صحافيو آل سعود يتضامنون مع صادق: عداء حزب الله يجمعنا!

 

خضعت المذيعة ديما صادق للاستجواب اليوم أمام المحامي العام التمييزي عماد قبلان الذي استمع الى إفادتها في الدعوى المقدّمة ضدّها من قبل حزب الله على خلفية منشور فايسبوكي يعود تاريخه إلى التاسع والعشرين من آب الماضي، والذي تدّعي فيه بتورط شخصيات من الحزب في قضايا المخدرات وتبييض الأموال والفساد، وببيع أسلحة الى “داعش” في سوريا.المفارقة أن حشدًا بسيطًا من الصحافيين المأجورين لدى آل سعود حضر إلى محيط النيابة العامة الاستئنافية للتضامن مع صادق ورفع شعارات الدفاع عن الحريات، غير مستفسرين عن فحوى الدعوى القضائية، لكن المسألة لا تقف عند حدود مؤازرة مذيعة المؤسسة اللبنانية للإرسال، فـ”زملاؤها” المتكاتفون معها ضدّ خصمهم السياسي، لم يجدوا فرصة للوقوف بوجه القرار الذي تعتزم شركة عرب سات اتخاذه ضدّ قناة “الميادين” على خلفية اتهامها بالإساءة الى الدول العربية.
صحافيو آل سعود الذين سارعوا إلى استنكار ما يحصل لصادق، لم يأتوا على ذكر ما تتعرّض له الميادين من ترهيب سعودي المصدر، لأن الانتقائية هي المعيار الذي يحكم مواقفهم التضامنية: نتعاطف مع كلّ من يسيء ويفبرك ويلفّق بحقّ حزب الله والمقاومة ولا نكترث لأية وسيلة إعلامية قد تحجب عن الهواء لأنها لا تتماشى مع أهواء مملكة القمع.

يشار إلى أن قناة “الميادين” تلقّت كتاب إنذار من إدارة “عرب سات” على خلفيّة تعليق لضيف إيراني حول كارثة التدافع في منى، وذلك خلال حلقة تلفزيونيّة بثّت في أيلول الماضي.

واعتبر الكتاب أنّ ما ورد في تلك الحلقة مخالف لشروط التعاقد بين القناة و”عرب سات”. وردّت القناة في كتاب عبر محاميها، مشيرةً إلى أنّها لم تخالف شروط البثّ، وأنّ ما ورد في الحلقة جاء على لسان الضيف، وليس على لسان مقدّم البرنامج.

وفي وقت لاحق، تلقّت وزارة الاتصالات في لبنان رسائل من “عرب سات” تطالبها بإلغاء بثّ “الميادين”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.