سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والثامنة والسبعون “278”)

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ يَمْشِي الأُباةُ، تِجاهَ الأُفْقِ في كِبَرٍ ….. والخانِعونَ لِوادٍ، ما لَهُ أُفُقُ
أمّا الشّهيدُ، فَفِي العَلْياءِ مَسْكَنُهُ ….. والمارِقونَ، بِبَطْنِ الأرْضِ، هُمْ مِزَقُ ]

-1-
[ إلى حافظ الأسد ، في الذكرى 55 لثورة 8 آذار ]
صباح الخير يا سيّدي ؛ يا سيّدَ الرجال ، وأنت في عليائك ، في الذكرى الخامسة والخمسين ، لثورة البعث في آذار عام 1963 ، والتي قُمْتَ بتصويبِ مسارِها مَرَّتَيْن ، في شباط 1966 ، وفِي تشرين الثاني عام 1970 ..
ولولاك ، لكانت الأمةُ العربية ( في خبر كان ) منذ عقودٍ عديدة….
( 1 ) • قامت ثورة البعث في الثامن من آذار في عام 1963 ..
وفي 23 شباط عام 1966 ، كانت حركةُ وقف انزلاق الثورة نحو اليمين ..
وفي صباح ( 16 تشرين الثاني 1970 ) كانت حركة وقف انزلاق الثورة نحو اليسار الطفولي المغامر ، فانْتَشَلْتَ سورية وأَنْقَذْتَها من عالم الضياع ونَقَلْتَها إلى عالم الفاعلية.
( 2 ) • قُمْتَ بحرب تشرين / أكتوبر ( 1973 ) وكانت المرة الأولى في تاريخ العرب الحديث والمعاصر ، التي يجرؤون فيها على القيام بمبادرة هجوم استراتيجي .
( 3 ) • أَوْقَفْتَ الحرب الأهلية في لبنان ، وَمَنَعْتَ تقسيمه ، وأَعَدْتَ بناءَ دولتِهِ وجيشِهِ .
( 4 ) • لولاك ، لكانت جميع الدول العربية ، سارت زُرَافاتٍ وَوِحْدَانا، وراء (كامب ديفيد أنور السادات) منذ عام ( 1978 ) ، ولكانت الأمة العربية قد تحوّلت منذ ذلك الحين ، إلى حظائر خلفية للإسرائيليين .
( 5 ) • دَافَعْتَ ، ودافَعَ جيشك العربي السوري ، عن لبنان عام ( 1982 ) دفاع الرجال الأبطال ، في مواجهة العدوان الإسرائيلي..
ثم وَاصَلْتَ الليل بالنهار لتشكيل وتنظيم وتسليح قوة نوعية رفيعة المستوى، تكون قادرةً على إدماء أنف الإسرائيليين ، وكانت تلك القوة هي ( حزب الله ).
( 6 ) • حاول أصحابُ المشروع الصهيوني وأذنابه ، حينئذ ، معاقبة الدولة الوطنية السورية ، ووجّهوا ضدها ( عصابات الإخوان المسلمين ) واستمر عدوان هؤلاء وإرهابهم على سورية ، عشر سنوات، إلى أن انهزموا هزيمة ساحقة.
( 7 ) • حَافَظْتَ على أمانة القضية الفلسطينية ، ورَفَضْتَ التخلّي عنها ، حتى عندما تخلّى عنها، بعضُ مَنْ كان يُفْتَرَضُ أنهم أصحابها .
( 8 ) • بَنَيْتَ للسوريين ، دولةً إقليمية كبرى ، وحوَّلْتَها من لعبةٍ إلى لاعب كبير.
( 9 ) • أَشَدْتَ ورَسَّخْتَ في سورية ، نهجاً سياسياً وطنيا وقومياً وأخلاقياً ونضالياً ، حافظ وسيحافظ عليها ، في وجه كل العواصف والأعاصير.
( 10 ) • وعندما انهزموا أمامك ، في جميع الحروب التي شنوها على سورية (وحتى في الحروب التي انتصروا فيها ، في البداية ، حوّلتها لهم، في النهاية ، إلى هزائم )…
حينئذ ، سلّموا بالواقع ، وانتظروا ساعة خلاصهم ، عندما يأخذ الله أمانته وتلتحقون بالرفيق الأعلى ..
▪ وهنا بيت القصيد ، عندما أيقنوا ، بعد أكثر من عشر سنوات ، على غيابك ، رغم جميع مناوراتهم ومداوراتهم ومحاوراتهم ، ورغم مئات محاولاتهم ، لإغراء وإغواء من حَمَلَ الراية بعدك وصان الأمانة .. بأن الخلف ( بشار الأسد ) ليس أقلّ صلابةً ولا حنكةً ولا مبدئيةً ولا رجولةً ولا رزانةً ولا رصانةً ، من السلف (حافظ الأسد) ..
▪ فَجُنّ جنونهم وطار صوابهم ، وأعلنوها حرباً شعواء على سورية ، مجدداً ، واستخدموا فيها ، كلّ حثالات الأرض ، ولم يتركوا جيفةً بشريةً ولا ساقطاً ولا إرهابياً ولا تكفيرياً ولا لصاً ولا منحرفاً ولا عميلاً ولا جاسوساً ، إلاّ وزجّوه في معركتهم التي اعتبروها مصيريةً ، ضد سورية…
▪ ولكن القائد السوري الصامد والرمح العربي الشامخ أسد بلاد الشام ( بشار الأسد ) كان وسيبقى لهم بالمرصاد ، وسوف يكون نصر السوريين والعرب ، على يديه وبقيادته وريادته ، في مواجهة جميع الحروب الداخلية والخارجية.

-2-
( لقَدْ صَدَقَ الأسَدُ ، وَعْدَهْ )
▪ منذ بداية ” الثورة المضادّة ” الصهيو – أمريكية – الوهّابية – الإخونجية ، في سورية .. كانت الحملاتُ الإعلامية الأخطبوطيّة ، الدولية والإقليمية والأعرابية ، التي تعتمدُ شيطنةَ الدولةِ السورية .. تٌوَاكِبُ هذه ” الثورة المضادّة ” وتُمَهّدُ لها. . وبقيَتْ كذلك حتّى اليومْ .
ومنذ انتقالِ تلك ” الثورة المضادّة ” من وضعيّةِ الهجوم ، إلى وضعيّةِ الدفاع ، فَ التّراجُعْ ، فَ سلسلة الهزائم المتلاحقة ..
انتقلَ الأخطبوطُ الإعلاميُّ المذكور، إلى تصعيدِ شيطَنَتِهِ وأبْلَسَتِهِ لِلدولة السورية خاصّةً ، ولِمنظومةِ المقاومة والمُمانَعة عامّةً ، ولِأصدقاءِ وحلفاءِ هذه المنظومة.
▪ وقامَ هذا الإعلامُ الأخطبوطيّ ، بِدَوْرٍ تعويضيٍ ، عن الهزائم التي لَحِقَتْ وتلحقُ بِ المشروع الصهيو – أميركي – الوهّابي – الإخونجي ..
واسْتَنْفَرَ كامِلَ طاقاتِهِ وقُدُراتِه التّضليليّة ، لِ تعويض الضَّعْف في ميدان الحرب والقعقعة ، بِ إحداثِ جَلَبَة وقرقعة ، وبِتسويقِ هزائِمِ مشروعِ مُحَرِّكِيهِ ومُمَوِّلِيه ، بما هو عكْسُ الحقيقة والواقع .
▪ وبالمناسبة ، فإنّ بَيَادِقَ وأبواقَ المشروعِ الصهيو : أميركي – وخاصّةً اﻷعرابُ منهم – يستميتُونَ لِ تسويقِ هزائِمِ مشارِيعِ ” العمّ سام ” النّكراء ، على أنّها ” انتصاراتٌ باهرة !!!! ” ..
وأقربُ اﻷمثلةِ على ذلك ، بدء هزائِمُ وسُقُوطُ الأجندة الأمريكية في سورية ، وقَبْلَهَا العراق ، وقَبْلَهُمَا أفغانستان .
▪ وكمَا وَعَدَهُمْ أسَدُ بلادِ الشّام : الرئيس بشّار الأسد ، منذ أكْثَرَ مِنْ سبعة أعوام ، حينما قَالَ : سَنَنْتَصِرُ عليهم في الميدان ، ثمّ ننتصِرُ عليهم في الفضاء .
▪ وقَدْ صَدَقَ الأسَدُ وَعْدَه .

-3-
[ يد واحدة لا تصفق . . حتى لو كانت هي اليد العليا ]
▪ اللبنة الأولى للمجتمع هي البيت ، والبيت العربي ، إجمالا ، يحمل كل موروثات التاريخ السلبية..
▪ فكم بنت المدارس والجامعات من عقول ناضجة في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي..
▪ ومع ذلك نكصت كثير من تلك العقول إلى الماضي وتغلبت في داخلها التربية المنزلية والعائلية السلبية التي رضعوها في بيوتهم وعائلاتهم.. ووضعوا يدهم بيد الخارج الذي يريد تدمير الوطن.
▪ و أما ترحيل المسألة وتحميل مسؤوليتها للدولة – بسبب بناء الجوامع مثلا – فهذا أمر يقفز فوق الواقع الموضوعي ، الداخلي التقليدي .. والخارجي العربي والإقليمي .. والدولي الاستعماري – ..
▪ بل ويقارب المسألة مقاربة تبرئ الجناة الحقيقيين ، وتتهم المدافعين الحقيقيين – الذين لا أبرئهم من تهمة التقصير والقصور – ..
ولكنهم كانوا ، مع ذلك ، العقبة الأولى في وجه من أرادوا تحطيم الوطن وتفتيت الشعب.
وهل يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبنيه وآخر يهدم ؟!
▪ ولأن الدولة حاولت القيام بواجبها – رغم أوجه القصور والتقصير العديدة في أداء مؤسساتها – جعلوا من الدولة الهدف الأول ، سواء في عدوانهم الداخلي الأول عليها من خلال ” خوان المسلمين ” في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي . . أو من خلال الحرب الكونية الحالية على الدولة السورية ، منذ عام 2011 حتى اليوم .
▪ إن يدا واحدة لا تصفق ، حتى لو كانت هي اليد العليا ، في مجتمعات مشبعة بالموروثات الهدامة والمسمومة..
وفي عالم يتكالب عليك وعلى وطنك ، وفي طليعته الغرب والإسرائيليون والأعراب والأتراك.

-4-
[ ” إيران الثورة ” قوّة إقليمية عظمى ]
1 • حتى لو كان نواطيرُ الكاز والغاز من سفهاءِ الرّبع الخالي ، لا يقرؤون التاريخ ، ولكنْ ألَم يسمعوا بِ شيءٍ اسْمُهُ ” الوفاق ” بين العدوَّيْنِ اللَّدودَيْن أثناء الحرب الباردة : ” الاتحاد السوڤيتي ” و ” الولايات المتحدة الامريكية ” ..
ذلك الوفاق ، كان يضع سقفاً للصّراع بين العَدُوَّيْنِ ، لا يتجاوزُهُ أحَدٌ منهما ، لكيلا تنشب الحربُ الساخنة المباشرة بينهما ؟! .
2 • وهذا لا يعني أنهما كانا حُلَفاءَ ولا أصدقاء ، بل يعني إدْراكهما لحدود القوة ، ولِعجز القوّة العسكرية مهما كانت كبيرة ، عن تحقيق ما تريده ، في مواجهة قوة أخرى رادِعة .
3 • وقد يقولُ قائل : وهل يجوز تشبيهُ الاتّحاد السوفياتي الذي كان يملك آلاف الرّؤوس النووية ، بِـ ” إيران الثورة ” التي لا تمتلك حتى الآن ، سلاحاً نووياً ؟
وهل يَصِحُّ تشبيهُ الاتحاد السوفياتي العظيم بِطاقاته وقدراته المتعدّدة ، مع دولة إقليمية متوسّطة الحجم والطاقات والقدرات كَ ” إيران ؟
4 • والجواب : رغم كلّ الطاقات والقدرات العظيمة للاتحاد السوفيتي ، فقد انهار وعَجِزَ عن الاستمرار ..
ولكنّ ” إيران الثورة ” ، رغم جميع الحروب والعقوبات وَ الحصارات والتضييقات التي شنّتها عليها واشنطن وزَبانيتها ، خلال تسعة وثلاثين عاماً ..
تعاظمت وتنامت وتصلّبت وتحصّنت وتطوّرت ، إلى درجةٍ أجْبَرَت النّواةَ الصلبة في صناعة القرار الأميركي ، على التعامل معها والتسليم ولو على مضض ، بحجمها ودورها وفعاليتها كَـ ” قوّة إقليمية عظمى ” ، رغم نكرانها ذلك.
5 • وأمّا نواطير الكاز والغاز ، الرّاسفون في غياهب العصور الوسطى ، مهما جعجعوا وبعبعوا وزعقوا ونعقوا ” وشعبطوا ولعبطوا ” ، فَلَنْ يكونوا أكثرَ من بِئر غاز ونفط ، وصندوق مال يخدم الأمريكان و إسرائيلهم .

-5-
[ ماذا يَعْنِي انتصارُ ” سورية الأسد ” ؟ ]
▪ عندما ستنتصر ” سورية الأسد ” في مواجهةِ الحرب الصهيو/ أطلسية / الأعرابية / الوهابية / الإخونجية – وستنتصر بالتّأكيد – فهذا يعني أنّ :
● ” روسيا ” انتصرت ، و
● ” إيران ” انتصرت ، و
● ” حزب الله ” انتصر ، بل
● ” الصّين ” انتصرت ، و
● ” العروبة ” انتصرت ، و
● ” الإسلام القرآني المحمّدي ” انتصر ، و
● ” المسيحية المشرقيّة ” انتصرت ، و
● ” حريّة تقرير المصير لِ شعوب العالم ” انتصرت ، وكذلك :
● انتصَرَتْ حركةُ التحرر العالمي وحركاتُ التّحرّر الوطني في العالم.. وانتقل المشروعُ الاستعماري الصهيو / أمريكي / الأطلسي، من طَوْرِ الهجوم إلى طور الدفاع .
▪ وأمّا لو هُزِمَتْ سوريّة الأسد في تلك الحرب، لِكانت روسيا وإيران والصين وحزبُ الله والعروبةُ وحركاتُ التّحرّر الوطني في العالم والإسلامُ القرآني المحمّدي والمسيحيّةُ المشرقيّة، قد مُنِيَتْ بِهزيمَةٍ موصوفة ، لم تَكُنْ لِتَخْرُجَ منها، قَبْلَ عقودٍ عديدة .
▪ باختصار ، الحرب الدّائرة على سورية الأسد ، هي التي سَتُقَرِّر مصيرَ العالم وجغرافيّتَهُ وسياستَهُ واتّجاهَه .

-6-
[ عندما يضع ” الوطنيّون !! ” أنفُسَهُم، في خندق أعداء الوطن ]
1 • أولئك الذين يُحَمّلون ” النظام السياسي ” في سورية، مسؤوليةَ ما جرى ويجري في سورية من حروب وكوارث ومصائب وخراب وتدمير وقَتْل وهجرة وتهجير ..
2 • يضعون أنفسهم ليس فقط في خانةِ أعداء الوطن، بل وفي خندق أعداء الوطن..
3 • وهُمْ يتذاكون ، لا بل هم يريدون إخفاء حقيقة مواقفهم اللاوطنية – سواء المرتهنة منها أو الضغائنية أو الانتهازية – عندما يُحاوِلون إظهارَ مواقفهم المسمومة والملغومة هذه، على أنّها حِرْصٌ على الوطن وخَوْفٌ عليه !!! ..
4 • وَمَنْ يخاف على الوطن :
* لا ينهش قيادتَهُ الوطنية ..
* ولا يُشَهّر فيها ..
* ولا يتصَيَّدُ عثراتِها الموضوعية والذاتية ..
* ولا يتربّص بها ..
* ولا يتوهّم أنّ عدّة أسطر مسمومة ” يُتْحِفُنا ” بها بين حينٍ وآخر ، تكفيه مَؤونةَ المشاركة الحقيقية في الدفاع عن الوطن والتضحية في سبيله ، ” وَكَفَى اللهُ المؤمنين شرّ القتال”.
5 • والوطنية ، خاصّةً في الحروب ، تقتضي من أصحابها :
* أنْ يُضَحّوا بكل ما يستطيعون للدفاع عن الوطن ، بما في ذلك أرواحهم ، عند الحاجة ..
* وأنْ يقفوا وراء قيادتهم الوطنية ..
* وأَنْ يُؤازُروها ويَشّدّوا من أزْررها في الضَّرّاء قَبْلَ السَّرَّاء .
6 • وأمّا مَنْ لا يرى قيادَتَهُ على أنّها قيادةٌ وطنية ، ولايرى فيها المدخل الصحيح والسليم للحفاظ على الوطن ، فَقَدْ حَسَمَ موقِفَهُ سَلَفاً ، ووَضَعَ نفسَهُ في خانةِ أعداء الوطن.

-7-
[ ” ربيعُ دمشق!!! ” : عام ” 2000 ” : المسموم و الملغوم ]
▪ البرهانُ الساطع على الحَراك ” الثقافي ” المسموم والملغوم والمفَخّخ ، الذي جرى في سورية ، منذ أواخر عام ” 2000 ” وحتى الربع الثالث من عام ” 2001 “.. والذي سَمَّوْهُ ” ربيع دمشق !!! “….
والدّليل الدّامغ على سلامةِ وحصافةِ الإجراءات الأمنيّة التي اتُّخِذت بِحَقّ المُحّرّكين والناشطين فيه..
▪ هو أنَّ الأغلبية الساحقة لأولئك الأشخاص المُحَرِّكينَ له والنّاشطين فيه حينئذٍ، باتوا يَرْتعون في أحضانِ أعداء الوطن، بَدْءاً من التحاقهم بنواطير الكاز والغاز ، وصولاً إلى تَسَكُّعِهِم في حواضر الاستعمار القديم ومواخيره وأقبية مُخابراتِهِ ..
▪ الأمْرُ الذي يُؤكّد ، أنّ هؤلاء كانوا ألغاماً داخل الوطن ، وكانوا يريدون إشعال النار بين جَنَبَاتِهِ، منذ ذلك الحين ، تنفيذاً لأوامر وتعليمات اسيادِهم في الخارج ، الذين يُوجُهونهم ويُديرونهم .
▪ وهذا يعني أن سورية الأسد كانت رؤومة بهم ورحيمة معهم ، أكثر مما يجب ..على عكس ما ” يتبوجق ” به بعض المزايدين ..
وتؤكد مواقفهم المخزية والمشينة في هذه الحرب الكونية على سورية حاليا ، بأنهم كانوا يستحقون ، حينئذ ، أقسى وأقصى العقوبات الجزائية.

-8-
[ تكبر الشعوب بإرادتها .. و تصغر ب دونها ]
1 • كثيرا ما تختفي الأسباب وراء الذرائع ، بحيث يلتبس اﻷمر على البسطاء ، فيرون الذرائع ولا يرون اﻷسباب ..
ويتوهمون بأن الذرائع هي محرك اﻷحداث ، بينما هي في الحقيقة ، ليست أكثر من عود الثقاب الذي أشعل الهشيم التاريخي المتراكم.
2 • الصراع عبر التاريخ ، كان وسيبقى صراع إرادات ، ولكنه يبقى صراعا محكوما بموازين القوى ..
وتضيف الإرادات إلى هذه الموازين وتعدلها ، أو تستهلك منها وتبددها.
3 • القوة المادية ، ك قاعدة ، هي اﻷساس في حسم الصراع ..
ولكن القوة المعنوية تتقدم عليها أحيانا وتحسم الصراع ، عندما تتميز القيادة بعقل إبداعي محنك ، وتتميز الكوادر ب الوعي العميق وبروح التضحية.
4 • الكثير من المفردات أو المفاهيم أو المصطلحات السياسية والاجتماعية التي جاء بها العالم الغربي ، لها استخدامان : داخلي وخارجي ..
وتأخذ الازدواجية مداها في التعامل مع هذه المفردات ، بحيث تكون المفردة قريبة نسبيا من معناها ، على صعيد الاستخدام الداخلي المحلي ..
وتكون ، على الصعيد الخارجي ، متناقضة مع المعنى الذي تأخذه على أرض الواقع والتطبيق .
5 • تكبر بعض الشعوب والدول بإرادتها، وبذكائها، وباستعدادها للتضحية..
وتصغر بعض الشعوب والدول – مهما كان تعداد سكانها كبيرا – ب خنوعها وضيق أفقها وميلها للانتحار.

-9-
[ اﻷسباب الرئيسية لكوارث الأمة العربية ، الحالية ] :
1 • محاولة المحور الصهيو – أميركي، الاستفراد في المنطقة واستمرار التحكم بها.
2 • استيقاظ اﻷحلام العثمانية وقناعة السلاجقة الجدد المتبردعين ببردعة ” خوان المسلمين ” ، بقدرتهم على استعادة أمجاد السلطنة الغابر ، وإعادة استعمار الوطن العربي ، باسم ” اﻹسلام !!!! ” .
3 • الجائحة المزمنة لـ ” الوهابية السعودية التلمودية المتأسلمة ” ولـ ” اﻹخونجية البريطانية المتأسلمة ” وحقنهما بعشرات مليارات الدولارات النفطية ، بما يؤدي إلى مصادرتهما للإسلام وادعائهما وحدانية تمثيله.
4 • انكشاف آلاف الخلايا النائمة ، المفبركة والممولة خارجيا ، منذ سنوات طويلة ، داخل بعض المجتمعات العربية ، وتحركها ساعة الصفر ، لتنفيذ المهمات المناطة بها ، صهيو – أمريكيا ..
تحت عناوين ” الربيع والثورة والحرية والديمقراطية ” والعمل على إظهار هذه التحركات ، بأنها نابعة من عوامل داخلية وﻷسباب داخلية وبأدوات داخلية .
5 • وهذا لا ينفي وجود ثغرات وفجوات وتراكمات وأخطاء وأغلاط وقصور وتقصير وانحرافات داخلية ، في هذه البلدان التي جرى إشعالها…
ولكن هذه العوامل ، لم تكن هي السبب ، بل كانت الذريعة التي جرى التلطي وراءها ، إلى أن ذاب الثلج وبان المرج.
6 • وأكبر برهان على ذلك ، هو أن الثغرات والفجوات والتراكمات واﻷغلاط والانحرافات ، موجودة وراسخة في جميع المحميات اﻷمريكية القائمة في المنطقة ، وبأضعاف مضاعفة ..
ومع ذلك لم يحدث في معظمها شيء ، ﻷن المحور الصهيو – أمريكي لم يحرك بيادقه فيها ولم يعمل على إشعالها وتفجيرها من الداخل.

-10-
[ المقاومة هي علاج كُلّ احتلال ]
-1 قلنا سابقا و نقول حاليا ، لمن طلبوا و يطلبون أن نشير بالإصبع ، إلى من سيقوم بإخراج الاحتلال الأمريكي والتركي من شمال سورية ؟
-2 لن نشير له بالأصبع فقط ؛ بل سنقولها بالفم الملآن ، وسنفعلها ب الزند وبالإيمان :
-3 المقاومة التي أخرجت الأمريكي من العراق..
-4 والمقاومة التي أخرجت الإسرائيلي من جنوب لبنان
-5 كذلك المقاومة داخل سورية ، هي التي ستطرد الأمريكي والتركي من شمال سورية..
-6 ومن لا يرون ذلك ، فقط نذكرهم بأن سورية الأسد هي التي كانت صاحبة اليد الأعلى والباع الأطول في دعم تينك المقاومتين ” اللبنانية و العراقية ” ، اللتين طردتا المحتل الإسرائيلي والأمريكي .
-7 ورؤية الأمور :
-8 لا تستقيم برؤية ما هو قائم حاليا فقط ..
-9 بل برؤية ما هو قادم أيضا ..
-10 وبرؤية ما سيكون ، لمواجهة هذا الواقع القائم غير المقبول ، مهما كانت التحديات والتضحيات. .

-11-
[ التَّعَلُّمُ مَطْلوبٌ دائماً .. وَلَكِنْ ]
1 • ليس كلّ ما يتمناه المرء ، يدركه .
2 • والتعلُّم يكون بالتّدَرُّج ، ولا يجري ولا يمكن أن يجري دفعةً واحدة.
3 • كما أنّ التعلّم بالشكل المطلوب والمرغوب ، صعبٌ جداً في ظروف الحروب..
ولكن المهمّ في الأمر هو :
4 • القابلية للتعلُّم .
5 • الرغبة بالتعلُّم .
6 • بدء التعلُّم .
7 • الاستمرار بالتعلُّم.
8 • رفع وتيرة التعلُّم وتعميق نوعيته ، وَثْبَةً إثر أخرى .
9 • تصويب وتقويم الأخطاء التي يجري ارتكابها أثناء سير عملية التعلُّم .
10 • تنسيق وتشبيك عملية التعليم والتعلُّم الجارية ، مع الجوانب السياسية و الاقتصادية والثقافية القائمة والكامنة .

-12-
▪ ما قيمة أيّ حوار ، عن ” محمد ولد سلمان ” ؟! :
1 • يجري فيه تجاهل كامل لحربه الفظيعة في اليمن ..
2 • ولحربه الإرهابية الشنيعة على سورية ..
3 • ولبيعه القضية الفلسطينية كاملةً ..
4 • ولتبعيته المطلقة للأمريكي..
5 • ولالتحاقه الفاضح بـ ” إسرائيل ” .
6 • بحيث تجري محاولة لغسله وتلميعه وتسويقه بأنه زعيم ثوري فريد غير مسبوق في المنطقة!!!!!
7 • وخاصةً ، عندما يكون ” 3 ” ثلاثة محاورين مؤيدين بالمطلق لـ ” محمد ولد سلمان ” …
ومحاور رابع ، يضع رِجْلاً في البور و رِجْلاً في الفلاحة .!!

-13-
[ عن ” الدولة الأمويّة ” .. كم نحن بحاجةٍ إلى منطق دولة و منطق أمّة ، مسؤول! ]
1 • لا يكمن مغزى التّاريخ في بناء المواقف المعاصرة ، بردود أفعالٍ على أحداثه الغابرة ، و إنّما يُؤخذ التّاريخ بالاستفادة منه و أخذ العِبر و استخلاص ما أمكن من الدّروس.
2 • و التّجرّد الثقافيّ أساسٌ في ذلك ، و لو أنّ العاطفةَ النّبيلة تميلُ إلى الحقِّ ، في حين أنّ العواطف لا تصنع حاضراً و لا تؤسّس للمستقبل الاجتماعيّ و السّياسيّ ، كما أنّها تمنع من التّعامل مع الحقائق التّاريخيّة بحصافة و موضوعيّة.
3 • من هنا فإنّ منطقَ الدّولة و رجالات الدّولة ، يختلف حتماً عن منطق الهُواةُ الذين يعبثون بالأفكار و المحفوظات ، و لو كان بعضها ( الأفكار ) من قبيل الحقائق التّاريخيّة الواقعة ..
وكذلك لو كان بعضهم ( الهُواة ) في هذا الفصيل أو ذاك من الفصيلين المتناقضين – أو الفصائل المتناقضة – و المختلفين على قراءة التّاريخ و معالجته في المواقف و الأخذ بنواصي العِبَر منه.
4 • حين آلت الخلافة للحسن بن عليّ بعد عام 40 هـ ( مقتل عليّ بن أبي طالب ) تنازلَ لمعاوية عنها..
كان هذا أول درسٍ أخلاقيّ- أوتولوجيّ ( ألوهيّ ) ، يعطيه آلُ البيت لأمّةِ المؤمنين ، من أنّهم ليسوا هواةَ دنيا و ليسوا محترفي سياسة ، و لكنّهم عزفوا عن الدّنيا إلى حقيقة الإيمان.
5 • و لمّا كانت الدّولة شأناً سياسيّاً ، لا شأناً إيمانيّاً..
وَلَمَّا كان منطقُ الدّولة يختلف عن منطق ” الإيمان “..
كان من الطّبيعي ، أن يتمكّن ( معاوية) من أسباب ” الدّولة ” لِما كان عليه من دهاءٍ و حسن تدبير. .
وكان هذا فرصةً لمعاوية في أن يُمارسَ عَلاقتَهُ بالدنيا من خلال علاقته بالسّياسة و علاقته بالدّولة ، بعد أن شكّلَ مقتل ( عليّ ) فرصةً تاريخيّة لمعاوية في زوال عقبة كبرى من أمامه لتولِّي الملكيّة في ” الخلافة “!
6 • بايَعَ ” المسلمون ” جميعهم ( معاوية ) باستثناء ” الخوارج ” و الذين كانوا قد قاتلوا ( عليّاً ) قبله . و هكذا أنهى ( معاوية ) ” العصر الرّاشديّ ” .. و بدأ ” الحقبة الأمويّة ” التي تعتبر سياسيّاًً ، حقبة عربيّة أكثر ممّا هي حقبة إسلاميّة ، بعد أن كانت بلادُ الشّام كلّها قد بايعت ( معاوية ) على ” الخلافة ” في بيت المقدس ..
هنا أيضاً في التّاريخ ظهرت المعارضة الأولى في الإسلام في بيت ” آل هاشم”.
7 • كان ( معاوية ) رجل ” دنيا ” و ” دولة “. و هذا لا يعني بحالٍ أنّهُ الوحيد الذي كان قادراً على ذلك ، و لكنّ مشيئة القوّة و ” الجماهيريّة ” و الأقدار ، ارتضت له هذه الفرصة التي استثمرها و رسّخ معطياتها في التّوسّع في ” إمبراطوريّة ” عربيّة – إسلاميّة ، من خلال جعل العنصر العربيّ أساساً في عصبيّته التّوسّعيّة ، لتحقيق طموح شخصيّ و طموح ” أمويّ ” في وقت واحد ، و قد نجح في ذلك.
8 • وعندما نؤكّد دائماً على البعد ” الأمويّ ” الحضاريّ لدمشق و سورية ، فإنّنا لا نريد أن نفاضلَ بين أشخاصٍ و تيّاراتٍ إسلاميّة مختلفة أو متناقضة ، فهذا أَوْلَى بفلسفة الحقّ و تاريخ ” الإيمان ” و ” الثّيولوجيا ” في الحكم عليه .
نحن نطمح ، بالأحرى ، من خلال ذلك إلى استقطاب أقصى رمزيّة التّاريخ و واقعيّته في الأحداث ، في مواجهة ” الآخر ” الذي ينازعنا أوّلاً على ” التّاريخ”..
و نحن لا يمكننا أن نواجهَ ” عنف ” الآخر ، إلّا بهذا الشّكل من الاستئناس بقوة الحقيقة التّاريخيّة الكفيلة بضمان الأسباب الوجوديّة و السّياسيّة ( القوميّة ) للوطن ، في مواجهة قاسية ومؤلمة !.
9 • في المراحل القاهرة التي تهدّد الهويّة و الوجود ، يبدو نقدُ التّاريخِ أمراً عبثيّاً بالمطلق..
و بديلاً منه فإنّ علينا الأخذ بأوسع أشكال الحقائق ثبوتاً سياسيّاً لمواجهة أحاجي السّياسة المعاصرة. .
و لا يختلف عاقلان على أنّ قوّة الدّولة الأمويّة الحضاريّة و السّياسيّة و هويّتها العربيّة ، هي أحد أهم عوامل تلاحم الذّاكرة السّياسيّة المحلّيّة عبر التّاريخ.
10 • في هذه الأثناء ، فإنّ من المؤكّد أنّنا لا نحتاج إلى نقدٍ ” ثيولوجيّ ” – لا هوتي – أو ” أوتولوجيّ ” – دراسة السَّبَبِيّات – للإسلام ، كحركةٍ دينيّة تاريخيّة و الانقسام الأيديولوجيّ الجديد عليه ..
11 • كما أنّنا ، في الوقت نفسه ، علينا أن لا نعير أهميّةً للمزايدين في العروبة أو بالعروبة أو بغيرها .. لطمس الحقائق ” الدّينيّة ” أو ” الإيمانيّة ” المرتبطة بالدّعوة المحمّديّة ، و التي هي بطبيعتها تنتسب إلى فلسفة ” أصل الحقّ ” و ليس إلى مفهوم بناء الدّولة عبر التّاريخ !
12 • و حبّذا لو كان جميع الأصدقاء المهتمّين و القادرين ، كما جميع المواطنين و المثقفين ، قادرين على تحمّل مسؤوليّة المرحلة الصّعبة التي تمرّ فيها ( سورية ) و ” العروبة “، و ذلك من دون تحاملٍ أو مزايدةٍ أو فقدان السّمت ! .

-14-
[ الصراع الملتهب :
بين ” العرب ” و” الأعْراب ” ..
وبين ” المسلمين ” و ” المتأسْلمين ” ]
▪ حَذَارِ ثمّ حَذارِ ثمّ حذارِ ، مِنَ الوقوعِ في الفَخّ القاتِل
1 • سواءٌ كان المرءُ ، في الوطن العربي ، مؤمِناً ، أَمْ مُلْحِداً ، وسواءٌ كانَ مُسْلِماً أَمْ كِتابياً ، فِ إنّ ” الدّين الإسلاميّ ” ثروةٌ روحيّةٌ هائلة ، ورَصِيدٌ معنويٌ ومادّيٌ لا حُدُودَ له .
2 • ولأنّ الاستعمار – القديم والجديد – يُدْركُ عميقاً، هذه الحقيقة.. فَقَدْ قامَ الاستعمارُ البريطاني ، منذ حوالي ثلاثة قرون ، بالعملِ على مُصادرةِ الدِّين الإسلامي ، عَبْرَ اختراعِ ” الوهّابية ” التلموديّة ، وتعبيدِ الطّريق أمامَها لِ احتكار الإسلام ، وتكفير كُلّ مَنْ يرفض الانضواء تحت جناح هذا ” الدِّين الجديد ” .
3 • ثمّ أكْمَلَ المُسْتَعْمِرُ البريطانيُّ ، مُخَطَّطَهُ الخبيث هذا ، في النصف الأوّل من القرن العشرين ، عندما اخْتَرَعَ ما سَمّاهُ ” جماعة الإخوان المسلمين ” ..
وكان ” ونستون تشرشل ” وزير المستعمرات البريطانية ، حينئذٍ ، هو صاحب هده الفكرة ، مِنْ أجْلِ إحْكَامِ الطَّوْقِ على المسلمين والعرب ، عَبـْرَ التحكّم بِعُقُولِهِمْ ..
من خلالِ حَشْوِها ، بِ مَفَاهِيمَ مُزَيَّفَة لِلإسلام ، يتمكّنون من خلالِها ، تحقيقَ مخططاتِهِم الاستعمارية اللاحقة ، بِ أدواتٍ محلّيّة ، تُخَفِّفُ تكاليفَ السيطرة والهيمنة الاستعماريّة المنشودة .
4 • ولذلك يرتكبُ خطيئةً قاتِلَةً، مَنْ يقفُ مُتَفَرّجاً ، في مواجهة هذه المصادرة الاستعمارية لِ الإسلام ، أو مَنْ يُمَاهِي أو يُسَاوِي ، بين ” الإسلام ” من جهة ، وبين ” الوهّابية ” التلموديّة ، و جماعة ” الإخوان المسلمين ” البريطانية ، مِنْ جهةٍ أخرى . 5 • لِأنّ الموقف الحيادي ، تِجاهَ هذه المُصادَرَة ، أو الاستسلام أو التسليم ، بِأنّ الوهّابية والإخونجية ، ينضوِيانِ في إطارِ الإسلام ..
يعني التخلّي عن الإسلام المحمّدي القرآني الحضاري ، والقبول بِإحـْلالِ المفهوم البريطاني والتلمودي لِلْإسـلام ، بديلاً للإسلام الحقيقي .
6 • ولكنّ الخطيئةَ الأكـبر ، هي توجيهُ التُّهْمَةِ لِ الإسلام كَكُلّ ، عَبْرَ اعْتِبَارِهِ ” أداةً ، بِيَدِ الاستعمار الجديد !!! ” ..
أو اتّهام الإسلام بِأنّه فِكـرٌ ” صحراويٌ عقيم !!! ” وبِأنّهُ ” سبب تخلّف العرب!!!”.
7 • إنّ السُّقوطَ في بَئْرِ الخطيئةِ هذا، الذي لا قرَارَ له ، يعني حُكْماً ، التخلّي عن السّلاح الأفْعَل والأمْضى ، بِيَدِ العرب والمسلمين ..
8 • وتَسْليم هذا السلاح لِ الاستعمار الصهيو- أميركي الجديد ، ولِ أدَوَاتِهِ مِنْ أعداء العرب والإسلام ، من ” المتأسلمين ” و ” الأعراب ” ..
9 • لِكَيْ يُحَارِبُوا به ملايينَ الوطنيين والقوميين واليساريين والعلمانيين ..
بل ولمحاربة المسلمين و الإسلام المحمّدي والمسيحية المشرقية وجميع العرب ، المتمسّكين بِعُرُوبتهم وباستقلالِ قرارِهِمْ والرّافضينَ لِ التّبعيّة .
10 • فَحَذارِ ثمّ حذارِ ثمّ حذارِ ، من الوقوع في هذا الفَخّ القاتِل .

-15-
[ الإصلاح الديني الحقيقي، هو الخطوة الأولى في أيّ إصلاح ]
1 • إذا كان التخلفُ في الوطن العربي، بنيوياً وعضوياً، في البنية الاجتماعية والثقافية ، قبل البنية السياسية والاقتصادية..
2 • فإنّ جذر هذا التخلف يكمن في عدم القيام بـ ” الإصلاح الديني” المنشود والملحّ ..
3 • ولا يكفي تحميل السياسة مسؤولية ذلك، بل لا بد أن تتعاضد طلائع البنى الاجتماعية والثقافية والاقتصادية مع القرار السياسي الوطني والقومي، لكي تتمكن المجتمعات العربية، من الانتقال من غياهب التخلف، لتضع أقدامها على سكة التقدم .
4 • وبدلاً من أن تقوم المنطقة العربية، بإصلاحٍ دينيٍ شبيهٍ باﻹصلاح الديني الذي قامت به أوربا منذ عدّة قرون، والذي وضعها، على طريق عصر النهضة والتنوير والحداثة ..
5 • بدلاً من ذلك، قام ” العرب ” – بإيعازٍ من الاستعمار ..
البريطاني – بعمليات تسميم وتهديم ديني ، عَبْرَ ” الوهّابية ” أولاً ، وعَبْرَ ” اﻹخونجية ” ثانياً، واللتين كان لهما الدورُ اﻷساسي في :
6 • تعميق هوة التخلف العربي ، و في :
* قطع طريق النهضة والتنوير والحداثة ، و في :
* النكوص نحو عصور الانحطاط والجاهلية.
7 • أي ، بـ ” فَضْلِ !!!” الوهّابية واﻹخونجية ، وصلَ العربُ إلى الدرك اﻷسفل ، و” بفضلهما!!! ” أيضاً ، سوف يستمرون في الانحدار ، حتى يصلوا إلى أسفل سافلين ، إذا لم تتعاون معظم النخب العربية ، السياسية والثقافية والاجتماعية والإقتصادية ، في مواجهة الوهابية والإخونجية .
8 • و فقط ما يمنع الاستمرار في ذلك التردي والسقوط والانحدار، هو استئصال الوهّابية واﻹخونجية ، بصفتهما سرطاناً متغلغلاً في الجسد العربي ، قبل أن تتمكَّنا ، خلال المستقبل القريب ، من نشر سرطانهما في كامل الجسد العربي.
9 • ولكن الأَنْكَى في الأمْرُ ، هو أنَّ هاتين الحركَتَيْنِ الهَدّامَتَيْن ، أطْلَقوا عليهما ” حركاتٍ إصلاحية إسلاميّة !! ” ، لكي يُحَقِّقوا من خلالهما تَلْمَدَةَ وصَهْيَنَةَ الإسلام من جهة ، ولكي يقطعوا الطريق على أيّ حركات إصلاحية حقيقيّة ، من جهة ثانية .

-16-
[ في عيد المرأة ]
▪ كُلُّ الاحترام والإكبار والإجلال والتقدير والحب للمرأة العربية عامّةً ، وللمرأة السورية خاصّةً :
أُمّاً
وزوجةً
وابْنَةً
وشقيقةً
وحبيبةً
ورفيقةً
وزميلةً
وصديقة …
▪ والمرأة .. ليست نصف المجتمع ، بل هي ثلاثة أرباع المجتمع … والرُّبْعُ الباقي من الذكور .

-17-
[ قولوا لِ حاخامات آل سعود : ” لَسْنا منكم ، ولَسْتُمْ مِنّا ” ]
▪ جريمةُ العصر الحالية ، بل الجريمة الأكبر هي بِحَقِّ ” المسلمين السُّنّة ” حَصْراً ، والتي تعمل عليها الوهابية السعودية التلمودية، وهي وَضْعُ أمّة الإسلام المتجسّدة بِ ” الإسلام السّنّي ” ليس فقط في خدمة الأمريكان و” اسرائيل ” ..
بل في تكريس ما تُسَمِّيه ” حلف سنّي – صهيوني ” !!! بذريعة ” محاربة إيران”..
▪ ينما تتجسّد حقيقةُ هذا الحلف المنشود ، بالدّفاع عن احتلال ” إسرائيل ” لِفلسطين وأولى القبلتين وثالث الحرمين ، والدّفاع عن احتلال سفهاء آل سعود لِبلاد نجد والحجاز ومكّة والمدينة المنوّرة والكعبة الشريفة .
▪ أفيقوا يا أمّةَ الإسلام من المسلمين السُّنّة ، واصْرَخوا في وجه حاخاماتِ آل سعود وقولوا لهم : ” لَسْنا مِنْكم ، ولَسْتُمْ مِنّا ” ونحن بريئون منكم ، وسنبقى أعداء الصهيونية ، إلى يوم الدّين .

-18-
[ إذا كان القرآن ” حَمَّال أوجه “.. وهو كذلك]
1 ▪ إذا كان القرآن حَمّالَ أَوْجُه، فالواجب يقتضي مِنَّا أن نبحث عن الوجه أو الوجوه الإيجابية ، وأنْ نبتعد عن أي فهم سلبي و عمّا يمكن فَهْمُهُ سلبياً ..
2 ▪ وأنْ لا نُفْسِحَ المجال لإعطاء أيّ سَنَد أو تُكَأَة لداعش ولباقي مجاميع الإرهاب المتأسلم .
3 ▪ لأنّنا عندما نُسَلِّم بِأنّ ( داعش موجودة في جوهر الفكر الإسلامي والعربي) – كما يقول البعض – فهذا يعني أنّنا نعطي لداعش وللإرهاب المتأسلم، الغطاء الديني والشرعية الدينية التي يدّعون الانفراد بها ..
4 ▪ ولا أعتقد أنّ نصوص الدين اليهودي ، وممارسات بابوات الدين المسيحي في العصور القديمة والوسطى ، تَقِلّ إِنْ لم تَزِدْ عمّا هو موجود في ” النصوص الإسلامية ” ..
5 ▪ فهل يمنحُ دلكَ الحَقّ لأحد باتّهام نصوص الديانتين السماويتين الأُخْرَيَيْنِ ، بأنّها إرهابية ،
6 ▪ بِرَأْيِي … الجواب هو : لا .

-19-
[ ما هي ” الكربلائية ” ؟ ]
▪ لقد ثار الإمام ( الحسين بن علي ) رغم معرفته الأكيدة بأن موازين القوى ليست لصالحه .
▪ ولذلك قرر أن يكون امتداداً وترجمةً حقيقيةً لأبيه “الإمام علي بن أبي طالب”..
▪ وقرر أن يعطي درساً بليغاً للأجيال اللاحقة ، بأنّ النصر المبين ، لا يكون فقط بالتربُّع على كرسي الحكم ..
بل يكون بالدرجة الأولى والأهمّ ، بالحفاظ على القضية حيّةً في نفوس الأجيال اللاحقة ، في مناخ اختلال موازين القوى الشديد لصالح العدو .
▪ ومن هنا ولدت كربلاء والروح الكربلائية ، التي تعني التضحية بالنفس ، في سبيل القضية وفي سبيل الآخرين .

-20-
▪ وضع خطاب الرئيس ” بوتين ” الأمريكان ، أمام خيارين قاسيين :
1 • التوقف عن سباق التسلح، والإقلاع عن إمكانية تكرار واشنطن لتجربة إسقاط الاتحاد السوفيتي، من خلال إجباره على استنزاف اقتصاده، في عملية سباق تسلح جديدة ..
طالما أنّ روسيا اخترعت صواريخ وغواصات تقصم ظهر صواريخكم وحاملات طائراتكم.. بحيث لم تعد محتاجة لدخول سباق باهظ الكلفة لمجاراتكم.
2 • استمرار واشنطن في عملية سباق تسلح متصاعدة ، وهذا ما سيؤدي إلى استنزاف اقتصادها المرهق بالديون الفلكية، التي ستؤدي إلى تكرار السقوط السوفيتي ، ولكن في أمريكا ، هذه المرة .

-21-
▪ لا علاقة لمن انتسب للقومية العربية أو الشيوعية في الماضي، ثم انقلب عليهما وتخندق في خندق أعدائهما .. لا علاقة له بهما ..
▪ بدءا من ” السنيورة فؤاد ” وأشباهه ، مرورا ببعض أدعياء الشيوعية السابقين في لبنان وغير لبنان ، وببعض أدعياء الناصرية في المنطقة ، وصولا إلى ” عزمي كوهين بشارة ” ..
▪ بل بالعكس ، يتحول هؤلاء المارقون إلى أعدى أعداء التنظيمات السابقة التي انقلبوا عليها.. وإلى رأس حربة ضدها بيد أعدائها ..
▪ رغم إصرار البعض منهم على الاستمرار في ارتداء عباءاتهم القديمة التي تمزقت وباتت هباء منثورا ( من أمثال ” المفكر العربي !!!! عزمي بشارة ” الذي ” يفكر عربيا !!! ) ولكن بأموال آل ثاني من أذناب الأمريكي وخدم الإسرائيلي.

-22-
▪ لا داعي مطلقاً، للاشتباك بين البعثيين، والقوميين السوريين ..
• طالما أنّ البعث يؤمن بالقومية العربية ..
• والقوميون السوريون يؤمنون بـ ” الأمة السورية” ..
• وطالما أنّ المنطلق لدى الجهتين هو سورية..
▪ ولا داعي لبعض المحبين لسورية – طالما هم محبون لسورية فعلاً – ، أن ينالوا من حلفائهم البعثيين، عبر شتم العروبة ، بمناسبة وبدون مناسبة
▪ هذا ما تعلمناه من القائد الخالد ” حافظ الأسد ” .

-23-
[ التّابُوات الثلاثة : الدِّين – الجنس – السياسة ]
▪ ما دامت التّابُوات ” المُحَرَّمات ” الثلاثة ، التي تحدّث عنها الراحل العربي السوري المبدع ” بوعلي ياسين ” في كتابٍ له ، منذ أكثر من نصف قرن وهي : ” الدِّين – الجنس – السياسة ” تابُوَات ، يُحَظَّر الاقترابُ منها ويُحَرَّم الخوضُ فيها ، فسوف يبقى التخلُّفُ سَيِّدَ الموقف ..
▪ أمّا في البلدان المتطوّرة ، فَقَدْ تطوّرت بِدَايَةً، لِأنّها نزعت التّابو عن هذه الثلاثيّة ، وأوقفت تحريم الخوض فيها أو تقديسها .

-24-
تتأتى [ الثقة بالنفس ] من :
1 • الوعي و المتابعة الدائمة ، و
2 • الإحساس بالمسؤولية و
3 • الأمل بالمستقبل و
4 • العمل لتحقيق الأمل المنشود ، و
5 • جرأة الاعتراف بالخطأ لتقويمه ، و
6 • التحلي بروح المبادرة والمبادهة ، و
7 • النزعة التفاؤلية في الحياة ، و
8 • طريقة التفكير الإيجابية تجاه الآخرين ، وتجاه الحياة عامة .

-25-
{ قال ” إبن خلدون ” منذ 700 سنة } :
[ إذا غُلِبَت الدولة في مَرْكَزِها ، فلا ينفعها بَقاءُ الأطراف والنطاق ، فتضمحِلّ قُوَّتُها ، لِأنّ المركز كالقلب ، تنبعث منه الروح ، فإذا غُلِبَ القلب ، انهزمت جميعُ الأطراف . ]
▪ و بناء عليه نقول :
[ فكيف عندما يبقى قلبُ العروبة النابض في حاضِرَةِ بلاد الشام ” دمشق ” ، وعَرِينُ الأُسُودِ الرّابِض في قاسيون .. شامِخَيَنِ بِإِبَاءٍ و شَمَمٍ ، يطولُ عَنانَ السَّمَاء ؟ ]

-26-
▪ لا جدوى من الإمعان في الإصرار على نشر الخلافات وبث الاختلافات بين الأصدقاء والحلفاء .
▪ ولا فائدة من نصب السدود ، بدلا من الجسور بين أهم حزبين في المنطقة ” البعث و القومي السوري ” .
▪ بل يتأتى الضرر كل الضرر ، لسورية أولا .. و للوطن العربي ثانيا ، من عمليات الإمعان في ذلك .

-27-
[ طالما بقي قلب العروبة في سورية ينبض، فلا خوف مستقبلاً على العرب والعروبة ..
ولذلك تبذل جهود مضنية – بعضها بحسن نية، ومعظمها بسوء نية – لزرع قلب غير عربي، بديل لقلب العروبة..
بحجة ضرورة إنقاذ سورية . ]

-28-
أعداء العروبة : أعداء لسورية.
وأعداء سورية : أعداء للعرب.
من غير أن نخلط بين العرب والأعراب.
ومن يخلطون بين العرب و الأعراب ،فهذا شأنهم.

-29-
أتذكّر نهج السنيورة الجعجعي فؤاد : لا نحتاج لفحص دم –
لا تخوّنونا – كنا قوميين عرب.. إسرائيل عدو!!.
يا عمّي نحن لا نخوّنكم بل نوصّفكم.

-30-
دوائر خمسة:
البيت والعائلة والمدرسة والمجتمع والجامع..
أصلحوا بيوتكم وعائلاتكم.. قبل أن تطالبوا بإصلاح المدرسة والمجتمع والجامع.

-31-
كم هو مؤلم الشعور بالخيبة والمرارة..
عندما ظهرت هشاشة البنية الاجتماعية العربية، التي تتلاعب بها رياح السموم في جميع الاتجاهات في القرن21.

-32-
كَتَبةُ الخارج المتوجعون !! على أطفال الغوطة:
إما مأجورون
أو موتورون
أو منافقون.. أو أنهم يقدمون أوراق اعتمادهم، ولكن متأخرين جداً.

-33-
محافظة دمشق تقول : 85% من أصحاب البسطات ليسوا فقراء، بل يعتبرون من كبار التجار.
● بسيطة : أعطوا هذه البسطات لذوي الشهداء، وللمعاقين.

-34-
[ أنطونيو غوتيريس : أمين عام الأمم المتحدة ..
ليس أكثر من سكرتير، لدى معاونه الأمريكي” جفري فلتمان ” .]

-35-
المسلم الذي يُؤْمِن بالله وبالقرآن وبالرسول، ليس كافراً ..
حتى لو لم ينتسب لأيّ مذهب من المذاهب .
-36-
[ يحلو لبعض الفاشلين أو الموتورين أو المأجورين، أن يتنطحوا لتعميم آراء وإصدار أحكام سلبية ، بحق من لا يساوون غرزة في نعال أحذيتهم. ]

-37-
يأبى ذلك ( المشنوق نهاد ) إلّا أن يتخلص من أي ذرة وطنية أو عروبة حقيقية..
كعربون وفاء منه وتقديم أوراق اعتماده لـ ” آل سعود ” وأسيادهم.

-38-
يعتقد بعضُ الإعلاميين الفضائيين، أنّ الحرب في سورية، تتوقّف على وتيرة مواقفِهِم!!.
ياسادة : خُذُوا المواقف التي تريدونها.. فلا مشكلة لدينا.

-39-
جميل!!! هذا التسابق في تسويق ” محمد ولد سلمان” على أنه ” ثائر” !!!..
حتى يظن السامع أنّ هناك ” غيفارا ” جديد في مهلكة آل سعود !!
-40-
هل بدأت محاولات تلميع ” محمد ولد سلمان ” إعلامياً، ونفض غبار ارتهانه الكامل للمشروع الصهيوني..
بذريعة تقديم الحقيقة للمشاهدين!!!

-41-
[ كُلُّ الأعراب ومرتزقَتُهُمْ، ممن عملوا ويعملون ” على فَكّ شيفرة حزب الله !!”..
سوف تُفَكُّ رِقابُهُم ، عاجلاً أم آجلاً . ]

-42-
[ الأمريكان جبناء، رغم حماقاتهم..
لا يفهمون ولا يرتدعون إلّا بلغة القوة. ]

-43-
هَدفُ جميع مُبادرات نواطير الكاز ومُشغّليهم الأمريكان : هو إجهاض الانتصارات السورية، والحصول بالدبلوماسية على ما عجزوا عن أخْذِهِ، بالقوّة.

-44-
الحَكَم والقاسم المشترك الأعظم، بيننا كبعثيين في سورية الأسد، وبين بعض القوميين السوريين، في ما يخص العروبة، هو الزعيم الخالد “أنطون سعادة”

-45-
[ لا يقتصر التاريخ ولا يتوقّف على حقبة واحدة من الزمن، ولا على جيلٍ واحدٍ من البشر . ]

-46-
عندما “يدفش” المحور الصهيو / أمريكي، أحد صبيانه “ماكرون” لكي يطلب وقف الهجوم السوري على إرهابي الغوطة.
فذلك يعني أنّ ” الصبي مو مصلي عالنبي ”

-47-
تتجلى حرية الرأي والاعتقاد، لدى البعض..
بالتعبير عن رأيهم، كما يريدون..
وبإحجام خصومهم في الرأي ، عن التعبير عن رأيهم وقناعاتهم.
-48-
مَن يهاجمون العروبة، بدعوى الحرص على سورية..
هم؛ من حيثُ النتيجة، أعداء لسورية وللعروبة معاً.

-49-
كُنّا نهتف في عام 1960:
( من المُحيطِ الهادِرِ.. إلى الخليجِ الثائرِ.. لبَّيْكَ عبْدَ الناصِرِ )..
والآن نقول ذلك لـ ( الأسد بشار )

-50-
كم قامت أمريكا وأذنابها وإرهابيوها، باستخدام السلاح الكيماوي في سورية، خلال السنوات الماضية.. بغرض وحيد هو اتهام الدولة السورية بذلك!!!.

-51-
روسيا البوتينية لا تعمل لسباق تسلح جديد ..
بل تفرض على الناتو ، عدم الجدوى من أي سباق تسلح جديد.
-52-
من حق بعض السوريين أن لا يروا أنفسهم عرباً..
ولكن من واجبهم أن يعلنوا ذلك، بإسمهم فقط ..
وليس بإسم ملايين العرب السوريين

-53-
لا يوجد في التاريخ نفاق ودجل، يوازي نفاق ودجل الطبقة السياسية ببريطانيا وفرنسا وأمريكا.. ينهبون الشعوب ويتغرغرون بالديمقراطية وحقوق الإنسان

-54-
مصيرُ المحتلّ الأمريكي والتركي، في سورية.. إلى زوال.. مَطْروداً .

-55-
إما أن يَخْرُجَ الإرهابيون من الغوطة..
او أنهم سَيُخْرَجون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.