شواطئ قطاع غزة الجنوبية مهددة بالغرق!

 


فلسطين المحتلة ـ العهد
في العام 2010 أقامت السلطات المصرية لسانًا بحريا في جانبها على بعد 2 كيلومتر من الحدود مع قطاع غزة، الأمر الذي انعكس سلباً على الجانب الفلسطيني، وتحديدًا في مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع ، حيث أطلقت تحذيرات من أن شاطئ رفح بات مهددًا بالاختفاء، إلى جانب اختفاء قرية السويدية المحاذية للبحر في غضون عشر سنوات، إن استمر العمل المصري على المنوال الحالي نفسه.

وقد أوضح رئيس بلدية المدينة الساحلية صبحي رضوان ان “ما يقارب 6 امتار من الشاطئ اختفت حتى الآن”، مشيرا إلى أن “استمرار هذا الوضع لعقد من الزمن يعني القضاء على شاطئ رفح بالكامل”.

شواطئ غزة الجنوبية مهددة بالغرق!

الشاطئ الجنوبية لقطاع غزة

وأرجع رضوان السبب لذلك اللسان البحري المصري القريب من الحدود، إلى أنه يتسبب في حجز الرمال التي تصل مع التيارات البحرية التي تسير باتجاه المدينة، وبالتالي يبدأ الشاطئ بالانحسار.

وأضاف “المطلوب في مثل هذه الحالات أن يقوم الجانب المتسبب بالضرر وهي مصر بضخ كميات كبيرة من الرمال حتى يتم تعويض النقص الحاصل”.

من جانبه، أكد مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية رفح أسامة أبو نقيرة أن التقديرات الأولية تشير إلى أنه لن يكون هناك شاطئ للمدينة، وبالتالي القرية السويدية المطلة على ساحل البحر أيضاً مهددة بسبب الانحسار المتسارع للساحل، وانجراف الرمال وتقدم المياه نحو المنازل في ظل ضعف البنية التحتية للقرية، وتهالك مساكنها نتيجة للفقر وعدم القدرة على إعادة بنائها بسبب الحصار الصهيوني المفروض على القطاع.

وأشار أبو نقيرة إلى أن شاطئ بحر رفح قرب القرية السويدية كان بعرض 66 متراً في العام 2010، مبيناً أنه، وبحسب الصور الجوية المتوفرة لديهم، انحسر ووصل لأقل من 45 متراً.

شواطئ غزة الجنوبية مهددة بالغرق!

ويخشى مختصون من وصول الخطر إلى شاطئ مدينة خانيونس، وذلك بعد انجراف شارع الرشيد الساحلي المقابل للمدينة ومخيمها.

ووصف مدير الإدارة العامة لحماية البيئة في سلطة جودة البيئة المهندس بهاء الأغا ما حصل في خانيونس بأنه “أخطر حوادث انجراف الشاطئ بعد رفح”، داعياً السلطات المصرية إلى الإسراع في تعويض الرمال التي يحجزها اللسان البحري الذي أقامته مؤخراً.

وطالب الأغا كافة المسؤولين الفلسطينيين بالالتفات إلى هذه المشكلة، كونها ظاهرة خطيرة وتهدد بنحر مجمل شواطئ القطاع.

وفي ظل العلاقات المتوترة بين غزة والقاهرة، يؤكد مراقبون أن المشكلة ستزداد عمقاً مع غياب التنسيق بين الطرفين لتجاوز الآثار البيئية المترتبة على تآكل الشاطئ الغزاوي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.