طهران: يجب إيصال المساعدات الى الشعب السوري مع الحفاظ على الحياد واحترام سيادته

اكد ممثل الجمهورية الاسلامية في ايران لدى الجمعية العامة للأمم

المتحدة على ضرورة إيصال المساعدات الى الشعب السوري، وأعرب عن قلقه البالغ من استمرار
الحصار على بلدتي الفوعة وكفريا في سوريا.

وطالب
سفير وممثل ايران في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة دهقاني والذي عقد لمناقشة
الاوضاع الانسانية في سوريا، بإيصال المساعدات الى الشعب السوري وضرورة الحفاظ على
الحياد وتجنب أي انتماء سياسي واحترام سيادة الشعب السوري خلال إيصال المساعدات الانسانية
في سوريا .

وأعرب
عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني في الفوعة وكفريا بسبب استمرار الحصار على المنطقة
من قبل الجماعات الارهابية، مطالباً الأمم المتحدة بتقديم تفسير حول الخطط القائمة
لفك الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى سكان هذه المناطق.

وقال
مندوبنا، إن احتلال الإرهابيين أجزاء كبيرة من سوريا والشرايين الحياتية في مجال المواصلات
في البلاد، يمثل تحدياً كبيراً في طريق العمليات الإنسانية، وأكد: إذا كان المجتمع
الدولي جاداً في معالجة القضايا الإنسانية في سوريا يجب عليه أن يحاول التصدي لهذه
الجماعات.

كما
رحب السفير دهقاني وأشاد باستمرار تعاون الحكومة السورية مع الأمم المتحدة في مجال
الإغاثة الإنسانية لضحايا الأزمة في البلاد، وأشار الى أنه وفقاً للتقارير فإن الحكومة
السورية وفرت إمكانية الوصول الى 16 منطقة من 17منطقة، كانت الأمم المتحدة قد طالبتها
في حزيران/يونيو الماضي بتسهيل الوصول اليها من إجل العمليات الإنسانية.

وحول
الحل للأزمة السورية، شدد سفير ومساعد الممثلية الدائمة لايران في الامم المتحدة
على أن التسوية السياسية على أساس الحوار بين الجماعات السورية و دون أي شروط مسبقة
تمثل الحل الوحيد لهذه الأزمة، مؤكداً على أن هذا النهج السياسي يجب أن يعتمد بالتوازي
مع تدابير مكافحة الإرهاب.

هذا
وكان وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف اكد بان الحل السياسي للازمة السورية لن
يتحقق بالتركيز فقط على مستقبل الرئيس بشار الاسد، معتبرا ايجاد الهيكلية الفدرالية
في سوريا بانه لن يحل الازمة.

وشدد
الوزير ظريف خلال اجتماع مع كبار الدبلوماسيين والباحثين في مجال العلاقات الدولية
الفرنسية، في مؤسسة الاكاديمية الدبلوماسية الفرنسية في باريس الاسبوع الماضي، على
تسوية الأزمة السورية عن طريق الحلول السياسية وقال: ان الحل السياسي للأزمة السورية
لن يتحقق بالتركيز فقط على مستقبل بشار الأسد.

واضاف،
انه علينا في القضية السورية التركيز على الهيكلية والترتيبات القانونية لمستقبل سوريا،
وان ايجاد الهيكلية الفدرالية لن يحل المشكلة.

وتطرق
وزير الخارجية الى اوضاع المنطقة سيما في اليمن والبحرين وسوريا والعراق، وقال: ان
موضوع البحرين هو احد هواجسنا في المنطقة، اذ تقوم أقلية بممارسة القمع بحق الأغلبية،
ونحن نعتقد ان الاحزاب المعارضة في البحرين لا تسعى الى الاطاحة بالنظام، لكن غلق جميع
الطرق السياسية واعتقال احد الزعماء السياسيين وسحب الجنسية من زعيم آخر لن يساعد على
ايجاد الحلول.

وحول
قضية التنظيم الارهابي “داعش” اشار وزير الخارجية ، الى ان عائدات داعش بلغت
خلال العام الاخير مليار دولار، وقال: ان الكثير من القضايا ستتضح في حال الرد على
التساؤلات التالية وهي انه من اين حصل “داعش” على هذا المليار دولار؟ وكيف
باع النفط؟ وكيف وعبر اي نظام مصرفي حوّل هذه الاموال؟.

وفيما
يتعلق بتنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، اوضح الوزير ظريف ان الحظر
رفع من على الورق، لكن على الدول الاوروبية ان تبذل المزيد من الجهد لازالة الحاجز
النفسي في مجال المعاملات المصرفية.

واكد
بان مشكلة المعاملات المصرفية لا ترتبط بالقرارات بل ان جزءا منها يعود الى اجراءات
اميركا تجاه المصارف في فترة الحظر.

وفي
الرد على مزاعم ان ايران لا تسعى للانسجام مع المجتمع الدولي، اشار وزير الخارجية،
الى دعم دول الغرب والشرق لصدام في فترة الحرب المفروضة (1980-1988) في حين كانت ايران
وحيدة تقريبا، وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعلمت ان تعتمد على نفسها لذا
فانها تسعى في الاقتصاد لتنفيذ الاقتصاد المقاوم وتسعى لرسم اقتصادها بحيث لا يتاثر
بالضغوط الخارجية.

واكد
بان ايران لا تريد ان تصبح سوقا للسلع الاجنبية، بل تريد ان تصبح مصدرة للسلع من خلال
اجتذاب الرساميل والتكنولوجيا من الدول الاخرى.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.