عودة الأهالي قريبا إلى شبعا بالغوطة الشرقية.. وأهالي البويضة يطوون صفحة التهجير القسري

مع بدء عودة مئات العائلات إلى منازلها في بلدة البويضة بريف دمشق الجنوبي أمس بعد خمس سنوات من التهجير القسري، كشف مستشار وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أحمد منير أنه ستنطلق قريبا عملية إعادة الأهالي إلى منطقة شبعا بغوطة دمشق الشرقية.

وقال منير في تصريح لصحيفة “الوطن” السورية إن “مئات العائلات بدأت العودة إلى منازلها في بلدة البويضة في إطار جهود الحكومة لإعادة الحياة إلى المناطق التي استعاد الجيش العربي السوري السيطرة عليها، في حين أوضحت وكالة “سانا” أن العودة جاءت بعد سلسلة لقاءات واجتماعات عقدتها لجان المصالحة في البلدة مع الجهات المعنية في محافظة ريف دمشق والوزارة للوقوف على احتياجات البلدة من خدمات وتأهيل البنى التحتية الرئيسة التي عاثت فيها يد الإرهاب خرابا.

وأوضح منير أن عودة الأهالي إلى البويضة تأتي بعد عودة الأهالي إلى منازلهم في بلدات الحسينية، الذيابية، السبينة، الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي، معتبرا أن هذه العودة لها أهمية بالغة كون البلدة زراعية وسترفد العاصمة بالخضروات، كما يوجد فيها ثروة حيوانية مهمة، عدا عن أن العودة ستخفف الضغط عن العاصمة.

وأعلن منير أنه سيتم قريباً إطلاق عملية عودة الأهالي إلى منازلهم في منطقة شبعا بغوطة دمشق الشرقية، لافتا إلى تلقي الوزارة شكاوى لتأخر السماح للأهالي بالعودة إلى حي غزال ببلدة السبينة بحجة أنه حي عشوائي وتم تضمينه بمخطط تنظيمي، داعياً إلى السماح لهؤلاء بالعودة إلى منازلهم، ريثما يتم البدء بتنفيذ المخطط التنظيمي للحي.

وعبر أهالي البويضة العائدون إلى منازلهم عن سعادتهم بهذه العودة بعد 5 سنوات من التهجير، مؤكدين أنهم سيعملون يداً بيد إلى جانب الجهات المختصة والجيش العربي السوري على حماية بلدتهم وإعادة إعمارها.

هذا ولفت وزير المصالحة علي حيدر إلى أن عودة الأهالي إلى منازلهم في بلدة البويضة جاءت بعد تعزيز الأمن والاستقرار في البلدة وتجهيز الأمور اللوجستية لاستقبالهم، مشيراً إلى أنه خلال المرحلة الأولى ستتم إعادة أهالي الشهداء ومن ثم أهالي العسكريين والموظفين ومن ثم باقي أهالي البلدة تباعا.

وأشار إلى أن “عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم “تشكل نموذجاً من نماذج انتصار الجيش العربي السوري على الإرهاب وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تتم إعادة الأمن والاستقرار إليها”.

بدوره بين محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم بحسب “سانا”، أن “أكثر من 1000 عائلة تضم نحو 10 آلاف شخص سيعودون إلى بلدة البويضة ونحن كمحافظة نعمل على تأمين جميع الخدمات”.
كما نقل عن إبراهيم تصريحات ذكر فيها أنه سيتم قريباً جداً إعلان المصالحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق الجنوبي، وأن “لدينا خطة لمناطق دروشا والديرخبية”، وأنه “خلال شهرين ستتم عودة السكان إلى عين الخضرة وبسيمة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.