عبدو لـ”آسيا”: سنشهد حالة من التهافت الغربي للتعامل مع إيران

hasan-abdo

وكالة أنباء آسيا:
أكد حسن عبدو، الخبير في قضايا الشرق الأوسط، أن الفوز الساحق الذي حققه الإصلاحي “حسن روحاني” في الانتخابات الرئاسية سيدفع بإتجاه “تغير بعض السياسات الإيرانية مع العالم الخارجي”.

وقال عبدو في حديث لوكالة أنباء “اسيا” حول نتائج الانتخابات الإيرانية الحادية عشرة، أن “فوز روحاني سيدفع باتجاه تغير بعض السياسات مع العالم الخارجي، نحو الاعتدال ونحو العقلانية في علاقات إيران مع العالم الخارجي، وأيضا على الصعيد الداخلي، حيث هناك قدر كبير من الوئام الداخلي من نتائج الانتخابات الإيرانية”.

وأضاف “هذه الانتخابات ستفرز حالة من التوافق الوطني الداخلي، باعتبار أن “حسن روحاني” يسعى باتجاه تقريب المسافة ما بين المحافظين والاصلاحيين”، لافتا إلى أن روحاني سيدفع إيران نحو الاعتدال.

وبين عبدو، أن الأيام المقبلة ستشهد حالة من التهافت الغربي للتعامل مع إيران.

وأوضح عبدو أن المرشح الفائز في الانتخابات الإيرانية سيكون أكثر عقلانية في التعامل مع كثير من القضايا الإقليمية والتي لها علاقة مباشرة مع إيران، مع تأكيده الحفاظ على الثوابت الإيرانية وعلى رأسها “القضية الفلسطينية والبرنامج النووي الايراني”.

ولفت عبدو الى أن الموقف الإيراني تجاه الملف النووي لن يختلف عن الموقف السابق في عهد الرئيس محمود أحمد نجاد، والذي يؤكد أحقية طهران في امتلاك الطاقة النووية السلمية، قائلاً: “من المعروف أن الإصلاحيين هم من أنشأ هذا المشروع وليس المحافظين، حيث أن الرئيس محمد خاتمي هو الذي أسس وبدأ بهذا المشروع النووي، واستمر به الرئيس السابق محمود احمد نجاد”.

وفيما يتعلق بالموقف الإيراني من القضية السورية والفلسطينية، قال: “إن هذه القضايا محل إجماع في السياسة الإيرانية ولا أعتقد أنه سيطرأ عليها أي تغير، سواء في علاقة إيران مما يجري في سوريا، وعلاقتها وموقفها تجاه القضية الفلسطينية”.

وأعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار أمس السبت، فوز المرشح حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة من المرحلة الأولى.
وفاز روحاني بعد أن سجل نسبة ساحقة (حوالي ٥٢%) في الجولة الأولى، وذلك بـ١٨ مليونا و٦١٣ ألفا و٣٢٩ صوتا من مجموع ٣٥ مليونا و٤٥٨ ألفا و٧٤٧ من الأصوات الصحيحة، ليصبح رئيسا لجمهورية إيران الإسلامية.

وبهذا يخلف الإصلاحي الجديد الرئيس السابق أحمدي نجاد بعد عدة سنوات من ابتعاد كرسي الرئاسة عن الإصلاحيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.