شويغو: الضربة الأميركية على الشعيرات هددت حياة عسكريينا

 

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية في ريف حمص “شكلت خطراً على حياة العسكريين الروس المنشورين في سوريا”.

وقال الوزير، في كلمة خلال مؤتمر موسكو السادس للأمن الدولي: “نعتبر القصف الصاروخي خرقاً فظاً للقانون الدولي. إضافة إلى ذلك، عمليات واشنطن شكلت خطراً على حياة عسكريينا الذين يحاربون الإرهاب في سوريا”.

وأكد الوزير أن الجانب الروسي يتخذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن العسكريين الروس بعد الهجوم الأمريكي على الشعيرات.

وجاءت الضربة الأمريكية على الشعيرات في 5 نيسان الجاري بذريعة ضرورة الرد على “الأحداث المأساوية” في بلدة خان شيخون بريف إدلب، حين زعمت “المعارضة السورية” أن عشرات المدنيين قضوا بقصف كيميائي، محملة الطيران الحربي السوري مسؤولية الضربة، وهو أمر نفته دمشق قطعياً.

وفي السياق، أكد شويغو ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في محاربة الإرهاب، معيداً إلى الأذهان أن موسكو لا تتخلى عن محاولات التعاون مع واشنطن والتحالف الدولي الذي تتزعمها الأخيرة، لكن هذه المساعي لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى تفاهم.

وفي المؤتمر نفسه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن “هناك تصعيداً للتوتر على المستويين الدولي والإقليمي ومحاولات استخدام القوة وتعزيز أمن البعض على حساب أمن الآخرين.

وأكد لافروف أن “النضال الناجح ضد الارهاب مستحيل بدون مكافحة الأزمات بخاصة في الشرق الأوسط”.

ويشارك في أعمال المؤتمر الدولي السادس للأمن MCIS-2017 ممثلون عن 85 دولة.

ويتصدر موضوع مكافحة الإرهاب الدولي أجندة أعمال مؤتمر موسكو الذي سيشارك فيه 20 من وزراء الدفاع، و500 مسؤول أجنبي.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن المؤتمر يهدف إلى “البحث عن طرق للخروج من الوضع الحرج في مجال الأمن الدولي، وليس إلى توجيه الاتهامات المتبادلة”.

ومن المنتظر أيضاً أن يحضر المؤتمر كل من رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ورئيس منظمة شنغهاي للتعاون، ونائب رئيس جامعة الدول العربية، إضافة إلى نائب الأمين العام للأمم المتحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.