صالحي.. ايران تنهي تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 الى 5 بالمئة

ali-akbar-salehi

اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي هنا اليوم ان بلاده خفضت عملية تحويل اليورانيوم المخصب من نسبة 20 بالمئة الى 5 بالمئة.
وقال صالحي في مقابلة مع قناة (العالم) الاخبارية الايرانية ان “ايران انهت في 12 ابريل الجاري تحويل 103 كيلوغرامات من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة الى نسبة 5 بالمئة”.
وبخصوص تخصيب اليورانيوم اوضح صالحي ان “طهران قدمت مقترحا حول التخصيب يقضي برفع مرحلي لعدد اجهزة الطرد المركزي وان المقترح ينص على رفع عدد اجهزة الطرد المركزي لتكون قادرة على انتاج 30 طنا من الوقود النووي لمحطة بوشهر وهذا المقترح ما زال قيد المناقشة”.
وأضاف ان “المقترح الايراني ينص كذلك على ابقاء عدد اجهزة الطرد المركزي الحالية (20 الف جهاز) لفترة اربع الى خمس سنوات”.
وبشأن مفاعل (اراك) للماء الثقيل كشف صالحي عن ان “ايران قدمت الى مجموعة دول (5 + 1) مقترحا يقضي بإعادة تصميم قلب مفاعل اراك للماء الثقيل وان الدول الست رحبت به وان موضوع المفاعل حسم تقريبا مع هذه الدول”.
واوضح ان “المقترح الايراني حول مفاعل اراك لا يؤثر على طبيعة انتاج النظائر المشعة ويقلل فقط نسبة انتاج البلوتونيوم الى الخمس” مضيفا ان “بعض دول مجموعة (5 + 1) اقترحت على ايران بناء مفاعل للماء الخفيف في حين ان مفاعلات المياه الخفيفة تستخدم لانتاج الكهرباء والمياه الثقيلة لانتاج النظائر المشعة”.
وفي جانب آخر وصف صالحي التقارير الاخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج ايران النووي بأنها “اكثر اتزانا من سابقاتها”.
واعتبر “انهم وللاسف بمجرد ان تصلهم اي معلومة حول النشاطات النووية الايرانية فانهم يبادرون للتأسيس عليها ونشرها ورغم جميع هذه الامور فإن التقارير الاخيرة بشأن ايران هي اكثر ايجابية من سابقاتها”.
وانتقد صالحي العبارة التي تكررها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها والتي تنص على انها “لا يمكنها ابداء وجهة نظرها حول المواد غير المعلنة من قبل ايران ولذلك لا يمكنها القطع بأن جميع نشاطات ايران النووية سلمية”.
ورأى وزير الخارجية الايراني السابق انه “بما ان ليس لدينا اي مواد غير معلنة واننا نشترك مع جميع الدول الاخرى في هذا المجال فإن ادراج مثل هذه العبارة في غير محله”.
واشار الى موضوع الدراسات المزعومة بشأن البرنامج النووي الايراني قائلا ان “هذا الامر لا يرتبط بالنشاطات النووية بشكل مباشر وانهم يدعون بأن ايران قامت بأبحاث واختبارات تفجير تتعلق بتطوير أسلحة نووية في المستقبل وهذه مجرد مزاعم وادعاءات لا اساس لها من الصحة”.
وبين صالحي “انهم يصرون على تفتيش منشأة (بارتشين) لهذا الغرض في حين انهم زاروا المنشأة مرتين واخذوا عينات منها وتوصلوا الى حقيقة عدم وجود اي امر مثير للريبة فيها لكن وبناء على معلومات مغلوطة تصلهم من جهة معينة يريدون زيارة هذه المنشأة مرة اخرى وهذا الامر لا ينبغي ان يستمر على هذا النمط فضلا عن اننا لا نرى اي مبرر لزيارة هذا الموقع للمرة الثالثة”.
واضاف “في الحقيقة لقد تحلينا بالشفافية حتى الان بل وسمحنا بعمليات تفتيش تفوق ما تنص عليه القوانين والاتفاقيات الامنية وبخصوص بارتشين ليست لدينا اي مشكلة مع التفتيش ولكننا نريد دليلا منطقيا ومعلومات موثقة من الوكالة الذرية لقيامها بهذه العملية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.