على الهامش: لمن الاستقلال؟

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
الفرح بالاستقلال وعيده فرصة للتلاميذ كيف يشاهدوا على أرض الواقع بعض ما علمتهم إياه كتب التاريخ.
سيشاهدون الاحتفال على القنوات الأرضية والفضائية اللبنانية، وسيربطون ما سيشاهدونه بما قرأوه وسيفتقدون ربما شوارب مجيد أرسلان وقبعة بشارة الخوري وصورة العلم اللبناني الموقّع عليه من زعماء لبنان الراحلين.
بالإضافة إلى هذا سيشاهدون بدل الرؤساء الثلاثة متصدري مقاعد الاحتفال رؤساء أربعة أو أربعة كراسٍ بدل ثلاثة، وسيتحير آباؤهم وهم يشرحون لهم الفرق بين رئيس حكومة يصرف الأعمال وآخر مكلف بتشكيل حكومة جديدة.
ثم سيصابون بالاندهاش وهم يقارنون بين ما تعلموه في دروس اللغة العربية وبين “هزا” و”زلك” و”أيزا” التي سيسمعونها تنطلق من فم رئيس الجمهورية وهو يلقي كلمة الاستقلال، ثم سيقارنون ما سمعوه منه بما سمعوه على لسان السفير الإيراني من لغة عربية سليمة، وقد يسألون آباءهم عن الجنسية الأساسية لرئيس الجمهورية.
سيشاهد الأطفال الآليات العسكرية المشاركة في العرض العسكري وسيسأل بعضهم آباءهم عن نوعية هذه الآليات ولماذا تختلف عن الأنواع الأخرى التي يشاهدونها لدى جيوش الدول الأخرى، وسيجيبهم آباؤهم بأن هذه الآليات من دبابات وغيرها قديمة الطراز جداً، وسيجيبون عن أسئلة أبنائهم عن سبب قدمها بأن لا مال لشراء الأحدث ولن يكملوا إجاباتهم بأنه لا قرار لدى النظام في شراء الدبابات والآليات الجديدة لأنه ممنوع عليه ذلك.
وقد يسأل الأولاد آباءهم: إذا كان هذا عيد الاستقلال فأين السيد حسن لا نراه بين الحاضرين؟
وسيجيب الآباء على سبيل إسكات أولادهم: تمنعه الظروف الأمنية من الحضور، ولا يجيبونهم بأنهم غائب لانشغاله ورجاله بحماية لبنان واستقلاله من كل معتد غريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.