’سي إن إن’: السعودية تستعد للإقرار بقتل خاشقجي عن طريق الخطأ!

 

نقلت شبكة “NBC” الإخبارية الأميركية، عن ثلاثة مصادر مطلعة قولهم، إن الحكومة السعودية وضعت خطة للإقرار أن الصحفي “جمال خاشقجي”، قد قتل بعد دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري.

وأشارت إلى أنه بحسب اثنين من المصادر، فإن السعوديين سوف يضعون تفسيرًا من شأنه أن يعفي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من المسؤولية، بمنحه إنكارا مقبولا، للقول إنه “لم يأمر بالقتل، ولم يكن على علم به”.

وأوضحت الشبكة، أنه ما سبق يمكن أن يوفر سبيلا لحفظ ماء وجه القيادة السعودية، وتفسير إصرارهم السابق على أن “خاشقجي” لم يقتل في القنصلية، وغادر المبنى بعد وقت قصير من دخوله.

ولفتت إلى أن واحد من المصدرين السابقين، قال إنه أبلغ من قبل مقربين من القيادة السعودية، أن المملكة ستتدعي أن “عملاء مارقين” قتلوا “خاشقجي” أثناء استجوابه، أو محاولة ترحيله، والتي خرجت عن مسارها بشكل مروع.

ونقلت الشبكة عن المصدر الثالث، قوله إن الحكومة الأمريكية “مازالت لا تعرف بالضبط، ما هو التفسير الذي سوف يقدمه السعوديون، لكن الرياض تنوي الاعتراف بالمسؤولية عن قتل خاشقجي داخل القنصلية”.

يأتي ذلك، بعد تأكيد شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أن السعوديين يستعدون للإقرار بمقتل “خاشقجي”، بالخطأ، خلال التحقيق معه.

ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين، أن السعوديين يعدون تقريرا، سيشير إلى أنهم كانوا يعتزمون خطف “خاشقجي”، وإعادته إلى المملكة، لكنه قتل دون قصد، خلال عملية استجوابه.

ويهدف التقرير، بحسب “سي إن إن”، إلى إعفاء الحكومة السعودية من مسؤولية قتل “خاشقجي”.

وقد طالبت أسرة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في أول بيان لها منذ اختفائه، في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في “موته”، بحسب البيان الذي حصلت “CNN”على نسخة منه.

وقالت الأسرة في بيانها “نحن نتابع، بحزن وبقلق، الأنباء المتضاربة بشأن مصير والدنا بعد فقدان الاتصال معه، قبل أسبوعين، عندما اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول”.

وأضافت الأسرة إن “المسؤولية الأخلاقية والقانونية القوية التي غرسها والدنا فينا تلزمنا بالدعوة إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في ظروف موته”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في وقت سابق، إنه استنتج من الحديث الذي دار بينه وبين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أن “قتلة مارقين” قد يكونوا مسؤولين عن مقتل خاشقجي.

وأمر ترامب، وزير خارجيته مايك بومبيو، بالتوجه إلى السعودية للقاء الملك سلمان، وبحث قضية اختفاء جمال خاشقجي.

من جهتها قالت وكالة الأناضول للأنباء التركية إنَّ فرق البحث الجنائي التركية المشاركة بالتحقيق في قضية اختفاء خاشقجي غادرت مقر القنصلية السعودية بإسطنبول بعد أن انتهت من أعمالها التي استغرقت 9 ساعات كاملة.

في سياق متصل خرجت سيارتا جمع قمامة تابعتان لبلدية منطقة بشيكطاش بإسطنبول، من حديقة القنصلية تحملان عينات من تربة الحديقة لفحصها.

وكان فريق تركي وسعودي مشترك قد دخل مبنى القنصلية السعودية لمعاينته وتفتيشه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.