صحف روسية: أوباما يرزح تحت تهديد خصومه

obamaaaa

 

كاتب في صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية يعتبر أن المفاوضات بين طهران والسداسية لم تسجل اختراقاً لكتها وسعت نافذة الفرص، وصحيفة “كوميرسنت” تتحدث عن الموازنة الأميركية وترى أن أوباما لن يحكم بشكل فعال إلى نهاية فترة ولايته.

عن المحادثات بين إيران ومجموعة الست، كتب يفغيني نوفيكوف في صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية، فقال إن “محادثات جنيف بين ايران ومجموعة الست لم تسجل اختراقاً لافتاً، لكن تلك المحادثات شكلت بداية مشجعة بين الطرفين”.

ولفت الكاتب الى أن “النقاش بين طهران وخبراء غربيين تطرق إلى مصير العقوبات الغربية على ايران بسبب برنامحها النووي”، مشيراً الى ان “الوفد الروسي وصف ما جرى بالأفضل مما كان سابقاً”، وأن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف “قال للصحيفة إن اللافت هو الاقتراحات الايرانية الجديدة التي حملت مستوى من الشمولية لم نعتد عليه سابقاً”.

وتابع نوفيكوف “أما واشنطن فرأت أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التفاصيل للتوصل إلى حل. مشاركون في تلك المحادثات كشفوا للصحيفة أن فرنسا حاولت إظهار تمايزها عبر التركيز على اقتران الكلام الايراني الأخير بالافعال ووجود إرادة لدى طهران لحل المعضلة”.

وحذر ديبلوماسيون غربيون من جهتهم، من الإصرار على نقل اليورانيوم إلى الخارج، ورأوا أن ذلك قد يؤدي إلى تقويض سلطة الرئيس روحاني في الداخل الايراني وعندها لن يكون هناك حل للبرنامج النووي، بحسب نوفيكوف.

ومن الملف الإيراني إلى الموازنة الاميركية، كتب سيرغي ستوركان في صحيفة “كوميرسنت” الروسية، أن “المواجهة بين أوباما وخصومه في الكونغرس حول الميزانية وجدت طريقها إلى الحل. الصيغة الإنقاذية التي تبناها الكونغرس رأى فيها كثيرون هزيمة لمعارضي الرئيس، رغم عدم تمكنه من تمرير إصلاحات نظام الرعاية الصحية”.

وأوضح ستوركان ان فوز أوباما المؤقت كان باهظ الثمن، ومن دلالاته احتفاظ الجمهوريين بقدرتهم على جعل الميزانية أزمة دائمة يستطيعون من خلالها نسف كل الإصلاحات التي يتطلع إليها الرئيس. بعض المراقبين في أميركا يحذرون من المبالغة في التفاؤل حول انتصار البيت الأبيض والتركيز على الفشل الذريع لأعدائه العنيدين.

وبحسب هؤلاء فإن أوباما سيكون أشبه بالرازح تحت التهديد الافتراضي لخصومه، ما يقلل من هامش المناورة لدى سيد البيت الأبيض وبالتالي لن يستطيع أن يحكم بشكل فعال إلى نهاية فترة ولايته الثانية والأخيرة، على قول ستوركان.

 

المصدر:الميادين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.