علاقة التيار الوطني الحر بتيار المستقبل، باتفاقاتها قبل التراجع وبالوعود قبل التخاذل

aoun-hariri

قناة أو تي في:

يوم عاد العماد ميشال عون من باريس ، كان ضريح الرئيس رفيق الحريري محطته الاولى في لبنان.يومها، كانت رؤيته للبنان دولة المواطنة، الحقوق والواجبات، لا دولة الطوائف المتنازعة. يومها قال جملته الشهيرة التي يأخذها كثيرون عليه اليوم.اذا تكلمت طائفيا فانبذوني. متخطيا تواطئ التحالف الرباعي، عاد العماد عون ليمد يده للبنانيين. في حرب تموز وبعدها.فشلت كل المحاولات حتى جاء التمديد الاولى الذي عارضه عون وحيدا، ثم التمديد الثاني عارضه عون وحيدا ايضا.وسط فراغ رئاسي يراد منه ابقاء الموقع ضعيفا مرهونا للآخرين،وافق العماد عون على رئاسة تمام سلام للحكومة بوزرائها الحاليين وفق اتفاق عقد مع تيار المستقبل.ورغم ان احدا لا يسلّف خصمه بالسياسة على مجرد وعود. فعلها العماد عون متخطيا ازمة الثقة ومتأملا بطي صفحة وفتح صفحة جديدة.رغم ذلك، عاد وخاب ظنُّ من ظنَّ ان سعد الحريري سيد مواقفه.
من جديد ومتخطيا كل ما سبق، عاد العماد عون معولا على الحريري، التقاه في روما في كانون الثاني عام 2014 وفي بيت الوسط في الثامن عشر من شباط عام 2015 يوم طرح موضوع التعيينات على الطاولة. اتفق الطرفان على عماد عثمان مديرا عاما لقوى الامن الداخلي، وشامل روكز قائدا للجيش. ثم اتت معركة جسر الشغور، خسرها النظام السوري وربحتها داعش، فاعادت ترتيب اوراق سعد الحريري الذي تراجع مجددا عن الاتفاق.
لقاء نواب التكتل مع الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من نواب المستقبل أعدم اي بوادر ممكنة لاي تفاهم، فبدأت تلوح أزمة نظام فشلت كل المساعي في اصلاحه.
اليوم يقف الجميع على مفترق طرق، في عهد برلمان فاقد للشرعية بعدما مدد لنفسه مرتين، وفي عهد حكومة تراجعت عن التزامات تشكيلها، وفي عهد جمهورية فارغة لن تقبل ان يملأها اي كان.

ما أبعدناه عنا بالعنف يبدو أنهم سيعيدونه الينا في السلم، يعلق العماد عون على مشروع الفدرالية الذي لم يتبناه يوما محذرا المعنيين بعدم الدفع باتجاهه خيارا اخيرا.بل، يعود قائد التيار الوطني الحر ليصوب البوصلة باتجاه قانون انتخابي على اساس نسبي، خيارا وحيدا يؤمن التمثيل الصحيح لكل اللبنانيين ، واضعا اياهم امام استحقاق لا يتطلب منهم سوى صلابة الموقف

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.