عملية سورية روسية خلف خطوط ’جيش الإسلام’ تضرب قيادته

syrian
نشرت صحيفة “السفير” تفاصيل عن العملية التي نفذتها قوة خاصة من الجيش السوري بقيادة ما يسمّى جيش الإسلام.

وبحسب “السفير”، كانت العملية قد بدأت بمتابعة قائد “جيش الإسلام” عصام البويضاني (أبو همام) فور عودته من السعودية، بعد عودته من أداء العمرة قبل شهر ونصف الشهر، وإجرائه اتصالات مع مسؤولي المخابرات في المملكة وفي قطر لوقف الحرب التي خاضها “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية، في أيار وحزيران، مع ما يسمّى “فيلق الرحمان” الذي تموله المخابرات القطرية، وأدت الى مذبحة بين المجموعات المسلّحة سقط فيها 700 قتيل من الطرفين.

وبحسب معلومات حصلت عليها السفير” “أعادت قوة خاصة تعمل خلف خطوط العدو، تفعيل شبكة كانت قد نجحت في إختراق “جيش الإسلام” في نهاية العام الماضي، وقتل قائده زهران علوش مع مجموعة من قادة المجموعات المسلحة في مزرعة حمورية في الغوطة الشرقية، خلال غارة شنتها طائرات روسية وسورية، على اجتماع كان يضمه الى قائد “فيلق الرحمان” عبد الناصر شمير، الذي نجا من الهجوم.

وقال أحد الذين أشرفوا على عملية تصفية أبو همام البويضاني في جميع مراحلها، إن مجموعة المتابعة كانت ترصد أبو همام، قد نجحت بالوصول إليه ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، في الثاني من تموز، أثناء احتفال بليلة القدر، في جامع الهدى، وسط مدينة دوما، المعقل الرئيسي لـ “جيش الإسلام”، وخلال الرصد، أبلغت مجموعة المتابعة قيادتها على تخوم دوما، أبو همام البويضاني كان قد إنتقل عند الثامنة والربع مساء الى المجلس البلدي في المدينة.
وقال المصدر إن وحدة الإختراق الأمني أبلغت قيادتها أن قائد “جيش الإسلام” لن يبقى في المجلس البلدي اكثر من أربعين دقيقة وأنه لا يمكن توجيه ضربة صاروخية له، لعدم القدرة على تحديد مدة بقائه في المجلس، وحاجة الصاروخ الذي أعد لعملية الى أكثر من أربعين دقيقة للوصول إليه وتدمير الهدف.

ومساء، انتقل البويضاني الى جامع الهدى لأداء صلاة ليلة القدر، والإجتماع إلى قيادة “جيش الإسلام” التي كان العديد من شخصياتها في تلك اللحظة قد إلتحق بالبويضاني. وبحسب المشرف على العملية، طلب من وحدة الإختراق الأمني دخول المسجد والتأكد من وجود البويضاني بالعين المجردة عند منتصف الليل، وتحديدًا عند الثانية عشرة و56 دقيقة، عند بدء الاحتفال الذي كان منتظرًا أن يستغرق الوقت اللازم لإطلاق الصاروخ الموجه عن بعد، وبلوغ هدفه.

ولم تعلن أيّة جهة من البحرية الروسية في المنطقة أو الجيش السوري، عن طبيعة الصاروخ الروسي الذي تم استخدامه في العملية، كما لم تعلن في ذلك الوقت عن أي عمليات قصف لدوما، لكن المعلومات تقول أنه بعد التأكد من وجود البويضاني في المكان ، أعطي الضوء الأخضر لإطلاق الصاروخ من غواصة روسية مبحرة في البحر المتوسط. والأرجح أن الصاروخ الذي دمر ثمانين في المئة من مبنى جامع الهدى ، ينتمي إلى مجموعة “كاليبر” من الصواريخ الروسية. والأرجح أيضًا أن يكون الصاروخ قريبًا من آخر صاروخ أطلقته الغواصة الروسية “روستوف أون دون” في التاسع من كانون الأول 2015 من البحر المتوسط، ضد هدف لـ “داعش” في الرقة، وهو صاروخ تبلغ زنة رأسه المتفجر 450 كيلوغرامًا، ويستطيع التحليق مجنحًا بسرعة 987 كم في الساعة، ويبلغ مداه ألف كلم.

وتقول المعلومات إن 38 شخصًا قتلوا على الفور، وأن البويضاني أصيب بجروح بليغة، وتم نقله الى مشفى ميداني أعده “جيش الإسلام” في مقر “بنك بيمو” السعودي الفرنسي، في شارع البلدية، على بعد 180 مترًا من مبنى الجامع المدمر، ونقلت وحدة الإختراق الأمني الى قيادة العمليات السورية، أن البويضاني قد نقل الى مشفى في عمان، وأنه كان لا يزال في حالة حرجة قبل عشرة أيام، وهي المرة الأخيرة الي يتم التحقيق فيها من وجوده في العاصمة الأردنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.