَوِّناتِها الأوّلِيّة، عِنَدَ هُبُوبِ أيّ إعْصَارٍ أو عاصِفة.

( 2 ) : والسّبَبُ الأهَمّ لذلك، في هذا العصر، هو المُحاوَلاتُ المتلاحِقة، لِبَعْضِ الدُّوَلِ “المتطوّرة”، لِلتّدَخُّلِ والتّلاعُبِ الخارجي، في مُكَوّناتِ مجتمعاتِ بَعْضِ بُلْدانِ العالم النّامي، بِغَرَضِ الهيمنة على هذه البُلْدَانِ، والسّيطرةِ على قَرَارِها ومُقَدَّراتِها.

( 3 ) : وما يُمْكِنُ أنْ يَمْنَعَ تلك الدُّوَل الخارجيّة، مِنْ تحقيقِ أغْراضِها الاستعماريّة هذه، هو وُجُودُ قِيادَةٍ وطنيّةٍ فَذَّةٍ، بَصِيرة وشُجاعَة ومُحَنَّكة وحَصِيفَة، و مُتَجَذِّرَةٍ في وِجْداناتِ غالبّيّةِ أبْناءِ شَعْبِها، وقادِرة على تقْزيمِ العوامِلِ التاريخيّة السلبيّة المتراكِمة، وقادِرَة على اسْتِخْراجِ أرْقَى وأنْقَى وأبْهَى المزَايَا والسِّماتِ الإيجابيّة، التي يتمتَّعُ بها شَعْبُها..

ومِنْ ثُمَّ صِياغَةُ سَبيكَةٍ وطنيّةٍ فولاذيّة مُتَماسِكة – رُغْمَ الفجوات والثُّقوب البُنْيَويّة العديدة – وتحْويلُ هذه السّبيكة الوطنيّة والفولاذيّة، إلى سَدٍّ مَنيعٍ في وَجْهِ جميعِ العواصِفِ والأعاصير.

( 4 ) : وهذا بالضَّبْط، ما قامَتْ وتقومُ به سوريّة الأسد، وما حَقَّقَهُ ويُحَقِّقُهُ أسَدُ بلادِ الشّام: الرّئيس بشّار الأسد.

-8-

[ جوهر الدبلوماسية ]

( بين الأداء الدبلوماسيّ الرّفيع… والأداء الدبلوماسيّ الرّديء ..

الدبلوماسية لا تصنعُ النَّصْرَ .. لكنّها تُتَرْجِمُهُ .. أو تُجْهِضُهُ )

** الأداءُ الدبلوماسِيُّ الرّفيعُ، هُنَا أو هُناك ، لا يَصْنَعُ النّصْرَ ، وَإِنْ كانَ يُعَبِّرُ عنه ويُتَرْجِمُهُ – أو يجبُ أنْ يُعَبِّرَ عنه ويُتَرْجِمَهُ – .. بَلْ مَنْ صَنَعَ ويَصْنَعُ النَّصْرَ ، هُم :

1 • القيادةُ السياسيّةُ والعسكريّةُ..

2 • والمقاتلونَ الأشِدّاء في ميدانِ المعارك الطاحنة..

3 • ودِماءُ الشهداء العِظام..

4 • وأُمّهاتُ الأبطال..

5 • وجميعُ شُرَفَاءِ الوطن مِنْ أبْنائِهِ وبَنَاتِهِ، المؤمنين بالنّصْر على امتدادِ ساحاتِ الوطن ، والمنذورِينَ لِتحقيقِهِ.

** وأمّا الأداءُ الدبلوماسيّ، فَهُوَ نوعان :

١ • أداءٌ ، بيروقراطيٌ، جَامِدٌ ، كَسُولٌ، غَيْرُ مُبَادِرٍ ، ينتظِرُ التَّعـليمات ، ويُنَفِّذُ حَرْفِياً ما يُطْلَبُ مِنْهُ فقط ، وكَفَى اللهُ المؤمنينَ شَرَّ القتال.. و

٢ • أداءٌ دينامِيكيٌ حَيَوِيٌ مُبَادِرٌ إبْدَاعِيٌ، لا يَحْفل بالانتقادات الفارغة ، بل بإيجادِ السّبُلِ الكفيلةِ بالتّعبير الصحيحِ والسّليم :

* عن القرار السياسي والعسكري ،

** وعن العُنْفُوانِ والشُّموخِ الذي تَمُورُ بِهِ صُدُورُ شُرَفَاءِ الوطن ،

*** وعن الواجبِ الوطني والقومي والأخلاقي والمبدئيّ، الذي يقعُ على عاتِقِ مَنْ كانَ لَهُمْ ، شَرَفُ التمثيلِ الدبلوماسيّ لِسوريّة والتعبير عنها ، في مُنـعَطَفٍ تاريخيٍ لا سَابِقَ له.

٣ • والأداءُ الرّديء ، يكونُ عِبْئاً على الوطن ، و

٤ • والأداءُ الرّفيع ، يكونُ عَوْناً لِلْوَطن .

-9-

( لولا أسدُ بلاد الشام، لكان الشرقُ العربي، قد لَحِقَ بـ ” عادٍ وَثَمُود ” )

1 – لو لم يَرَ أسَدُ بلاد الشام الرئيس بشار الأسد، الحجمَ الحقيقي للحرب الدولية الإرهابية القادمة على سورية، منذ الأيام الأولى في آذار عام 2011..

2 – ولو لم يتعامل مع تلك الحرب، بعقل بارد وقلب دافئ وبصيرة عميقة ورؤية منظومية، انطلاقاً من رؤيتها وتشخيصها، وفقاً لصورة شعاعية ترى ما في أعماق الأعماق ، وليس وفقاً لصورة فوتوغرافية ترى ظاهر الأمور فقط .

3 – لولا تلك الرؤية السليمة لأبعاد وآفاق التحدي الداهم واللاحق ، ولولا ذلك الأسلوب الحصيف في التعامل مع الإعصار القادم ..

4 – لولا ذلك … لكانت سورية ولكان الشرق العربي ، قد صار بكامله ، في غياهب العدم ..

ولكانت دول هذا الشرق، قد باتت مئات الإمارات الإرهابية التي تتحارب وتتقاتل وتتذابح ، لمئة سنة قادمة …

5 – ومن حق الآخرين داخل الوطن وخارجه ، أن يروا الأمور كما يريدون ..

6 – ولكن الرجل الأول المسؤول عن وطنه السوري وعن مصير هذا الشرق ، لا يمتلك ترف التجريب ولا التفريط ، بل كان مستنفراً بكامل طاقاته الخلاقة والمبدعة:

7 – لِيَرَى ويُشَخِّص الأمورَ بعين النطاسي النسر ، لعشرات السنين القادمة ، وليس كما تبدو في الظاهر ..

8 – وليتعامَلَ مع التحديات المصيرية الداهمة والقادمة ، بما تستحقه من استجابات ومواجهات قادرة على إجهاضها و هزيمتها .

-10-

( السياسيُّ، ليس مَلاكاً ولا شيطاناً، بل هو إنسانٌ يُصيبُ ويُخطئ )

الطامّة الكبرى المتعلّقة بِالسياسة والسياسيين ، هي بين :

1 – الأنصار والمؤيّدين، الذين يعتبرونَ سياسيّيهم ” ملائكة ” معصومين ، لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم … و

2 – الأعداء والخصوم، الذين يعتبرون أعداءهم وخصومهم من السياسيين، شياطينَ وأبالسة ، ومصدراً للشرور والمصائب والكوارث في هذا العالم ، بل ولا يرون فيهم ، إيجابيةً واحدة .

3 – والحقيقة هي أنّ كلا الطّرَفين مخطئ ، فَرجالُ السياسة ، ليسوا ملائكة وليسوا شياطين، وإنّما هُمْ بَشَرٌ يُصيبونَ ويُخطئون .

4 – وكلما كان السياسيُّ ملتصقاً بشعبه وبوطنه، ويُجسّد آمالهم وآلامهم وأفراحهم وأتراحهم وحاجاتهم وطموحاتهم ، وكان مستقلاً في رؤيته ، وحصيفاً في قراره ، وباردَ العقل ، ودافئ القلب، وغَيْرِيَّ النّزعة ..

كلّما كان أكثرَ صواباً وأقلّ خطأً، وحافظ على دور واستقلال وكرامة الشعب والوطن .

5 – والعكس هو الصّحيح أيضاً ، أي كلما كان السياسيُّ بعيداً عن تجسيد طموحات شعبه ووطنه ، وكان تابعاً في رؤيته وقراره ، لأعداء وطنه وشعبه ، وكان انفعالياً وأنانياً ..

كلما تراكمت أخطاؤه ، وذهب بالبلاد والعباد ، نحو الهاوية .

-11-

( يقول المثل العامي : ” لا أحد يقول عن زيته المغشوش : عكر ” )

1 – مشيخة قطر : تنفي ان تكون راعية وممولة لـ ” الإرهاب ” ، و

2 – سلطنة أردوغان : تنفي أن تكون لها علاقة بـ ” داعش ” ، و ” النصرة ” ومجاميع الإرهاب المصدر إلى سورية ، و

3 – مهلكة آل سعود: تنفي أنها “وهابية” و” منبع الإرهاب المتأسلم ” في العالم، و

4 – الغرب اﻷوربي : ينفي أنه استعماري وعنصري ، و

5 – بلاد العم سام : اﻷمريكية ، تنفي أن تكون لها أطماع في العالم ، وُتصِرّ بأن لها رسالة إنسانية ، هي نشر الحرية والديمقراطية والسلام وحقوق اﻹنسان!!!! .

6 – وبات صناع و رعاة وممولو ومسلحو ومشغلو و موظفو الإرهاب هؤلاء ، يقدمون أنفسهم على أنهم ضد الإرهاب وأنهم أعداؤه و محاربوه !!!!..

ويقدمون أعداء الإرهاب ومحاربيه الحقيقيين في منظومة المقاومة والممانعة ، بأنهم هم ” الإرهاب ” !!!!!

7 – والغرابة ليست في نفاق ودجل ورياء هؤلاء ، بل في اصطفاف الكثير من أبناء ضحاياهم ، في شعوب العالم اﻷخرى إلى جانبهم ، سواء ارتزاقا أو جهلا أو ارتهانا .

-12-

( مَنْ هُمْ ” خُوَّانُ المسلمين ” ؟ )

1 – هل تعلم أنّ ما يسمى جماعة ” الإخوان المسلمون ” أنشئت في ” مصر ” ، عام 1928 ” بقرار من وزير المستعمرات البريطانية ” ونستون تشرشل ” ؟

2 – و هل تعلم أن الملك المصري ” فؤاد الأول ” حينئذ ، قد استدعى ” حسن البنّا ” ، شخصياً ، بناءً على توجيهٍ من الحاكم العسكري البريطاني في القاهرة للملك، طلب منه فيه، استقبال الشاب “حسن البنّا ” البالغ من العمر، واحداً وعشرين عاماً ، يحمل شهادة توجيهي ، ويعمل والدُهُ ساعاتياً .

وقد غطّت الصحافة المصرية أخبار ذلك اللقاء ، في حينه ، وبات ” حسن البنّا ” قائداً في الساحة المصرية.

3 – وهل تعلم أنّ الحكومة المصرية قامت بحل تلك الجماعة في عام 1948 ، بعد سلسلة من عمليات الاغتيال التي قامت بها الجماعة في مصر ؟

4 – وهل تعلم أنه جرى إعادة تشكيل ما يسمى جماعة ” الإخوان المسلمون ” مرةً ثانية، عام 1951، بقرارٍ مشترك من ال CIA الأمريكية وال MI6 البريطانية؟.

-13-

* عندما يختلف اللصوص .. تظهر المسروقات *

* وعندما تختلف العاهرات .. تظهر الفضائح *

( النعجة القطرية ” حمد بن جاسم ” الصغير ، قال في مقابلة تلفزيونية ) :

1 – ما أنفق على الحرب في سورية من يوم انطلاقها حتى الآن ، تجاوز ” 137 ” مليار دولار .

2 – أمراء التنظيمات المسلحة ، أصبحوا من أصحاب الملايين .

3 – عمليات الانشقاق في صفوف الجيش السوري ؛ كانت تجري بإغراءات مالية .

4 – العسكري العادي الذي ينشق، كان يحصل على” 15 ” ألف دولار أمريكي، والضابط يحصل على ” 30 ” ألف دولار أمريكي .

5 – انشق رئيس الوزراء السابق ” رياض حجاب ” ، بعد أن دفعت له السعودية : ” 50 ” مليون دولار أمريكي .

-14-

( نعم … قيادتنا حكيمة و محنكة أيضا )

1 – لولا أسد بلاد الشام الذي يطلق عليه السوريون الشرفاء لقب ” قيادتنا الحكيمة ” ، والتي يتندر بها البعض ببلاهة … ل ما بقي جيش ول انحل الجيش السوري منذ الأسابيع الأولى .. ولذهبت سورية في ستين داهية..

2 – إن محاولة الفصل بين ” قيادتنا الحكيمة ” وبين الجيش السوري ، ك محاولة الفصل بين الرأس والجسد ، هي محاولة بائسة محكوم عليها بالفشل الذريع ..

3 – إن تركيز المحور الصهيو – أميركي على الرئيس الأسد ، للخلاص منه ، بصفته القائد العام للجيش قبل كونه رئيسا للجمهورية ، منذ سبع سنوات حتى اليوم .. يهدف إلى قطع الرأس عن الجسد .

4 – والعاجزون عن رؤية هذه الحقيقة الدامغة ، معذورون .. لأنهم لا يستطيعون رؤية الأمور ، إلا من ثقب الباب ، إما لجهلهم المطبق ، أو لعمالتهم المشينة .

-15-

الغرب الاستعماري هو من خلق الصهيونية وإسرائيلها والمحميات الكازية والغازية..

ويريد من الدول التي ترفض الانضواء تحت رايته ، أن تفتح أبوابها ونوافذها له – بإسم الديمقراطية – ، لكي يتحكم بقرارها وبمقدراتها ..

وعندما ترفض ذلك ، يتهمها بالديكتاتورية المطلقة ..

وكأن محمياته الأعرابية ” والعربية ” وغير العربية ، تنعم بالفردوس الديمقراطي!!!!.

و ما دفع ويدفع الدول الوطنية واضْطُرّها ويُضْطَرّها لمركزية الحكم – الذي سَمّوه استبداداً – ، بغرض الدفاع عن استقلالها الوطني وسلامة قرارها .. هو ذلك الغرب الاستعماري نفسه ، الذي يتهم الأنظمة الوطنية بالديكتاتورية.

-16-

( لم يَجْرِ الحديث عن رأي، بل عن سخرية وهزء )

– من الضروري ، توقف أولئك الذين يهزؤون ويسخرون ممن يقومون بطقوس عاشوراء ، بشكل أساسي ، عن سخريتهم وهزئهم .

– ذ لك أنّ الآخرين ليس مطلوباً منهم ؛ أن يمارسوا طقوسهم على هوانا وعلى مزاجنا وبعيداً عن انظارنا، لكيلا تنخدش ذائقتنا السمعية أو البصرية !!

– ومَن تزعجه طقوس عاشوراء، يستطيع إغلاق عينيه وأذنيه.. ويستطيع أيضاً إبداء رأيه، لكن ليس من حقه السخرية ولا الهزء .

– وطالما أنّ هذه الطقوس لا تعني ممارسة عنف جسدي ضدنا، فلا نستطيع منع أصحابها من ممارسة العنف الجسدي ضد أنفسهم .

-17-

( أرسل لي احد الأصدقاء ، تعقيباً على منشورنا المتعلق بدفع ” قطر ” عشرات المليارات لدعم الإرهاب والإرهابيين في سورية ) جاء فيه :

( ” قطر ” لم تدفعت من جيبها شيئاً.. بل دفعت من ” صندوق ” الاستثمارات الخارجية الليبية ” الذي وضعت يدها عليه، بعد مقتل ” القذافي “، وأعتقد أن مقره كان في ” إيطاليا ” .

وكانت ” قطر ” قد حصلت من ” الاتّحاد الأوربي ” على تفويض بالتصرف في هذه الأموال . )

-18-

( موقع ” حقيقة العالم World Truth ” الأمريكي ) :

جاء في هذا الموقع :

( أن ثلاث عشرة ” 13 ” عائلة تحكم العالم ، تمثل قوى الظل في النظام العالمي الجديد .

وتمتلك تلك العائلات ” 500 ” ترليون دولار ، وتسيطر على معظم البنوك المركزية لدول العالم .

و هي تمول الحروب والصراعات في العالم . )

-19-

( بين المواقف الرغبوية.. والمواقف المبدئية )

– المواقف الرغبوية شيء، والمواقف المبدئية شيء آخر.. وهناك الكثيرون ممن يخلطون بينهما ..

– المواقف الرغبوية ” Wishful – thinking ” تعتمد على الرغبة ، من غير توافر مقوماتها الموضوعية ..

– وأمّا المواقف المبدئية، فتعتمد على الإرادة الفولاذية المستندة إلى بنية موضوعية راسخة .

-20-

– كل حليف أو صديق لـ ” المقاومة اللبنانية : حزب الله “، هو حليف أو صديق لسورية الأسد .

– وكل عدو أو خصم لـ ” المقاومة اللبنانية : حزب الله “، هو عدو أو خصم لسورية الأسد .

-21-

( الجغرافيا والتاريخ، بين القضاء والقدر )

– الجغرافيا قضاءٌ.. والتاريخ قَدَرٌ ….

– والجغرافيا : هي القضاء الذي لا مفَرَّ منه ..

– وأمّا التاريخ : فهو القَدَر الذي يمكن اجتنابه، بالتعلُّم من أخطائه، لا بمحاولة تكراره.

-22-

تُولَدُ العنصريةُ ويجري تأجيجها، لدى القوميات والإثنيات والأعراق والطوائف والمذاهب ..

من خلال إقناعها بأنها مغبونةٌ ومظلومة ومضطَهَدَة ، بغرض شحنها وتعبئتها لتنفيذ ما هو مُخَطَّطٌ لها ومطلوبٌ منها أن تقوم بتنفيذه ، تحت هذا العنوان ..

وبما لا يخدم مصلحتها مطلقاً، بل غالباً ما بحري دَفْعُها، قطيعياً ، للعمل ضد مصلحتها .

-23-

هل سنصل لمستوى شعر ” الهايكو ” الياباني، الذي يحكي عن شخصين أدارا ظهريهما لبعض، أحدهما ينظر للبحر، والثاني للجبل.

ولكنهما يحلمان ويفكران معا؟.

-24-

الطروحات البلهاء من نوع ” لا مكان للأسد في المرحلة القادمة ”

هي فخ ينصبه أصحابه لأنفسهم، بغباء يُحسدون عليه..

لأنّهم سيقعون في هذا الفخ.

-25-

إذا كان الولد الإسرائيلي المدلل لدى أسياد آل سعود، فرّ هارباً وللنجاة طالباً، أمام حزب الله..

فماذا سيكون وضع آل سعود وصبيانهم، يازعطوط!!.

-26-

حُسْنُ النّيّة مع سوء الإدارة : مُصِيبَة ..

وأمّا سُوءُ النّيّة مع سوء الإدارة : فكارثة .

والحَكَم هو رِضا أو عدم رضا الشعب.

-27-

منذ خمس سنوات، وفِي عام ” 2012 ” تحديداً، تسَرّبَتْ – أو سُرِّبَتْ – وثيقة صادرة عن البنتاغون الأمريكي ، جاء فيها :

( إنّ واشنطن ، ستكون بحاجة إلى مِلْيُونَيْ جندي ، لإيقاف هجوم إيراني ، مُفْتَرَض ، على دول الخليج ، في حال نشوب حرب . )

-28-

ديمقراطية ” المكوّنات” هدّامة.

وديمقراطية المُقَوِّمات، بَنّاءة ..

وهي ديمقراطية المُواطَنة، حيث يكون جميعُ المواطنين “مُقَوّمات”.

-29-

– لا يجوز نسيان نزعة ” الطائفية ” للأكثريات العدديّة، التي غالباً ما تكون عدوانية ..

– وللأقلّيات العددية، التي غالباً ما تكون دفاعية ..

– ومع ذلك تبقى ” الطائفية ” لدى الجميع ، عنصريةً ومرذولة ،.

-30-

عَلَّمَتْنا تجاربُ التاريخ، أنّ التنامي الكبير لأعداد الشهداء.. يؤدي دائماً إلى : حماية الوطن

وترسيخ استقلاله

وشموخ شعبه.

-31-

صديقك وحليفك، ليس بديلاً عنك، بل هو رديف ومعين ومؤازر، يقدم لك، ما تحتاجه في الأزمات .

وأنت مَن تعرف ما تحتاجه وتريده ، وليس غيرك.

-32-

إمّا أن تغادر قوات الاحتلال الأطلسي، من أمريكان وأوربيين وأتراك.. الأراضي السورية .

أو أنّهم سيخرجون منها، مدحورين ورغماً عن أنفهم .

-33-

للشعب السوري مطلبان باتا مبادئَ عنده، لن يتنازل عنهما :

1 – لا فيدرالية في سورية..

2 – ولا تغيير في صلاحيات رئيس الجمهورية.

-34-

هناك رغبة + قوة + قدرة.

الأولى والثانية متوافرتان، لدى أمريكا وإسرائيل : ضد إيران وحزب الله..

ولكن القدرة غير متوافرة.. لأن القدرة هي : القوة + المردود.

-35-

لن يسمح القادة العسكريون والأمنيون الأمريكان، بشن أي حرب كبرى على كوريا الشمالية أو إيران..

لأنّهم يدركون الحجم الهائل لكلفتها.

-36-

لا بُدّ من التفريق بين النقد الحريص العارف الهادف ..

والانتقاد الاستعراضي الضغائني الجارف.

-37-

أمريكا كالذئب الهائج في هذا العالم، تنشب أنيابها ومخالبها في جميع الاتجاهات..

وكل مَن يجرؤ على الاعتراض، تتهمه بالديكتاتورية والتوحش.

-38-

عندما تكون تطَلُّعاتُ الشعب في وادٍ.

والثقافة النخبوية في وادٍ.

وبعضُ الحكومة في واد.. تكون المصيبة.

-39-

علينا أن نتعلم كيف نسمع الآراء المخالفة لآرائنا وقناعاتنا، بل المتناقضة معها..

دون انفعال أو تذمر.. وعدم رؤيتها بأنها تهجم شخصي علينا.

-40-

عندما تقال الحقيقة، مهما كانت صادمة، بحب ودفء، فهذا شيء رائع ..

وأما عندما تقال بحقد ولؤم، فذلك شيء مؤلم.

-41-

عندما تُدَلِّلْ شخصاً ما، أكْثَرَ ممّا يستحقّ ..

فتأكَّدْ بأنه سينقلب عليك .

-42-

منذ نصف قرن حتى اليوم، وسورية الأسد هي قَلْبُ المنطقة وعقلها وسيفها ودرعها الذي يُواجِهُ أعداء الوطن والأمّة.

-43-

جَرابيع آل سعود في لبنان ولاعقو أحذية المخابرات الأطلسية..

استماتوا حتى قبلت سورية بعلاقات دبلوماسية..

والآن يتفَنَّنون في قول العكس

-44-

لقد عادت ( دير الزور ) لتكون ديراً للوطنية والعروبة.. بفضل سواعد الجيش العربي السوري البطل والقوى الرديفة والحليفة.

-45-

يبدو أن ( شاخْتْ ) معجزة الاقتصاد الألماني بعد الحرب العالمية الثانية، يحتاج إلى دروس اقتصادية وصناعية ومالية!!

من حكومتنا ” الرشيدة “.

-46-

سيَخْرُجُ الاحتلالُ العصمللي وأذنابُهُ الإرهابية والمافيوزية، من ” إدلب ” ..

سيخرجون زحفاً على رؤوسِهِم وبُطونِهِم.

-47-

عندما يقول القطري ” حمد ” الصغير، بأنّ 137 مليار دولار، أنفقت على الحرب في سورية : فهذه حصة “قطر”..

أما باقي النواطير، فقد دفعوا ضعف ذلك.

-48-

مَنْ يتنَدّرون على ( حقّ الرّد ) لا يستحقّون أيّ رَدّ..

لأنهم يبرهنون بأنهم يعيشون في عالَم ما قبل ” 2011 “.

-49-

لأنّ التجارة أسهل من الصناعة، وأسرع مردوداً للبعض، ولو على حساب الوطن.

ينتصر بعض التجّار والسماسرة ، على الصناعيين.

-50-

بدأت جوقة ” حَسَب الله ” بالحديث عن حرب إسرائيلية كبرى على لبنان وسورية قريباً.. وهؤلاء يَصُبّون الماء في الطاحونة الإسرائيلية، جهلاً أو عمداً..

-51-

لا تستغربوا ما قاله ” تيلرسون ” عن سورية الأسد: فهو يعبّر عن الرغبة الأمريكية والإسرائيلية المزمنة.

وسورية الأسد ستصفعه، كما صفعت من قبله.

-52-

هل تعلم أنّ ما دفعه نواطير الكاز والغاز، في حربهم وحرب سيدهم الصهيو / أمريكي على سورية : يزيد عن المبلغ الذي تحتاجه سورية لإعادة الإعمار.

-53-

الزعطوط : سبهان السعودي : ليس أكثر من كلب مسعور ينبح ؛ رغم أنه بدون أسنان ؛ وعاجز عن العَضّ.

-54-

كل مَن يسخر من عقائد الآخرين، يضع نفسه وعقيدته.. موضع السخرية.

وكل من يهزأ بالطقوس الدينية للآخرين.. يستحقّ، أن يكون قرداً في سِيرْك.

-55-

هل ستتمكن روسيا والصين من جعل منتدى ” البريكس ” و”منظمة شننغهاي ” يقومان بدور مواز للمنظمات الدولية التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية؟.

-56-

مَن يظن أنّ معظم ما يسمى ” المعارضة السورية ” أقلّ بلاهةً وتفاهةً وسفاهةً، من ” حسن عبعظيم فورد / أبودعسة ، يكون مخطئاً.

-57-

نهاية جميع أذناب أمريكا وأذناب أذنابها، عاجلا أم آجلا ..

ستكون أسوأ بكثير من نهاية ” مسعود البرظاني” .

-58-

مشروع ” النيوم : محاكاة تكنولوجيا المستقبل ” لا يستقيم- ياوِلِدْ سلمان- مع الاستمرار بخوض حروب دموية بلهاء، ضد أقدم وأرسخ حاضرتين بالعالم.

-59-

منظمة العمل الشيوعي ( بْتَاعْ محسن ابراهيم ) كانت الفَرّاخَة الأولى لمعظم سماسرة السياسة وانتهازييها، المُتَجَلْبِبِين بـ ” التقدّمية”.

-60-

مَن يعتقد أنّ الدور الوظيفي للبرظانيين، أو حتى لـ ” مسعود البرظاني ” قد انتهى.. يكون واهِماً.

-61-

حتى يكون انتصارُكَ دائماً ومستقِراً ..

إصْنَعْ لأعدائك هزيمةً يستطيعون أنْ يتقبّلوها.

-62-

بعض الإعلاميين الفضائيين، انتفخوا وتورّموا، وصَدّقوا أنفسهم أنهم باتوا “نجوماً” كنجوم السينما والغناء والرقص والمسرح.

-63-

من الأفضل للأمريكي وأذنابه النفطية، أن يَحُلّوا مشاكلهم العضوية المزمنة، بدلاً من ” الفَشْوَرة ” بالعمل على ” إيجاد حل في سورية “!!.

-64-

المنبهرون بـ ” الليبرالية الغربية الجديدة ” ويحنون إلى ” الليبرالية القديمة “.. يصبون الماء في طاحونة المحور الصهيو / أطلسي وأذنابه الأعرابية.

-65-

أقرف جيفة : المدعو” أشرف ريفي ” يأبى إلّا أن ينشر قذارته وعفنه على الملأ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.