شلح: من يفرّط بالقدس يفرط بمكة وللمقاومة خيارتها المفتوحة مع الأسرى

 

أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح أنّ ذكرى النكبة تهلّ هذا العام في ظل مناخ عربي ودولي هو الأسوأ في تاريخ الصراع والأمة.

وفي كلمة مباشرة له بمناسبة الذكرى الـ69 للنكبة أشار شلّح إلى أنّ الذكرى تحلّ فيما بات هناك مروّجون لسياسة الاستسلام واليأس بأن فلسطين قد ضاعت، مضيفاً “لا نحيي ذكرى النكبة لاستحضار وقائع جريمة وقعت ومرارة آلام مضت، فالنكبة مستمرة”.

واعتبر شلح في خطابه أنّ “الرد الطبيعي والواجب على النكبة المستمرة هو وحدة الشعب الفلسطيني كله في مواجهة المشروع الصهيوني”، قائلاً إنه “طالما أن الشيطان الإسرائيلي في بيتنا، وفي عش التنسيق الأمني المقدّس فلن تقوم لهذا البيت قائمة”.


ترامب “قيصر روما” ينتظر من العرب “الكرم والنسيان”

شلّح: من يفرّط بالقدس يفرط بمكة

وتطرّق شلّح إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية قريباً وقال إن “قيصر روما الجديدة قادم لأخذ الجزية من بعض العرب والمسلمين.. سيتفاجأ ترامب بأنّ مضيفيه في المنطقة نسوا قضية فلسطين لكن من يفرّط بالقدس يفرط بمكة”، وأشار إلى أنّ ترامب يأتي للمنطقة وكلّه أمل أن يلمس أهم صفتين للعرب كما قبل “الكرم والنسيان”.

وحذّر الأمين العام لحركة الجهاد من أنّ زيارة ترامب قد تُدخل المنطقة “حقبة جديدة يطمح بها أعداء الأمة” بتغيير هوية المنطقة وتصفية قضية فلسطين، وتمّنى أن يتعافى النظام العربي من الرهان على أميركا.


لنا في المقاومة خيارتنا المفتوحة حيال الأسرى وكفى!

شلّح: لنا في المقاومة خيارتنا المفتوحة حيال الأسرى وكفى!
كما وجّه شلّح رسالة إلى قادة الحركة الأسيرة ولكل الأسرى والأسيرات قال فيها إن “من صبركم وصمودكم وجوعكم وعطشكم ستشرق شمس الحرية لكم ولوطننا فلسطين” منتقداً إسرائيل والمتوطئين معها بصمتهم عن معاناة الأسرى سواء كانوا دولاً أو حكومات أو هيئات دولية.

وأكّد الأمين العام لحركة الجهاد أنّه في حال تحققت مطالب الأسرى العادلة عندها “كفى الله المؤمين شرّ القتال”، أمّا إنّ استمرت إسرائيل في تعريض حياة الأسرى للخطر فـ “لن نقف مكتوفي الأيدي أو نترك أسرانا فريسة الموت” مشدداً على أنّ لـ “المقاومة كلمها وخياراتها المفتوحة.. وكفى”. واختتم خطابه بالقول “سنظل نقول لا لإسرائيل لأنها تعني نعم لفلسطين كل فلسطين”.


قطاع غزة برميل بارود إذا انفجر فلن يبقى ولن يذر!

شلح دعا إلى تفعيل الانتفاضة دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى وانتصاراً للأسرى، وذكّر بفشل خيار التسوية الذي سلكته منظمة التحرير للحصول على دولة فلسطين بحدود الـ 67 من خلال الاعتراف بإسرائيل، مشدداً على أنه “لا يمكن تحقيق الوحدة الفلسطينية ولا حتى المصالحة دون سحب اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل وقطع مسار أوسلو”.

ودعا الأمين العام للجهاد إلى صياغة ميثاق وطني فلسطيني جامع بعد “تخلّي” منظمة التحرير عن الميثاق الوطني، قائلاً “نحن بحاجة إلى ميثاق وطني يحدد لنا ماهي الثوابت وماهي المرجعيات التاريخية والقانونية لكامل حقنا في فلسطين”.  وقال شلح إن الرئيس الفلسطيني “فاجأنا بإعلانه سلسلة من الإجراءات والقرارات التي لا معنى لها سوى الحرب الاقتصادية على شعبنا، الشعب الفلسطيني لا يستحق ولا يتحمل هذه العقوبة الجماعية” واصفاً قطاع غزة بـ “برميل بارود إذا انفجر فلن يبقى ولن يذر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.